بالرغم من قدرة الفنان التجريدي على صنع عمل فني واقعي مثالي إلا أنه يختار التجريد لإيصال فكرته، وذلك لما فيه من حرية وعمق فكري أكثر من أي أسلوب آخر، لكن بالمقابل يمكن أن يكون هذا الفن هو مصدر إزعاج لبعض الناس غير القادرين على فهمه لأنهم ببساطة يفضلون الطريق السهل والنظرة السريعة وهو ما يستحيل حدوثه في الفن التجريدي، وهذا الإرباك الفكري الجميل لبعض الناس والمستفز للبعض الآخر الذي يولده الفن التجريدي هو ما جعله مميزًا في الساحة الفنية ومتفردًا في قائمة الفنون [٣].
إزاحة الستار عن مجسم السوسنة على الدوار السادس .. مباشر نت
عزيزي القارئ يدور هذا المقال حول تفسير رموز لوحة من لوحات الفنّ التجريديّ، حيث عند النظر إلى اللوحة وجدت عدداً من الرموز المنسجمة مع بعضها البعض، وعند النظر بتمعن وجدت أن هناك قصّة تستحق السرد. عندما ألقيت النظرة الأولى بداخل اللوحة، شعرت بأن هناك تجسيدًا لمشهد عظيم، وكأني رأيت هذا المشهد كثيرًا بحياتي، حاولت التدقيق واسترجاع ذاكرتي حتى أتذكر أين قد رأيت هذا المشهد في الواقع يا ترى! ؟
وبعد عدّة ثوانٍ تذكرت أن المشهد الذي باللوحة مطابقٌ تماماً لمشهد الحج المهيب الذي نراه مرّة كل عام، شعرت بالدهشة والروعة حين تذكرت هذا، وبالتّالي أخذني الفضول أكثر وأكثر حتى أفسر المشهد بشكلٍ أعمق من كلا جوانب اللوحة. لاحظت بالمشهد مشاعر السّلام والهدوء التي تخيّم على الجميع، وبنفس الوقت كانوا يسيرون خلف بعضهم البعض بانتظام وخطواتٍ متساوية، أيضاً كان يضع كلّ فرد بالمكان مسافة معتدلة بينه وبين الذي أمامه كنوعٍ من احترام الخصوصية.
هذا النصب الذي جاء تحت إشراف مباشر من الفنان الدكتور ثامر الناصري، يتكون من جانبين؛ الرؤية البصرية من تطلعات تكونية عدة وقريبة الشبه من الاتجاه الأول، والثاني يرمز للجبال والصخور المتواجدة في مدينة عمان، وهذه التطلعات تضفي للنصب الحركة الانسيابية المتناسقة وتعكس الجمال لدى المتلقي. وتبين الصابونجي أن الفكرة في هذه التطلعات بـ"الصخور والجبال"، حيث تنبت منها ثلاث زهرات كبيرة واختارت السوسنة لرمزيتها المهمة عند الأردنيين، فهي تعد الزهرة الوطنية، منوهة إلى أن كل واحدة منها تحمل رمزا معينا. وتتابع"الزهرات الـ3؛ الأولى ترمز للأردن والثانية تمثل جلالة الملك عبدالله الثاني، والثالثة ترمز إلى شعب الأردن المحب". وتشير الصابونجي إلى أنها سعت لأن يكون تكوين النصب بسيطاً ويصل لفكر المتلقي ويلفت الانتباه كعمل فني جمالي يعطي فكرة معينة، واختارت مسمى واضحا يسهل وصول الفكرة من خلال زهرة السوسنة المميزة بشكلها عند الأردنيين. ومر النصب بالكثير من المراحل خلال ورشة عمل كبيرة لكي يخرج بالشكل الاحترافي، وتم تنفيذه خلال 5 أشهر بعد اكتمال الإجراءات وأخذ الموافقة من أمانة عمان الكبرى، شاكرة جميع القائمين في أمانة عمان على تعاونهم الكبير وتيسير الإجراءات.
وننوه أنه تم نقل هذا الخبر بشكل إلكتروني وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة أو تكذيبة يرجي الرجوع إلى مصدر الخبر الأصلى في البداية ومراسلتنا لحذف الخبر
إخترنا لك
السابق
اخبار السعودية - أقبلت يا أهل الرياض.. شاهد تدفق السحب الماطرة نحو الرياض الآن عبر رادار الأمطار - شبكة سبق
التالى
اخبار السعودية - قائد القوات البحرية الملكية السعودية يُدَشِّنُ سفينة جلالة الملك "الجبيل" - شبكة سبق
0 تعليق
دكتورة نساء وولادة بالرياض
وكان معالي وزير العدل قد أشار إلى أن تنظيم تزويج القاصرات يأتي لحفظ الحقوق ودرء المفاسد بما يقضي على المظاهر السلبية في تزويج القاصرات. احسن دكتورة نساء وولادة متابعة ولادة بالرياض - كاجوال. وهذا أمر جيد، لكن ما صدر من ضوابط جعله فارغاً من محتواه، وسهّل الالتفاف عليه بوجود تلك الاستثناءات! إن طرح هذه الضوابط مع ما تحمله من استثناءات يعد انتكاسة حقيقية لمكتسبات المرأة التي انتزعتها عبر سنوات طويلة، لذلك لم نتردد في مناقشة هذا الأمر الذي يمثل ظاهرة كان المفروض أن نعمل على مكافحتها، والتصدي لها لا أن نمنحها ثوباً شرعياً، بما يتيح للآباء القفز عليه. لايوجد في الإسلام ما يسمى بزواج القاصرات، والقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي في التاسعة من عمرها هو افتراء على رسول الله. وقد ذكر بعض مشايخ الأزهر أن عائشة كانت في التاسعة عشرة، والزواج له شروطه وأركانه التي لا تتحقق في تزويج طفلة.
دكتورة نساء وولادة ياض
ولا يخفى أن طلاق القاصرات يقدم للمجتمع نسوة قد يكنّ مطمعاً لذوي النفسيات المنحرفة، كما يجعل بعضهن عرضة للانحراف أو للزواج عدة مرات، جراء تعرضها لتجارب عديدة مما يحولها إلى امرأة غير سوية نفسياً، أو امرأة مكلفة بتوفير نفقات المعيشة لها ولأولادها من تلك الزيجات، التي كان سببها الأساس هو أنها لم تنل فرصة زواج طبيعية كما غيرها من الفتيات. ويرى الأطباء أن أفضل سن للانجاب ما بعد عشرين عاما، وما قبله تترتب عليه مشكلاته الصحية ومنها الضغط العالي والزلال والتورم (تسمم الحمل)،
وإنجاب أطفال مبتسرين (أقل من37 أسبوعا) ولأن رحم الطفلة غير مكتمل النمو، كي يتمدد ويستوعب الجنين، فإن ذلك يعرضها إلى إجهاض متكرر، كما أن عدم الوعي الصحي المصحوب بالإهمال قد يؤدي إلى انفجار الرحم، والإنجاب في سن صغيرة يعني أن الأم أقل إدراكا لرعاية الأطفال نفسيا وصحيا وتعليميا. إن تقنين الزواج لمن هن في السادسة عشرة، أو السماح استثناء بتزويج من هن دون ذلك، يندرج تحت أشكال العنف التي تتعرض لها الفتيات، لأن الزواج المبكر يعرض حياتهن للخطر ولذلك فالقضية لها أبعاد متشابكة نفسية وصحية وحقوقية واجتماعية، ولاشك أن هناك أسباباً تؤدي إلى تزويج الصغيرات، منها الفقر والجهل وعدم إلزامية التعليم حتى المرحلة الثانوية، علاوة على انتشار تلك الزيجات في الأرياف والقرى، وفي المدن يمارسها الآباء ذوو الدخول المحدودة والمؤهلات الضعيفة.
الاحد 5 جمادى الاولى 1434 هـ - 17 مارس 2013م - العدد 16337
في الوقت الذي حذر فيه كثير من المهتمين بموضوع الاتجار بالصغيرات اللاتي تعد المدرسة هي المكان الطبيعي لهن، تأتي الضوابط التي حددتها وزارة العدل في هذا الشأن مخيبة للآمال، فقد " تضمن المشروع الإذن بزواج من كانت دون السادسة عشرة بعد استكمال ثلاثة ضوابط:
1- يطلب ولي البنت من قاضي المحكمة استثناء ابنته من السن المعتبرة بالمشروع. دكتورة نساء وولادة بالرياض. 2- أن يحضر تقريرا طبيا من لجنة مختصة تتكون من اختصاصية نساء وولادة، واختصاصية نفسية، واختصاصية اجتماعية، يثبت اكتمال الصغيرة من الناحية الجسمية والعقلية، وأن زواجها لا يشكل خطرا عليها. 3- أن يثبت لدى قاضي المحكمة موافقة البنت ووالدتها على هذا الزواج، لا سيما إذا كانت الأم مطلقة، كما تضمن المشروع التأكيد على ولي الفتاة بعدم إتمام زواجها بعد عقد قرانها مباشرة وإنما تعطى الفرصة الكافية لتهيئتها من الناحية النفسية وتدريبها لمتطلبات الحياة الأسرية. وهذا يعني فتح الباب على مصراعيه للآباء الذين يتاجرون ببناتهم، وللشيوخ ذوي الأمزجة المنحرفة عن مسارها الطبيعي- فهم أكثر من ينتهك براءة الصغيرات - لاسيما أن بعض القضاة يؤيدون هذا النوع من الزيجات.