دعاء الجلوس بين السجدتين | معاني الأذكار | الشيخ راشد الدوسري | الحلقة 22 - YouTube
ما هو دعاء ما بين السجدتين - أجيب
تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي
ما يقال بين السجدتين
• حدَّثَنا عليُّ بن محمَّد، ثنا حفصُ بن غياث، ثنا العلاءُ بن المسيَّب، عن عمرو بن مرَّة، عن طلحة بن يزيد، عن حُذيفة، ح وثَنا عليُّ بن محمد، ثَنا حفص بن غِياث، عن الأعْمش، عن سعدِ بن عُبيدَة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة [1] ، عن حذيفة:
أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول بيْن السجدتين: ((ربِّ اغفرْ لي، ربِّ اغفرْ لي)).
هذا حديثٌ إسناده صحيح، وله أصلٌ في صحيح ابن خزيمة، عن مؤمّل بن هشام، وسلم بن جنادة قالا: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعْمَش، عن سعْد، عن المستورد، عن صِلة، عن حذيفة قال: صليتُ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ ليلة، قال ابنُ خزيمة:... ما هو دعاء ما بين السجدتين - أجيب. وذكَر الحديث [2]. • حدَّثَنا أبو كريب [3] ، ثنا إسماعيل بن صُبَيح، عن كامِل أبي العَلاء قال: سمعتُ حَبيبَ بن أبي ثابت يُحدِّث، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول بيْن السجدتين في صلاةِ الليل: ((ربِّ اغفرْ لي، وارْحَمْني، واجْبُرْني، وارزقْني، وارفعْني)). هذا حديثٌ قال فيه الترمذيُّ وأبو عليٍّ الطوسي: غريب، وهكذا رُوي عن عليٍّ، وبه يقول الشافِعي، وأحمد، وإسحاق، يرَوْن هذا جائزًا في المكتوبة والتطوُّع، وروى بعضُهم هذا الحديث عن كامل أبي العلاء مرسلاً [4].
ما يقال بين السجدتين
سبحان ربي الأعلى، إذ يجوز للعبد في سجود التلاوة أن يذكر ما يقوله في سجود صلاته. ملاحظة:
بعدما يدعو المسلم في دعاء التلاوة، يرفع رأسه مكبراً كما يرفع من سجود الصلاة. اتجه بعض علماء الدين إلى الفصل بين الذكر الذي يُقال في سجدة التلاوة أثناء الصلاة والذكر الذي يُقال في سجدة التلاوة خارج الصلاة، فمَن كان في الصلاة، استُحبّ له التسبيح بالإضافة إلى دعاء سجدة التلاوة المعروف، أما مَن كان خارج الصلاة، فاستحب له الاقتصار على الدعاء المذكور دون التسبيح. [4]
دعاء السجدة عند عدم السجود:
يُشرع للمسلم أن يسجد إذا مر بآية سجدة في القرآن الكريم، إذ اتفق الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة، سواءً كان أثناء الصلاة أو خارجها، ولكن لا يصح الإتيان بالتسبيح أو شيءٍ من الذكر بدلاً من سجدة التلاوة، فهذا من البدع المحدثة التي ينبغي النهي عنها، فعن أم المؤمنين، عائشة- رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ". متفق عليه. ما يقال بين السجدتين. [5]
أما دعاء السجدة عند عدم السجود في الصلاة لمرضٍ ما، فيُقال فيه ما يُقال عند السجود؛ لأن مَن عَجَزَ عن الركوع والسجود عليه أن يُومئ بهما، ويجعل السجود أخفض من الركوع، ومن أبرز أدعية السجود في الصلاة: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، "سبحان ربي الأعلى" (ثلاثاً)، "سبوح قدوس، رب الملائكة والروح".
يستحبّ عند سجود العبد للتلاوة أن يقول: (اللهمّ اجعلها لي عندك ذخراً، وأعظم لي بها أجراً، وضع عنّي بها وزراً، وتقبّلها منّي كما تقبّلت من داود عليه السّلام) ويستحبّ أن يقول أيضاً: ( سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا). اللهم لك أسلَمْتُ، سجَد وجهي للذي خَلَقَه وصوَّرَه، وشَقَّ سَمْعَه وبصَرَه، تبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالقينَ. اللهم أرزقني إيماناً صادقاً، ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمةً أنالُ بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك.. لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
وإذا منع أحد أو أوقف أحد لأجل أنه حاد عن السبيل في بعض المسائل، أو أخطأ في بعض المسائل، حتى يتأدب وحتى يلتزم، هذا من حق ولاة الأمور، أن ينظروا في هذه الأمور، وأن يوقفوا من لا يلتزم بالطريقة التي يجب اتباعها، وعليهم أن يحاسبوا من حاد عن الطريق حتى يستقيم، هذا من باب التعاون على البر والتقوى، وعلى الدولة أن تتقي الله في ذلك، وأن تتحرى الحق في ذلك، وعليها أن تأخذ رأي أهل العلم، وتستشير أهل العلم، عليها أن تقوم بما يلزم، ولا يترك الحبل على الغارب، كل من جاء يتكلم، لا، قد يتكلم أناس يدعون إلى النار، وقد يتكلم أناس ينشرون الشر والفتن، يفرقون بين الناس بغير حق. فعلى الدولة أن تراعي الأمور بالطريقة الإسلامية، بالطريقة المحمدية، بمشاورة أهل العلم، حتى يكون العلاج في محله، والدواء في محله، وإذا وقع خطأ أو غلط، فلا يستنكر من يسلم من الغلط! ، لكن الداعية قد يغلط، والآمر والناهي قد يغلط، والدولة قد تغلط، والقاضي قد يغلط، والأمير قد يغلط، كل بني آدم خطاء، لكن المؤمن يتحرى، الدولة تتحرى الحق، والأمير يتحرى، والقاضي يتحرى، والداعي إلى الله يتحرى، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يتحرى، وليس معصوما، فإذا غلط، ينبه على خطئه، ويوجه إلى الخير، فإذا عاند فإلى الدولة أن تعمل معه من العلاج أو التأديب، أو السجن ما يمنع العناد إذا عاند الحق وعاند الاستجابة، ومن أجاب وقبل الحق فالحمد لله [1].
فذكر إن نفعت الذكرى - طريق الإسلام
فذكّر ان نفعت الذكرى د. هاشم غرايبه
تساءل أحدهم: أين وعد الله بنصر هذه الأمة؟، ألا ينبئ ما نراه في #فلسطين من تفوق في موازين القوة بعكس ذلك! ؟. فذكر إن نفعت الذكرى - طريق الإسلام. لقد أوضح الله تعالى للناس أن المؤهلين لدخول الجنة هم المؤمنون، ولما كان العطاء على قدر المعطي، لذا فسلعة الله التي يعرضها غالية.. فما هي استحقاقاتها؟ لا يكفي مجرد نطق الشهادتين وأداء العبادات والتوقف عند ذلك، فالمنافق يفعل مثل ذلك، لذا فمعيار التمييز بين الإيمان والنفاق، أن يوطن المرء نفسه على الجهاد بماله وعلمه ونفسه في سبيل الله: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ" [صحيح مسلم: 3533]. من دلالات الإيمان، يقين الإنسان بأن من منح هذه النفس الحياة هو صاحب الأمر، فإن طلبها منه فهي حقه المستعاد، لذلك تكون بضاعته التي يعرضها على الله هي نفسه وما يملك، مقابل بضاعة الله الأغلى والأنفس وهي الجنة، فيضع نفسه وماله تحت الطلب، متى ما أرادهما الله قدمهما، عند ذلك تكون التجارة الرابحة: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ" [التوبة:111]. الإبتلاء والتمحيص هي السنة الإلهية الأولى، والتي خلق الله الدنيا لتحقيقها، لذلك لا يمكن أن يصرف أحداث هذا الكون بأن يعم السلام والوئام بين الناس، وينتهي الظلم ويسود الإخاء والمحبة، فلو تحقق ذلك لما كان مطلبا للناس دائما، ولما اجتهد الأخيار لتحصيله، ولما جاهدوا لتحقيقه.
سورة الأعلى – شبكة السراج في الطريق الى الله..
الوقفة الثانية: أن هذه الآية الكريمة قد يفهمها بعض من يخوض غمار الدعوة إلى الله فهماً خاطئاً، فيقول: إن دعوتي لفلان لم تأت بخير، أو يقول: إني دعوتُ فلانا وفلانا مراراً وتكراراً، فلم أجد منهم إلا صداً وامتناعاً، أو يقول: إن من دعوتهم غيرُ مؤهلين لقبول دعوة الإسلام، فلا جدوى لدعوتهم ثانية وثالثة، أو يقول نحو هذا مما يقال من الكلام الذي لا يليق بصاحب الدعوة. والحقيقة - كما قال بعض أهل العلم - أن هذه الآية تقوم بتعليم أصحاب الدعوة وظيفتهم في الإرشاد، وتوصيهم وتقول لهم: إن كان تذكيرك مفيداً فداوم عليه، علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من خطاب الله له بقوله: { إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} (البقرة:6) ، فإنه دوام على تذكير قساة القلوب من قريش، أمثال أبي جهل وغيره. إن أساس وظيفة التبليغ والإرشاد هو تنفيذ أمر الله بدوام هذا التبليغ والاستمرار عليه. معنى قوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾. ولو أخذنا استجابة الناس أو عدم استجابتهم بالحسبان لأدى هذا إلى شيء معاكس ومناف لمفهوم الدعوة في الإسلام، ألم يقل سبحانه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} (المائدة:67). وقال سبحانه: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} (القصص:56) ، وبهذا نعلم أن المهمة الملقاة على عاتق الدعاة إنما هي التبيلغ، والتبليغ فحسب.
معنى قوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالمَقْصُودُ بِالآيَةِ الكَرِيمَةِ، تَحْرِيضُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى المُدَاوَمَةِ عَلَى دَعْوَةِ النَّاسِ إلى قَبُولِ الحَقِّ الذي جَاءَ بِهِ، فَإِنَّ هَذَا التَّذْكِيرَ إِنْ لَمْ يَنْفَعِ النَّاسَ جَمِيعًا، فَسَيَنْفَعُ بَعْضَهُمْ، فَقَدِ اقْتَضَتْ سُنَّةُ اللهِ تعالى أَنْ لَا تَخْلُوَ الأَرْضُ مِمَّنْ يَسْتَمِعُ إلى الحَقِّ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُ. هذا، والله تعالى أعلم.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾. تَعْنِي: دَاوِمْ عَلَى تَذْكِيرِ النَّاسِ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ، وَاتَّبِعْ في ذَلِكَ الحِكْمَةَ وَالمَوْعِظَةَ الحَسَنَةَ وَالمُجَادَلَةَ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، وَاهْتَمَّ في تَذْكِيرِكَ بِمَنْ تَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ قَبُولَ دَعْوَتِكَ، وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاحِدِينَ وَالمُعَانِدِينَ وَالجَاهِلِينَ.
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/69).