إجابات الخبراء (1)
أهلًا ومرحبًا بك عزيزي السائل، يُعرَب قول الله تعالى: (ولَه ما سكَنَ في الليلِ والنهارِ) كما يأتي:
الواو: استئنافية. لَه: اللام حرف جر لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر. وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدّم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخّر. سكنَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. في: حرف جر لا محل له من الإعراب. الليلِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره. ما إعراب قوله تعالى: (وله ما سكن في الليل والنهار)؟ - موضوع سؤال وجواب. الواو: عاطفة. النهارِ: اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره، والجملة الاسمية (له ما.. ) استئنافية لا محل لها من الإعراب.
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ - موقع سماحة العلّامة الشيخ ياسر عودة (حفظه الله)
يقول تعالى: لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [الأنعام:12] ليجمعنكم ليوم القيامة، ليجمعنكم في يوم القيامة، ليجمعنكم إليه من القبور إلى المحشر، لماذا؟ للجزاء على الكسب الدنيوي الإرادي الاختياري. وقوله: لا رَيْبَ فِيهِ [الأنعام:12]، الريب الشك، والريب أعظم من الشك. معنى قوله تعالى: (الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون)
ثم قال: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:12] هذه حقيقة علمية، الذين خسروا أنفسهم وأضاعوها، وحطموها وهشموها، ولوثوها وأخبثوها، هؤلاء لا يؤمنون بالله وتوحيده ولا بالبعث والجزاء ولا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. احلف بالله! وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ - موقع سماحة العلّامة الشيخ ياسر عودة (حفظه الله). إن الذين خسروا أنفسهم لا يؤمنون، وهنا نظرتان أو وجهان: خسروا أنفسهم بهلاكها يوم القيامة، وهو الخسران الأعظم، هؤلاء مضى قضاء الله وقدره عليهم بأنهم لا يفلحون في يوم القيامة بالنجاة من النار ودخول الجنة، هؤلاء والله لا يؤمنون اليوم. وفي هذا الوجه تسلية للرسول والمؤمنين والدعاة، لا تتألم ولا تحزن، فالذي مضى في قضاء الله وقدره أنه لا يعبد الله ولا يزكي نفسه ولا يطهرها، وحكم عليه بالخسران في الدار الآخرة؛ والله لا يؤمن، ولو نزل الملك أمامه فلن يؤمن، إذاً: فارحم نفسك ولا تكرب ولا تحزن.
ما إعراب قوله تعالى: (وله ما سكن في الليل والنهار)؟ - موضوع سؤال وجواب
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وله ما سكن في الليل والنهار
قال الله تعالى:
وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم
( الأنعام: 13)
—
أي ولله ملك كل شيء في السموات والأرض، سكن أو تحرك، خفي أو ظهر، الجميع عبيده وخلقه، وتحت قهره وتصرفه وتدبيره، وهو السميع لأقوال عباده، العليم بحركاتهم وسرائرهم. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
والقول الثاني: أنه ليس المراد من هذا السكون ما هو ضد الحركة ، بل المراد منه السكون بمعنى الحلول كما يقال: فلان يسكن بلد كذا إذا كان محله فيه ، ومنه قوله تعالى: ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) [ إبراهيم: 45] وعلى هذا التقدير ، كان المراد: وله كل ما حصل في الليل والنهار. والتقدير: كل ما في الوقت والزمان سواء كان متحركا أو ساكنا ، وهذا التفسير أولى وأكمل. والسبب فيه أن كل ما دخل تحت الليل والنهار حصل في الزمان فقد صدق عليه أنه انقضى الماضي وسيجيء المستقبل ، وذلك مشعر بالتغير وهو الحدوث ، والحدوث ينافي الأزلية والدوام ، فكل ما مر به الوقت ودخل تحت الزمان فهو محدث ، وكل حادث فلا بد له من محدث ، وفاعل ذلك الفعل يجب أن يكون متقدما عليه ، والمتقدم على الزمان يجب أن يكون مقدما على الوقت والزمان ، فلا تجري عليه الأوقات ولا تمر به الساعات ولا يصدق عليه أنه كان وسيكون. واعلم أنه تعالى لما بين فيما سبق أنه مالك للمكان وجملة المكانيات ومالك للزمان وجملة الزمانيات ، بين أنه سميع عليم ، يسمع نداء المحتاجين ويعلم حاجات المضطرين. والمقصود منه الرد على من يقول الإله تعالى موجب بالذات ، فنبه على أنه وإن كان مالكا لكل المحدثات ، لكنه فاعل مختار يسمع ويرى ويعلم السر وأخفى.
السؤال:
بارك الله فيكم يقول: ما الفرق بين الغيبة والبهتان وما حكمهما وماذا يفعل من عزم على التوبة منهما ؟
الجواب:
الغيبة فسرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بقوله: «ذكرك أخاك بما يكره» مما يتصف به من العيوب الخلقية أو الخلقية فهذه هي الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره في غيبته ولهذا قيل لها غيبة وأما إذا ذكرته بما يكره في مقابلته فإنه يسمى سباً وشتماً وهذا إذا كان المذكور متصفاً بما قلت فيه أما إذا كان غير متصف فإنه يكون بهتاناً أي كذباً ولهذا قيل للرسول - عليه الصلاة والسلام- أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته». إذاً فالفرق بين الغيبة والبهتان أن الغيبة أن يكون الرجل الذي وقعت عليه الغيبة متصفاً بما ذكر فيه وأما البهتان بأن يكون غير متصف بما فيه بل يبهت به ويكذب عليه فيه فتكون إذاً مركبة من غيبة وبهتان.
ما معنى البهتان - Youtube
البغض يحمل ضعيف الإيمان على البهتان
وهذا واقع مشاهد فقل من يسلم عند البغضاء والخصومة من الوقوع في عرض من يبغضه حتى إنه ليبهته بأن ينسب إليه ما ليس فيه، ويدل على ذلك من السنة ما رواه البخاري رحمه الله عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: بلغ عبد اللّه بن سلام مقدم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة، فأتاه فقال:
إنّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهنّ إلّا نبيّ، قال: ما أوّل أشراط السّاعة؟ وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة؟، ومن أيّ شيء ينزع الولد إلى أبيه، ومن أيّ شيء ينزع إلى أخواله؟. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " خبّرني بهنّ آنفا جبريل ". قال: فقال عبد اللّه: ذاك عدوّ اليهود من الملائكة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" أمّا أوّل أشراط السّاعة فنار تحشر النّاس من المشرق إلى المغرب. تفسير البهتان المفترى بين الأيدي والأرجل - الإسلام سؤال وجواب. وأمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد حوت. وأمّا الشّبه في الولد فإنّ الرّجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشّبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشّبه لها ". قال: أشهد أنّك رسول اللّه. ثمّ قال: يا رسول اللّه، إنّ اليهود قوم بهت، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك. فجاءت اليهود، ودخل عبد اللّه البيت، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أيّ رجل فيكم عبد اللّه بن سلام؟ " قالوا:
أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا.
تفسير البهتان المفترى بين الأيدي والأرجل - الإسلام سؤال وجواب
المزيد
فقالوا: شَرُّنا وابن شَرِّنا، ووقعوا فيه". • وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرُك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)). • الفرق بين البهتان والاغتياب والافتراء والإفك:
تتقارب معاني هذه الألفاظ، بَيْدَ أنها عند التدقيق ممَّا تَختلف دلالته وتتفاوَت؛ فالاغتياب: هو أن يتكلَّم شخصٌ خلف إنسانٍ مستور بكلامٍ هو فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام فيه فهو بُهتان، والكذب الفاحش الذي يُدْهَشُ له سامعُه هو بهتانٌ إن لم يكن بحضرة المقول فيه؛ فإن كان بحضرته كان افتراء، سواء أكان ذلك عن قصد أم عن غير قصد، فإذا كان ذلك عن قصد كان إفكًا؛ (بتلخيص عن الكفوي في الكليات). [1] نضرة النعيم: 9/ 4107 - 4112؛ بتصرف واختصار. [2] بهتوني: يقال: بهته؛ أي: قلت فيه: البهتان، وهو الباطل، وأصل البهت: أن يُقال له الباطلُ في وجهه.