2020-08-13, 04:21 PM #1 واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام موقع إسلام ويب "خليل الرحمن" ذاك هو اللقب الخاص بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، وهي منزلةٌ عليّةٌ نالها دون غيرِه من الأنبياء والمرسلين، ولإبراهيم -عليه السلام- وصفٌ آخر مذكورٍ في القرآن، وهو وصفُ الحنيفيّة، أي الميلُ عن الشرك. وقصّةُ نبي الله إبراهيم -عليه السلام- في مناظرةِ قومِه إثباتاً للوحدانيّةٍ وإبطالاً للوثنيّة والمسالك الشركيّة معروفةٌ، وأحداثُها مسطورةٌ في سورة الأنعام، إلا أن ما يلفتُ انتباهنا في قصّته -عليه السلام- في هذا الموضع، دعاؤه على أعتاب البيت الحرام: (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) (إبراهيم:35).
- الباحث القرآني
- لا نكلف نفسا الا وسعها تفسير
- لا نكلف نفسا الا وسعها meaning
- لا نكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت
الباحث القرآني
الرابط: السيوطي – الدر المنثور – الجزء: ( 4) – رقم الصفحة: ( 87) – وأخرج إبن المنذر ، عن إبن جريج (ر) في قوله: رب إجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ، قال: فلن يزال من ذرية إبراهيم (ع) ناس على الفطرة يعبدون الله تعالى حتى تقوم الساعة. الرابط: الطبري – جامع البيان – الجزء: ( 13) – رقم الصفحة: ( 299) 19002 – وكذلك كان مجاهد يقول: حدثني المثنى ، قال: ، ثنا: أبو حذيفة ، قال: ، ثنا: شبل ، عن إبن أبي نجيح ، عن مجاهد: وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا البلد آمنا وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام ، قال: فإستجاب الله لإبراهيم دعوته في ولده ، قال: فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته. النسفي – تفسير النسفي – سورة إبراهيم – الجزء: ( 2) – رقم الصفحة: ( 233) [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد] – …. عن إبن عباس (ر): لا يزال من ولد إبراهيم ناس على الفطرة إلى أن تقوم الساعة.
قالت أمُّ سلمة -رضي الله عنها-: كان أكثرُ دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمّ يا مصرّف القلوب، صرِّف قلوبنا على طاعتك)) قالت: يا رسول الله: أو إن القلوب لتتقلب قال: ((نعم، ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه)) رواه أحمد. قد قالَها إبليس منذ إعلانِه عن لحظة المعركة الكبرى مع الجنس البشري: (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) (الأعراف:16-17) فأعظمُ أمانيه إيقاع الناس في الشرك، الذي لا يغفرُه الله، ولا يقبلُ من صاحبِه صرفاً ولا عدلاً، فكانت هذه القضيّة على سلّم أولويّاتِه، ومقدّمِ اهتماماتِه، وجنّد جنودَه لهذا المقصِد مستعينين بما لهم من فصاحةٍ وتزيينٍ وشبهات. كل ذلك يدعونا إلى أن نكون أكثرَ تعلّقاً بالله -جلّ وعلا- واستعانةً به، وألا نغترّ بأنفسنا مهما آتانا الله من العلم والفهم حتى لا نهلك، والله الموفق.
ويجوز أن تكون جملة: لا نكلف نفسا إلا وسعها تذييلا للجمل التي قبلها ، تسجيلا عليهم بأن جميع ما دعوا إليه هو في طاقتهم ومكنتهم. وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها في آخر سورة البقرة.
لا نكلف نفسا الا وسعها تفسير
لطيفة علمية: ما قال: يسارعون إلى الخيرات، إذ المفروض أن يقول: يسارعون إلى الخيرات، وإنما قال: يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ [المؤمنون:61]، ومعناه: أنهم ما خرجوا عن دائرتها، فهم في وسطها يسرعون، لأنهم ليسوا بعيدين عنها حتى يسارعون لها، وإنما قال: يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ [المؤمنون:61]. [ ثالثاً: تقرير قاعدة رفع الحرج في الدين]، تقرير قاعدة شرعية ربانية جاء بها الكتاب والسنة، ولا يختلف فيها عالمان من المؤمنين، وهي أن الله عز وجل لا يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته، وما زاد عن طاقته لا يكلفه، وهذا في أي عبادة من العبادات، وذلك كالرباط والجهاد والصدقة والصلاة والصيام وغيرها من العبادات، فلا تكلف إلا في حدود قدرتك، وما زاد عن ذلك لا تكلف به؛ إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أي: طاقتها وقدرتها. [ رابعاً: تقرير كتابة أعمال العباد وإحصاء أعمالهم ومجازاتهم بالعدل]، تقرير كتابة أعمال العباد، أما تقرءون قول الله تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ [الانفطار:10-11]؟ من هؤلاء؟ الملائكة الذين يتعاقبون فينا الليل والنهار، إذ يجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ففي صلاة الصبح ينزل ملكان لتسجيل أعمالنا في النهار، وفي صلاة العصر يعرج اللذان كانا معنا وينزل اثنان ليقومان الليل معنا، وبالتالي فأعمالنا وأقوالنا كلها مدونة مكتوبة وليس فيها أبداً زيادة ولا نقصان، والحمد لله رب العالمين.
لا نكلف نفسا الا وسعها Meaning
وحين نستعرض الصورة إِجمالاً للمقارنة والموازنة بين أهل النار وأهل الجنة نجد الحق قد قال في أهل النار: { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 40] فهم لن يدخلوا الجنة، وعلى ذلك فقد سلب منهم نفعاً، ولا يتوقف الأمر على ذلك، ولكنهم يدخلون النار، إذن فهنا أمران: سلب النافع وهو دخولهم الجنة، إنه سبحانه حرمهم ومنعهم ذلك النعيم، وذلك جزاء إجرامهم. وبعد ذلك كان إدخالهم النار، وهذا جزاء آخر؛ فقال الحق: { لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ} [الأعراف: 41] في الأولى قال: - سبحانه - { وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ}. لا نكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت. وفي الثانية قال: { وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ}. فكأن الإجرام كان سبباً في ألا يدخلوا الجنة، والظلم كان سبباً في أن يكون من فوقهم غواش، لهم من جهنم مهاد، وهم في النار يحيطهم سرداقها. ومن المناسب بعد تلك الشحنة التي تكرهنا في أصحاب النار وفي سوء تصرفهم فيما كلفوا به أولاً، وسبب بشاعة جزائهم ثانياً؛ أن نتلهف على المقابل.
لا نكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت
(42) --------------------- الهوامش: (37) انظر تفسير (( الصالحات)) فيما سلف من فهارس اللغة ( صلح). (38) انظر تفسير (( التكليف)) و (( الوسع)) فيما سلف ص: 225 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (39) انظر تفسير (( أصحاب الجنة)) فيما سلف من فهارس اللغة ( صحب). (40) في المطبوعة والمخطوطة: (( فيها خالدون)) ، بغير (( هم)) ، وأثبت نص التلاوة. لا نكلف نفسا الا وسعها meaning. (41) انظر تفسير (( الخلود)) فيما سلف من فهارس اللغة ( خلد). (42) في المطبوعة والمخطوطة: (( ولا يسلبون نعيمهم)) ، والسياق يقتضي ما أثبت.
وقال الرسول والمؤمنون: ربنا لا تعاقبنا إن نسينا أو أخطأنا في فعل أو قول بلا قصد منا، ربنا ولا تكلِّفنا ما يشق علينا ولا نطيقه، كما كلَّفت من قبلنا ممن عاقبتهم على ظلمهم كاليهود، ولا تحمِّلنا ما يشق علينا ولا نطيقه من الأوامر والنواهي، وتجاوز عن ذنوبنا، واغفر لنا، وارحمنا بفضلك، أنت ولينا وناصرنا فانصرنا على القوم الكافرين.