فضل سورة الأنبياء وسبب تسميتها بهذا الإسم عبر موقعنا, سورة الأنبياء سورة مكية من المئين نزلت آياتها الشريفة في مكة المكرمة، وهي تقع في الجزء السابع عشر من القران الكريم والحزب الثالث والثلاثين وعدد آياتها مائة واثني عشر آية، نزلت هذه السورة الكريمة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد سورة إبراهيم، وذكر في هذه السورة عدد من الأنبياء هذا بالإضافة الى أبرز الأدعية التي دعوا بها الله الى عز وجل واستجاب الله لدعائهم، تابع معنا المقال التالي نسلط الضوء على فضل سورة الانبياء وسبب تسميتها بهذا الاسم. سبب تسمية سورة الأنبياء
أطلق السلف على هذه السورة اسم سورة الأنبياء ولم يطلق عليها اى اسم اخر، ذكر الله عز وجل في هذه السورة الكريمة أسماء ستة عشر نبيا من الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل لعباده، لم يذكر هذا العدد الكبير من الأنبياء في أي سورة من سور القرآن سوى في سورتي الأنعام والأنبياء، هل تعلم أنه ذكر في سورة الأنعام أسماء ثمانية عشر نبيا. وأطلق على هذه السورة اسم سورة الانبياء ولم يطلق على اسمها على سورة الأنعام نظرا لأن سورة الأنبياء نزلت قبل سورة الأنعام، كما أطلق الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم على سورة الانعام هذا الاسم نظرا لانها احتوت على احكام الانعام ولذلك اطلق عليها اسم الانعام واطلق على السورة موضوع حديثنا اليوم اسم سورة الأنبياء.
فضل سورة الأنبياء - موضوع
فضل تلاوة سورة الأنبياء
روي عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم العديد من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد فضل تلاوة سورة الانبياء، تابع معنا أخي المسلم السطور التالية نكشف لك عن فضل تلاوة سورة الانبياء من الأحاديث الصحيحة وهي كالاتي؛
روي عن أبو نعيم عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أنه نزلت سورة من رب العالمين على سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم أذهلتنا عن الدنيا واذا هي سورة الانبياء وذلك لقوله تعالي اقترب الناس حسابهم وهم في غفلة معرضون وهذه الاية الاولى من السورة الكريمة(1). كما ورد العديد من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد على فضل تلاوة الآية الوارد ذكرها في سورة الأنبياء وهي دعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت والدعاء هو لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ما دعا أحد بهذا الدعاء الا استجاب الله عز وجل له، سبحانك يارب(2).
فضل سورة الانبياء – لاينز
[٢] وقد اعتمدت الآيات على عرض مجموعة من السنن الكونية التي تظهر صحة عقيدة التوحيد، وجعلت هذه السنن من خلق السماء والأرض والليل والنهار والجبال والوديان والشمس والقمر، هي الأمر الذي تقوم عليه دلائل صحة هذه العقيدة وإنّ هذه العقيدة قائمة في أساسها على الحق الذي قامت عليه السماء والأرض، وأنّ الخلق في هذا الكون كان حقاً لا لهواً ولا لعباً ولا باطلاً. قال -تعالى-: ( وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما لاعِبينَ) ، [٦] وكل ما في الكون يتحرّك بأمر الله -تعالى- وإرادته وقدرته، والنهاية لجميع هذه المخلوقات واحدة وهي الموت، [٧] وفي الآخرة ينجّي الله المؤمنين، ويُحل العذاب الذي حذّر منه في بداية الآيات بالكافرين، وذلك كما حلّ بالأقوام السابقة، ويُذكر في سياق الآيات أنّ دعوة الرسل جميعاً كانت واحدة، وتبين مجموعة من مشاهد يوم القيامة وأهواله. [٨]
الأنبياء الذين ذكروا في السورة
ذكرت سورة الأنبياء ضمن سياق آياتها مجموعة من الأنبياء يبلغ عددهم أربعة عشر نبياً وهم: إبراهيم، إسحاق، يعقوب، لوط، ونوح، داود، سليمان، أيوب، إسماعيل، إدريس، ذو الكفل، ذو النون، زكريا، وعيسى بن مريم -عليهم السلام جميعاً-.
وبينت دعاء سيدنا يونس عليه السلام ، وتناولت بيان عظمة الله تعالى وقدرته ، وفي النهاية تكلمت عن الرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم. وسميت سورة الأنبياء بهذا الاسم وذلك لأنها ذكر فيها الغالبية العظمي من الأنبياء عليهم السلام هم إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ، ولوط ، ونوح ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، وإسماعيل ، وذو الكفل ، و ذو النون ، وزكريا ، وعيسى عليهم السلام ، وتقع السورة في الجزء السابع عشر في الحزب الثالث والثلاثين ، وترتيبها في المصحف الواحدة والعشرين من بين السور وآياتها اثنتا عشرة ومائة آية ، وهي مثل السور المكية التي تناولت الإلوهية لله تعالى و يوم القيامة والنبوة. مضامين سورة الأنبياء
تضمنت سورة الأنبياء عدد من المعاني والمقاصد الهامة لكل مسلم مؤمن بالله تعالى فقد ذُكر فيها الأنبياء وأدعيتهم وكيف كان يستجيب الله تعالى لهم ومن أهم هذه المضامين كالتالي:
-تحذير الناس من العذاب وأنه واقع لا محالة ، وتعريفهم بالبعث. -إقامة الحجة الدامغة على أن البعث واقع لا محالة لأن الله تعالى خلق السموات والأرض من العدم وخل الماء وكل شيء. -تحذير الناس من تكذيب الرسول صلّ الله عليه وسلم وتكذيب القرآن الكريم.
أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) ( أولئك يسارعون في الخيرات) قال الترمذي: وروي هذا الحديث من حديث عبد الرحمن بن سعيد ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وهكذا قال ابن عباس ، ومحمد بن كعب القرظي ، والحسن البصري في تفسير هذه الآية. يسارعون في الخيرات ويدعوننا. وقد قرأ آخرون هذه الآية: " والذين يأتون ما أتوا وقلوبهم وجلة " أي: يفعلون ما يفعلون وهم خائفون ، وروي هذا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ كذلك. قال الإمام أحمد: حدثنا عفان ، حدثنا صخر بن جويرية ، حدثنا إسماعيل المكي ، حدثني أبو خلف مولى بني جمح: أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة ، رضي الله عنها ، فقالت: مرحبا بأبي عاصم ، ما يمنعك أن تزورنا أو: تلم بنا؟ فقال: أخشى أن أملك. فقالت: ما كنت لتفعل؟ قال: جئت لأسأل عن آية في كتاب الله عز وجل ، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ قالت: أية آية؟ فقال: ( الذين يأتون ما أتوا) أو) الذين يؤتون ما آتوا) ؟ فقالت: أيتهما أحب إليك؟ فقلت: والذي نفسي بيده ، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا أو: الدنيا وما فيها قالت: وما هي؟ فقلت: ( الذين يأتون ما أتوا) فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الهجاء حرف.
يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
قال تعالى: ( ويسارعون في الخيرات) ما المقصود بالخيرات؟ ولم كان التعبير بقوله ( ويسارعون)؟
مرحبا بكم زوارنا الكرام في موقع المرجع الوافي لحل السؤال هو
الإجابة هي
اولئك يسارعون في الخيرات اي في الطاعات ، كي ينالوا بذلك اعلى الدرجات
واختيار يسارعون مقصود لها يتسابقون على فعلها ويسارعون عليها ، معنى يسابقون من سابقهم اليها، فالمفعول محذوف وقيل يسارعون ابلغ من يسرعون.
يسارعون في الخيرات ويدعوننا
َوقال سفيان الثوري: " عَمْرُو بنُ قَيْسٍ هُوَ الَّذِي أَدَّبَنِي؛ عَلَّمَنِي قِرَاءةَ القُرْآنِ وَالفَرَائِضَ, وَكُنْتُ أَطْلُبُه فِي سُوْقِه, فَإِنْ لَمْ أَجِدْه, فَفِي بَيْتِهِ, إِمَّا يُصَلِّي, أَوْ يَقْرَأُ فِي المُصْحَفِ؛ كَأَنَّهُ يُبَادِرُ أَمراً يَفُوْتُه، فَإِنْ لَمْ أَجِدْه وَجَدْتُه فِي مَسْجِدٍ قَاعِداً يَبْكِي، وَأَجِدُه فِي المَقبَرَةِ يَنُوحُ عَلَى نَفْسِهِ ". وكان أبو بكر النهشلي صالحاً يثب إلى الصلاة في مرضه ولا يقدر؛ فيقال له، فيقول: أبادر طيَّ الصحيفة، وكذا قال الجنيد حين كان يقرأ القرآن لحظة خروج روحه. وقال أبو الحسن الجراحي: " ما جئتُ إبراهيم بن حماد إلا وجدته يقرأ أو يصلي ". وقال حماد بن سلمة: " ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله - عز وجل - فيها إلا وجدناه مطيعاً؛ إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصلياً، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئاً، أو عائداً مريضاً، أو مشيعاً لجنازة، أو قاعداً في المسجد؛ فكنا نرى (نظن) أنه لا يحسن يعصي الله - عز وجل -. كانوا يسارعـون في الخيرات - إسلام أون لاين. وبعد - أيها الموفق -، هذا فقه المسارعة في الخيرات؛ فشمّرْ عن ساعد الجد، واجتهد في سبل الخير، خاصة فيما يُفتح لك فيه. اللهم...
إعراب أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
حين تقوم بالعطاء والمسارعة إلى الخيرات، فإنما تثبت ها هنا أنك مفتاح للخير مغلاق للشر، كما بالحديث: " إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ". إضافة إلى ذلك، فإن المسارعة إلى فعل الخيرات، تدخلك تحت مظلة الآية القرآنية العظيمة: " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ". أي مديح أجمل وأفضل من أن تكون من أئمة الخير، تسير وفق أمر الله، فيعطيك المولى عز وجل نتيجة ذلك، وحياً من عنده إلى فعل الخيرات، ما يعني المزيد من الرضا والبركات عليك، ولأنك بفعل الخيرات تلك، تستحق نعمة أخرى من نعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى، هي نعمة الحرص على الصلاة وإيتاء الزكاة، لتدخل بعد ذلك ضمن قائمة العابدين، وما أجملها وأزكاها من قائمة، وهل منا من لا يرضى أن يكون اسمه ضمن تلك القائمة؟
وجملة وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ حال من الفاعل في قوله- تعالى- يُؤْتُونَ. وجملة أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ تعليلية بتقدير اللام، وهي متعلقة بقوله: وَجِلَةٌ. أى: وقلوبهم خائفة من عدم القبول لأنهم إلى ربهم راجعون، فيحاسبهم على بواعث أقوالهم وأعمالهم، وهم- لقوة إيمانهم- يخشون التقصير في أى جانب من جوانب طاعتهم له- عز وجل-. يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وقد جاءت هذه الصفات الكريمة- كما يقول الإمام الرازي- في نهاية الحسن، لأن الصفة الأولى دلت على حصول الخوف الشديد الموجب للاحتراز عما لا ينبغي، والثانية: دلت على قوة إيمانهم بآيات ربهم، والثالثة دلت على شدة إخلاصهم، والرابعة: دلت على أن المستجمع لتلك الصفات يأتى بالطاعات مع الوجل والخوف من التقصير، وذلك هو نهاية مقامات الصديقين، رزقنا الله- سبحانه- الوصول إليها. واسم الإشارة في قوله- تعالى-: أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ يعود إلى هؤلاء المؤمنين الموصوفين بتلك الصفات الجليلة. وهذه الجملة خبر عن قوله- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وما عطف عليه، فاسم «إن»: أربع موصولات، وخبرها جملة أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ... أى: أولئك الموصوفون بتلك الصفات، يبادرون برغبة وسرعة إلى فعل الخيرات، وإلى الوصول إلى ما يرضى الله- تعالى- وَهُمْ لَها أى: لهذه الخيرات وما يترتب عليها من فوز وفلاح سابِقُونَ لغيرهم.
ولنحذر في سيرنا إلى الله من خلط الأولويات بتقديم النوافل على الفرائض، ومن التهاون والتكاسل، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، فإن المرء حين يتهاون في الأمر إذا حضر وقته ثبطه الله وأقعده عن العمل بما يرضيه عقوبةً له، أما سرعة الاستجابة فثمرتها الثبات، إذًا لنعتني بإقامة الصلاة وقراءة القرآن وتدبرهما ففيهما حياة القلب وصلاحه. واعلم -أخي المؤمن- أن الناس مع العبادات صنفان، بعضهم يأتي بالعبادات خوفًا من العقاب ورجاءً للثواب فقط، أو طلبًا لحصول خير وزوال شر، فإن لم تتحقق رغبته أو تأخر الفرج يتضجر ويتكاسل أو يتكلف في القيام بالعبادات وهي شاقة عليه يجر نفسه جرًّا أو لا يعترف بتقصيره ولا يتضرع إلى الله ليتقبل منه، أما الصنف الآخر فيؤدي العبادات حبًّا لله وفرحًا به، متلذذًا بها معترفًا بتقصيره، ممتثلًا لأمر الله لا ينتظر مقابلًا دنيويًّا لعبادته ولسان حاله يقول: "أنا عبدك فما أعطيتني فهو محض كرمك وجودك وفضلك، وإن منعتني فهذا بذنبي وتقصيري وعدلك". الفكرة من كتاب الأنس بالله تعالى يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "فَفِي الْقَلْبِ شَعَثٌ، لَا يَلُمُّهُ إِلَّا الْإِقْبَالُ عَلَى اللَّهِ.