في حادثة أليمة، تعرض الطفل سيف اليامي البالغ من العمر عامين في محافظة الخفجي شمال شرقي السعودية، لإصابات بليغة بعد تعرضه لهجوم من كلاب ضالة. وفي التفاصيل، قال صالح اليامي، عم سيف، إن 9 كلاب ضالة استدرجت الصغير أثناء اللعب، وما إن دخل الملعب حتى هاجمته. كما أضاف أن الإصابات طالت ابن شقيقه بالكامل من الرأس حتى القدم. في تحسن كذلك أوضح أنه نقل في البداية إلى مستشفى الخفجي العام، لكن الإمكانات اللازمة لعلاجه والتعامل مع حالته لم تكن كافية، فنقل إلى مستشفى القطيف حيث خضع للعلاج وأجريت له جراحة في الرأس، مؤكداً أن وضعه الصحي في تحسن. واقعة مؤلمة.. وفاة طفلة نهشتها الكلاب في الرياض. وختم حديثه قائلاً: "تواصلنا مع أمانة المنطقة الشرقية منذ 8 أشهر وقدمنا بلاغات بشأن الكلاب الضالة التي طالما هاجمت أطفالاً وكباراً وعائلات، وباتت تسكن معنا في حي المحمدية في الخفجي"، مشدداً على أن الأمانة لا بد أن تحل هذه المشكلة. كما أكد أن الأسرة ستتابع مشكلة تكاثر الكلاب في الحي وخطورتها على الأطفال والسكان.
كلاب تنهش طفلة أسلم بسببها 200
ديترويت – تعرضت فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات للنهش حتى الموت من ثلاثة كلاب شرسة من نوع «بيتبول» أثناء تنزهها على دراجتها الهوائية في أحد أحياء غرب ديترويت مساء الاثنين الماضي. وألقت الشرطة القبض على صاحب الكلاب الثلاثة التي هاجمت الطفلة إيما هيرنانديز في زقاق ضيق بمحاذاة شارع سنترال بالقرب من تقاطع وورن ولونيو، وهي منطقة تضم كثافة سكانية كبيرة للجالية اللاتينية في ديترويت. وقامت السلطات بمصادرة الكلاب الثلاثة التي قد تواجه الإعدام نظراً لوحشيتها. جريدة الرياض | الكلاب الألمانية تنهش جسد طفلة بالعاصمة السودانية. فيما قال والد الضحية، أرماندو هيرنانديز، إن صاحب الكلاب سبق وتم تحذيره من هشاشة السياج العازل، إلا أنه لم يستجب للتحذيرات. وقال الأب المفجوع، الذي حاول دون جدوى إنقاذ ابنته في مكان الحادث، إنه يراها أمامه في كل مرة يغمض فيها عينيه. وكان بعض بالجيران قد حاولوا إيقاف الهجوم برمي أحجار الطوب على الكلاب، فيما قام أحدهم بإطلاق النار عليها ليسمح للمسعفين بالتدخل لمحاولة إنقاذ الفتاة، لكن بعد فوات الأوان. ووسط حزن وأسى عائلة الضحية والجمتمع المحلي، بادر المليونير الديترويتي بيل پولت (31 عاماً) إلى إطلاق حملة عبر موقع «تويتر» لجمع التبرعات لصالح العائلة المفجوعة لمساعدتها على إقامة جنازة إيما، قائلاً إنه في حال لم يتبرع أحد فإنه سيتولى تكاليف الجنازة بنفسه.
كما أضاف: «هرعنا بابنة أخي لأقرب مستشفى، وتمكنا من الوصول هناك الساعة الخامسة والنصف تقريباً. دخلت الطفلة المستشفى وهي تتنفس وأعضاؤها الحيوية تعمل وحالتها مستقرة وأكد لنا الطاقم الطبي سلامة الشرايين والأوردة وأن حالتها مستقرة»، وأكمل حديثه: «لم نستطع دخول المستشفى وظللنا ننتظر بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا. وفي حدود الساعة 7:51 مساء تم إخبارنا بأن شهد فارقت الحياة. فخيم الحزن علينا، إذ كان خبر وفاتها صدمة للجميع». وختم حديثه قائلاً: «نطالب الجهات المختصة بالقضاء على الكلاب الضالة في المنطقة حماية لأطفالنا ودفعاً لخطرها، لا سيما أن المنطقة تشهد حضوراً مكثفاً للعوائل وأطفالهم في الإجازات الأسبوعية». وقالت أمانة الرياض في تغريدة لها عبر حسابها على تويتر: «لجنة عاجلة لبحث مسببات ما تعرضت له طفلة جنوب غرب العاصمة والتي افترستها كلاب ضالة بعد خروجها من إستراحة أهلها. «. كلاب تنهش طفلة بمحافظة القريات، بعد. ومن ضمن التعليقات التي انتشرت على السوشيال ميديا: «يممه الله يجبر قلبها ويعوضها ويجعلها شافعه لوالديها ياعمري والله ماراح تنسى شلون كانت بنتها عند هالكلاب معقوله مافيه حل لهم يقضي عليهم يارب ترحمها وتنزل على اهلها الصبر والسكينه وتجبرهم جبرا يليق بعظمتك لاحول ولا قوة إلا بالله«، وقال آخر:» شيء محزن نسمع ونشوف مثل هالفواجع مع الأسف السعودية مليئة بالكلاب الضاله والأغلب منها موجود بالمدن والقرى ولا نرى خطة من البلدية لإبعاد هذه الكلاب عن المدن والقرى«.
العنوان: من آداب طالب العلم
التاريخ: April 25, 2008 عدد الزيارات: 3127
من آداب طالب العلم
الخطبة الأولى
أما بعد:
إن لطالب العلم آداباً عظيمة جليلة ينبغي أن يتحلى بها وأن يرعاها حق الرعاية لأن العلم في الإسلام مرتبط بالعمل فما لم يكن العمل موافقاً للعلم أصبح العلم وبالاً على صاحبه وحجة عليه. فمن آدابه: تقوى الله في السر والعلانية, فالتقوى والعلم مرتبطان وأعني به العلم النافع المثمر لأن مجرد جمع المعلومات ليس بعلم في ميزان الشرع والعالم غير العامل هو جاهل في حقيقة الأمر. وقد بين سبحانه وتعالى الترابط بين العلم والتقوى في قوله تعالى { واتقوا الله, ويعلمكم الله} على أحد التفسيرين. ويقول سبحانه { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً} أي يهبكم علماً ونوراً وبصيرة تفرقون به بين الحق والباطل. فتقوى الله من أعظم أسباب ثبات العلم وزيادته وحصول البركة فيه وفي صاحبه, يقول تعالى { والذين اهتدوا زادهم هدى} ويقول تعالى { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً. وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً. ولهديناهم صراطاً مستقيماً}
أما من تعلم ثم لم يتق الله ولم يعمل بما علمه الله فويل له ثم ويل له إن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ومنهم رجل عالم ما تعلم وعلَّم إلا لأجل الدنيا وزهرتها, فلم يرد به وجه الله.
من اداب طالب العلم قوة الارادة
من آداب طالب العلم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فإن تعلمَ الأدبِ وحسنَ السمتِ مطلبٌ شرعيٌ قلّ في الناس الآن من يلتفت إليه، بل البلايا العظائم لم تتوالَ علينا إلا يوم هجر الناسَ السمتَ الحسنَ، وأقبلوا على العلم، ولم يزينوه بحليته الواجبة، فظهرت الأقوال الشاذة، وكثرت الصراعات والخلافات، فلم نجن للعلم ثمرة، وندُر في الناس أهل العلم والفضل. قال ابن المبارك -رحمه الله-: "طلبت العلم فأصبت منه شيئاً، وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا". ولما تغافل الناس عن الاهتمام بالآداب الشرعية ظهر الالتزام الهش، وصار الإقبال على المفضول، وترك الفاضل. قال الحجاوي: "مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمسة حصون: الأول: من ذهب، والثاني: من فضة، والثالث: من حديد، والرابع: من آجر، والخامس: من لَبِن. فمازال أهل الحصن متعاهدين حصن الَّلبِن لا يطمع العدو في الثاني، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني، ثم الثالث، حتى تخرب الحصون كلها". فكذلك الإيمان في خمسة حصون: اليقين، ثم الإخلاص، ثم أداء الفرائض، ثم السنن، ثم حفظ الآداب، فما دام يحفظ الآداب ويتعاهدها، فالشيطان لا يطمع فيه، فإذا ترك الآداب طمع الشيطان في السنن، ثم في الفرائض، ثم في الإخلاص، ثم في اليقين.
من آداب طالب العلم :
ومن أعظم الرزق العلم النافع. والتقوى هي جماع كل خير، ووصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى في سورة النساء: ( وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا {131}). وقال - عز وجل- في سورة الأنفال: ( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {29}).
من آداب طالب العلم الإخلاص لله والتواضع
والإخلاص في العلم أن يبتغي به وجه الله تعالى ، فإذا كان هَمُّ طالب العلم تحصيل شهادة، أو تبوء منصب لكسب منافع مادية فحسب ؛ فإنه لا يكون مخلصا في طلب العلم. عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (( من تعلّم علماً مما يبتغَى به وجه الله - عز وجل- لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) يعني ريحها. أخرجه أحمد (2/338)، وأبو داود (3664)، وابن ماجه (252)، وصححه الحاكم (1/160)، والنووي في رياض الصالحين. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على إخلاص النية لله تعالى، كما في حديث عمر المتفق عليه: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.. )) الحديث. رواه البخاري (1)، ومسلم (1907). وقد اعتنى العلماء بهذا الحديث وصدّروا به كتبهم؛ لعموم الحاجة إليه، كما قال الخطابي، فهذا البخاري - رحمه الله- قد صدّر كتابه الصحيح بهذا الحديث، فقال العلماء: هو خطبة كتابه، حيث لم يكتب له مقدمة، والقصد من ذلك تنبيه طلاب العلم على تصحيح النية، وإرادة وجه الله تعالى، ونهج نهجه النووي، والبغوي ـ في عدد من كتبهما ـ وغيرهما من المصنفين. وقال عبد الرحمن بن مهدي: " لو صنفت كتاباً بدأت في أول كل كتاب منه بهذا الحديث".
قال الشافعي -رحمه الله-: أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها 2- وينبغي أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته، وقد كان بعض السلف: إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال: "اللهم استر عيب معلمي عني، ولا تذهب بركة علمه مني". قال الشافعي: "كنت أصفح الورق بين يدي مالك -رحمه الله- صفحا رفيقاً، هيبة له لئلا يسمع وقعها". وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- لخلف الأحمر: "لا أقعد إلا بين يديك، أُمِرْنا أن نتواضع لمن نتعلم منه". وقال الربيع: "والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له". وفي وصية جامعة للإمام علي -رضي الله عنه- قال: "من حق العالم عليك: أن تسلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغتابن عنده أحد، ولا تسارَّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء". رابعاً: أداء حقوق معلمك عليك: 1- على طالب العلم أن يتحرى رضا المعلم وإن خالف رأي نفسه، فإنما هو يرضي ربه برضا معلمه. 2- وعليه ألا يفشي سر معلمه، وألا يغتاب عنده أحداً، وأن يرد غيبته إذا سمعها، فإن عجز فارق ذلك المجلس.
5- لا يجلس وسط الحلقة إلا لضرورة، ولا بين صاحبين إلا برضاهما، وإذا فسح له قعد وضم نفسه. 6- ينبغي أن يبكر للمجلس، ويحرص على القرب من الشيخ -المعلم- ليفهم كلامه فهماً كاملاً بلا مشقة، وهذا بشرط أن لا يرتفع في المجلس على أفضل منه. 7- يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس، فإن تأدبه معهم تأدب مع المعلم واحترام لمجلسه. 8- لا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة، ولا يضحك ولا يكثر الكلام بلا حاجة، ولا يعبث بيده ولا بغيرها، ولا يلتفت بلا حاجة، بل يقبل على المعلم مصغياً إليه. 9- إذا سمع المعلم يقول مسألة أو يحكي حكاية وهو يحفظها فعليه أن يصغي لها إصغاء من لم يحفظها. 10- إذا جاء مجلس المعلم فلم يجده انتظره، ولا يفوت درسه. سادساً: أدب سؤال العالم: 1- ينبغي لطالب العلم أن يغتنم سؤال معلمه عند طيب نفسه وفراغه. 2- عليه أن يتلطف في سؤاله ويحسن خطابه. 3- لا يستحي من السؤال عما أشكل عليه، بل يستوضحه أكمل استيضاح، فمن رق وجهه رق علمه، ومن رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال. سابعاً: عدم التسويف واغتنام الأوقات: فلا يسوف في اشتغاله ولا يؤخر تحصيل فائدة، فللتأخير آفات، فإنه يضيع عليه من الفوائد ما كان يمكنه الإلمام بها لولا تقصيره وكسله.