وعندما يرد عليه يقول له: "أفرغت يا أبا الوليد؟". أي أدب هذا؟ وأي احترام هذا؟ لم يقاطعه، ولم يستفز من اتهاماته، بل تركه حتى جاء بكل ما عنده. ثالثاً: أن يكون الحوار مبنياً على الرحمة وهداية الناس
من أعظم آداب الحوار التي يجب أن نراعيها: أن يكون الحوار مبنياً على الرحمة، وهذا منهج القرآن الكريم، فالله قال لأفضل الخلق في زمانهما، موسى وهارون عليهما السلام، حينما أرسلهما إلى أعدى خلق الله وهو فرعون. قال تعالى: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) [طه: 34]. وقد أتى رجل إلى هارون الرشيد، فقال: يا أمير المؤمنين، إني ناصحك ومشدِّد عليك في النصيحة، فقال له: والله، لا أقبلها منك، قال: ولمَ؟! قال: لقد أرسل الله من هو خير منك إلى من هو شر مني، فأرسل موسى وهارون وهما خير منك إلى فرعون وهو شر مني، فقال تعالى: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) [طه: 44]. اداب الحوار في الاسلام. رابعاً: خفض الصوت
إنَّ خفض الصوت عند المحاورة فيه أدب وثقة بالنفس، واطمئنان إلى صدق الحديث واستقامته، ولذلك قال تعالى في سورة لقمان: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إنَّ أنكر الأصوات لَصوت الحمير) [لقمان: 19]. تعليل للأمر بخفض الصوت، والنهي عن رفعه بدون موجب.
إبراهيم الحيدري - ويكيبيديا
2-صدق المتحاورين: فلا بد أن يكون طرفا الحوار صادقين فيما يعرضونه، ولا يريد أحد منهم التأثير على الآخر، أو يريد أن يقنع الطرف الآخر برأيه فيكذب، ويقول معلومات مغلوطة وخاطئة، بهدف إظهار أن رأيه هو الصواب، ويقنع الشخص به رغمًا عنه. فالصدق عكسه الكذب، وهي صفة مشينة ولا يكون المسلم كذابًا أبدًا، بل الواجب عليه أن يتحرى الصدق في كل ما يقوم به، وكل ما ينطق به، فالصدق في الحوار يجعل الطرف الآخر يثق بك وبكل ما تقوله، وربما يقتنع برأيك، وعندها يكون الحوار قد لاقى ثماره. اداب الحوار في الاسلام 2 ثانوي. 3- أن يكون المحاور على علم كافٍ بما يتحاور عنه: لا بد وشرط أساسي للمحاور ألا يدخل في حوار حول موضوع لا يعلم عنه شيئًا، فيكثر حينها اللغط، وينبغي عليه أن يعد نفسه جيدًا قبل الحوار، وأن يعلم فيما يحاور، ويرتب أفكاره، ويبني وجهة نظره الخاصة، فهذا يجعل الحوار حوارًا لينًا تعليميًا، وليس ما نشاهده هذه الأيام من عدم توافر أي علم في المتحاورين، فيخرجوا علينا بأسوأ الحوارات، والتي لا تعد حوارًا أبدًا. 4- الصبر على الحوار وعلى خصمك: ينبغي أن يتحلى المحاور بالصبر على خصمه، وألا يتحول هدف الإقناع، إلى هدف الإقناع رغمًا عنهم، أو إجباره على الإقناع والتصديق بكل ما يُقال، فيجب عليه أن ينتظر الطرف الآخر حتى يفرغ من أن يقول كل ما لديه، وليس بالضرورة أن يقتنع به، الأهم أن يستمع له جيدًا.
وهذا الكلام يبدو في ظاهره مؤدباً، ولكنه - كما يقول الدكتور المقرئ أبو زيد الادريسي -: في العمق هو عين الاقصاء ليس فيه فتح لمجال الحوار الحقيقي وليس فيه أدب وهو في العمق عين استهزاء. كما لو انه يقول للرسول بالعبارة الصريحة: اما انك وصولي أو انتهازي أو مجنون أو شهواني، يضعه أمام أربعة احتمالات لا أخلاقية ولم يذكر له احتمالاً خامساً، وإن كنت نبياً فأعطنا دليلك أو نتحاور أو.. فالتنويع الذي طرحه كان تنويعاً مغلوطاً أو تنويعاً شكلياً مثل تنويع الغربيين اليوم وحوارهم معنا، هو تنويع على ايقاع واحد واحتمال واحد وهو أنك باطل. وهو اقصاء في الحقيقة لانه اتهام بأحط ما يمكن أن يركب الانسان من أجله الأخطار، وفيه اقصاء حقيقي لمصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو استفزاز حقيقي. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم وصل إلى ذروة ما يحلم به المحاور الحضاري وهو أن يكمل الآخر رأيه دون أن يقاطعه، أو يستفزه، ولكنه يزيد شيئاً لا يوجد إلا عند الأنبياء، فيقول: (أو قد فرغت يا ابن الوليد) يعني هل عندك شيء آخر تضيفه؟ هل تريد فرصة أخرى في الحوار؟ قال نعم. اداب الحوار في الإسلامية. قال: فاسمع، ثم تلا عليه سورة من القرآن. وهذا يبين لنا أن الفهم السطحي الذي عندنا من حمل الحق والحماس له غير صحيح.
خطبة عن ( أدب الحوار في الإسلام ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
كم من مرة قرأت مقالة لشخص فظننت أنك ذكي وسريع البديهة وتستطيع التقاط الأفكار بسرعة وحنكة ومهارة فتقرأ أول كل سطر وتمر مرا غير كريما ، بل قل مرا شحيحا على بعض أحرف بعض الكلمات من بعض الأسطر ، ثم تبرق عينك في حبور وذكاء وتهتف: وجدتها!! ثم تسارع في اتهام صاحب المقال ببعض التهم ثم تذهب لتأكل وتشرب وتضحك تاركا الكاتب يتميز غيظا ويشد شعر سوالفه ولا تكلف نفسك أيضا بقراءة رده أو سماعه ، فكل كلماته دفاعا عن نفسه ولا داعي لمتابعة المرافعات الدفاعية طبعا ، لأن النتيجة معروفة ومحسومة من قبل ، فأنت الأذكى والأصوب والأكثر عقلا وفهما ورأيك صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيرك هو عين الخطأ ولا يحتمل أبدا الصواب......!! هذا كثيرا ما نفعله جميعا ، أنا وأنت وكلنا.... خطبة عن ( أدب الحوار في الإسلام ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. إلا من رحم ربي سبحانه..
فكم من مرة تابعتُ نقاشا علميا محترما في مسألة محترمة ووجدت الردود خارج الموضوع وتنم عن عدم قراءة متأنية للكاتب أو عدم سماع منصت المتحدث...
لماذا نشك دائما في قدرة الآخرين على إصابة الحق ، ولا نشك للحظات قليلة في قدرتنا على الفهم ؟؟
فالقراءة السريعة والاستماع بنصف أذن تنفع في كثير من الأحيان ولا شك وتختصر الأوقات.... إلا عند الاختلاف ، فعند الاختلاف لابد أن نعود فنقرأ الكلام عدة مرات ، ونعود فنستمع منصتين للحديث عدة مرات ثم نجزم بوجود اختلاف أو تضاد ، ثم يأتي بعد ذلك مرحلة البحث عن صحة الرأيين بصورة موضوعية بدون تعصب شخصي.
فلو أولى كل مناقش أذنه وعينه لمحدثه وقرأ مرة بعد مرة وسمع الحديث مرارا وتكرارا وسأل الكاتب والمتحدث عن قصده... - أقول لو – لأطحنا بربع الخلاف..!! وإذا لم يكن ثمَّ فرصة لسؤال المتحدث والكاتب عن قصده فأعملنا حسن الظن في الكلام – قدر المستطاع- لأطحنا بالربع الثاني من الخلاف...!! وإذا أعطى الإنسان نفسه فرصة ووقتا بعد النقاش ليفكر في الحوار وليتدبر ويفهم الكلام على حقيقته ومراد صاحبه لا على مراده الشخصي ولا يترك فرصة لنفث الشيطان ، ولا يترك فرصة لحديث النفس غير السوي الذي يسارع بالاتهام قبل أن يسارع بالعذر... لأطحنا بالربع الثالث من الخلاف...!!!! آداب الحوار في الإسلام - محمد سيد حسين عبد الواحد - طريق الإسلام. ويبقى ربع من الخلاف يطيح به حسن الخلق والبسمة وحسن الأدب في النقاش والاختلاف ، ثم الود الواجب بين المؤمنين!! فقد روى الترمذي عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ، ولكن في التحريش بينهم صححه الألباني - صحيح الترمذي
ولا شك أن الاختلاف -لا الخلاف العادي- من أشد التحريش بين المصلين فالخصومة تنشأ في الأصل من الجدل وما يتبعه من التباغض وذلك منهي عنه شرعا لقوله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا " السلسلة الصحيحة – قال الشيخ الألباني حسن لغيره.
آداب الحوار في الإسلام - محمد سيد حسين عبد الواحد - طريق الإسلام
الخطبة الأولى (أدب الحوار في الإسلام)
الحمد لله رب العالمين.. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إبراهيم الحيدري - ويكيبيديا. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى: ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) الكهف
إخوة الإسلام
كلمة الحوار كلمة جميلة ورقيقة ،فهي تدل على التفاهم. والتفاوض. والتجانس، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ، فقال تعالى: (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) الكهف 34 ، وقال تعالى: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا) الكهف 37 ، وقال تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) المجادلة 1 ونحن ( المسلمين) بحاجة إلى الحوار؛ ليفهم بعضنا بعضاً, ويقترب بعضنا من بعض.
(١) إحياء علوم الدين: ١/٤٣، دار المعرفة، بيروت؛ والجيطالي، قناطر الخيرات: ٣/٦؛ والجويني، الكافية، ص٥٣٦. (٢) السعدي، قاموس الشريعة: ٣/٦. (٣) الغزالي، إحياء علوم الدين: ١/٤٣. (٤) الجيطالي، قناطر الخيرات: ١/٤٢؛ والغزالي، إحياء علوم الدين: ١/٤٤. (٥) الجويني، ص٥٣٠ - ٥٣١. (٦) الجويني، ص٥٣٣؛ الطنطاوي، محمد السيد، أدب الحوار في الإسلام، ص٢٥، نهضة مصر، ١٩٩٧. (٧) الغزالي، إحياء علوم الدين: ١/٤٤. (٨) الجويني، الكافية، ص٥٤٠.
لاصق مدندل في غرفة جندل
أبو جندل بن سهيل خان
وهذا أبو سفيان بن حرب بن أمية، أحد سادات قريش، يشهد عند هرقل ملك الروم بأن رسول الله كان داعياً إلى الوفاء وحفظ العهود؛ أخرج البخاري ومسلم في صحيحيْهما عن عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره قال: أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له: سألتُك: بماذا يأمركم؟ فزعمتَ أنه أمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، قال: وهذه صفة نبي. أبو جندل بن سهيل حويك. وهذا مكرز بن حفص، أحد كفار قريش، يقول في شهادته لرسول الله: «ما عُرِفتَ بالغدر صغيراً ولا كبيراً، بل عُرِفتَ بالبر والوفا». وكانت أهم وصاياه،صلى الله عليه وسلم، لقادة جيوشه في غزواتهم، قوله: «ولا تغدِروا»؛ فعن سليمان بن بريدة قال: كان رسول الله إذا بعث أميراً على جيش، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً فقال: «اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلُّوا، ولا تَغدِروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليداً». كما أنه، صلى الله عليه وسلم، وصف مَن لا يفي بوعده، وينقض عهده، بأنه منافق، فقال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا اؤتمن خان». وقال أيضاً: «أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصَم فجر».
أبو جندل بن سهيل المزروعي
مقدّمة
قرّر رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن يسير بأصحابه من المدينة المنوّرة إلى مكّة لزيارة بيت الله الحرام، بعد أن رأى في منامه أنّه يدخله هو وأصحابه آمنين من غير قتال. كما روت ذلك الآية الشريفة: (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً)(۱). الخروج من المدينة
توجّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) نحو مكّة ومعه ما يقرب من ألف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار، وذلك في الأوّل من ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وقد ساقوا معهم سبعين بَدَنة هدياً لتُنحر في مكّة. فلمّا تناهى الخبر إلى قريش فزعت، وظنّت أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يريد الهجوم عليها، فراحت تتدارس الموقف، وتعدُّ نفسها لصدِّه عن البيت الحرام. لاصق مدندل في غرفة جندل - إسألنا. ولمّا بلغ الرسول(صلى الله عليه وآله) أخبار إعداد قريش، والتهيّؤ لقتاله، غيّر مسيره وسلك(صلى الله عليه وآله) طريقاً غير الطريق الذي سلكته قُوّات قريش المتوجّهة لقتاله. منطقة الحُديبية
في طريقه(صلى الله عليه وآله) إلى مكّة استقرّ وأصحابه في وادي الحُديبية، وهي قرية سُمّيت ببئر هناك، وبينها وبين مكّة مرحلة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل.
أبو جندل بن سهيل العقارية
أما بعد:
فقد أصبحت المعركة وشيكة الوقوع، وقد اصطف الفريقان، وتأهَّبَا الطرفان للقتال، ولكن قبل أن يقع التصادم بينهما، وقعت حادثةٌ لا يمكن أن تتجاوزها، ولا ننوِّه بها وبصاحبها. كان من ضمن صفوف المشركين شاب يُدعى عبدالله بن سهيل، وكان ممن سبق إلى الإسلام، وقد تفاجأ به المسلمون وهم يرونه في صف المشركين، يُشهر سلاحه في وجوههم، ماذا أصابه؟ وقد عهدوه منهم، وعرفوه أخًا لها.
أبو جندل بن سهيل حويك
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «ما نقض قوم العهد إلا سُلِّط عليهم عدوهم». وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له». إن كتب السيرة النبوية الشريفة زاخرة بالمواقف والقصص التي تشهد أن وفاء رسول الله،صلى الله عليه وسلم، كان صفة أصيلة فيه، لا يدانيه فيها أحد من العالمين، حتى أن أعداءه أنفسهم لم يستطيعوا أن يكذبوا عليه في هذه الصفة، ولا غيرها من الصفات التي لم تجتمع في أحد سواه.
أبو جندل بن سهيل النجم
القاهرية
ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ وُدٍّ بنِ نَصْرِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرٍ العَامِرِيُّ، القُرَشِيّ. وَاسْمُهُ: العَاصُ. كَانَ مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ، وَقَدْ أَسْلَمَ وَحَبَسَهُ أَبُوْهُ وَقَيَّدَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ هَرَبَ يَحْجِلُ فِي قُيُوْدِهِ، وَأَبُوْهُ حَاضِرٌ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِكتَابِ الصُّلْحِ. فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ مَنْ أُقَاضِيْكَ عَلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ. فَقَالَ: هَبْهُ لِي. فَأَبَى، فَرَدَّهُ وَهُوَ يَصِيْحُ وَيَقُوْلُ: يَا مُسْلِمُوْنَ! أُرَدُّ إِلَى الكُفْرِ؟
ثُمَّ إِنَّهُ هَرَبَ. وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُوْرَةٌ مَذْكُوْرَة فِي (الصَّحِيْحِ)، وَفِي المَغَازِي. ثُمَّ خَلصَ وَهَاجَرَ، وَجَاهَدَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى جِهَادِ الشَّامِ، فَتُوُفِّيَ شَهِيْداً فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ بِالأُرْدُنِّ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. معاذ بن جبل الجزء الأول - القاهرية. أقرأ التالي
منذ 3 ساعات
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي
عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب
منذ 6 ساعات
أبان بن سعيد الأموي
منذ 7 ساعات
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام السلمي
منذ يومين
فضل العشر الأواخر من رمضان
منذ 3 أيام
خبيب بن عدي بن عامر الأنصاري
حكم سماع الأغاني في رمضان
فضل ليلة القدر من كرم الرحمن
القاهرية
خَرَجَ مَعَ أَبِيْهِ إِلَى بَدْرٍ يَكْتُمُ إِيْمَانَهُ، فَلَمَّا الْتَقَى الجَمْعَانِ، تَحَوَّلَ إِلَى المُسْلِمِيْنَ، وَقَاتَلَ، وَعُدَّ بَدْرِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-. وَلَهُ غَزَوَاتٌ وَمَوَاقِفُ، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، وَلَهُ ثَمَانٍ وَثَلاَثُوْنَ سَنَةً. وَقِيْلَ: بَلْ هُوَ مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَإِنَّهُ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الأُوْلَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-. أَبو سلمة بن عبد الأَسد - القاهرية. وَذَكَرَ الوَاقِدِيُّ، قَالَ:
لَمَّا حَجَّ أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ قَبْل حَجَّةِ الوَدَاعِ، لَقِيَهُ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَقَالَ:
بَلَغَنِي يَا أَبَا بَكْرٍ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَشْفَعُ الشَّهِيْدُ لِسَبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِهِ). فَأَرْجُو أَنْ يَبْدَأَ عَبْدُ اللهِ بِي. فَهَذَا لاَ يَسْتَقِيْمُ، لَكِنْ قَالَهُ – إِنْ كَانَ قَالَهُ – لَمَّا اسْتُشْهِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِاليَمَامَةِ. أقرأ التالي
منذ 3 ساعات
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي
عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب
منذ 6 ساعات
أبان بن سعيد الأموي
منذ 7 ساعات
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام السلمي
منذ يومين
فضل العشر الأواخر من رمضان
منذ 3 أيام
خبيب بن عدي بن عامر الأنصاري
حكم سماع الأغاني في رمضان
فضل ليلة القدر من كرم الرحمن