سورة الإسراء
اسمها التوقيفي سورة الإسراء مكية و آياتها مائة وإحدى عشر آية ، وسميت سورة الأسراء بهذا الأسم لأن افتتاحها كان بحادثة الإسراء ، أسمائها الاجتهادية ، سبحان و بني إسرائيل. [2]
فوائد سورة الإسراء
لكل سور القرآن الكريم فوائد ودروس وعبرات و تأثير كبير نفسي وروحي على الإنسان ، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى عباده أن يتفكروا في آيات الله ، والتفكر في الآيات الكونية والاعجاز القرآني ، وأن يتلو القرآن يتعظوا بعظمته ، تدبروا آيات القرآن الكريم ، وتسمى فوائد السور في معنى الاصطلاح الشرعي بفضل السور أو أفضالها و تسمى أيضا بفوائد عملية في الحياة. أما الفوائد الروحية فهي عبارة عن التأثير النفسي الذي تتركه السور والأيات على النفوس وعلى سلوكيات الشخص ، بعد الاستماع أو القراءة والتدبر والفهم للمعاني بشكل عام أو عن طريق قراءة كتب التفسير المعتبرة وبذلك تكون فوائد سورة الإسراء الروحانية هي
من بداية الآيات بتسبيح الله ، وهو ما يبث في النفوس عظمة الخالق وتعظيم ذكره بالتسبيح ، ( سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ).
- فضيلة سورة الزمر
- تفسير قوله تعالى: وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 35
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "- الجزء رقم21
فضيلة سورة الزمر
🔹 ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ)
أي: سوقا عنيفا،
يضربون بالسياط الموجعة
من الزبانية الغلاظ الشداد
إلى شر محبس وأفظع موضع:
👈🏼وهي جهنم
التي قد جمعت كل عذاب،
وحضرها كل شقاء،
وزال عنها كل سرور،
( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا)
أي: يدفعون إليها دفعا،
وذلك لامتناعهم من دخولها. ⭕ويساقون إليها ( زُمَرًا)
👈🏼أي: فرقا متفرقة،
🔸كل زمرة مع الزمرة التي تناسب عملها،
وتشاكل سعيها،
🔸يلعن بعضهم بعضا،
ويبرأ بعضهم من بعض. □□□□□□□□□□□
🔹( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا)
أي: وصلوا إلى ساحتها
🔹( فُتِحَتْ) لهم
أي: لأجلهم
🔹( أَبْوَابُهَا)
لقدومهم وقِرًى لنزولهم. 🔹( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا):
مهنئين لهم بالشقاء الأبدي،
والعذاب السرمدي،
وموبخين لهم على الأعمال التي أوصلتهم إلى هذا المحل الفظيع:
🔹( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ)
أي: من جنسكم
تعرفونهم
وتعرفون صدقهم،
وتتمكنون من التلقي عنهم؟
🔹( يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ)
التي أرسلهم اللّه بها،
الدالة على الحق اليقين بأوضح البراهين. 🔹( وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا)
أي: وهذا يوجب عليكم اتباعهم والحذر من عذاب هذا اليوم باستعمال تقواه،
⭕وقد كانت حالكم بخلاف هذه الحال.
الموت والفناء حقيقة، وهي صير كافة البشر، سواء الرسل، او الناس المُرسلون اليهم. جزاء من يطيع الله وتبع الرسل الاحسان، وجزاء من يخالف اوامر الله مصيره العذاب الشديد من اله تعالى. المشركون هم اهل الجهالة، والمؤمنين هم اهل العلم، كما في قوله تعالى: ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب). تضمنت سورة الزمر العديد من جوانب الحياه الواقعية للإنسان، وذلك في قوله تعالى: ( فإذا مس الانسان ضر دعانا ثم اذا خولناه نعمة منا قال إنما أُوتيته على علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون). جميع سور القران الكريم وآياته في قراءتها الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ويجب ان لا يهجر المسلم كتاب الله، فهناك أُناس لا يقرأون القران سوى في ايام شهر رمضان المبارك، وهذا شيء خاطئ، فهو من اهم اغذية الروح والقلب، وهو الذي يجلب الرزق ويبارك فيه، قدمنا لكم لماذا سميت سورة الزمر بها الاسم.
حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله: ( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) يقول: الذين أعد الله لهم الجنة. وقوله: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله)... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 35. الآية ، يقول - تعالى ذكره -: وإما يلقين الشيطان يا محمد في نفسك وسوسة من حديث النفس إرادة حملك على مجازاة المسيء بالإساءة ، ودعائك إلى مساءته ، فاستجر بالله واعتصم من خطواته ، إن الله هو السميع لاستعاذتك منه واستجارتك به من نزغاته ، ولغير ذلك من كلامك وكلام غيرك ، العليم بما ألقى في نفسك من نزغاته ، وحدثتك به نفسك ومما يذهب ذلك من قبلك ، وغير ذلك من أمورك وأمور خلقه. كما حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ) قال: وسوسة وحديث النفس ( فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم). حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ) هذا الغضب.
تفسير قوله تعالى: وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) ثم قال مرشدا له إلى الترياق النافع في مخالطة الناس ، وهو الإحسان إلى من يسيء ، ليستجلب خاطره ، فتعود عداوته صداقة وبغضه محبة ، فقال: ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة) ، وهذا كما قال في الآية الأخرى: ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) [ فصلت: 34 ، 35]: أي ما يلهم هذه الوصية أو الخصلة أو الصفة ( إلا الذين صبروا) أي: على أذى الناس ، فعاملوهم بالجميل مع إسدائهم إليهم القبيح ، ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي: في الدنيا والآخرة.
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) يقول: الذين أعدّ الله لهم الجنة.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 35
وقوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). يقول: وما يلقى هذه إلا ذو نصيب وجدّ له سابق في المبرات عظيم. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ): ذو جدّ. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "- الجزء رقم21. وقيل: إن ذلك الحظ الذي أخبر الله جلّ ثناؤه في هذه الآية أنه لهؤلاء القوم هو الجنة. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا)... الآية. والحظّ العظيم: الجنة. ذكر لنا أن أبا بكر رضي الله عنه شتمه رجل ونبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم شاهد, فعفا عنه ساعة, ثم إن أبا بكر جاش به الغضب, فردّ عليه, فقام النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فاتبعه أبو بكر, فقال يا رسول الله شتمني الرجل, فعفوت وصفحت وأنت قاعد, فلما أخذت أنتصر قمت يا نبيّ الله, فقال نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " إنَّهُ كانَ يَرُدُّ عَنْكَ مَلَكٌ من المَلائكَةِ, فَلَمَّا قَرُبْتَ تَنْتَصِرُ ذَهَبَ المَلَكُ وَجاءَ الشَّيْطانُ, فَوَاللهِ ما كُنْتُ لأجالِسَ الشَّيْطانَ يا أبا بَكْرٍ". حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) يقول: الذين أعدّ الله لهم الجنة.
وفي إعادة فعل { ومَا يُلقاها} دون اكتفاء بحرف العطف إظهار لمزيد الاهتمام بهذا الخبر بحيث لا يستِتر من صريحه شيء تحتَ العاطف. وأفاد { ذُو حَظّ عَظِيمٍ} أن الحظ العظيم من الخير سجيتُه وملكته كما اقتضته إضافة { ذو}. وحاصل ما أشار إليه الجملتان أنّ مِثْلَك من يتلقى هذه الوصية وما هي بالأمر الهيّن لكل أحد.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "- الجزء رقم21
فالصابر مرتاض بتحمل المكاره وتجرع الشدائد وكظم الغيظ فيهون عليه ترك الانتقام. و { يُلقَّاها} يُجعل لاَقِياً لها ، أي كقوله تعالى: { ولقاهم نضرة وسروراً} [ الإنسان: 11] ، وهو مستعار للسعي لتحصيلها لأن التحصيل على الشيء بعد المعالجة والتخلق يشبه السعي لملاقاة أحد فيلقاه. وجيء في { يلقاها} بالمضارع في الموضعين باعتبار أن المأمور بالدفع بالتي هي أحسن مأمور بتحصيل هذا الخلق في المستقبل ، وجيء في الصلة وهي { الَّذِينَ صَبَرُوا} بالماضي للدلالة على أن الصبر خلُق سابق فيهم هو العون على معاملة المسيء بالحسنى ، ولهذه النكتة عدل عن أن يقال: إلا الصابرون ، لنكتة كون الصبر سجية فيهم متأصلة. ثم زيد في التنويه بها بأنها ما تَحْصُل إلا لِذي حظ عظيم. والحظ: النصيب من الشيء مطلقاً ، وقيل: خاص بالنصيب من خير ، والمراد هنا: نصيب الخير ، بالقرينة أو بدلالة الوضع ، أي ما يحصل دفع السيئة بالحسنة إلا لصاحب نصيب عظيم من الفضائل ، أي من الخلق الحسن والاهتداء والتقوى. فتحصَّل من هذين أن التخلق بالصبر شرط في الاضطلاع بفضيلة دفع السيئة بالتي هي أحسن ، وأنه ليس وحده شرطاً فيها بل وراءه شروط أُخر يجمعها قوله: { حَظٍ عظيم} ، أي من الأخلاق الفاضلة ، والصبرُ من جملة الحظ العظيم لأن الحظ العظيم أعمّ من الصبر ، وإنما خص الصبر بالذكر لأنه أصلها ورأس أمرها وعمودُها.
الكثير يبحث عن السعادة وطرقها، لا مال ولا أبناء ولا أصدقاء وزوجة، سيكون سببا من أسباب السعادة الحقيقية، هذه الأشياء وإن جلبت السعادة، ستكون سعادة وقتية لا طعم فيها ولا هناء دائما، قد يصبح الإنسان يوما ما وهو مليء بالهموم والأكدار وقلة الحيلة، ولو اجتمع من حوله الأبناء والزوجة وأخذوا بيده لإخراجه مما هو فيه، لم يجدوا في الأمر إلا صعوبة عليهم، ويأتي دور المال عله أن يفرج شيئا من الهم وقلة السعادة الذي يحيط به، ويكون دوره كدور سابقيه.