قوله (وسلام): الواو عاطفة، (سلام) مبتدأ، (عليه) الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل على دعاء، (يوم) ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. (حيا): حال من الضمير في (يبعث). وجملة (وسلام عليه) معطوفة على جملة (لم يكن).. إعراب الآية رقم (16): {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}. جملة (واذكر) مستأنفة، و(إذ) اسم ظرفي بدل اشتمال من (مريم)، (مكانًا) مفعول به، ونعته.. إعراب الآية رقم (17): {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}. والسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا. جملة (فاتخذت) معطوفة على جملة (انْتَبَذَتْ)، الجار (مِنْ دُونِهِمْ) متعلق بالمفعول الثاني (سويا) نعت (بشرًا).. إعراب الآية رقم (18): {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}. الجار (منك) متعلق بـ (أعوذ). وجملة (إن كنت) مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.. إعراب الآية رقم (19): {أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا}. المصدر المجرور (لأهب) متعلق بـ (رسول).. إعراب الآية رقم (20): {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}.
والسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا
الجار (لي) متعلق بالمفعول الثاني. المصدر (ألا تكلم) خبر المبتدأ، (ثلاث) ظرف متعلق بـ(تكلم)، (سويًّا) حال من فاعل (تكلم).. إعراب الآية رقم (11): {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}. الجارَّان متعلقان بـ(خرج)، و(أنْ) تفسيرية. وجملة (سبِّحوا) تفسيرية، (بكرة) ظرف زمان متعلق بالفعل.. إعراب الآية رقم (12): {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}. الجار(بقوة) متعلق بحال من فاعل (خذ)، وجملة (وآتيناه) مستأنفة، (صبيا) حال من الهاء، جملة (يا يحيى) مقول القول لقول مقدر مستأنف أي: قال الله يا يحيى.. إعراب الآية رقم (13): {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا}. (وحنانًا) اسم معطوف على (الْحُكْمَ)، والجار متعلق بنعت لـ(حنانًا). وجملة (وكان) معطوفة على جملة (آتيناه).. إعراب الآية رقم (14): {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا}. قوله (وبَرًّا): اسم معطوف على (تَقِيًّا)، والجار متعلق بـ (برًّا)، (عصيا) خبر ثان لكان.. إعراب الآية رقم (15): {وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.
الحمد لله.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (40): {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40)}.
لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى | مركز الإشعاع الإسلامي
والمصدر المؤوّل (لو تسوى بهم الأرض) في محل نصب مفعول به عامله يود. الواو عاطفة- أو استئنافية- (لا) نافية (يكتمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به أول (حديثا) مفعول به ثان منصوب. جملة (يود الذين... وجملة (كفروا) لا محل لها صلة الموصول (الذين). وجملة (عصوا... ) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة (تسوى... ) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو). وجملة (لا يكتمون... ) لا محل لها معطوفة على جملة يود، أو هي استئنافية. الصرف: (عصوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان لام الكلمة وواو الجماعة فحذفت الألف- لام الكلمة- وفتح ما قبلها دلالة عليها. لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى | مركز الإشعاع الإسلامي. (تسوّى)، في قراءة عاصم هو مضارع سوّى من غير حذف التاء- وفي قراءة غيره بتشديد السين فيه حذف إحدى التاءين- وفيه إعلال بالقلب أصله تسوّي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. إعراب الآية رقم (43): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (43)}.
وقال الآخرون: إن المجاز إذا كثر استعماله كان أدل على المجاز منه على الحقيقة، كالحال في اسم (الغائط) الذي هو أدل على الحدث، الذي هو مجاز منه على المطمئن من الأرض، الذي هو فيه حقيقة. ثم قال: والذي أعتقده أن (اللمس) وإن كانت دلالته على المعنيين، إلا أنه أظهر عندي في الجماع، وإن كان مجازاً؛ لأن الله تعالى قد كنى بالمباشرة والمس عن الجماع، وهما في معنى اللمس". المسألة التاسعة: قوله تعالى: { فلم تجدوا ماء فتيمموا} ذكرت الآية الكريمة أسباب التيمم: وهي أربعة: (المرض، السفر، المجيء من الغائط، ملامسة النساء) فالسفر يبيح التيمم عند عدم الماء، والمرض أيًّا كان نوعه مبيح للتيمم عند عدم الماء، وكذلك ملامسة النساء، والمجيء من الغائط عند عدم الماء؛ لقوله تعالى: { فلم تجدوا ماء فتيمموا} فهذا القيد راجع إلى الكل، فالغالب في المسافر ألا يجد الماء، والمريض الذي يخشى على نفسه الضرر يباح له التيمم؛ لأنه مع وجود الماء قد لا يستطيع الاستعمال، فيكون كالفاقد للماء، فهو كمن يجد ماء في قعر بئر يتعذر عليه الوصول إليه، فهو عادم للماء حكماً. فإن قيل: ما الفائدة من ذكر السفر والمرض في جملة الأسباب ما دام المسافر والمريض والمقيم والصحيح، كلهم على السوء، لا يباح لهم التيمم إلا عند فَقْد الماء؟
أجاب المفسرون عن ذلك، بأن المسافر لما كان غالب حاله عدم وجود الماء، جاء ذكره كأنه فاقد الماء، وأما المريض فاللفظ يُشعر بأن المرض له دخل في السببية.