( الوجه الثاني في كيفية النظم): قال القاضي: إنه تعالى لما قدم ذكر الكفار وبين أنهم يرجعون إلى الله ويحشرون ، بين أيضا بعده بقوله: ( وما من دابة... ) في أنهم يحشرون والمقصود بيان أن الحشر والبعث كما هو حاصل في حق الناس فهو أيضا حاصل في حق البهائم. انتهى بنصه.
- ص4 - تفسير القرآن الكريم المقدم - تفسير قوله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم - المكتبة الشاملة الحديثة
- وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا - - - امثالكم من 3 حروف اكمل الاية - ملك الجواب
- وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم
- وما من دابة في الأرض...إلا أمم أمثالكم - موقع مقالات إسلام ويب
- تفسير : وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 15
ص4 - تفسير القرآن الكريم المقدم - تفسير قوله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم - المكتبة الشاملة الحديثة
وقوله: (ثم إلى ربهم يحشرون) يعني الأمم كلها من الدواب والطير، فيقتص لبعضها من بعض، حتى يبلغ من عدله أن يأخذ للجماء من القرناء، فلابد من العدل حتى بين هذه البهائم يوم القيامة، حتى يقتص للجماء التي لا قرن لها من القرناء التي كانت ذات قرن ونطحتها وآذتها بقرنها، فتبعث هذه ويقتص لهذه من تلك عدلاً من الله سبحانه وتعالى. وقوله تعالى: (ثم إلى ربهم يحشرون) أورد الضمير على صيغة جمع العقلاء لإجرائها مجرى العقلاء. قال الزمخشري: إن قلت: فما الغرض في ذكر ذلك؟! وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا - - - امثالكم من 3 حروف اكمل الاية - ملك الجواب. أي أن سياق الكلام في مناقشة الكفار في تعنتهم وعنادهم واقتراحهم الآيات، فما غرضه من ذكر هذه الآية: (وما من دابةٍ في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه) إلى آخره؟! قلت: الدلالة على عظم قدرته، ولطف علمه، وسعة سلطانه، وتدبيره تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس المتكاثرة الأصناف، وهو حافظ لها وما عليها، مهيمن على أحوالها، لا يشغله شأن عن شأن، وأن المكلفين ليسوا مخصوصين بذلك دون ما عداهم من سائر الحيوان، إشارة إلى عظم قدرة الله سبحانه وتعالى وسعة علمه. والإنسان يتخيل أنه لا يوجد شيء مهما دق إلا والله سبحانه وتعالى هو الذي يدبر أمره، وهذا هو معنى توحيد الربوبية: أن تؤمن أن كل ما في الوجود هو من عند الله سبحانه وتعالى، ولا يقوى أحد على شيء أبداً إلا بالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فليس الله سبحانه وتعالى يدبر أمر الخلائق مؤمنهم وكافرهم وإنسهم وجنهم فحسب، وإنما يدبر أمر كل ما في هذا الوجود، فكل سمكة في البحار، وكل طائر في السماء، وكل نملة في الجحر، وكل حشرة، وكل حيوان، وكل ما تتخيله، حتى الذرات والإلكترونات، وكل ما يوجد في هذا الوجود لا يتحرك شيء منه بحركة إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى وتدبير من الله عز وجل.
وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا - - - امثالكم من 3 حروف اكمل الاية - ملك الجواب
[تفسير قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم)] يقول تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38]. قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض) (في) هنا تعطي معنى الاستقرار، ولذلك يقول القاسمي في تفسيرها: (وما من دابة في الأرض) أي: مستقرة في الأرض لا ترتفع عنها. وقوله: (ولا طائر يطير بجناحيه) يعني: الطائر يرتفع عن الأرض حين يطير، أما الدابة فهي مستقرة على الأرض. وقوله: (إلا أمم أمثالكم) أي: إلا أصناف مصنفة في ضبط أحوالها وعدم إهمال شيء منها وتدبير شئونها وتقدير أرزاقها. وما من دابة في الأرض...إلا أمم أمثالكم - موقع مقالات إسلام ويب. وقوله: (ما فرطنا في الكتاب) يعني: ما تركنا وما أرسلنا في الكتاب، والكتاب هو لوح القضاء المحفوظ. وقوله: (من شيء) يعني: سواء أكان جليلاً أم دقيقاً، فإن اللوح المحفوظ أو هذا الكتاب الذي هو أم الكتاب مشتمل على ما يجري في العالم، ولم يهمل فيه أمر شيء، والمعنى أن الجميع علمهم عند الله، ولذا قال: (وما من دابةٍ في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء) فعلم هذا كله عند الله لا ينفك واحد منها عن رزقه وتدبيره، وهذا كقوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود:6] أي: كتاب مفصح بأسمائها وأعدادها ومضانها، وحاصر لحركاتها وسكناتها.
وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم
وقيل: المماثلة في أنها تحشر يوم القيامة كالناس. القاسمي هنا اعتمد في تفسير قوله تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء) أن الكتاب المقصود به اللوح المحفوظ، أي: أن القاسمي يقول: وما بيناه في معنى الكتاب من أنه اللوح المحفوظ في العطف، وهذه الآية توافق غيرها من الآيات التي تشير إلى اللوح المحفوظ وشموله علم أحوال جميع المخلوقات على التفصيل التام. ولم يذكر الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى -رغم أنه يتوسع في مثل هذه المواضع- سوى هذا القول، وهو أن المقصود بالكتاب اللوح المحفوظ، وهذا يكاد يكون هو الأظهر، أي أن الكتاب هنا هو اللوح المحفوظ؛ لأن الله تعالى قال في الآية: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون) فالسياق يشير إلى أن الأقرب والأظهر هو أن الكتاب هنا المقصود به اللوح المحفوظ، مع أن القول بأن الكتاب هو القرآن الكريم له ما يؤيده، كما سنبينه إن شاء الله تعالى. وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه. يقول القاسمي: وقيل: المراد منه القرآن، كقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89] فالقرآن الذي قال الله فيه سبحانه وتعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) هو الكتاب الذي قال الله تعالى فيه: (ما فرطنا في الكتاب) أي: في القرآن (من شيء).
وما من دابة في الأرض...إلا أمم أمثالكم - موقع مقالات إسلام ويب
وبعض الطيور الأخرى تقوم بتحطيم إحدى البيوض ووضع بيضتها مكانها ، وهذا لإخفاء الزيادة في عدد البيوض التي من الممكن أن ينتبه إليها الطير المضيف، و تتم عملية الوضع في وقت وجيز حيث لا تتعدى ثلاث ثواني عند بعض الأنواع ، في حين تأخذ العملية عدة دقائق في الحالة العادية عند الطيور. كما أن نمو فراخ الطيور المتطفلة يكون أسرع بكثير من نمو فراخ الطيور المضيفة مما يؤثر في عملية التغذية و بالتالي فهي تحصل على النصيب الأكبر لأنها اكبر من حيث الحجم وأقوى من الفراخ الأخرى للطير المضيف. مثال على السرقة عند الحيوانات:
يقوم طائر الفرقاط ( Frigatebird) بسرقة طعام فراخ طائر زرقاء القدمين (Blue-footed Booby) شاهدوا الفيدوا التالي:
ملاحظة هامة: تم وضع الاسماء العلمية باللغة الإنكليزية لبعض الطيور التي لم نجد لها ترجمة إلى اللغة العربية
المراجع العلمية:
التطفل في الحضانة Brood parasite
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] تفسير ابن كثير (6/ 31). [2] تفسير ابن كثير (6/ 31). [3] تفسير ابن كثير (10/ 526). [4] (35/ 345) برقم 21438، وقال محقِّقوه: حديث حسَن. [5] تفسير عبد الرزاق (2/ 206). [6] (35/ 346) برقم 21439، وقال محقِّقوه:حديث حسَن. [7] ص104، حديث رقم 2582. [8] تفسير ابن كثير (10/ 526). [9] (1/ 332) برقم 205، وقال محقِّقوه: إسنادُه قويٌّ.
قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ ، روى ابن أبي حاتم بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه قال: (حشْرُها: الموت). القول الثاني: أن حشْرَها هو بَعْثُها يوم القيامة، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴾ [التكوير:5] روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ذر رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟))، قَالَ: لَا، قَال صلى الله عليه وسلم: ((لكن الله يدري وسيقضي بينهما)) [4]. وروى عبد الرزاق بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه قال في قوله تعالى: ﴿ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾، قال: يَحشُر اللهُ الخلْقَ كلهم يوم القيامة: البهائم والدواب والطير وكل شيء، فيَبلُغ مِن عدْلِ اللهِ يومئذ أن يأخذ للجمَّاء مِن القَرْناء، قال: ثم يقول: ((كوني ترابًا))، فلذلك يقول الكافر: ﴿ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [النبأ:40] [5]. وروى الإمام أحمد في مسنده مِن حديث أبي ذر رضي الله عنه؛ أنه قال: (لَقَد تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا يَتَقَلَّبُ فِي السَّمَاءِ طَائِرٌ، إلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنهُ عِلمًا) [6].
ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين. كما كان في قصة موسى وإرساله إلى فرعون آيات عبرة ، ومثل للذين جحدوا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك في قصة سليمان وملكة سبأ وما رأته من آياته وإيمانها به مثل لعلم النبيء صلى الله عليه وسلم وإظهار لفضيلة ملكة سبأ إذ لم يصدها ملكها عن الاعتراف بآيات سليمان فآمنت به ، وفي ذلك مثل للذين اهتدوا من المؤمنين. وتقديم ذكر داود ليبني عليه ذكر سليمان إذ كان ملكه ورثه من أبيه داود ؛ ولأن في ذكر داود مثل لإفاضة الحكمة على من لم يكن متصديا لها. تفسير : وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً. وما كان من أهل العلم بالكتاب أيام كان فيهم أحبار وعلماء; فقد كان داود راعيا غنم أبيه ( يسي) في بيت لحم فأمر الله شمويل النبيء أن يجعل داود نبيئا في مدة ملك [ ص: 234] طالوت ( شاول). فما كان عجب في نبوءة محمد الأمي بين الأميين ليعلم المشركون أن الله أعطى الحكمة والنبوءة محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن يعلم ذلك من قبل ، ولكن في قومه من يعلم ذلك كما قال تعالى: ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ، فهذه القصة تتصل بقوله تعالى: وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم. فيصح أن تكون جملة ( ولقد آتينا داود) معطوفا على ( إذ قال موسى لأهله) إذا جعلنا ( إذ) مفعولا لفعل ( اذكر) محذوف.
تفسير : وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً
* * *
معاني المفردات
{يُوزَعُونَ}: الوازع: المانع، ويوزعون: يُمنَعون من الفوضى ويسيرون سيراً منظماً. {أَوْزِعْنِي}: ألهمني. مع داود وسليمان في خط الرسالة
وهذا حديثٌ عن داود وسليمان في بعض ملامح شخصيتهما في ما يملكانه من علم وفضل وما حدث لهما من بعض القصص العجيبة التي يتصل بعضها بالغيب، ويدل بعضها على القوّة في الموقف المسيطر في دين الله على المواقع المتنوعة الأخرى، وعلى الاتصال الدائم بالله في استشعار اللطف الإلهي من خلال النعمة في حياتهما وحياة الناس والشكر العملي وغير ذلك مما قد نحتاجه في منهج التربية وفي روحية الحركة والإحساس والحياة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 15. علم داود وسليمان
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً} مما ألهمهما الله منه، وحصلا عليه من حركة الفكر والتجربة. ولكن هذا العلم الواسع الذي امتدّ حتى تجاوز المألوف مما يملك الناس من علمٍ ومعرفة، لم يتحوّل لديهما إلى عقدةٍ، حيث إنهما لم يختزنا في شخصيتهما ما يختزنه البعض من الشعور بالعظمة والفوقية، بل كانا يعيشان شعور أهل اليقين الذين يرون كل نعمة هي من الله، فهو الواهب وهو المنعم، وبالتالي ما تحدثا به، فإنما يتحدثان بنعمة الله وفضله، ليجعلا من ذلك وسيلةً للشكر، لا أداةً للتكبر والخيلاء.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 15
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) يخبر تعالى عما أنعم به على عبديه ونبييه داود وابنه سليمان ، عليهما من الله السلام ، من النعم الجزيلة ، والمواهب الجليلة ، والصفات الجميلة ، وما جمع لهما بين سعادة الدنيا والآخرة ، والملك والتمكين التام في الدنيا ، والنبوة والرسالة في الدين; ولهذا قال: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين). قال ابن أبي حاتم: ذكر عن إبراهيم بن يحيى بن تمام: أخبرني أبي ، عن جدي قال: كتب عمر بن عبد العزيز: إن الله لم ينعم على عبد نعمة فحمد الله عليها ، إلا كان حمده أفضل من نعمته ، لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل; قال الله تعالى: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) ، وأي نعمة أفضل مما أوتي داود وسليمان ، عليهما السلام ؟
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله - عز وجل -: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما) أي: علم القضاء ومنطق الطير والدواب وتسخير الشياطين وتسبيح الجبال ( وقالا الحمد لله الذي فضلنا) بالنبوة والكتاب وتسخير الشياطين والجن والإنس ( على كثير من عباده المؤمنين)
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً كلام مستأنف مسوق لتقرير قوله- تعالى-: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ إذ القرآن الكريم هو الذي قص الله- تعالى- فيه أخبار السابقين، بالصدق والحق. وداود هو ابن يسى، من سبط يهوذا من بنى إسرائيل، وكانت ولادته في بيت لحم سنة 1085 ق. م- تقريبا-، وهو الذي قتل جالوت، كما قال- تعالى-: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ.... وكانت وفاته سنة 1000 ق م تقريبا. وسليمان هو ابن داود- عليهما السلام- ولد بأورشليم حوالى سنة 1043 ق م وتوفى سنة 975 ق م. وقد جاء ذكرهما في سورتي الأنبياء وسبأ وغيرهما. ويعتبر عهدهما أزهى عهود بنى إسرائيل، فقد أعطاهما الله- تعالى- نعما جليلة. والمعنى: والله لقد أعطينا داود وابنه سليمان علما واسعا من عندنا، ومنحناهما بفضلنا وإحساننا معرفة غزيرة بعلوم الدين والدنيا.