لا تُقبلُ كتابة الاسفار- حسب رأي عبد الله إبراهيم- النيابة؛ أي الكتابة على لسان الآخر، فالمترحل يباشرها بنفسه، ويتولاها بذاته؛ لأنها حاملة لخبرته ورؤيته، وهي لا تتجلى إلا بمباشرة التعبير عنها بنفسه، ولا يجوز له أن يُغالي في الانشغال بصورته في المكان الذي يرتحل إليه، إنما يُشغَل بصورة ذلك المكان في عينيه حتى نسيان ذاته؛ فذلك سهل عليه استيعاب روح المكان، واستيفاء طبيعته، بدل أن يجعل منه مرآة لإثبات وجوده قصد الإعجاب بذاته؛ فالسفرُ هو أن يرى المرءُ المكانَ في نفسه لا أن يرى نفسَه في المكان. فليس كتاب (الأسفار) سفرا في الجغرافيا وحدها، بل ترحل في التواريخ، والأديان والفنون والعمران والظواهر الاجتماعية، فما أراده عبد الله إبراهيم من الأسفار الانفتاح بوساطة السرد المتعدد الخصائص والخطابات والرؤى على حياة الآخر البعيد، فقد كان معنيا بتقديم تجارب ثقافية إلى المتلقي إيمانا منه بمهمة الرحالة التي تتجاوز الشعور بالمتعة الشخصية إلى العمل على ضرورة معرفة ثقافة الآخر، وإيصالها بحيادية تامة.
اللغة العربية وتعزيز التواصل الحضاري - صحيفة الاتحاد
تحيل قراءة الكتاب على أن الأسفار هي الارتحالات المقترنة بالكتابة التي تقع بين عالمي التخيل والحقيقة، أي أنها كتابة مهجنة أخذت من عالمي الحقيقة، والخيال في ممارسة التعرف والاكتشاف، ومن هنا بدا لي أن الالتباس الحاصل في مفهوم الرحلة؛ أي رحلة، عائد إلى هجنتها التي تحيل على أشكال تعبيرية مختلفة، لكنها هُجنة أسهمت في الإغناء الشكلي، والمضموني للرحلة لتجعل منها متنا مفتوحا على آفاق متعددة. كان المؤلف في أسفاره قد وقع تحت هيمنة رغبة راودته للسفر منذ وقت مبكر في حياته؛ فهو يعتقد أنه خيارٌ ينبغي أن يحيا به الإنسان ليحقق بعضا منه، فلا يمكن للمرء العيش، ما لم يبتكر شيئا يَحيا من أجله، ويكون إحدى ركائز حياته، وعلى المستوى الشخصي هو لم يفاجأ بالسفر؛ لأنه واظب على التفكير فيه، وتوقع حدوثه، وقبل بتأخره مرغما؛ لاعتقاده أنه آت في يوم ما، فكأن حدسه استجاب لأهوائه، حتى حسب ذلك في بعض الأوقات من طيش الغرور، وثمار الرغبة.
بقلم: د. علي بن تميم اللغة العربية كانت وستبقى اللغة الحية المتجددة التي تحمل عنواناً حضارياً ترقى من خلاله في علاقاتها مع الآخرين، وتوجد الروابط التي تلتقي عبرها مع ثقافات العالم؛ لبناء منظومات معرفية عالمية شاملة تعمل في إطار رؤى مشتركة تجتمع من خلالها العقول؛ لابتكار كل ما من شأنه خدمة الإنسانية. ولقد كانت العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، ومنذ تأسيس دولة الاتحاد على يد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، نموذجاً لهذا التلاقي الحضاري الذي انطلق من الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدولتان، والتي ترسخ قيم التسامح والتعايش والسلام والمحبة، التي كانت ركيزة من أهم ركائز التواصل للبلدين في علاقاتهما مع مختلف دول العالم. ومن هنا فإن العلاقات المعرفية والثقافية بين الجانبين، شكّلت اللبنة الرئيسة في نسيج هذا النموذج الاستثنائي للعلاقات المشتركة بين الدول، الذي نرى اليوم معالمه واضحة على أرض الواقع من خلال المشاريع والمبادرات المشتركة، والصروح الثقافية والعلمية الموجودة على أرض الإمارات، والشاهدة على عمق هذه الروابط؛ من «متحف اللوفر» إلى «جامعة السوربون» إلى معاهد تعليم اللغة الفرنسية المنتشرة في دولة الإمارات، وغيرها الكثير من المبادرات المثمرة التي حققت نتائج إيجابية في دعم المشهد الثقافي في الدولة، وترسيخ حضوره العالمي.
من ناحيته أكد عبد المجيد الزحاف أن الدعارة السرية في تونس "ارتفعت بصفة مهولة". وقال "في السابق لم نكن نراهن (المومسات) في الشارع أما اليوم، فقد صرن بارزات للعيان في كل مكان تقريبا خصوصا في العاصمة والمناطق الشاطئية" مقدرا عدد من يتعاطين الدعارة السرية في تونس بأكثر من 5 آلاف امرأة. الدعارة في تونس على. "انتصار رمزي للإسلاميين" اعتبر نقابي أمني -طلب عدم نشر اسمه- أن غلق المواخير في تونس هو "انتصار رمزي للإسلاميين" مرجحا أن تكون وراءه حركة النهضة الإسلامية، ثاني قوة في البرلمان التونسي اليوم. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه "طبعا هو انتصار رمزي لهم، لقد وصلوا إلى ما يريدون، يكفي أن نتذكر أن مئات من السلفيين تظاهروا يوم 18 فبراير 2011، أمام وزارة الداخلية وطالبوا بغلق كل بيوت الدعارة في تونس ثم هاجموا ماخور عبد الله قش بالزجاجات الحارقة. كما أن دعاة من دول خليجية توافدوا على تونس ودخلوا المواخير وطالبوا بغلقها". وتونس هي الدولة العربية الوحيدة التي لها قانون ينظم "البغاء العلني" ويجيز فتح مواخير خاضعة لاشراف وزارتي الداخلية والصحة. وتعود ظاهرة البغاء العلني في تونس إلى سنة 1941 عندما أصدر المستعمر الفرنسي قانونا نظّم فيه هذه "المهنة".
الدعارة في تونس على
الدعارة أو البغاء هي فعل استئجار أو تقديم أو ممارسة خدمات جنسية بمقابل مادي. والمصطلح له عدة تعاريف فالبعض يعتبر الدعارة ببساطة "بيع الخدمات الجنسية"، بدون أدنى إشارة إلى التمييز بين الدعارة القسرية والدعارة الطوعية. Books الدعارة في تونس - Noor Library. الدعارة ظاهرة قديمة ويربط البعضمنشأ الدعارة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالفقر. يعتبر البعض مفهوم الدعارة مرتبطا بمفهوم توازن القوى ورمز القهر في المجتمع، ويورد هذا التيار مثال تعرض البعض لتحرشات من قبل صاحب العمل لأسباب اقتصادية، بينما يذهب البعضإلى تحليلات أعمق فيعتبرون ممارسة أية مهنة أو التفوه بأية فكرة أو موقف سياسي من أجل المال فقط أو المنفعة والمصالح نوع من الدعارة. هناك العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مثل جمعية "المساواة الآن" ومقرها نيويورك، تذكر أن تعريف الدعارة يعنى ضمنياً ممارسة الجنس إجباراً وقسراً، مهما كان مصدر هذا الإكراه أو القسر، لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسين على احتراف هذه المهنة. وفي هذه الحالة ليس هناك خيار أمام للفرد سوى بيع الجسد، أو الموت جوعاً، ولذلك فإن عنصر القبول أو الموافقة يعتبر غير متوفر وليس بالضرورة استخدام القوة أو الخداع من قبل النخاسين ضد ضحاياهم من الأفراد.
بيوت الدعاره في تونس 2014
لقطة من عرض البيت الكبير
وفي عام 1942 صنفت الحكومة التونسية العاهرات على أنهن «موظفات مدنيات»؛ ما أتاح للدولة حق الحصول على الضرائب منهن مقابل أعمالهن الجنسية، ومن وقتها والحياة اليومية لهؤلاء النساء منظمة تنظيمًا صارمًا، وكأنهن – بحسب ليلى سليمان – مراقبات 24 ساعة. الدعارة في تونس مباشر. وعلى الرغم من الحية الشاقة التي تعيشها العاهرة في بيوت الدعارة المرخصة في تونس، إلا أنها لا زالت تتمسك بها وترفض أن يغلق مصدر رزقها وقوت أبناءها، وما زالت العاهرات اللاتي تشردن بسبب إغلاق بيوت الدعارة التي عملن فيها؛ يطالبن الحكومة التونسية بفتح تلك البيوت مرة أخرى، ولكن دون استجابة من الدولة نظرًا للضغط الشعبي التي تتعرض له من جانب المتشددين، ولذلك لم تعد الدولة قادرة على منح رخص جديدة للعاهرات، اللاتي لا زلن يمارسن البغاء، ولكن ممارسة حرة في الطرقات أو في المنازل غير القانونية؛ منتظرات السجن أو دفع الغرامة والإفلاس. «العاهرة السعيدة».. ما لا يقال غالبًا عن صناعة الإباحية وتجارة الجنس
كما أنَّ الرعاية الصحية جيدة". وعلى الرغم من كلِّ هذا فإنَّ الحياة في بيوت الدعارة ليست وردية. صحيح أنَّ المومسات لديهن دخلهن الخاص، غير أنَّهن معزولات اجتماعيًا. إذ أنَّ غالبية المجتمع تنظر إليهن نظرة دونية، حتى وإنَّ كان بعضهن مقبولات من قبل أسرهن. وفي الواقع لا يوجد أي خطاب عام حول هذا الموضوع. فحتى في البلد المسلم تونس لا يُسمح رسميًا بممارسة الجنس إلاَّ للمتزوِّجين فقط. منظمة المرأة في علوم البيانات(WiDS) تنظم النسخة الأولى من حدثها الإقليمي في تونس - سوفاس نيوز - سوفاس نيوز. وعلاوة على ذلك فإنَّ العاملات في مجال الجنس يواجهن مرارًا وتكرارًا قابلية الفساد لدى مراقبيهن. انخفاض عدد المواخير وبيوت الدعارة بعد الثورة
انخفض بسرعة في تونس عدد المواخير وبيوت الدعارة بعد عام 2011. فقد كانت الحكومة الإسلامية التي حكمت تونس طيلة عامين تغض الطرف عن قيام الأصوليين بالتصدي لهذه البيوت. وقد تم خاصة في الأنحاء الجنوبية من البلاد طرد العاملات في مجال الجنس وتدمير بيوتهن بشكل جزئي أو إغلاقها. وفي هذا الصدد تقول ليلى سليمان: "لم تعد الشرطة تصدر تصاريح عمل جديدة للعاملات في مجال الجنس". وقد خرجت كذلك حشود غاضبة في شهر شباط/فبراير 2011 ضدَّ بيوت الدعارة والمواخير الموجودة في مدينة تونس القديمة. ولكن تمت حماية العاملات في مجال الجنس من قبل الأهالي وأخيرًا من قبل الشرطة.