فضل الصدقه واهميتها: في احاديث صحيحه من رياض الصالحين. قال صلى الله عليه وسلم(اتقوا النار ولو بشق تمره) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟
قالوا يارسول الله مامنا احد الا وماله احب اليه قال فان ماله ماقدمه
ومال وارثه ماخره) رواه البخاري. قال صلى الله عليه وسلم(انفق يا ابن ادم ينفق الله عليك) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ان رجل سال النبي صلى الله عليه وسلم:أي الاسلام خير قال تطعم الطعام. الصدقة والزكاة تدفعان البلاء. وتقرا السلام على من عرفت ومن لم تعرف) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم( مانقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل) رواه مسلم. وعن عائشه رضي الله عنها انهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مابقى منها؟ قالت مابقى منها الا كتفها قال بقى غير كتفها) رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم(من تصدق بعدل تمره من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم(لاحسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القران فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار) متفق عليه
لاتنسوني من صالح دعواتكم لي باللي اتمناه يحصل قريب
الصدقة والزكاة تدفعان البلاء
قال ابن القيِّم رحمه الله: "لا يُلقِي في الكُرَبِ العِظام سِوى الشرك، ولا يُنجِّي منها إلا التوحيدُ، وقد علِمَ المُشرِكون أن التوحيدَ هو المُنجِّي من المهالِكِ؛ ففرعونُ نطقَ بكلمةِ التوحيد عند غرقه لينجُو، ولكن بعد فواتِ الحين". ومما يستدفع به البلاء التوكُّلُ على الله، وحقيقته صدق الاعتماد على الله وتفويضُ الأمر إليه؛ قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ﴾ [الأنعام: 64]، ومؤمنُ آل فرعون لما لجأَ إلى الله كُفِي شرُّ قومه: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 44، 45]. والصلاة دافعة للكروب مُزيلةٌ للهموم كاشِفةٌ للغموم، والله سبحانه أمر بالاستعانةِ بها عند حُلولِ المصائبِ، فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153]، وفي الخسوف قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتُموهما فافزَعوا للصلاة"؛ متفق عليه، وفي رواية: "فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم"، و"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا حزَبه أمرٌ صلَّى"؛ رواه البخاري؛ أي: إذا أحزَنَه أمرٌ أو أصابه بالهمِّ، لجَأ إلى الصَّلاةِ، سواءٌ كانتْ فرضًا أو نافلةً؛ لأنَّ في الصَّلاة راحةً وقُرَّةَ عينٍ له.
الآثار العظيمة للصدقة
أبواب الخير من جهته، أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله السادة، الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الصدقة تعتبر من أبواب الخير العظيمة التي رغب فيها الشرع وحث عليها، فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد، وترفع البلايا والآفات والأمراض، ويرْبي الله الصدقات ويضاعف لأصحابها المثوبات ويعلي الدرجات، ولذلك جاء الأمر الإلهي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأخذ الصدقات والحث عليها.
وأضاف: من الأمور التي اعتاد المسلم أن يفعلها إذا مرض أو مرض أحد من أهله أن يتصدق على الفقراء والمساكين تقرباً إلى الله - عز وجل- ورغبة فيما عند الله تعالى، فالإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى فإن الله سبحانه وتعالى يجيب دعوته ويزيل ما به من البلاء فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر».
صلة الرحم تعني أن يزور الإنسان الأشخاص المقربين إليه من الأهل والأقارب، ولا يجب أن يقطعهم وأن يبقى دائما على تواصل معهم ، وهي من الأمور الواجبة على المسلم لأنها تقربه من الله عز وجل، وتقوى الأواصل الاجتماعية بين الناس، مما تزيد من الألفة والود والمحبة, وهناك الكثير من الحكم عن أهمية صلة الرحم نوردها هنا. اقوال أهمية صلة الرحم
صلة الرحم تدرُّ النعم وتدفع النّقم. صلة الرحم منماة للعدد مثراة للنّعم. في صلة الرّحم حراسة النّعم. صلة الأرحام من أفضل شيم الكرام. صلة الرحم عمارةُ النّعم ودفاعةُ النقم. صلة الرّحم تنمي العدد وتوجب السُّؤدد. مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم. كل واحد منا يعلم أن للوالدين حقوقاً وأن صلة الرحم من الواجبات وأن الغش والظلم والعدوان من أسباب غضب الله، ولكنا لا نعمل بهذا الذي نعلمه. لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب، وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما. وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول، وباختلاف الشيء الذي يوصل به.
حكم عن صله الرحم
السؤال:
ما حد قطيعة الرحم؟ أعني ما هي المدة التي إذا مرت دون زيارتهم كانت قطيعة رحم؟
الجواب:
ما في حد محدود، صلة الرحم بالكلام الطيب، ومواساة الفقير منهم، ورد السلام عليهم، وبداءتهم بالسلام، وإعانتهم على الخير، كل هذا من صلة الرحم. وقطيعة الرحم ما لها حد محدود، جفاؤهم الذي يعد خلاف المعتاد نوع من القطيعة، جفاؤهم من غير موجب شرعي، وعدم الإنفاق على فقيرهم، والإحسان إليه، وعدم الشفاعة لمظلومهم حتى ينصر في مظلمته، ونحو ذلك، قد يعد من القطيعة. فالقطيعة أمر عرفي، والصلة أمر عرفي، فما هو معروف بين المسلمين الصلة، والإحسان، والاتصال، والسلام، وبذل المعروف يعد صلة، وما كان بين المسلمين يعد جفاء، ويعد قطيعة، فكذلك. وليس الواصل بالمكافئ؛ لأن بعض الناس إذا ما وصله أقاربه فهو لا يصلهم يقول: لا يصلونني، ولا يجوني، ما أنا بواصلهم فهذا غلط، النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ليس الواصل بالمكافئ، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها هذا الواصل. وكذلك يقول ﷺ لما قال له رجل: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم، ويقطعونني، وأحلم عليهم، ويجهلون عليّ، وأحسن إليهم، ويسيئون إليّ، قال: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله عليهم ظهير ما دمت على ذلك فالله -جل وعلا- يعينه عليهم ما دام على حاله الطيبة، ويكون بهذا هو الواصل وهم القاطعون.
ما حكم صلة الرحم
قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله.. قال: الإشراك بالله، قال: قلت يا رسول الله ثم مه.. قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه.. قال: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف). وصية النبي
صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت). ولا يخفى عليك أخي القارئ الحديث الذي فيه قصة أبي سفيان مع هرقل وأن أبا سفيان أجاب هرقل حينما سأله ماذا يأمركم.. قال: قلت (أبو سفيان) قلت يقول: (اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة). الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم: (وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها). صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه). وقيل: إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق على حقيقتها فيزيد الله في عمره ويزيد في رزقه ولا يشكل على هذا أن الأجل محدود والرزق مكتوب فكيف يزاد.. وذلك لأن الأجل والرزق على نوعين: أجل مطلق يعلمه الله وأجل مقيد، ورزق مطلق يعلمه ورزق مقيد، فالمطلق هو ما علمه الله أنه يؤجله إليه أو ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير، والثاني يكون كتبه الله واعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب.
وقال القرطبي: الرحم التي توصل الرحم عامة وخاصة ، فالعامة رحم الدِّين, وتجب صلتها بالتوادد والتناصح والعدل والإنصاف والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة. والرحم الخاصة تزيد بالنفقة على القريب وتفقِّد حاله والتغافلِ عن زلته " انتهى. هذا حاصل كلام أهل العلم في هذه المسألة ، لكن لا يخفى عليك أيها الأخ الكريم ما جاء في صلة الرحم من عظيم الثواب ، وما جاء في قطيعتها من أليم العقاب ، وهذا يدعو إلى تحري صلة الرحم ، والحذر من قطيعتها ، والاحتياطِ للدين ، والخروجِ من الخلاف ، فبادر بصلة ابن عمتك ، وأحسن إليه قدر استطاعتك ، فإن أجر ذلك لا يضيع عند الله. وانظر جواب السؤال رقم ( 12292) ، ( 22706) ، ( 4631). وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى. والله أعلم.