بدر المشاري
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد تفسير
حالات
ناصر القطامي
ياسر الدوسري
احمد العجمي
وقال الترمذي: حسن صحيح. وله شاهد في الصحيح. وقال الأحنف بن قيس: صاحب اليمين يكتب الخير ، وهو أمير على صاحب الشمال ، فإن أصاب العبد خطيئة قال له: أمسك ، فإن استغفر الله تعالى نهاه أن يكتبها ، وإن أبى كتبها. رواه ابن أبي حاتم. وقال الحسن البصري وتلا هذه الآية: ( عن اليمين وعن الشمال قعيد): يابن آدم ، بسطت لك صحيفة ، ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك ، والآخر عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك ، وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك ، وجعلت في عنقك معك في قبرك ، حتى تخرج يوم القيامة ، فعند ذلك يقول: ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) [ الإسراء: 13 ، 14] ثم يقول: عدل - والله - فيك من جعلك حسيب نفسك. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) قال: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر ، حتى إنه ليكتب قوله: " أكلت ، شربت ، ذهبت ، جئت ، رأيت " ، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله ، فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر ، وألقى سائره ، وذلك قوله: ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) [ الرعد: 39] ، وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئن في مرضه ، فبلغه عن طاوس أنه قال: يكتب الملك كل شيء حتى الأنين.
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد – ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وجاءت سكرة
هكذا يقول تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ [ق:16-17] الملكان الكاتبان الحافظان يتلقيان ما يقوله ويعمله، صاحب اليمين يكتب الحسنات، صاحب الشمال يكتب السيئات، وصاحب اليمين أمين على صاحب الشمال، فلهذا لا يسمح له أن يكتب الخطيئة مباشرة، يقول له: انتظره، عله يتوب أو يستغفر ساعة من الساعات، أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أراد أن يكتب الكلمة الباطلة أو الحركة السيئة يقول له: انتظر ساعة لعله يتوب ويستغفر، فإن تاب واستغفر لم تكتب، وإن رفض وأبى كتبت عليه. إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ [ق:17] الملكان: أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال، يتلقيان ما يقوله العبد ويفعله من حسنات وسيئات، وتدون وتكتب، إلا العبد المؤمن الصالح فكاتب اليمين أمين على كاتب الشمال، يقول له: لا تكتب، انتظره عله يستغفر، عله يتوب ساعة من الزمن، والله أعلم بمقدار هذا الوقت. هكذا يقول تعالى، هذا هو القادر على إحياء الموتى ونشرهم وبعثهم من قبورهم؛ ليحاسبهم على أعمالهم في هذه الحياة الدنيا ويجزيهم بذلك إما بالجنة دار النعيم المقيم، وإما بالنار دار الجحيم والبوار.
وقيل: بما يئول [ ص: 360] إليه أمر الإنسان من السعادة والشقاوة. ويقال لمن جاءته سكرة الموت: ( ذلك ما كنت منه تحيد) تميل ، قال الحسن: تهرب وقال ابن عباس: تكره ، وأصل الحيد الميل ، يقال: حدت عن الشيء أحيد حيدا ومحيدا: إذا ملت عنه.
وكان سديف فيمن بايعه. وقتل النفس الزكية وشيكاً فنهض أخوه إبراهيم للأخذ بثأره على العباسيين في البصرة، ولكنه اغتال في السنة نفسها، بعد ذلك اختفى سديف مدة من الزمن، ثم وفد على المنصور بقصيدة معتذراً إليه، ولكن المنصور خط إلى عمه عبد الصمد بن علي (ت. 185 هـ) والي مكة يأمره بقتل سديف فقتله. كان سديف شاعراً فصيحاً، جيد البديهة، جزل الشعر، مطبوعاً مقلاً من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية كما سلف وكان أديباً بارعاً وشاعراً مُفْلقاً وخطيباً مصقعاً ذا عارضة وجدل وأكثر شعره في الهاتى والمدح والغزل. المصادر
أحمد سعيد هواش. "سديف بن إسماعيل بن ميمون". الموسوعة العربية. للاستزادة
ابن قتيبة، الشعر والشعراء، الجزء الثاني ( دار الثقافة، بيروت 1964م). عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي (دار الفهم للملايين، بيروت 1981م). تاريخ النشر:
2020-06-04 13:44:38
التصنيفات:
شعراء حجازيون, شعراء القرن الثامن, أشخاص من مكة المكرمة, وفيات 763, شعراء العصر الأموي, شعراء العصر العباسي, علويون
ص749 - كتاب الشعر والشعراء - سديف بن ميمون - المكتبة الشاملة
سديف بن إسماعيل بن ميمون
(…ـ 146هـ/… ـ 763م) سديف بن إسماعيل بن ميمون، مولى بني هاشم، وفي سبب ولائه أقوال،وهو شاعر حجازي مُقل، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان شديد التعصب لبني هاشم، شديد التحريض على بني أمية، يجادل أنصارهم في الحجاز ويُسابُّهم، فلما سقطت دولة بني أمية وجاءت دولة بني العباس وفد سديف من مكة على أبي العباس السفاح في الحيرة وأنشده قصائد يحضّه فيها على الانتقام من الأمويين، وعلى قتل أعقابهم، فكانت قصائد سديف سبباً في غدر السفاح بمن كان قد أمنهم من الأمويين.
الموسوعة العربية | سديف بن إسماعيل بن ميمون
وكان سديف فيمن بايعه. وقتل النفس الزكية وشيكاً فنهض أخوه إبراهيم للأخذ بثأره على العباسيين في البصرة ، ولكنه قتل في السنة نفسها، بعد ذلك اختفى سديف مدة من الزمن، ثم وفد على المنصور بقصيدة معتذراً إليه، ولكن المنصور كتب إلى عمه عبد الصمد بن علي (ت. 185 هـ) والي مكة يأمره بقتل سديف فقتله. كان سديف شاعراً فصيحاً، جيد البديهة، جزل الشعر، مطبوعاً مقلاً من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية كما سلف وكان أديباً بارعاً وشاعراً مُفْلقاً وخطيباً مصقعاً ذا عارضة وجدل وأكثر شعره في الهجاء والمدح والغزل......................................................................................................................................................................... المصادر
أحمد سعيد هواش. "سديف بن إسماعيل بن ميمون". الموسوعة العربية. للاستزادة
ابن قتيبة ، الشعر والشعراء، الجزء الثاني ( دار الثقافة، بيروت 1964م). عمر فروخ ، تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي (دار العلم للملايين، بيروت 1981م).
سديف بن إسماعيل بن ميمون - ويكيبيديا
سديف بن ميمون
سديف بن إسماعيل بن ميمون مولى بني هاشم
شاعر حجازي غير مثر من اهل مكة كان اعرابيا بدويا حالك السواد شديد التحرض على بني امية متعصبا لبني هاشم و أظهر ذلك ايام الدولة الاموية و عاش الى زمن المنصور العباسي. فتشيع لبني علي فقتله عبد الصمد بن علي ( عامل المنصور) بمكة.
سديف بن مهران المكي الجزء الاول - منتديات مدرسة الامام الحسين عليه السلام
١٨٢- سديف بن ميمون «١» ١٣٦٦* هو مولى بنى العبّاس وشاعرهم. ويقال إنّه كان مولى لامرأة من خزاعة، وكان زوجها من اللهبيّين، فنسب إلى ولاء اللهبيين. ١٣٦٧* وكان يقول فى أيام بنى أميّة: اللهم قد صار فيئنا دولة بعد القسمة، وإمارتنا غلبة بعد المشورة، وعهدنا ميراثا بعد الاختيار للأمة، واشتريت الملاهى والمعازف بسهم اليتيم والأرملة، وحكم فى أبشار المسلمين أهل الذمّة، وتولّى القيام بأمورهم فاسق كلّ محلّة، اللهمّ وقد استحصد زرع الباطل، وبلغ نهيته «٢» ، واستجمع طريده، اللهمّ فأتح له من الحقّ يدا حاصدة تبدّد شمله، وتفرق أمره، ليظهر الحقّ فى أحسن صورته، وأتمّ نوره. ١٣٦٨* وهو القائل فى سليمان بن هشام لأبى العباس «٣»: لا يغزنّك ما ترى من رجال... إنّ تحت الضّلوع داء دويّا فضع السّيف وارفع السّوط حتّى... لا ترى فوق ظهرها أمويّا ١٣٦٩* وهو القائل: وأمير من بنى جمح... طيّب الأعراق ممتدح
سديف بن إسماعيل بن ميمون (ت. 146هـ / 763م)، مولى بني هاشم، وفي سبب ولائه أقوال، وهو شاعر حجازي مُقل، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان شديد التعصب لبني هاشم، شديد التحريض على بني أمية، يجادل أنصارهم في الحجاز ويُسابُّهم، فلما سقطت دولة بني أمية وجاءت دولة بني العباس وفد سديف من مكة على أبي العباس السفاح في الحيرة وأنشده قصائد يحضّه فيها على الانتقام من الأمويين ، وعلى قتل أعقابهم، فكانت قصائد سديف سبباً في غدر السفاح بمن كان قد أمنهم من الأمويين.
#10
قيل أن المقصود بلفظ السفاح أى كثير الكرم وليس بمعنى كثير القتل. #15
صاحب القصيدة هو سديف بن ميمون مولى خزاعة. وكان سبب ادعائه ولاء بني هاشم انه تزوج مولاه لال ابي لهب، فادعى ولاءهم، ودخل في جملة مواليهم على الايام. وكلمة « مولى » تعني انه من اصل غير عربي ينسب الى القبيلة بالولاء. وسديف قال الشعر، وعُرف بالبيان وحُسن المعارضة. وهو شاعر مقل، من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين الاموية والعباسية. كان سديف شاعرا فزا واديبا بارعا وخطيبا مصقعا، وكان مطبوع الشعر حسنه. كان سديف شديد التعصب لبني هاشم، مظهرا لذلك في ايام بني امية. فكان يخرج الى احجار في ظهر مكة، يقال لها صفي السباب، ويخرج مولى لبني امية معه يُقال له سباب، فيتسابان ويتشاتمان، ويذكران المثالب والمعايب. ويخرج معهما من سفهاء الفريقين من يتعصب لهذا ولذاك. فلا يبرحون حتى تكون بينهم الجراح، ويخرج الوالي اليهم فيفرقهم، ويعاقب الجناة. فلم تزل تلك العصبية بمكة حتى شاعت في العامة والسفلة. فكانوا صنفين، يقال لهما السديفية والسبابية، طول ايام بني امية. وكان الوليد بن عروة بن محمد بن عطية بن عروة السعدي (من سعد بن بكر) آخر والٍ اموي لمكة قد قبض على سديف بن ميمون واودعه السجن، لانه كان يتكلم في بني امية، وحبسه وجعل يجلده، في كل سبت مائة سوط وكلما في كل سبت يخرجه ويضربه مائة سوط، فازداد حقد سديف على الامويين، وانتقم منهم بقصيدته التي تسببت في مجزرة للامويين في مجلس الخليفة العباسي.