قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إذا جلست فتكلمت, فلم تبال من ذمك و من مدحك فتكلم. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( من عرف الناس استراح) يريد – والله أعلم – أنهم لا ينفعون ولا يضرون. قال الفضيل رحمه الله: الراضى لا يتمنى فوق منزلته. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ما اهتممت برزق قط. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من طلب أخا بلا عيب، بقي بلا أخ. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ما رأيت أحدا عظم الدنيا فقرت عينه فيها ولا انتفع بها وما حقرها أحد إلا تمتع بها. عن الفضيل ابن عياض أن رجلاً سأله فقال: يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؟ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حبه. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: المؤمن يغبط ولا يحسد،والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك.
الفضيل بن عياض Pdf
[اتباع الفضيل بن عياض للسنة وذمه للبدع والمبتدعين] اتباعه للسنة وذمه للبدعة والمبتدعين: وعن عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل يقول: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. وكما قال بعضهم: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين. وعن عبد الصمد قال: سمعته قال: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر. وقال الفضيل: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عز وجل عمل. وعن الفضيل قال: من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام. وعن حسين بن زياد قال: سمعت فضيلاً يقول: ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال: إذا لم يكن صاحب هوى، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان. كأنه إذا سلم من هذه الثلاث فغيرها هين، وذلك إذا لم يكن صاحب هوى - يعني: بدعة-، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان. وعن عبد الصمد بن يزيد الصائغ قال: ذكر عند الفضيل -وأنا أسمع- الصحابة فقال: اتبعوا فقد كفيتم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. فما قاله قطبة فيه: إنه روى حديثاً فيه طعن في علي مردود لهذا الخبر. فلذلك قال الذهبي: فالرجل صاحب سنة واتباع.
الفضيل ابن عياض
فقال له سالم بن عبدالله: إن أردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا. وليكن إفطارُك منها الموت. وقال محمد بن كعب: إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المؤمنين عندك أباً ، وأوسطهم عندك أخاً، وأصغرهم عندك ولداً؛ فوقِّر أباك، وأكرم أخاك ، وتحنن على ولدك. وقال له رجاء بن حيوة: إن أردت النجاة غداً من عذاب الله عزَّ وجلّ فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك ، وأكره لهم ما تكره لنفسك ، ثم مت إذا شئت. وإني أقول لك (عياض): إني أخاف عليك أشد الخوف يوم تزل الأقدام ، فهل معك - رحمك الله - مثل هؤلاء ، أو من يشير عليك بمثل هذا ؟ فبكى هارون بكاء شديداً، حتى غُشي عليه. فقلت له / الوزير: أرفق بأمير المؤمنين رحمك الله. فقال عياض: يا أمير المؤمنين ، بلغني أن عاملاً لعمر بن عبدالعزيز شكى إليه ، فكتب إليه عمر: يا أخي ؛ أذكِّرك طول سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد، وإياك أن يُنصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد بك ، وانقطاع الرجاء منك. قال: لما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر بن عبدالعزيز؛ فقال له: ما أقدمك ؟ قال: خلعت قلبي بكتابك ؛ لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عزَّ وجلّ. فبكى هارون بكاءً شديداً ثم قال الرشيد له: زدني - رحمك الله!
13- المؤمن يستر و ينصح و الفاجر يهتك و يعير. 14- يخضع للحق ، و ينقاد له و يقبله ممن قاله. 15- إنما يريد الله عز وجل منك نيتك و إرادتك. 16- إني لأستحي من ربي أن أحزن لرزقي بعد رضائه. 17- من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق. 18- إذا جلست فتكلمت ، فلم تبال من ذمك و من مدحك فتكلم. 19- ما رأيت أحدًا عظم الدنيا فقرت عينه فيها و لا انتفع بها و ما حقرها أحد إلا تمتع بها
20- يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؟ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه و منعه إياك عندك سواء ، فقد بلغت الغاية من حبه. 21- الراضى لا يتمنى فوق منزلته. 22- من طلب أخا بلا عيب ، بقي بلا أخ. 23- المؤمن يغبط و لا يحسد ، و الغبطة من الإيمان ، و الحسد من النفاق ، لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق و طلب الحلال. 24- رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، و زهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة. 25- من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم ، و من عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم ، من ساء خلقه شان دينه و حسبه و مروءته. 26- لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام ، فصلاح الإمام صلاح البلاد و العباد ، إذا لم تقدر على قيام الليل و صيام النهار ، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
9932 / [ 6] - ابن الفارسي في ( الروضة): سأل الصادق (عليه السلام) عبد الله بن سنان، عن قوله تعالى: ﴿ سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السُّجُودِ ﴾، قال: « هو السهر في الصلاة ».
سيماهم في وجوههم معنى مرح
فقال: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون. وقال السدي: الصلاة تحسن وجوههم. وقال بعض السلف: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.. سيماهم في وجوههم معنى ضخم. وقال بعضهم: إن للحسنة نورا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الناس. انتهى. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين ؟
فأجاب: ليس هذا من علامات الصالحين، ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه، وانشراح الصدر، وحسن الخلق، وما أشبه ذلك. أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه: فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود. اهـ. والله أعلم.
سيماهم في وجوههم معنى ضخم
وقال في أتباع الأنبياء:" وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ"الحديد/27. وفي الحديث: "الراحمون يرحمهم الرحمان" و "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وفي الأنصار والمهاجرين قال: " يودونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ" الحشر/9. فما معنى أن تكون رحيما بالخلق وتتصف بخلق الرحمان وعباد الرحمان، فردا كنت أو جماعة؟، ولماذا اضطرب خلق الرأفة والرحمة في حياتنا المعاصرة؟، ماذا خسرنا بخسرانه؟، وكيف يمكننا استرجاعه حتى يتبوأ المكانة اللائقة به نقيا متألقا ؟. يقول الفقهاء، أن تكون رحيما معناه أن تكون متواضعا في شخصك.. خلوقا في طبعك.. لين الجناح.. سيماهم في وجوههم معنى كلمه. طيب الكلام.. خدوما لغيرك. ناصرا لقضايا المسلمين.. ولغيرها من القضايا الإنسانية العادلة.. لا تبغي في ذلك إلا وجه الله والدار الآخرة. أن ترحم الخلائق معناه أن تشعر نفسك والآخرين بالحب والتقدير والدفىء العاطفي والشعور بالأمان في الانتماء إلى هذا الدين الذي يقوم مقام الأسرة والقبيلة وغيرها من الطوائف والمذاهب والمرجعيات؟.
ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه. الثاني: أن كلا الأمرين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل". و﴿ شطأه ﴾ فراخ الزرع، ذكره الجوهري. وعند النسفي: "مكتوب في الإنجيل: سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر". وفي المعنى جمال بديع، تختتم به هذه الآية وتلك السورة، يقول القشيري في لطائف الإشارات: "يقال: أشطأ الزرع إذا أخرج صغاره على جوانبه. تفسير سيماهم في وجوههم من أثر السجود وماهية العلامة على الجبهة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ﴿ فآزره ﴾ أي عاونه. ﴿ فاستغلظ ﴾ أي غلظ واستوى على سوقه وآزرت الصغار الكبار حتى استوى بعضه مع بعض. يعجب هذا الزرع الزرّاع ليغيظ بالمسلمين الكفار شبّه النبي صلى الله عليه وسلم بالزرع حين تخرج طاقة واحدة ما ينبت حولها فتشتد، كذلك كان وحده في تقوية دينه بمن حوله من المسلمين. فمن حمل الآية على الصحابة: فمن أبغضهم دخل في الكفر، لأنه قال: ﴿ ليغيظ بهم الكفار ﴾ أي (ليغيظ) بأصحابه الكفارَ. ومن حمله على المسلمين ففيه حجّة على الإجماع، لأنّ من خالف الإجماع - فالله يغايظ به الكفار- فمخالف الإجماع كافر قوله جل ذكره: ﴿ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً ﴾ وعد المؤمنين والمؤمنات مغفرة للذنوب، وأجرا عظيما في الجنة فقوله: ﴿ منهم﴾ للجنس أو للذين ختم لهم منهم بالإيمان".