القسم:
- استوصوا باهل مصر خيرا مما
- استوصوا باهل مصر خيرا يره
- قصيدة الضيف الثقيل الشباب يقترب من
استوصوا باهل مصر خيرا مما
- ( لهم ذمّة): أي: حرمة، وحقّ، و الذِّمام: الاحترام، وليس المقصود أنّهم أهل ذمّة؛ لأنّه لم يكن لأهل مصر من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عهد سابق، وإنّما أراد: أنّ لهم حقًّا لرحمهم ومصاهرتهم. ويحتمل أنّه صلّى الله عليه وسلّم يخبر عن المستقبل، وأنّه سيكون لهم ذمّة، قال الزّركشي رحمه الله:" المتّجه أنّه أراد بالذمّة: العهد الّذي دخلوا به في الإسلام زمن عمر رضي الله عنه ، فإنّ مصر فتحت صلحا " [انظر " فيض القدير "]. - ( ورحما): لأنّ هاجر أمّ إسماعيل عليهما السّلام منهم. استوصوا باهل مصر خيرا يره. وفي رواية: ( وَصِهْراً) لأنّ مارية أمّ إبراهيم منهم. - ( فإذا رأيتم رجلين يقتتلان): أي: يختصمان كما في رواية ثانية. - ( في موضع لَبِنَةٍ فاخرج منها): هذا الكلام يحتمل معنيين، ذكرهما القرطبي في " المفهم ":
أ) المراد: اختصام النّاس في أرضها، واشتغالهم بالزّراعة، والغرس عن الجهاد وإظهار الدّين، ولذلك أمره بالخروج منها إلى مواضع الجهاد. ب) ويحتمل أن يكون المراد: أنَّ النّاس إذا ازدحموا على الأرض، وتنافسوا فيها كثرت خصوماتهم وشرورهم، وفشا فيهم البخل والشرّ، فيتعيّن الفرار من محلّ يكون كذلك إن وَجَد محلَّا آخر خليًا عن ذلك. المعنى العامّ للحديث:
- هذا الحديث خطاب للمسلمين عموما، وللولاة والأمراء والقضاة خصوصا، وفيه الأمر بالرّفق بأهل أرياف مصر وصعيدها، والإحسان إليهم، لذلك بوّب النّوويّ رحمه الله لهذا الحديث في شرحه بقوله:" باب: وصيّة النبيّ صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ".
استوصوا باهل مصر خيرا يره
هى مصر التى حظيت بالتشريف وخلدها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وورد ذكرها أكثر من مرة موصوفة بالأمن والأمان والخيرات والجنات والزروع والمقام الكريم، وليس فى العالم بلد أثنى الله عليه فى القرآن بمثل هذا الثناء ولا وصفه بمثل هذا الوصف ولا شهد له بالكرم غير مصر. استوصوا بأهل مصر خيراً (8-1-2013) بمسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة - الشيخ محمد العريفي - الطريق إلى الله. وليس فى العالم بلد أوصى به وبأهله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير مصر التى حظيت وشرفها الله عز وجل بأنبيائه الذين عاشوا على أرضها, فنبى الله إدريس أول من علم المصريين المخيط وبعث بأرض الكنانة, وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام أقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية أم إسماعيل الذى باركه الله, فكان صديقا نبيا ومن إسماعيل خرج أعظم الأمم وهى العرب. ومنها تزوج نبى الله يوسف, ووفد إليها يعقوب عليه السلام وأخوة يوسف وعاشوا على ارض الكنانة, ونشأ بأرضها أنبياء الله موسى وهارون، ونبى الله دانيال ويوشع, وإلى أرضها أتت مريم وعيسى عليهما السلام فكانت مصر حصن أمان لهما. وأعظم هذا التشريف هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكما كان لإبراهيم الخليل زوجة مصرية كان لرسول الله «مارية القبطية المصرية» التى أنجبت له إبراهيم. وكلما أهلت علينا ذكرى المولد النبوى الشريف كان حقا علينا أن نراجع ونتذكر دروس النبى وعظمته لتكون مصباحا منيرا ينير لنا الحياة من جديد، ولم ينس النبى مصر فقد كانت فى قلبه، صلى الله عليه وسلم.
اهـ. والله أعلم.
July 22, 2012, 10:14 PM
الضيف الثقيل
من طرائف الشعر
للشاعر: محمد الهراوي
لا تكن ضيفا ثقيلا ** يكره الناس لقاءك
لاتكن عبئا عليهم ** لا تحملهم عناءك
ليس من ذنب أناس ** أن يكونوا اقرباءك
فتحل الصبح ضيفا ** واصلا فيهم مساءك
أنت لا تدري إلى كم ** تزعج الخل ازاءك
قد تراه مستمدا ** لك من قوم عشاءك
قد تراه مستعيرا ** لك من قوم غطاءك
إن تزر فليك غبا ** ثم لا تكثر بقاءك
رب من يلقاك رحبا ** كسر الزير وراءك
قد مضى عصر قديم ** وجديد العصر جاءك
فاترك الناس نزيلا ** واجعل الأجر كراءك ========
أتمنى ما أكون ثقيلة عليكم
__________________ " أعترف ان هناك بشرا لا يتركون لك مجالا سوى محبتهم "
قصيدة الضيف الثقيل الشباب يقترب من
تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الكاتب المصرى الشهير "توفيق الحكيم" الذى ولد فى 9 من شهر أكتوبر عام 1898، ورحل فى 26 يوليو من عام 1987، واشتهر الحكيم بكتاباته المتعددة، لكن يظل عالم المسرح هو الساحة الكبرى التى برع فيها الكاتب الكبير حتى أنه كتب نحو 100 مسرحية عالمية.
حينما يزوره ذلك الضيف الثقيل يبدأ بعزف سيمفونية " هل ؟.. " وهل هذه تعني بالنسبة له قائمة طويلة... عريضة، إلى حد الجنون أحياناً. - هل فعلتُ هكذا ؟
- ربما لم أفعل..
- هل وضعت ذلك الشيء مكانه ؟
- ربما نعم، وربما لا...
- هل أغلقتُ الباب جيداً؟
- ربما نسيته مفتوحاً..
- هل؟
- ربما...
وتستمر القائمة طويلاً حتى تنجلي الغيمة السوداء عنه، ويعود إلى نعمة الهدوء، وقد تسربت الثقة إلى نفسه من جديد. تلك كانت حالته في هذه الليلة، لم يدر ماذا يفعل، ما إن يعاوده الهدوء، حتى تساوره الريبة. آه و آه صاح الشاب وقد كان يتبادر إلى ذهنه كل شيء إلا الطمأنينة ، باتت بعيدة عنه هذه الليلة...! لم يدر ماذا يستطيع أن يفعل لكي يستطيع الإفلات من دوامة الأفكار التي كانت تأخذه شرقاً وغرباً...
يحاول الهرب من شكه إلى جهة ما.. قصيدة الضيف الثقيل نجوم النصر والهلال. فيجد الشك أكبر في الجهة الأخرى، وهكذا يجد نفسه عالقاً في شبكة ليس لها بداية من نهاية،كأنها خيوط العنكبوت تكاد تخنقه. بعدما قضى الساعات الأولى من ليلته مع ضيفه، توجه إلى سريره ببطء كما لو كان يجرّ بقدميه سلسلة عظيمة، فقد أوردته سهرته هذه موارد التعب والهذيان. عندما وصل إلى سريره، وضع رأسه على الوسادة التي اشتاق إليها بعد يوم طويل.