قال قتادة في تأويل الآية الكريمة: هذا الذي توعدون أيها المتقون ، أن تدخلوها وتسكنوها ، وقوله:) لِكُلِّ أَوَّابٍ ( يعني: لكل راجع من معصية الله إلى طاعته ، تائب من ذنوبه ، وقد اختلف أهل التأويل في معنى ذلك كما يذكر الإمام الطبري في تفسيره ، فقال بعضهم هو المسبح ، وقال بعضهم هو التائب. ويقول ابن جرير الطبري: حدثنا ابن حميد ، قال: حدثنا مهران ، عن أبي سنان ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ،قال: سألت ابن عباس ، عن الأواب الحفيظ ، قال: حُفظ ذنوبه حتى رجع عنها (5) ، وقال آخرون: معناه: أنه حفيظ على فرائض الله وما ائتمنه عليه. الأَوَّابُوْنَ فِي القُرْآنِ الكَرِيْمِ – أصواتهم البعيدة. وقال قتادة: حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته. ويذيل الإمام الطبري تعليقه بأن أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره وصف هذا التائب الأواب بأنه حفيظ ، ولم يحصر به على حفظ نوع من أنواع الطاعات دون نوع ، فالواجب أن يعم كما عم جل ثناؤه ، فيقال: هو حفيظ لكل ما قربه إلى ربه من الفرائض والطاعات والذنوب التي سلفت منه للتوبة منها والاستغفار. ويذكر الإمام ابن قيم الجوزية (5) أن التوبة أول المنازل وأوسطها وآخرها ، فلا يفارقه العبد السالك ، ولا يزال فيه إلى الممات ، فالتوبة هي بداية العبد ونهايته ، وحاجته إليها في البداية والنهاية ضرورية ، يقول الله تبارك وتعالى:) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (.
الأَوَّابُوْنَ فِي القُرْآنِ الكَرِيْمِ – أصواتهم البعيدة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم,,,
بسم الله الرحمن الرحيم,,
{واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب, إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق, والطير محشورة كل له أواب, وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} صدق آلله آلعظيم,,
بسم آلله آلرحمن آلرحيم,,
{ولقد آتينا داود منا فضلا ياجبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد} صدق الله العظيم,,,
اواب / تعني الطاعه اي يعني مطيع
والتأويب مرادف للتوبة ، كما يعني التسبيح وهو ما أشار إليه الدكتور عبد الصبور مرزوق (6) ، وكلاهما يعني رجوع العبد إلى الله ، ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين ، وذلك لا يحدث إلا بهداية الله إلى الصراط المستقيم ، ولا تحصل هدايته إلا بإعانته وتوحيده. ويشير الإمام ابن قيم الجوزية إلى لطائف أسرار التوبة في ثلاثة أشياء: أن ينظر الجناية التي قضاها الله عليه فيعرف مراد الله فيها ، فإن الله (تبارك وتعالى) إنما خلى العبد والذنب لأجل معنيين ؛ أحدهما أن يعرف عزته في قضائه ، وبره في ستره ، وحلمه في إمهال راكبه ، وكرمه في قبول العذر منه ، وفضله في مغفرته. معنى كلمة اوباي. والثاني أن يقيم على عبده حجة عدله ، فيعاقبه على ذنبه بحجته. أما اللطيفة الثانية من أسرار التوبة والرجوع إلى الله تعالى ففي أن يرى التائب قبح ما نهى الله عنه ، وحسن ما أمر به ، وأنه كان مفسداً حين ركب ما نهاه الله تعالى عنه ، واللطيفة الثالثة التي أشار إليها ابن قيم الجوزية من أسرار التوبة التي يتضح فيها الحسن والقبح تقتضي رؤية الفرق بين محبة الله ورضاه ، ومشيئته وإرادته الكونية ، وعدم التسوية بينهما ، أو اعتقاد تلازمهما.
يتكون المجتمع من مجموعة من الأفراد يمتلكون عناصر مختلفة تميزهم عن بعضهم البعض ، تلك الصفات والخصائص هي أساس تحسين المجتمع وهي في الواقع مهمة جداً مثل الامتنان والحب ، والتسامح هو إحدى تلك الصفات التي تشكل حجر الأساس للمجتمع ، فقد أصبح العالم مكان أصغر بكثير اليوم ، ولقد طمست العولمة الحدود في جميع أنحاء العالم ، ويعمل الكثير من الأشخاص من مختلف الدول ، والثقافات ، والأديان ، وأنماط الحياة معًا ، ويعيشون في نفس الأحياء أكثر من أي وقت مضى ، فنحن في قرية عالمية. [1]
مقدمة عن التسامح
في مقدمة عن التسامح يمكن اعتبار التسامح كمفهوم ، أو نزعة ، أو روح ، أو طموح ، أو فن معايرة أو موازين دقيقة ، صيغة للتعددية الدينية ، أو الثقافية ، أخلاقية الفضيلة ، مبدأ سياسي ، طريقة مؤقتة ، حيث يتميز التسامح بكل هذه الأساليب ، ومع ذلك ، إذا كان أحد يريد أن يمسك بالتسامح سياسياً ، أي كمشكلة قوة وتنظيم العلاقات بين المواطنين ، أو الرعايا ، أو الشعوب ، أو الدول ، فيجب فهمها ، ومن بين أمور أخرى ، على أنه تم سنه من خلال خطابات عرضية محددة تاريخيا ، وقواعد منظمة لغويًا تعمل كالفطرة السليمة.
شعار عن التسامح مقدمة عرض
المراجع
^, اليوم الدولي للتسامح, 16/11/2021
شعار عن التسامح للسنة اولى
وأشار إلى تجربة الإمارات الناجحة مؤكداً الأهمية القصوى لبناء الإنسان،
وتزويده بالقدرة على فهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، وذلك في
إطار من التسامح والأخوة الإنسانية، والابتعاد عن التعصب والتشدد، وأن
يكون لديه فهم واضح لهويته الوطنية، في هذا العالم المتغير، وإدراك
كامل، لدوره الحيوي في تشكيل مسيرة الوطن.
وعن "التسامح والإنسانية إرث مشترك" قال معالي زكي أنور نسيبة المستشار
الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة إن دور الموروث القيمي في العمل
الإنساني المستمد من الآباء المؤسسين يشكل بين أفراد المجتمع الإماراتي
ترابطا انسانيا وثيقا، يجمعه المصير المشترك في ظل مسيرة الاتحاد، طوال
الخمسين عاماً، مما جعل من دولة الامارات وشعبها محل تقدير وإشادة دولية
على مبادئها الإنسانية الثابتة، والقائمة على قيم العطاء والمحبة
والتسامح. وتطرق معاليه إلى أن قيم التسامح شأن انساني مشترك متحدثا عن تجربة
الإمارات الرائدة ودور الموروث القيمي في تأصيل المنظومة الإماراتية
للتسامح، كما تحدث عن التسامح والإنسانية خلال مسيرة الاتحاد الخمسينية. وعن "استشراف المستقبل في ظل استدامة التسامح" أكدّ معالي الدكتور علي
راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن التسامح ضرورة و
ليس ترفا، هو ليس اختيارا هو فريضة شرعية وواجب إنساني، مشيراً إلى
الأدوار المختلفة لكافة مكونات المجتمع، بدءاً من الافراد والمؤسسات
وانتقالاً إلى المساهمات المجتمعية المختلفة التي تعزز قيم التسامح و
العطاء و الوئام من خلال تشاركها و تعاونها في مختلفة المبادرات و
الأعمال الإنسانية، مما يسهم في الارتقاء بالمجتمع و توطيد علاقاته
ببعضه، تحقيقاً للتلاحم واستدامة العمل الإنساني ضمن أطر مؤسسية
مُنظمة، و خطط تنموية مستدامة.