وقال آخرون: المراء الظاهر هو أن يقول ليس كما تقولون ، ونحو هذا من القول. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد في قوله: ( إلا مراء ظاهرا) قال: أن يقول لهم: ليس كما تقولون ، ليس تعلمون عدتهم إن قالوا كذا وكذا فقل ليس كذلك ، فإنهم لا يعلمون عدتهم ، وقرأ سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) حتى بلغ ( رجما بالغيب). القول ثلاثة رابعهم كلبهم. وقوله: ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا) يقول تعالى ذكره: ولا تستفت في عدة الفتية من أصحاب الكهف منهم ، يعني من أهل الكتاب أحدا ، لأنهم لا يعلمون عدتهم ، وإنما يقولون فيهم رجما بالغيب ، لا يقينا من القول. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا يحيى بن عيسى ، عن سفيان ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله: ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا) [ ص: 644] قال: هم أهل الكتاب. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا) من يهود. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا): من يهود ، قال: ولا تسأل يهود عن أمر أصحاب الكهف ، إلا ما قد أخبرتك من أمرهم.
الباحث القرآني
-------------------------------------------------------------------------------- الهوامش: (1) هذا عجز بيت لم أقف على قائله. الباحث القرآني. وهو شاهد على أن معنى الرجم معناه: القول بالظن على غير يقين علم. قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 1: 398): " رجما بالغيب ": الرجم ما لا تستيقنه. قال: ظن مرجم: لا يدرى: أحق هو أم باطل ؟ قال زهير: وَمَـا الحَـرْبُ إلا مـا رأيْتُـمْ وَذُقْتُـمُ وَمَـا هُـوَ عَنْهـا بـالحَدِيثِ المُرَجَّـمِ ( وفي اللسان: رجم) والرجم: القول بالظن والحدس. (2) الركنا: كذا بالقصر ، ولعله أصله الركنا بالمد ، جمع ركين ، وهو من الرجال: الوقور الرزين أو القوي بعشيرته وكثرتها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-02A-2
وحكى نحوه القفال ، فقال: إن قوما قالوا العدد ينتهي عند العرب إلى سبعة ، فإذا احتيج إلى الزيادة عليها استؤنف خبر آخر بإدخال الواو ، كقوله التائبون العابدون - ثم قال - والناهون عن المنكر والحافظون. يدل عليه أنه لما ذكر أبواب جهنم حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها بلا واو ، ولما ذكر الجنة قال: وفتحت أبوابها بالواو. الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-02a-2. وقال خيرا منكن مسلمات ثم قال وأبكارا فالسبعة نهاية العدد عندهم كالعشرة الآن عندنا. قال القشيري أبو نصر: ومثل هذا الكلام تحكم ، ومن أين السبعة نهاية عندهم ثم هو منقوض بقوله - تعالى -: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ولم يذكر الاسم الثامن بالواو. وقال قوم ممن صار إلى أن عددهم سبعة: إنما ذكر الواو في قوله سبعة وثامنهم لينبه على أن هذا العدد هو الحق ، وأنه مباين للأعداد الأخر التي قال فيها أهل الكتاب; ولهذا قال - تعالى - في الجملتين المتقدمتين رجما بالغيب ولم يذكره في الجملة الثالثة ولم يقدح فيها بشيء; فكأنه قال لنبيه هم سبعة وثامنهم كلبهم. والرجم: القول بالظن; يقال لكل ما يخرص: رجم فيه ومرجوم ومرجم; كما قال: وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم
قلت: قد ذكر الماوردي والغزنوي: وقال ابن جريج ومحمد بن إسحاق كانوا ثمانية ، [ ص: 344] وجعلا قوله - تعالى - وثامنهم كلبهم أي صاحب كلبهم.
القول ثلاثة رابعهم كلبهم
ولذلك قال تعالى:
{وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ} ،
فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ}.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - الآية 22
آية (22):
*(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ (22) الكهف) ما دلالة الواو في وثامنهم؟(د. فاضلالسامرائى)
القدامى المفسرون ذكروها, قالوا: هذه الواو تدل على أن اتصافهم هذا هو الأمر الثابت لصحيح وأن هذا القول هو الحق، قولين قال رجماً بالغيب (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ) إذن هذا الغيب أسقطهم وأبطل القولين, ويقول (سبعة وثامنهم كلبهم) لم يقل رجماً بالغيب، وقال (قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ) إذن هناك من يعلمهم (ما يعلمهم إلا قليل)قال ابن عباس: أنا من القليل. هذه الواو تدل على التأكيد والاهتمام وأن هذا الأمر هو الصحيح، هو اليقين؛ لأن الواو يؤتى بها في مواطن الاهتمام والتوكيد والتحقيق. قال تعالى (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة) القدامى قالوا: أدخل الواو على (الناهون) لأن كل ما سبق من الصفات يأتي بها الإنسان لنفسه لا يتعلق بالغير (عابد، حامد، سائح، راكع، ساجد) أما (الناهون) فتتعلق بالغير, وهناك احتمال أن يلاقي بها من الأذى.
(و) سبعة(و)ثامنهم كلبهم-دلالة حرف الواو
رَجْماً بِالْغَيْبِ أي ظنا غير يقين
* ما دلالة حرف العطف (و) في قوله (سبعة وثامنهم كلبهم) مع أنها لم ترد فيما قبلها (ثلاثة رابعهم كلبهم وخمسة سادسهم كلبهم)؟
ما يميل إليه علماء اللغة أن الواو واو عاطفة تعطف جملة على جملة سابقة أو واو استئنافية لأن الكلام انتهى. وهي تفيد التوكيد والتحقيق ولا تؤثر في الإعرابكما صرّح المفسرون, أي كأنها تدل على أن الذين قالوا أن أصحاب الكهف كانوا سبعة وثامنهم كلبهم هم الذين قالوا القول الصحيح الصواب ومنهم الزمخشري. الواو إذن هي واو الحال ولكنها أفادت التوكيد والتحقيق بأن هذا القول صحيح لأن الواو يؤتى بها إذا تباعد معنى الصفات للدلالة على التحقيق والاهتمام (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) وإذا اقترب معنى الصفات لا يؤتى بالواو (همّاز مشّاء بنميم). وفي قوله تعالى (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ {112}) نلاحظ أن الواو ذكرت مع الصفة الأخيرة وهي الأشد على النفس والآخرين لأن النهي عن المنكر يكون أشدّ على الإنسان وقد يؤدي إلى الإهانة والقتل أحياناً وباقي الصفات الأولى كلها متقاربة.
وأكثر من ذلك يقع ، تدخل المرأة الأم الحمام ، حمام المنزل ، فتأمر ابنتها بأن تدلك لها ظهرها ، فتكشف عن ظهرها ، وعن ثدييها ، والقسم الأعلى كما قلنا من البدن ، ولا حرج إطلاقاً. من أين جاء هذا؟
مع أن الآية صريحة ، لأنه إنما أجاز ربنا عز وجل للمرأة أن تكشف فقط عن مواضع الزينة ، والصدر ليس موضع للزينة ، والظهر ليس موضع للزينة. لذلك كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم يعيشون في بيوتهم في حدود السترة التي رخص الله عز وجل لهن بها. شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - عورة المرأة أمام النسـاء .... فلم يكن هناك هذا التعري الذي فشى اليوم في البلاد الإسلامية. فأنا أريد أن أذكر بهذا المفهوم الصريح للقرآن ، وأن نتأدب بأدب القرآن ، ونؤدب بذلك نساءنا ، وبناتنا ، ولا نتأثر بالأجواء المحيطة في حولنا ، لأن هذه الأجواء إنما تحكي تقاليد أوروبية كافرة في الغالب. [1] – قال الشيخ الألباني رحمه الله: (حسن): سلسلة الأحاديث الصحيحة (المجلد الأول) ( 426) ، صحيح الجامع الصغير (المجلد الأول) (3289).
عورة المرأة المسلمة أمام أختها المسلمة | المــــــنبر الســــــلفي
عورة المرأة المسلمة أمام أختها المسلمة
في 23 أغسطس 2009
محاضرة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
عورة المرأة المسلمة أمام أختها المسلمة هذا ملف فيه التفصيل درس مفرغ للشيخ رحمه الله
ولما كان من قوله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس أنفعهم للناس"([1]) ، فلا شك أننا نأخذ منه ، أن نفع الناس إنما يكون بتعليمهم بما هم له جاهلون ، أو بتذكيرهم بما هم عنه غافلون. ومن هذا القبيل أن نعلم ما هي عورة المرأة المسلمة بالنسبة للمرأة المسلمة. فإن من المذكور في بعض الكتب الفقهية: أن عورة المرأة أمام المرأة المسلمة ، هي كعورة الرجل مع الرجل ، أي: من السرة إلى الركبة. ومعنى هذا أنه يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام أختها المسلمة ، وقسمها الأعلى نصف بدنها الأعلى عار مكشوف ، وكذلك ما تحت ركبتيها. حدود عورة المرأة أمام المرأة. والذي أريد أن أذكركم به هو أن نعلم قبل كل شيء أن هذا الحكم ليس له دليل في كتاب الله ، ولا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشيء آخر أن كتاب الله يدل على خلاف هذا التوسع في تحديد عورة المرأة مع أختها المسلمة. إن العلماء يذكرون أن هناك بالنسبة للمرأة زينتين: · زينة ظاهرة · وزينة باطنة
وأخذوا هذا من آيتين كريمتين: · الآية الأولى: قول ربنا تبارك وتعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا (31) سورة النــور ولا يبدين زينتهن للرجال الأجانب ، إلا ما ظهر منها.
شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - عورة المرأة أمام النسـاء ...
وعليه، فلا يجوز للأم أن تنظر إلى ما بين السرة والركبة من بناتها، وكذلك البنات لا ينظر لعورة أمها، والله أعلم. 3
2
50, 867
حدود عورة المرأة أمام المرأة
وكذلك ما تحت ركبتيها ؛ والذي أريد أن أذكركم به هو أن نعلم قبل كل شيء أن هذا الحكم ليس له دليل في كتاب الله ، ولا في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وشيء آخر أن كتاب الله يدل على خلاف هذا التوسع في تحديد عورة المرأة مع أختها المسلمة. إن علماء التفسير يذكرون أن هناك بالنسبة للمرأة زينتين: زينة ظاهرة, وزينة باطنة. وأخذوا هذا من آيتين كريمتين. عورة المرأة المسلمة أمام أختها المسلمة | المــــــنبر الســــــلفي. الآية الأولى: قول ربنا تبارك وتعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ولا يبدين زينتهن للرجال الأجانب إلا ما ظهر منها, فالزينة الظاهرة لها علاقة بالأجانب, والزينة الظاهرة كما ثبت في غير ما حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو بالنسبة للمرأة الوجه والكفان فقط ، وما سوى ذلك فهي الزينة الباطنة ، وهي التي لا يجوز لها أن تظهر شيئاً منها أمام الغرباء عنها.
لا أدري ما مبلغ هذا التعري في البيوت؟ لني حديث عهد بهذه البلاد ، لكن عندنا في سوريا ، وفي مصر ، حديث ولا حرج عن توسع الناس في بيوتهم بالتكشف ، تكشف المرأة عن شيء كثير من بدنها فوق ما أباح الله لها من إظهاره ، ألا وهو مواطن الزينة فقط. مثلاً: قد ابتلينا باللباس القصير الذي ليس له أكمام ، اللباس الداخلي ، والذي بسمى في لغة العرب القديمة بـ(الثوبان) ، ويعرف اليوم بـ(الشورط) البنطلون (الشورط) القصير الذي يظهر دونه الأفخاذ. فالنساء اليوم تلبس الأم والبنت مثل هذا اللباس القصير، فتجلس البنت أمام أمها ، بل أمام أخيها الشاب… فترفع رجلها ، وتضع على فخذها ، فيظهر فخذها مكشوفاً عارياً. بحجة مـــاذا؟
بحجة أنه ما في أحد غريب ، هذا أخوها ، هذا خلاف الآية السابقة ، لأن الله كما ذكرنا إنما أباح الكشف عن مواضع الزينة ، فالفخذان لم يكونا يوماً ما مواطن للزينة ، وعسى أن لا يكون ذلك أبداً. كذلك تخرج المرأة أمام أخيها ، فضلاً عن أنها تخرج كذلك أمام أبيها وهي عارية الزندين ، هذا خلاف النص السابق: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}. وهنا العضد ليس زينة ، والإبط ليس زينة ، فكل هذا باقٍ على التحريم في حدود تصريح قوله عليه السلام: (المرأة عورة).
مثلاً: قد ابتلينا باللباس القصير الذي ليس له أكمام ، اللباس الداخلي ، والذي يسمى في لغة العرب القديمة بـ(التُبَّان) ، ويعرف اليوم بـ(الشورت) البنطلون الشورط القصير الذي يظهر دونه الأفخاذ. فالنساء اليوم تلبس الأم والبنت مثل هذا اللباس القصير، فتجلس البنت أمام أمها ، بل وأمام أخيها الشاب الممتلئ فتوة وشهوة فترفع رجلها ، وتضعها على فخذها ، فيظهر فخذها مكشوفاً عارياً! بحجة مـــاذا؟ بحجة ( إنّو ما في حدا غريب) ، هذا أخوها ، هذا خلاف الآية السابقة لأن الله كما ذكرنا إنما أباح الكشف عن مواضع الزينة فالفخذان لم يكونا يوماً ما مواطن للزينة ، وعسى أن لا يكون ذلك أبداً. كذلك تخرج المرأة أمام أخيها ، فضلاً عن أنها تخرج كذلك أمام أبيها وهي عارية الزندين ، هذا خلاف النص السابق: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}. وهنا العضد ليس زينة ، والإبط ليس زينة ، فكل هذا باقٍ على التحريم في حدود تصريح قوله عليه السلام: (المرأة عورة). وأكثر من ذلك يقع ، تدخل المرأة الأم الحمام: حمام المنزل ، فتأمر ابنتها بأن تدلك لها ظهرها ، فتكشف عن ظهرها ، وعن ثدييها ، والقسم الأعلى كما قلنا من البدن ، ولا حرج إطلاقاً.