صينية زكريا اقترن صوم زكريا بإعداد صينية زكريا والتي تعد موروثًا شعبيا اشتهرت به العراقيات من العديد من الأديان والطوائف، حيث تقوم المرأة العاقر أو من تريد أن يرزقها الله بطفل ذكر أو صاحبة النذر مهما كان، بإعداد صينية مملوءة بأنواع مختلفة من الحلويات كالزدة (الحليب والرز) والحلقوم الملونة والحامض حلو (سكاكر ملونة) واللوز والسكر والسمسم والسكر والكليجة وأنواع مختلفة من المكسرات والأكلات المشهورة كالدولمة وبعض الفواكه والخضراوات وتوضع الشموع في الصينية شمعة لكل فرد من أفراد الأسرة وتكون شمعة صاحبة النذر مميزة عن باقي الشموع كما وتزين الصينية بأوراق الأس الأخضر والورود. وتوضع الصينية في منتصف فناء الدار ويوضع حولها إبريق لكل ذكر من الأولاد ووعاء لكل بنت ومع حلول المغرب توقد الشموع ويبدأ الاحتفال ويقوم الأطفال بالضرب على الطبول وترديد أنشودة زكريا من الموروث الشعبي "يا زكريا.. مهن الانبياء زكريا - موسوعة. عودي عليَْ.. كل سنة وكل عام.. أهدي صينية)، ثم توزع الحلويات على الجيران ومن تريد طلب نذر توقد شمعة من شموع أحد الجيران أو الأصدقاء وإن تحقق نذرها تقوم بعمل صينية خاصة في العام المقبل، ومن يمنعها المرض وتقدم السن عن الصوم تقوم بالطلب من إحدى قريباتها أو معارفها بالصوم نيابة عنها.
مهن الانبياء زكريا - موسوعة
[3] كيف مات زكريا في قصة مقتل نبي الله زكريا أقوال ، ومن العجيب أن أحد تلك الأقوال ارتبط بعمله ومهنته و الحرفة التي عمل بها جميع الانبياء كانت هي رعي الغنم ، أما حرفة زكريا عليه السلام كانت النجارة ، ومن أدواتها المنشار ، والذي ورىد في بعض الروايات أنه قتل به. تقول بعض الروايات ، والتي لم يثبت التأكد من صحتها ، واختلف العلماء في دقة رواية قتل زكريا عليه السلام، قيل أنه بعد أن قتل الملك يحي بن زكريا عليه السلام ، طارد رجال الملك أبيه زكريا و كانوا يبحثون عنه لقتله ، وكان زكريا خلف شجرة فقطعوها بالمناشير وشقوا معها النبي و نشروه، وهي روايات وإن لم تكن في تفاصيلها مؤكدة ، إلا أن قتل زكريا كما قتل يحي عليه السلام حدث مؤكد، وكما كان مؤكد قتل اليهود للأنبياء ومذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية ، قتلهم لأنبياء الله. [2] ، [3]
لذا شعرت امرأة عمران بالحزن ودعت الله أن يتقبل منها نذرها على الرغم من أنها أنثى وليست ذكراً. فتقبل الله منها نذرها فكانت مريم أفضل نساء العالمين. ونظراً لأن أبيها كان أحد كبار بني إسرائيل وأكثرهم علماً والقائم على شؤونهم الدينية لذا شعر كبار بني إسرائيل بأنهم لم يمنحوا عمران حقه. فما كان منهم إلا أن أشار أحدهم على القوم أن يختاروا واحداً منهم ليكفل مريم. اقرأ أيضاً: قصة عيسى عليه السلام كما ذُكرت في الإنجيل والقرآن
كفالة مريم
هنا اجتمع نفر من بني إسرائيل ليختاروا من بينهم من يكفل مريم. ويظهر في الصورة زكريا، ذلك النبي الورع الذي أرسله الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى طريق الخير والصلاح. طلب زكريا منهم أن يقوم بهذه المهمة فهو يقدر والدها شديد التقدير. لكن القوم اختلفوا فيما بينهم. فكل واحد منهم يريد أن يكفل مريم. ولما طال الجدال والاختلاف بينهم. اتفق الجمع على عمل قرعة بينهم لينظروا أيهم يكفل مريم. ومن هنا تبدأ قصة النبي زكريا مع مريم. أجريت القرعة ووضعت مريم الطفلة الصغيرة على الأرض ثم وضعت بجانبها أقلام مكتوب على كل قلم منهم اسم من يريد أن يكفلها. ثم أتوا بطفل صغير ليختار من بين هذه الأقلام واحداً.
ونحكم ـ من خلال هذا كلّه ـ بأنّ التشكيك في أحاديث المهدي المنتظر عليه السّلام بذريعة عدم إخراج البخاري ومسلم لها في الصحيحين ليس له ما يبرره في لغة العلم والمنطق، إضافة إلى أنّ أهل السنّة ـ أنفسهم ـ لا يشترطون، في تعريفهم للحديث الصحيح، أن يكون مرويّاً في الصحيحَين أو أحدهما، وكذا الحال في تعريفهم للحديث المتواتر. ----------
1 ـ صحيح البخاري 205:4 ـ باب ما ذُكر عن بني إسرائيل. وصحيح مسلم 136:1، حديث 244 ـ باب نزول عيسى عليه السّلام. 2 ـ صحيح مسلم 137:1، حديث 247 ـ باب نزول عيسى عليه السّلام. 3 ـ صحيح مسلم 52:4، حديث 2913 ـ كتاب الفتن. 4 ـ سنن الترمذي 506:4، حديث 2232. 5 ـ التاريخ الكبير، للبخاري. 6 ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر 163، ب 11، ف 1. كنز العمّال، للمتقي الهندي 264:14، حديث 38662. إسعاف الراغبين، للصبّان 145. مشارق الأنوار، للعدوي الحمزاوي المالكي 112. أضف تعليقك
تعليقات القراء
الاسم
العنوان
بريد الإلكتروني *
النص *
المهدي المنتظر عليه السلام في الفكر الإسلامى - مركز الرسالة - ج ١ - الصفحة ١٣٢
يوما بعد آخر يخرج علينا من يدعى إنه الإمام المنتظر، الذى يعتقد بنزوله فى آخر الزمان وفقا لبعض المعتقدات الإسلامية، بظهورها في الفترة الأخيرة من حياة البشر على الأرض أو ما يعرف إسلاميًا بـ"آخر الزمان"، ليكون هذا الشخص حاكمًا عادلًا وعظيمًا لدرجة أنه سينهي الظلم والفساد على وجه الأرض، وينشر العدل والإسلام الصحيح ويحارب وينتصر على أعداء الإسلام. ومؤخرا تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من إلقاء القبض على موظف إدارى بمجلس مدينة كوم حمادة، لاتهامه بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، تروج لأفكار مغلوطة عن الدين الإسلامى، وادعائه أنه المهدى المنتظر. لكن هذا الاعتقاد بنزول المهدى المنتظر ليس له سند فى القرآن الكريم، ولم يتم ذكر أى إشارة للإمام المنتظر فى آخر الزمان فى من سور القرآن الكريم، بل ولم ترد أحاديث للمهدي في صحيح البخاري وصحيح مسلم مفصلة، بل جاءت أحاديث بحسب المفسرين يمكن اعتبارها أحاديث مجملة يحتمل أنها عن المهدي كما في هذا الحديث من الصحيحين: أنه عن أبي هريرة قال رسول الله: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" (الصحيحين). ووفقا لدراسة الدكتور الشريف عداب محمود الحمش "المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية" فإن أحاديث المهدي ضعيفة، لم يسلم منها حديث واحد يصلح للاحتجاج به، وأن دعوى التواتر لا دليل عليها البتة، وإنما تناقلها المتأخرون عن بعض المتقدمين بمحض الثقة المطلقة بهم، من غير دراسة مدققة وفاحصة.
وإذا نظرنا في كتب الصحاح الأخرى والمسانيد وغيرها، نجد روايات كثيرة تصرّح بأنّ هذا الإمام ـ أمير الطائفة التي تقاتل على الحقّ إلى يوم القيامة ـ هو الإمام المهدي عليه السّلام لا سواه. ومَن راجع شروح صحيح البخاري يعلم بأنّ شارحيها متّفقون على تفسير لفظة «الإمام» الواردة في حديث البخاري بالإمام المهدي عليه السّلام. وأخرج مسلم في صحيحه بسنده عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يكون في آخر أمّتي خليفة يحثي المال حَثياً لا يعدّه عدّاً (3). وصفة إحثاء المال ( مبالغةً في الكثرة) لم يُوصف بها أحد غير الإمام المهدي عليه السّلام في كتب أهل السنّة ورواياتهم، فقد أخرج الترمذي ـ على سبيل المثال ـ بسنده عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: إنّ في أمّتي المهدي ـ وساق الحديث، إلى أن قال ـ: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني أعطِني! فيحثي المال له في ثوبه ما استطاع أن يحمله (4). وروي هذا الحديث أيضاً عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري من طرق كثيرة. 4 ـ أنّ البخاري أخرج حديثاً صريحاً في المهدي في تاريخه الكبير، فقد روى عن أمّ سلمة، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حديث «المهدي حقّ، وهو من ولد فاطمة» (5) ، وروى مسلم هذا الحديث في صحيحه، صرّح بذلك ابن حجر الهيثمي في صواعقه، والمتّقي الهندي الحنفي في كنز العمّال، والشيخ محمّد علي الصبّان في إسعاف الراغبين، والشيخ حسن العدوي الحمزاوي المكّي في مشارق الأنوار (6) ، وهم أربعة من علماء أهل السنّة الموثوق بنقلهم عن صحيح مسلم صراحةً، لكننا نرجع إلى صحيح مسلم في طبعاته المتداولة حاليّاً فلا نجد لهذا الحديث أثراً!!