تاريخ الإضافة: 6/2/2017 ميلادي - 10/5/1438 هجري
الزيارات: 43661
♦ الآية: ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (232).
وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن
تفسير القرآن الكريم
أما إن كانت المطلقة بائناً فهذا محل خلاف بين أهل العلم: هل تجب لها
السكنى أو لا تجب؟ أما الرجعية فلا خلاف أنها تجب لها السكنى والنفقة
مادامت في العدة. { وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} [سورة الطلاق: آية 1]، يعني أنتم لا
تخرجوهن أيها الأزواج وهن لا يخرجن بأنفسهم بعدما نهى الأزواج عن
إخراجهن، نهاهن عن الخروج بأنفسهن برغبتهن: { إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُّبَيِّنَةٍ} [سورة الطلاق: آية 1]، الفاحشة المبينة قيل: هي
الزنا ، وقيل: هي البذاءة باللسان بأن يحصل منها بذاءة على الزوج أو
على أهل الزوج من سب أو شتم أو غير ذلك فإنها حينئذ يسوغ إخراجها من
بيت الزوجية. إسلام ويب - أسباب النزول - سورة البقرة - قوله عز وجل " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن "- الجزء رقم1. والآية عامة للفاحشة المبينة، سواء كانت زناً أو بذاءة أو غير ذلك:
{ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} [سورة
الطلاق: آية 1]، أي: أحكامه التي حددها وبيَّنها لعباده فالتزموها ولا
تتعدوها، { وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ
اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [سورة الطلاق: آية 1] حيث إنه
عصى الله سبحانه وتعالى وعرض نفسه للعقوبة. { لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ
بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} [سورة الطلاق: آية 1]، لا ندري لعل
الله يحدث رغبة للزوج في الرجعة بعد الطلاق فيكون هذا مما أحدثه الله
سبحانه وتعالى بعدما حصل من الطلاق والنفرة عادت المودة.
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن
وقوله: { ذلك يوعظ به} إشارة إلى حكم النهي عن العضل ، وإفراد الكاف مع اسم الإشارة مع أن المخاطب جماعة ، رعياً لتناسي أصل وضعها من الخطاب إلى ما استعملت فيه من معنى بعد المشار إليه فقط ، فإفرادها في أسماء الإشارة هو الأصل ، وأما جمعها في قوله { ذلكم أزكى لكم} فتجديد لأصل وضعها. ومعنى أزكى وأطهر أنه أوفر للعرض وأقرب للخير ، فأزكى دال على النماء والوفر ، وذلك أنهم كانوا يعضلونهن حمية وحفاظاً على المروءة من لحاق ما فيه شائبة الحطيطة ، فأعلمهم الله أن عدم العضل أوفر للعرض؛ لأن فيه سعياً إلى استبقاء الود بين العائلات التي تقاربت بالصهر والنسب؛ فإذا كان العضل إباية للضيم ، فالإذن لهن بالمراجعة حلم وعفو ورفاء للحال وذلك أنفع من إباية الضيم. وأما قوله: { وأطهر} فهو معنى أنزه ، أي إنه أقطع لأسباب العداوات والإحن والأحقاد بخلاف العضل الذي قصدتم منه قطع العود إلى الخصومة ، وماذا تضر الخصومة في وقت قليل يعقبها رضا ما تضر الإحن الباقية والعداوات المتأصلة ، والقلوب المحرَّقة. إعراب قوله تعالى: وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا الآية 232 سورة البقرة. ولك أن تجعل { أزكى} بالمعنى الأول ، ناظراً لأحوال الدنيا ، وأطهر بمعنى فيه السلامة من الذنوب في الآخرة ، فيكون أطهر مسلوب المفاضلة ، جاء على صيغة التفضيل للمزاوجة مع قوله { أزكى}.
والعضل: المنع والحبس وعدم الانتقال ، فمنه عضَّلت المرأة بالتشديد إذا عسرت ولادتها وعضَّلت الدجاجة إذا نشب بيضها فلم يخرج ، والمعاضلة في الكلام: احتباس المعنى حتى لا يبدو من الألفاظ ، وهو التعقيد ، وشاع في كلام العرب في منع الولي مولاته من النكاح. وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن. وفي الشرع هو المنع بدون وجه صلاح ، فالأب لا يعد عاضلاً برد كفء أو اثنين ، وغير الأب يعد عاضلاً برد كفء واحد. وإسناد النكاح إلى النساء هنا لأنه هو المعضول عنه ، والمراد بأزواجهن طالبو المراجعة بعد انقضاء العدة ، وسماهن أزواجاً مجازاً باعتبار ما كان ، لقرب تلك الحالة ، وللإشارة إلى أن المنع ظلم؛ فإنهم كانوا أزواجاً لهن من قبل ، فهم أحق بأن يُرَجَّعن إليهم. وقوله: { إذا تراضوا بينهم بالمعروف} شرط للنهي ، لأن الولي إذا علم عدم التراضي بين الزوجين ، ورأى أن المراجعة ستعود إلى دخل وفساد فله أن يمنع مولاته نصحاً لها ، وفي هذا الشرط إيماء إلى علة النهي: وهي أن الولي لا يحق له منعها مع تراضي الزوجين بعود المعاشرة ، إذ لا يكون الولي أدرى بميلها منها ، على حد قولهم في المثل المشهور «رضي الخصمان ولم يرض القاضي». وفي الآية إشارة إلى اعتبار الولاية للمرأة في النكاح بناء على غالب الأحوال يومئذٍ؛ لأن جانب المرأة جانب ضعيف مطموع فيه ، معصوم عن الامتهان ، فلا يليق تركها تتولى مثل هذا الأمر بنفسها؛ لأنه ينافي نفاستها وضعفها ، فقد يستخف بحقوقها الرجال ، حرصاً على منافعهم وهي تضعف عن المعارضة.
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن
(ذلِكُمْ) اسم إشارة مبتدأ (أَزْكى) خبره (لَكُمْ) متعلقان بأزكى (وَأَطْهَرُ) عطف على أزكى (وَاللَّهُ) الواو استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ. (يَعْلَمُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبره ومثل ذلك: (وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). المراد من هذه الآية مخاطبة أولياء النساء بألا يمنعوهن من مراجعة أزواجهن بعد أن أمر المفارقين بإمساكهن بمعروف ورغبهم في ذلك ، إذ قد علم أن المرأة إذا رأت الرغبة من الرجل الذي كانت تألفه وتعاشره لم تلبث أن تقرن رغبته برغبتها ، فإن المرأة سريعة الانفعال قريبة القلب ، فإذا جاء منع فإنما يجيء من قبل الأولياء ولذلك لم يذكر الله ترغيب النساء في الرضا بمراجعة أزواجهن ونهى الأولياء عن منعهن من ذلك.
تاريخ النشر: الأربعاء 28 ذو الحجة 1427 هـ - 17-1-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 80274
4240
0
230
السؤال
هل يمكن لزوج أن يرد زوجته قبل العدة. وفترة العدة أين تقضيها هل في منزل زوجها أم يجب عليها ترك المنزل بحكم أن زوجها أصبح غريبا عنها؟ وما تفسير الآية 231 من سورة البقرة. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللزوج أن يراجع زوجته المطلقة قبل انتهاء العدة إذا كان الطلاق رجعيا، والرجعي هو ما كان دون الطلقة الثالثة بالنسبة للمدخول بها، وبغير عوض ولم يحكم به حاكم، أما غير المدخول بها فإنها تبين منه بمجرد الطلاق، ولا عدة له عليها. وراجع الفتوى رقم: 1614. وأما المكان الذي تعتد فيه المطلقة فهو بيت الزوجية إن كان الطلاق رجعيا، وإن كان بائنا فحيث شاءت المرأة، وراجع الفتاوى التالية: 24789 ، 77019. واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن. وإذا اختارت المطلقة طلاقا بائنا أن تعتد في بيت الزوج ورضي، فلها ذلك لكن يجب عليها الاحتجاب منه كسائر الأجانب. وإليك تفسير الآية رقم 231 من سورة البقرة: ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) قاربن انقضاء عدتهن. (فَأَمْسِكُوهُنَّ) بأن تراجعوهن (بِمَعْرُوفٍ) من غير ضرر.
من هو ترجمان القران، لقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب وقفو معه في دعوته وساندوه وكانو معه خير صحبة ومعين كانو اصحاب اخلاق رفيعة وحميدة ومميزة وضربو رضي الله عنهم خير مثال في الصحبة الصالحة والمعينة التي لم تتخلى عن النبي محمد صل الله عليه وسلم في أي ظرف وكان لكل واحد منهم موقف مشرف له هيبة ومكانة و كان لهم القاب بشيء يتميزون به ومن هؤلا الصحابة الصحابي الجليل ترجمان القرآن رضي الله عنه وأرضاه فمن هو ترجمان القران. تعريف الصحابي هو من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وعاش معه وكان مؤمناً به وبرسالته وكان له عون وسند ودافع عنه ضد المشركين ومات على ذلك بغض النظر عن المدة الزمنية التي قضاها مع الرسول صلى الله عليه وسلم. بما يتميز الصحابة قد كان الصحابة رضي الله عنهم أصحاب مكانة عالية ورجاحة في العقل وهيبة ومكانة وكانو أصحاب أخلاق عالية وحميدة وكل صحابي من الصحابة كان يميزه الرسول صل الله عليه وسلم بلقب معين كترجمان القران عبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل أعلم الناس بالحلال والحرام ومنهم من يتميز بالصدق والأمانة كسيدنا أبو بكر رضي الله عنه. من هو ترجمان القران هو الصحابي الجليل عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم فهو هاشمي من قريش رضي الله عنه وقد أسلم قبل غزوة بدر فكان رضي الله عنه بالنسبة للرسول صلى الله عله وسلم كولده وكان الرسول صل الله عليه وسلم يحبه ويجله ويحترمه اذ كان أبوه العباس ذو مكانة عالية وعقل راجح وكانت أمه لبابة الكبرى بنت الحارث أخت أم المؤمنين ميمونة.
من هو ترجمان القرآن - قلمي
من هو صاحب لقب ترجمان القرآن؟
ترجمان القرآن
[3]
ترجمان القرآن أشهر المفسرين
عبدالله بن عباس رضي الله عنه، من أشهر المفسرين، في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، على الرغم من كونه كان صغيراً في العمر، فقد ثبت في سيرة ترجمان القرآن أنه كان ملازم النبي عليه افضل الصلاة والسلام منذ صغره، واخذ من التبي من بحور العلم، وحتي بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم قد لازم سيدنا ابو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن ابي طالب،وعثمان بن عقان رضي الله عنهم جميعا. [2]
عن ابنِ مسعودٍ قالَ: لو أدركَ ابنُ عبَّاسٍ أسنانَنا ما عاشرَهُ منَّا رجُلٌ. وَكانَ يقولُ: نِعمَ تُرجَمانُ القرآنِ ابنُ عبَّاس"، فقد بذل ترجمان القرآن رضي الله عنه حياته بأكملها في البحث في علوم التفسير. [2]
ترجمان القرآن عند الشيعة
لقد ذكرت العديد من الدراسات والمصادر على الشيعة أن عبد الله بن عباس من حيث موقعه بين الشيعة قد دعا الناس بعد اغتيال علي بن ابي طالب الى مبايعة ابن الحسن. [4]
وفاة عبد الله بن عباس ترجمان القرآن وحبر الأمة
لقد عاش ترجمان القرآن وحبر الأمة عبد الله بن عباس (رضي الله عنه)،حوالي ثمانين عام، وقد قيل أنه عاش أقلّ من ذلك بعشرة أعوام، أي قرابة السبعين عام، وقد قيل أنّه توفيّ في السنة الثامنة أو السابعة والستين بعد الهجرة، أو في السنة الثامنة والخمسين للهجرة، والله وحده أعلم بتاريخ وفاته الحقيقي، ولكن مما لا خلاف عليه أنّ ترجمان القرآن -رضي الله عنه- قد روى ألف وستمئة وستين حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من هذه الأحاديث خمسة وسبعين حديثًا في الصحيحين، وكذلك تفرد له صحيح مسلم بتسعة أحاديث، وكذلك تفرّد صحيح البخاري بمئة وعشرين حديثًا له.
معنى : ترجمان القرآن
سماعه من الصحابة -رضوان الله عليهم- حيث كان يرافقهم، ويقف على عتبات أبوابهم غير آبه للحر أو البرد في سبيل الحصول على ما يتيسر من تفسير آيات القرآن الكريم وفهم معانيه. المعرفة الكبيرة باللغة العربية، والعلم الواسع بها وبعلومها وبآدابها. التفسير بالمُقتضى من معنى الكلام، وبالمُقتضب من قوة الشّرع، ويُقصد بذلك أنه كان يُعمِل عقله في التفسير مٌستعيناً بمقاصد الشرع وأهدافه، وبما لم يستأثر الله -سبحانه وتعالى- به في علم الغيب. المراجع
عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن: د.
وهذه نبذه عن حياة عبد الله بن عباس ترجمان القران وحبر الأمة رضي الله عنه وارضاه.
من أقوال الناس في الصحابي ابن عباس
كان عمر بن الخطاب يحرص على مشورته في كل أمر كبير، وكان يلقبه بفتى الكهول. وكان إذا ذكره قال: ذاكم كهل الفتيان. يصفه سعد بن أبي وقاص بهذه الكلمات:
" ما رأيت أحدا أحضر فهما، ولا أكبر لبّا، ولا أكثر علما، ولا أوسع حلما من ابن عباس..
ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وحوله أهل بدر من المهاجرين والأنصار فيتحدث ابن عباس، ولا يجاوز عمر قوله"..
قال طاووس: أدركت سبعين شيخا من أصحاب محمد فتركتهم وأنقطعت إلى هذا الفتى، يقصد ابن عباس، فاستغنيت به عنهم. وقال مسروق: إذا رأيت ابن عباس قلت أجمل الناس، فإن هو تكلم قلت أفصح الناس، فإن هو حدث قلت أبلغ الناس. قال ابن عمر: ابن عباس أعلم الناس بما أنزل على محمد. قال عطاء بن أبي رباح: ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس، ولا أعظم جفنة ولا أكثر علما، أصحاب القرآن في ناحية، وأصحاب الفقه في ناحية، وأصحاب الشعر في ناحية، يوردهم في واد رحب. قال مجاهد: كنت إذا رأيت ابن عباس يفسر القرآن أبصرت على وجهه نورا. يقول عن نفسه:" ان كنت لأسأل عن الأمر الواحد، ثلاثين من أصحاب رسول الله. ويعطينا صورة لحرصه على إدراكه الحقيقة والمعرفة فيقول:" لما قبض رسول الله قلت لفتى من الأنصار: هلمّ فلنسأل أصحاب رسول الله، فانهم اليوم كثير.