ما كان الرِّفق في شيء إلّا زَانَهُ
بن غازي
يروي الشّيخان في صحيحيهما من حديث أمِّنا عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنّ الله رفيق يُحبّ الرّفق، ويعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه". قال الإمام النووي: فيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه بالرّفيق.
ما كان الرفق في شيء إلا زانه | ساعد وطني
الحديث. شرح حديث ما كان الرفق في شيء إلا زانه. وأخرجه الترمذي وصححه وابن خزيمة. فتح الباري (10 / 449)
وقال الحافظ ابن عبد البر:
وأما الرفق فمحمود في كل شيء، ما كان في شيء قط إلا زانه، كذلك جاء عن الحكماء. وروى مالك عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله" التمهيد (24 / 156)
قال سفيان الثوري رحمه الله: لا يأمرُ بالمعروف ويَنهى عن المنكرِ إلاّ من كان فيه خصالٌ ثلاثٌ: رفيقٌ بما يأمرُ ، رفيقٌ بما ينهى ، عدلٌ بما يأمر ، عدلٌ بما ينهى ، عالمٌ بما يأمر ، عالم بما ينهى. الورع للإمام أحمد: 166.
(7) ما دَخَل الرفقُ في شيء إلا زانه .. - تأمُّلات أُم - أم هانئ - طريق الإسلام
ما كان الرفق في شيء إلا زانه🥰 - YouTube
اللطف والرفق والأناة | صحيفة الخليج
ما كان الرفق في شيء إلا زانه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الجملة السابقة التي تحمل العموم في معناها جزء من حديث نبوي شريف، وقبسٌ من وحي معصوم، تكلم به المصطفى صلى الله عليه وسلم لتسترشد به أمته، وتقتبس من نوره. وقد فهم العلماء الراسخون من تلك الجملة النبوية العموم والشمول؛ ومن بينهم إمام المحدثين في عصره؛ ألا وهو الإمام البخاري رحمه الله حيث عقد باباً فسماه: باب الرفق في الأمر كله. وأخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيء إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ». ما كان الرفق في شيء إلا زانه | ساعد وطني. والرفق قد أمرت به الشريعة في غير ما نص؛ فمن تلك النصوص ما رواه البخاري عن عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ قَالَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْلاً يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ.
ما كان الرفق في شيء إلا زانه - الشيخ صالح المغامسي - Youtube
شاهد الحلقة:
ما كان الرفق في شيء إلا زانه
أخرجه البخاري. وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم). رواه النسائي. وكان دائماً يقبل الحسن والحسين ويلاعبهما. وحمل أمامة بنت زينب في الصلاة رفقاً بها. 4- الرفق مع السائل: قال أنس: (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جذبة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء). ما كان الرفق في شيء إلا زانه - الشيخ صالح المغامسي - YouTube. متفق عليه. 5- الرفق في تعليم الجاهل: عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يقول: (بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أميّاه، ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني، ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن).
فالرفق محبوب مطلوب مرغوب. « إذا أرادَ اللهُ بأهلِ بيْتٍ خيرًا أدخلَ عليهِمُ الرِّفْقَ » (صحيح الجامع؛ رقم: [303]). وذلك بأن يرفق بعضهم ببعض، وذكر (الخير) بصيغة النكرة لإفادة التعميم أي إذا أراد جميع الخير والمقام يقتضيه. « إنَّ اللهَ إذا أحبَّ أهلَ بيتٍ أدخلَ عليهِمُ الرِّفقَ » (صحيح الجامع؛ رقم: [1704]). « يا عائشةُ أرْفُقِي! فإنَّ اللهَ إذا أرادَ بِأهلِ بَيْتٍ خيرًا، دَلَّهُمْ على بابِ الرِّفْقِ » (السلسلة الصحيحة؛ رقم: [523]). وسبب الحديث ما روى المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن البداوة فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التِّلاعِ وإنه أراد البَداوةَ مرة فأرسل إليَّ ناقةً مُحرَّمةً من إبل الصدقة ، فقال لي: « يا عائشَةُ، ارفُقي فإنَّ الرِّفقَ لم يَكُن في شَيءٍ قطُّ إلَّا زانَهُ، ولا نَزعَ مِن شيءٍ قطُّ، إلَّا شانَهُ » (صحيح) (سنن أبي داود؛ رقم: [2478]) والتلاع مسابل الماء من علو إلى أسفل. واحدها تلعة. ما كان الرفق في شيء إلا زانه. « ما أَعْطَى أهلُ بَيتِ الرِّفْقَ إلَّا نَفَعَهُمْ، و لا منعُوهُ إلَّا ضَرَّهُمْ » (السلسلة الصحيحة؛ رقم: [942]). « إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَيُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على الخرقِ، وإذا أحبَّ اللهُ عبدًا أعطاه الرِّفقَ، ما من أهلِ بيتٍ يُحرَمون الرِّفقَ إلا حُرِموا الخيرَ » (صحيح الترغيب؛ رقم: [2666]).
تاريخ النشر: الثلاثاء 6 جمادى الآخر 1429 هـ - 10-6-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 109042
231659
0
426
السؤال
ما تفسير الحديث ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور يتضمن التنبيه على أهمية الرفق والشفقة على الصغير والتوقير والتعظيم للكبير، ومن لم يتصف بذلك فقد خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ففي تحفة الأحوذى للمباركفوري: قوله ( ليس منا) قيل أي ليس على طريقتنا وهو كناية عن التبرئة ويأتي تفسيره من الترمذي في آخر الباب ( من لم يرحم صغيرنا) أي من لا يكون من أهل الرحمة لأطفالنا ( ولم يوقر) من التوقير أي لم يعظم ( كبيرنا) هو شامل للشاب والشيخ. انتهى. وفى فيض القدير للمناوي: ( ليس منا) أي ليس مثلنا ( من لم يرحم صغيرنا) لعجزه وبراءته عن قبائح الأعمال وقد يكون صغيرا في المعنى مع تقدم سنه لجهله وغباوته وخرقه وغفلته فيرحم بالتعليم والإرشاد والشفقة ( ويوقر كبيرنا) لما خص به من السبق في الوجود وتجربة الأمور. انتهى. ومعلوم أن مقصود الحديث ومراد أهل العلم بقولهم ليس على طريقتنا أو ليس مثلنا أنه ليس مثلنا في هذه الخصلة وليس المقصود أنه كافر ليس من المسلمين، إذ مرتكب هذا الذنب ليس كافرا.
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا
معنى ليس منا في قوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا مرحباً بكم إلى موقع مــــا الحـــل maal7ul الذي يهدف إلى الإرتقاء بنوعية التعليم والنهوض بالعملية التعليمية في الوطن العربي، ويجيب على جميع تساؤلات الدارس والباحث العربي، ويقدم كل ما هو جديد وهادف من حلول المواد الدراسية وتقديم معلومات غزيرة في إطار جميل، بلغة يسيرة سهله الفهم، كي تتناسب مع قدرات الطالب ومستواه العمري؛ وذلك من أجل تسليح القارئ والدارس العربي بالعلم والمعرفة، وتزويده بالثقافة التي تغذي عقله، وبناء شخصيته المتزنة والمتكاملة. معنى ليس منا في قوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا عزيزي الزائر بإمكانك طرح استفساراتك ومقترحاتك وأسئلتك من خلال الضغط على "اطــــــرح ســــــؤالاً " أو من خلال خانة الـتـعـلـيقـات، وسنجيب عليها بإذن الله تعالى في أقرب وقت ممكن من خلال فريق مــــا الـحـــــل. وإليكم إجابة السؤال التالي: معنى ليس منا في قوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا الإجابة الصحيحة هي: ليس على سنتنا.
معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا
إذا كنت تريد معرفة الحقيقة حول ما تقوله ، فتذكر الطفولة والطفولة والمراهقة ، من في عقلك ، ومن تحب ، ومن يميل قلبك إليه؟ هم تلك الأشياء التي لا تحتوي على هدايا أو حلوى في جيوبهم. إذا قابلوا ذلك الرجل الصغير ، فسيكون لديهم الأشياء في أيديهم. أما أولئك الذين ألقوا بها ذات مرة بابتسامة عريضة ، فقد عزلهم وكرههم ، ربما ستبقى ذكرياتهم السيئة عليه حتى يتحول إلى اللون الرمادي. قال: شرف شيوخنا معروف ، وفي رواية أخرى حق شيوخنا لهم الحق في احترامهم واحترامهم واحترامهم وإعطائهم الأولوية على غيرهم ؛ لشيبه في الإسلام وكبر سنه ، إذا كان الإنسان لا يراعي حقوق المسنين ، فهذا يدل على ضعف الشخص وهشاشته وسوء تنشئته.
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا
والله أعلم.
والحاصل من كل هذا: ألا يوجد حل وسط بين وقاحة الصغار وفظاظة الكبار ؟ ألا توجد طريقة مثلى للتعامل مفادها حب اليافع والنصح له ورحمته والإحسان إليه وتعليمه وملاطفته وعدم التحكم في الرقاب والتسلط المادي والمعنوي عليه واعتباره شيئا صغيرا نلهو به كما نشاء ونحن فقط المطاعون ومن جهة أخرى عدم توقّح الصغير واحترام الكبير والاستفادة من تجربته والقيام بواجبه ولكنها مفاهيم مبهمة أمام مجتمع متفكّك لا ينصر الصغير حين يتسلّط عليه الكبير ولا الكبير حين يتجاوز معه الصغير حدوده بل قد ينصر هذا الانفلات الأخلاقي الرهيب بدعوى أنه صغير ويجب تدليله أو أن الكبير دائما على صواب والصغير عليه أن يسمع كل كلامه. سامي النيفر