رحم الله من كان ينتظر رمضان ، اللهم بلغنا رمضان ، اللهم بلغنا ليلة القدر ، أدعية كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم يقولونها خوفًا من أن يفوتهم شهرالخير واليمن والبركات بأن يسبقهم أجلهم المكتوب قبل الاستزادة من الحسنات والعفو في الدرجات، فكم من نفوس كانت معنا بالأمس ولم تصبح، وكم من أحباب كانوا أشد الناس شوقًا إلى رمضان، فسبقتهم المنية ووافاهم الأجل فنقول من كل قلبنا من خلال الأسى والدمع حقًا: رحم الله من كان ينتظر رمضان إليكم المزيد من المعلومات على موسوعة. والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون. نحن الآن أحبتي في الله عصر يموت فيه الصغير قبل الكبير، وفي زمن لا يدري فيه المرء متى تقبض روحه؟ أتقبض فجأةً أم بعد علامات ومقدمات؟ أنكون وقتها على العمل الصالح أم الطالح؟ اللهم أحسن خاتمتنا. من منا لم يشهد بعينه وفاة قريب من أقاربه، أو صديق من أصدقائه، أو واحد من معارفه، وقد كانوا ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، ويتطلعون لما كانوا يفعلون من الاعمال الصالحة والاستزادة من الحسنات، أو للاستغفار من السيئات، ولكنهم لم يعلموا أن الله تعالى قد اختار لهم جواره، وهو خير من جوارنا لا ريب، ولكن ذهابهم ترك في نفوسنا أثرًا عميقًا، لما كانوا عليه في حياتهم من شعلة مضيئة، وحيوية ونشاط، ورغبة في التغيير والإصلاح، فاللهم ارحمهم أجمعين.
- اللهم ارحم من كانوا معنا في رمضان وبعض أحكام
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 165
- في فلسفة القرآن الكريم
اللهم ارحم من كانوا معنا في رمضان وبعض أحكام
"اللهم اغفر لهم وارحمهم، وأسعدهم بحياتهم الآخرة يا الله". "اللهم بيض وجوههم، واغر لهم ما تقدم من ذنوبهم يا الله". "اللهم بشرهم بما وعدت به عبادك المؤمنين الصالحين يا الله، يا أرحم الراحمين، يا كريم يا مجيب الدعوات". "اللهم أبدلهم جميعًا دار خير من دارهم، وأهل خير من أهلهم، وأولادًا خير من أولادهم يا قريب يا مجيب الدعاء". "اللهم اجعل الموت راحة لهم من كل شر، وأسعدهم في حياتهم الآخرة، واجعلهم مستبشرين يا الله". "اللهم إنهم عبادك، وأنت أرحم بهم من أمهاتهم، اللهم هون عليهم ضمة القبر، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة يا رب العالمين". بعض الأدعية للمتوفى
"اللهم إنك من تدخل النار فقد أخزيته، فلا تخزهم يا أرحم الراحمين". "اللهم في هذا الشهر الكريم المبارك، نسألك يا الله أن ترحم المسلمين، والمسلمات، الأحياء منهم، والأموات، وأن تغفر لهم، وتعفو عنهم يا الله يا ربنا يا أرحم الراحمين". "اللهم ارحم من كان ينتظر شهر رمضان معنا، ويستعد له، واليوم هو في قبره". "اللهم ارحم من لم تبلغه رمضاننا هذا، وأبدله دارًا في قبره خير من داره في الدنيا يا الله". "اللهم أنر قبورهم، آنس وحشتهم، ويلغهم الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين".
محمد بن عمر السائح التميمي. اللهم ارحم من كانوا ينتظرون رمضان معنا واغفر لهم واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة.
تفسير: (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما)
♦ الآية: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (165). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ رسلاً مبشرين ﴾؛ أَيْ: بالثَّواب على الطَّاعة ﴿ ومنذرين ﴾ بالعقاب على المعصية ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل ﴾ فيقولوا: ما أرسلت إلينا رسولاً يعلّمنا دينك فبعثنا الرُّسل قطعاً لعذرهم.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 165
الرسم العثماني رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا الـرسـم الإمـلائـي رُسُلًا مُّبَشِّرِيۡنَ وَمُنۡذِرِيۡنَ لِئَلَّا يَكُوۡنَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّٰهِ حُجَّةٌ ۢ بَعۡدَ الرُّسُلِ ؕ وَكَانَ اللّٰهُ عَزِيۡزًا حَكِيۡمًا تفسير ميسر: أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي، ومنذرين بعقابي؛ لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل. وكان الله عزيزًا في ملكه، حكيمًا في تدبيره. تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف وقوله "رسلا مبشرين ومنذرين" أي يبشرون من أطاع الله واتبع رضوانه بالخيرات وينذرون من خالف أمره وكذب رسله بالعقاب والعذاب وقوله "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما" أي أنه تعالى أنزل كتبه وأرسل رسله بالبشارة والنذارة وبين ما يحبه ويرضاه مما يكرهه ويأباه لئلا يبقى لمعتذر عذر كما قال تعالى "ولولا أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى" وكذا قوله "ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم" الآية.
في فلسفة القرآن الكريم
والرسل -خصوصا هؤلاء المسمون- في المرتبة العليا من الإحسان. ولما ذكر اشتراكهم بوحيه ذكر تخصيص بعضهم، فذكر أنه آتى داود الزبور، وهو الكتاب المعروف المزبور الذي خص الله به داود عليه السلام لفضله وشرفه، وأنه كلم موسى تكليما، أي: مشافهة منه إليه لا بواسطة حتى اشتهر بهذا عند العالمين فيقال: "موسى كليم الرحمن". وذكر أن الرسل منهم من قصه الله على رسوله، ومنهم من لم يقصصه عليه، وهذا يدل على كثرتهم وأن الله أرسلهم مبشرين لمن أطاع الله واتبعهم، بالسعادة الدنيوية والأخروية، ومنذرين من عصى الله وخالفهم بشقاوة الدارين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فيقولوا: { مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ} فلم يبق للخَلْق على الله حجة لإرساله الرسل تترى يبينون لهم أمر دينهم، ومراضي ربهم ومساخطه وطرق الجنة وطرق النار، فمن كفر منهم بعد ذلك فلا يلومن إلا نفسه. وهذا من كمال عزته تعالى وحكمته أن أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وذلك أيضا من فضله وإحسانه، حيث كان الناس مضطرين إلى الأنبياء أعظم ضرورة تقدر فأزال هذا الاضطرار، فله الحمد وله الشكر. ونسأله كما ابتدأ علينا نعمته بإرسالهم، أن يتمها بالتوفيق لسلوك طريقهم، إنه جواد كريم.
ولَمَّا رفع اللهُ سيِّدَنا عيسى ابن مريم إلى السماء، اختلف قومه مِن بعده اختلافًا كثيرًا، وضلوا ضلالًا مبينًا، حتى انتشر الفساد، وعم البلاء، وامتلأتِ الأرض ظلمًا وعدوانًا، وتحوَّل الإيمان كفرًا وطغيانًا، واتَّخذ الناس من الأحجار آلهةً، واتبعوا خطوات الشياطين. ولَمَّا أراد الله أن يُخرِج العالَم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، أرسل خاتم النبيين سيِّدنا محمدَ بن عبدالله إلى الناس بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. ولقيَ صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة كما لقي إخوانه الأنبياء من قبله في تبليغ الرسالة صنوفَ الأذى، وأنواع الشدائد، فما كلَّت له عزيمة، ولا ضعُفت له همة، وما ازداد مع شدة الإيذاء إلا صبرًا، ومع غاية السفاهة إلا حلمًا، وكان مع كل هذا يقول: ((اللهم اهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون)). ولم يزل صلى الله عليه وسلم يجاهد ويجالد، ويصابر ويكابد؛ حتى أقام الله به الأمة العوجاء، ونشر به الحنيفيَّة السمحاء، وأزاح به معالم الغَواية، وأنار به معالم الهداية، وفي ذلك عبرة للصابرين. فجزى الله عنا سيدنا محمدًا خيرًا؛ فقد أدى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، وأنقذنا من الضلال، وهدانا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، جزى الله عنا سيدنا محمدًا خيرًا؛ فقد كان بنا رحيمًا، وعلينا حليمًا، ولنا ناصحًا، وكان كما قال الله: ﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].