قال السيّد ابن طاووس وأنا أتمثّل بعد هذه الزّيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السلام) وأقول:
نَـزيلُكَ حَيـْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِكابي
وَضَيْفـُكَ حَيْثُ كُنْتُ مـِنَ الْبِلادِ
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
زيارة الإمام المهدي(ع) يوم الجمعة – الشیعة
الشاهد والمشهود
02:54 PM
7 / 4 / 2016
3080
المؤلف:
باقر شريف القرشي
المصدر:
حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة:
ج1 ، ص325-326
جاء رجل الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) ليسأل عن المراد من قوله تعالى: { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3] فرأى في المسجد ثلاثة اشخاص قد احتف بكل واحد منهم جمع من الناس وهم يحدثونهم عما سمعوه من رسول الله (صلى الله عليه واله) من الاحكام والآداب فقصد واحدا منهم فسأله عن مسألته؟!!! فقال له: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ؛ ثم انعطف الى الثاني فسأله عن مسألته؟!!! فقال له: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر ؛ ثم انعطف نحو الشخص الثالث فسأله عن مسألته؟!!! زيارة الإمام المهدي(ع) يوم الجمعة – الشیعة. فقال له: الشاهد رسول الله (صلى الله عليه واله) والمشهود يوم القيامة ودعم كلامه بالبرهان قائلا: أما سمعت الله يقول في كتابه العزيز: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]وقال تعالى: { وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] فسأل من هو الاول؟ قيل له هو عبد الله بن عباس. فسأل من هو الثاني؟ قيل له عبد الله بن عمر. فسأل من هو الثالث؟ قيل له الحسن بن علي.
فسأل عن الأوّل، فقالوا: ابن عباس، وسأل عن الثاني، فقالوا: ابن عمر، وسأل عن الثالث، فقالوا: الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام).
وهذا هو قول الظاهرية ونقله بعض المالكية. وقد استدل أصحاب القول بما يأتي:
1 - قول الله تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} (البقرة: 233). مع قوله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} (الأحقاف: 15). كلمة عن عيد الام للإذاعة المدرسية - موقع محتويات. قال ابن حزم: «ولا يجوز أن يكون حمل أكثر من تسعة أشهر ولا أقل من ستة أشهر؛ لقول الله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال تعالى: ({والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} فمن ادعى أن حملا وفصالا يكون في أكثر من ثلاثين شهرا, فقد قال الباطل والمحال». ونوقش هذا الاستدلال بأنه استدلال بعيد؛ لأن الآية خرجت مخرج الغالب؛ لأن المرأة لو أرضعت طفلها سنتين وأتمت الرضاعة «لمن أراد أن يتم الرضاعة» فيبقى من الثلاثين شهرا ستة أشهر, ولم يقل أحد أن أكثر الحمل ستة أشهر، وكذلك منقوض من جهة أخرى وهو أن المرأة لو أرضعت طفلها سنة واحدة, وارتفع لبنها وفطمته لزم أن تكون حملت به سنة وستة أشهر, وأصحاب هذا القول لا يقولون بذلك. إضافة إلى أن الواقع يرفضه، فالواقع يثبت وجود حمل امتد لعشرة أشهر وهو كثير جدا
2 - ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد، أنه سمع ابن المسيب يقول: قال عمر بن الخطاب: أيما رجل طلق امرأته فحاضت حيضة أو حيضتين ثم قعدت فلتجلس تسعة أشهر حتى يستبين حملها، فإن لم يستبن حملها في تسعة أشهر فلتعتد بعد التسعة الأشهر ثلاثة أشهر عدة التي قعدت عن المحيض.
إعجاز القرآن الكريم في مدة الرضاعة ونوعيتها
وقال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}لقمان14. وقال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}الأحقاف15. وقد بقي محمد عن حليمة, خمس سنوات, وطلبت وألحت وتوسلت بأمه أن يكمل السنوات السبع التي كانت عرفا متبعا آنذاك, فوافقت أمه وأخذته حليمة, لولا أن حادثة غريبة حصلت, وخوفا كبيرا انتابها على الطفل, اضطرها لإعادته لأمه, فهل مدة الرضاعة سبع سنين؟ أم إن المسألة تتجاوز الرضاعة إلى التربية, وقد تحدث الرسول عن ذلك بأحاديث كثيرة, تدلل على أن مدة التربية للأطفال سبع سنين, وهذا ما عملت فيه حليمة السعدية, المربية الفاضلة, بل هي أعظم مربية في التاريخ, لأعظم رجل في التاريخ.
الحمل ومدته
وقوله عز وجل: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 233]؛ أي: وخافوا ربَّكم في جميع تصرفاتكم، واحرصوا على العمل بما يشرعه لكم، وأيقنوا أنه مطلع عليكم، لا يغيب عنه شيء من شؤونكم، فراقبوه مراقبة من يراه، فإن لم تكونوا ترونه فإنه يراكم.
كلمة عن عيد الام للإذاعة المدرسية - موقع محتويات
الثلاثاء 11 جمادى الاخرة 1431هـ - 25 مايو 2010م - العدد15310
بعض من يدعون العلم يزعمون جهلاً أن ما قاله الأئمة غير صحيح
الشيخ العبيكان
أوضح الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان العديد من الجوانب الهامة في مسألة رضاع الكبير التي أثير حولها بعض الجدل مستشهداً بأدلة من القرآن والسنة وأقوال أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والصنعاني والشوكاني والألباني وغيرهم. وأكد العبيكان أن الفقهاء والعلماء دائماً ما يحترمون آراء الآخرين ويرجحون ما يعتقدونه بدون إبطال قول المخالف، إلا أن بعض من يدعي العلم يزعمون جهلاً أن ما قاله الأئمة الأعلام في تلك المسألة غير صحيح لأنهم لم يفهموا النصوص ولم يطلعوا على كتب أهل العلم وإنما يصوبون الخطأ ويخطئون الصواب بلا روية ولا تعمق.
ومن توجيهات القرآن: أنه وضع أمام المؤمنين والمؤمنات أمثله فارعة لأمهات صالحات. كان لهن أثر ومكان في تاريخ الإيمان. فأم موسى تستجيب إلى وحي الله وإلهامه، وتلقى ولدها وفلذة كبدها في اليم، مطمئنة إلى وعد ربها: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين). وأم مريم التي نذرت ما في بطنها محررا لله، خالصا من كل شرك أو عبودية لغيره، داعية الله أن يتقبل منها نذرها: (فتقبل مني، إنك أنت السميع العليم). فلما كان المولود أنثى – على غير ما كانت تتوقع – لم يمنعها ذلك من الوفاء بنذرها، سائلة الله أن يحفظها من كل سوء: (وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم). ومريم ابنة عمران أم المسيح عيسى، جعلها القرآن آية في الطهر والقنوت لله، والتصديق بكلماته: (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين). والله أعلم