ابن قتيبة: يذرؤكم فيه أي: في الزوج ، أي: يخلقكم في بطون الإناث. وقال: ويكون ( فيه) في الرحم ، وفيه بعد; لأن الرحم مؤنثة ولم يتقدم لها ذكر. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قيل: إن الكاف زائدة للتوكيد ، أي: ليس مثله شيء. قال: وصاليات ككما يؤثفين فأدخل على الكاف كافا تأكيدا للتشبيه. ليس كمثله شيء وهو السميع العليم. وقيل: المثل زائدة للتوكيد ، وهو قول ثعلب: ليس كهو شيء ، نحو قوله تعالى: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا. وفي حرف ابن مسعود ( فإن آمنوا بما آمنتم به فقد اهتدوا) قال أوس بن حجر: وقتلى كمثل جذوع الن خيل يغشاهم مطر منهمر أي: كجذوع. والذي يعتقد في هذا الباب أن الله جل اسمه في عظمته وكبريائه وملكوته وحسنى أسمائه وعلي صفاته ، لا يشبه شيئا من مخلوقاته ولا يشبه به ، وإنما جاء مما أطلقه الشرع على الخالق والمخلوق ، فلا تشابه بينهما في المعنى الحقيقي ، إذ صفات القديم - جل وعز - بخلاف صفات المخلوق ، إذ صفاتهم لا تنفك عن الأغراض والأعراض ، وهو تعالى منزه عن ذلك ، بل لم يزل بأسمائه وبصفاته على ما بيناه في ( الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى) ، وكفى في هذا قوله الحق: ( ليس كمثله شيء) وقد قال بعض العلماء المحققين: التوحيد إثبات ذات غير مشبهة للذوات ولا معطلة من الصفات.
- قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
- ليس كمثله شيء وهو السميع العليم
- نواصب الفعل المضارع - ووردز
- Q8Links: نواصب الفعل المضارع
قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
الوقفة الثالثة:
في دلالة الآية على قطع الطمع عن إدراك كيفية الصفات لله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]. والقاعدة في ذلك ما تلقاه العلماء وأهل السنة عن الإمام مالك رحمه الله لَما سُئل عن الاستواء، قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)، وهكذا في جميع الصفات فالكيف مجهول لنا. الوقفة الرابعة:
في دلالة الآية أن الواجب نفي التشبيه عنه سبحانه، ثم إثبات الصفات له تعالى، وهذا على عكس طريقة أهل البدع ممن ينفي الصفات؛ لأنهم يقعون في التشبيه أولًا في أنفسهم ثم يعطلون ثانيًا، وهذا عكس منهج القرآن من نفي التشبيه ثم الإثبات؛ الآية: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾. ما اعراب ليس كمثله شيء - إسألنا. الوقفة الخامسة:
في دلالة الآية على أنه سبحانه السميع البصير؛ ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ لجميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات، ﴿ الْبَصِيرُ ﴾ يبصر كل شيء صغُر أو كبُر، ويرى دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء. الوقفة السادسة:
أن تماثل المسميات لا يعني تماثل المسمى به، وفي ذلك يقول العلامة الأمين الشنقيطي: ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه، قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [الحج: 75]، ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر؛ قال: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]، ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ﴾ [مريم: 38].
ليس كمثله شيء وهو السميع العليم
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) قال: عيش من الله يعيشكم فيه. وهذان القولان وإن اختلفا في اللفظ من قائليهما فقد يحتمل توجيههما إلى معنى واحد, وهو أن يكون القائل في معناه يعيشكم فيه, أراد بقوله ذلك: يحييكم بعيشكم به كما يحيي من لم يخلق بتكوينه إياه, ونفخه الروح فيه حتى يعيش حيا. وقد بينت معنى ذرء الله الخلق فيما مضى بشواهده المغنية عن إعادته.
والكاف هنا، على أي شيء تدل ؟ على أقوال: 1 - القول الأول: أنَّ الكاف هذه بمعنى مِثْل، فيكون معنى قوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ليس مِثْلَ مِثْلِه شيء، مبالغة في النفي عن وجودِ مِثْلِ المِثْل، فكيف يوجد المِثْلْ، فنَفْيُه من باب أولى. ومجيء الكاف بمعنى الاسم هذا موجود في القرآن وكذلك في لغة العرب: - فأما مجيئه في القرآن -مجيء الكاف بمعنى الاسم، وهي حرف- كما في قوله - عز وجل - {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}[البقرة:74]، فقوله (أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) عَطَفَ الاسم على الكاف التي هي في قوله (كَالْحِجَارَةِ) ؛ (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ)، ومعلوم أنَّ الاسم إنما يُعْطَفُ على الاسم فقوله (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ) يعني فهي مثل الحجارة أو أشد قسوة من الحجارة. - ومجيئه في اللغة أيضاً ظاهر ومحفوظ، كقول الشاعر: لو كان في قلبي كقدر قُلَامَةٍ ****** حبا لغيركِ ما أتتكِ رسائلي فقوله(لو كان في قلبي كقدر قلامة) هذا جَعَلَ شبه الجملة الجارّ والمجرور (في قلبي) مُقَدَّمْ، وجَعَلَ الاسم (كقدر) لكون الكاف بمعنى (مِثْل)؛ يعني لو كان في قلبي مِثْلُ قَدْرِ قُلَامة.
الأمثلة على ذلك: 1- قال لك رجل: سأزور مدينتك، فأنت بكرمك تقول: إذاً تقيمَ عندنا: فهنا توفرت الشروط حتى تعمل (إذاً)، فهي في صدر الكلام، ولا يوجد فاصل بينها وبين الفعل، وأيضاً الفعل بعدها يدل على الاستقبال. فنقول: تقيم: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. 2- رجل من التجار قال: أنا سأنزل السوق وسأكون أميناً. فأجبته وقلت له: إذاً تربحَ تجارتك. نواصب الفعل المضارع و اعرابها. تربحَ: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. 3- أن يقول لك أحدهم: سأغلق النافذة، فتجيب عليه: إذاً يفسدَ الهواء. يفسدَ: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. تدريبات: استخرج الفعل المضارع المنصوب، وأداة النصب، وبين علامة النصب من الأمثلة التالية: أولاً: قال الله تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ [القصص:17]. ثانياً: قال الله تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ [الحديد:23]. ثالثاً: قال الله تعالى: ( لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:50]. رابعاً: قال الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28].
نواصب الفعل المضارع - ووردز
حتى: (لنْ نبرحَ عليهِ عاكفِينَ حتى يرجِعَ إلينا موسى) يرجع: فعل مضارع منصوب بـ (حتى) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. الجواب بالفاء والواو: ملاحظة: الفاء والواو تنصب الفعل المضارع إذا أتت بعد تسعة أشياء مجموعة في قول الشاعر: مر وادعُ وانهَ وسل واعرض لحضهمُ.. تمنّ وارجُ كذاك النفي قد كملا الأمر: أسلِمْ فتدخُلَ الجنّةَ تدخل: فعل مضارع منصوب بفاء السببية لسبقها بالأمر، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة الدعاء: ربّ وفقني فلا أعدلَ عن.. نواصب الفعل المضارع مع الامثلة و الاعراب. سَنَنِ الساعينَ في خير سَنَن أعدل: فعل مضارع منصوب بفاء السببية لسبقها بالدعاء، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"لا" النافية التي بين الفاء والفعل لا محل لها من الإعراب. النهي: (ولا تقربا هذِهِ الشجرةَ فتكونا مِن الظالمين) تكونا: فعل مضارع منصوب بفاء السببية لسبقها بالنهي، وعلامة نصبه حذف النون لأنه مثنى. السؤال: (فهلْ لنا مِن شُفعاءَ فيَشفعوا لنا) يشفعوا: فعل مضارع منصوب بفاء السببية لسبقها بالسؤال، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. العرض: ألا تنزلُ عندي فأكرمَك أكرمك: فعل مضارع منصوب بفاء السببية لسبقها بالعرض، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. الحض أو الحث: هلا أدّبتَ ولدَك فيستقيمَ!
Q8Links: نواصب الفعل المضارع
والحرف الثاني " حتى " وهو يفيد الغاية أوالتعليل، ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضي بحصول ما بعدها نحو قول الله تعالى:} حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى | ، (1) ، ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها، نحو قولك لبعض إخوانك " ذاكر حتى تنجح ".
2 ــ جوازم الفعل
المضارع:
تنقسم الجوازم إلى
جوازم تجزم فعلا واحدا وجوازم تجزم فعلين
أولا الجوازم التي تجزم فعلا واحدا:
ستة وهي ( لم – لما – ألم – ألما – لام الأمر – لا
الناهية)
أمثلتها علي الترتيب:
" قل لم تؤمنوا "
" لما يذوقوا عذاب
" ألم نشرح لك صدرك "
" ألما أحسن اليك "
" ثم ليقضوا تفثهم
" ربنا لا تؤاخذنا إن
نسينا "
جميع الأفعال التي تحتها خط مجزومة لانه قد سبقها جازم.