وسأل زكريا ربه عن آية أو علامة فأمره ربه بالانقطاع عن الناس لثلاثة ليال متواصلة ، وفعل زكريا ما أمره الله به وعندما خرج من محربه أشار للناس ليسبحوا الله بكرة وعشيا، وتحققت البشارة ورزق الله زكريا بيحيي -عليهما السلام- ليستلم الرسالة من بعده.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 5
- هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم - منتدي بيت العز
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 5
الباقون بالهمز والمد وسكون الياء. والقراء على قراءة ( خفت) مثل نمت إلا ما ذكرنا عن عثمان. وهي قراءة شاذة بعيدة جدا ؛ حتى زعم بعض العلماء أنها لا تجوز. قال كيف يقول: خفت الموالي من بعدي أي من بعد موتي وهو حي ؟!. النحاس: والتأويل لها ألا يعني بقوله: من ورائي أي من بعد موتي ، ولكن من ورائي في ذلك الوقت ؛ وهذا أيضا بعيد يحتاج إلى دليل أنهم خفوا في ذلك الوقت وقلوا ، وقد أخبر الله تعالى بما يدل على الكثرة حين قالوا: أيهم يكفل مريم. ابن عطية: من ورائي من بعدي في الزمن ، فهو الوراء على ما تقدم في ( الكهف). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 5. الرابعة: قوله تعالى: وكانت امرأتي عاقرا امرأته هي إيشاع بنت فاقوذا بن قبيل ، وهي أخت حنة بنت فاقوذا ؛ قاله الطبري. وحنة هي أم مريم حسب ما تقدم في ( آل عمران) بيانه. وقال القتبي: امرأة زكريا هي إيشاع بنت عمران ، فعلى هذا القول يكون يحيى ابن خالة عيسى - عليهما السلام - على الحقيقة. وعلى القول الآخر يكون ابن خالة أمه. وفي حديث الإسراء قال - عليه الصلاة والسلام -: فلقيت ابني الخالة يحيى وعيسى شاهدا للقول الأول. والله أعلم. والعاقر التي لا تلد لكبر سنها ؛ وقد مضى بيانه في ( آل عمران). والعاقر من النساء أيضا التي لا تلد من غير كبر.
وقد اختار كثير من علماء الشيعة المعنى الأوّل، في حين ذهب جماعة من علماء العامّة إِلى المعنى الثّاني، والبعض الآخر ـ كسيد قطب في (في ظلال القرآن)، والآلوسي في روح المعاني ـ اختاروا المعنى الثّالث. إِنّ الذين حصروا المراد في الإِرث في المال استندوا إِلى ظهور كلمة الإِرث في هذا المعنى، لأن هذه الكلمة إِذا كانت مجرّدة عن القرائن الأُخرى، فإِنّها تعني إِرث الأموال، أمّا في موارد استعمالها في بعض آيات القرآن في الأُمور المعنوية، كالآية (32) من سورة فاطر: ( ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)فلوجود القرائن في مثل هذه الموارد. فهب لي من لدنك وليا يرثني. إِضافة إِلى أنّه يستفاد من قسم من الرّوايات أن هدايا ونذوراً كثيرة كانت تجلب إِلى الأحبار ـ وهم علماء اليهود ـ في زمان بني إِسرائيل، وكان زكريا رئيس الأحبار. وإِذا تجاوزنا ذلك، فإِن زوجة زكريا كانت من أسرة سليمان بن داود، وبملاحظة الثروة الطائلة لسليمان بن داود، فقد كان لها نصيب منها. لقد كان زكريا خائفاً من وقوع هذه الأموال بأيدي أناس غير صالحين، وانتهازيين، أو أن تقع بأيدي الفساق والفجرة، فتكون بنفسها سبباً لنشوء وانتشار الفساد في المجتمع، لذلك طلب من ربّه أن يرزقه ولداً صالحاً ليرث هذه الأموال وينظر فيها، ويصرفها في أفضل الموارد.
والقلب هو محل النظر الإلهي وعليه المعول في كثير من الأعمال وهو الجوهرة الثمينة في بدن الإنسان والمضغة النفسية التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ومن هنا وجب على كل عاقل ان يعني بقلبه أتم عناية وان يرعاه بأوفى رعاية وان يهتم به غاية الاهتمام لقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيار الناس بعد الرسل عليهم الصلاة والسلام فقد كانوا يتنافسون على الخير والطاعة كما قال تعالى: (ختَامُهُ مِسْكُ وَفِي ذلكَ فليتنافس المتنافسون). فهاهم الفقراء الذين لا مال لهم من مهاجري الصحابة رضي الله عنهم يرون اخوانهم من ذوي الأموال لقد سبقوهم في ميادين الخير وما يقرب إلى الله تعالى فيعز عليهم ذلك ويودون لو لحقوا بهم فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاكين ومستفسرين وقالوا: هؤلاء اخواننا ممن وسع الله عليهم في أرزاقهم يعملون ما نعمل من أعمال البر ثم يزيدون اعمالاً صالحة لا نستطيعها نحن لأنها أعمال مالية ولا مال عندنا ففازوا بالدرجات العالية والخير الذي لا يزول. فدلهم الهادي البشير والرؤوف الرحيم صلوات الله وسلامه عليه على عمل لا يفتقر إلى مال بل انه ميسور لكل احد من عباد الله انه تسبيح وتحميد وتكبير لله رب العالمين فاستبشرت بذلك تلك النفوس الزكية ذات الهمم العالية.
هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم - منتدي بيت العز
قال: فانتهرني انتهار سائق الإبل وقال: بل أنت منهم. ظنّ أنّه يفسّق نفسه! __________________. " ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة ، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل!. " ابن الجوزي الطب الروحاني (ص/55)
25-07-2008, 05:58 PM
سلمك الله أبا العباس
وجزاك الله خيراً
10-09-2008, 09:13 PM
سلمك الباريء أخي أبا قصي
10-09-2008, 10:16 PM
التخصص: لغة عربية
المشاركات: 124
ومن واجبِ الأُخوَّة علينا أنْ نحييك ، كما حيَّاكَ الإخوانُ من قَبْلُ
صريع الغواني.. اسمٌ يُشِيْرُ إلى معانٍ كثيْرَه ، أدناها الأِخْلاص ، غَيْرَ أنَّ صاحبِكَ مُسلِماً يتبرَّأُ من لَقَبِه ذلكَ ، ويَزْوي وَجْهَهُ إذا دُعِيَ به. ( ابتسامةٌ)
__________________ ليس الفتى بفتىً لا يُستضاءُ به ولايكونُ له في الأرضِ آثارُ
11-09-2008, 02:33 AM
سلمك الله أبا سهلٍ، وجزاك الله خيراً
أما الإخلاصُ فنسأل اللهَ ، لنا ولكم الإخلاصَ في القولِ والعملِ
وأما صاحبي فلقبه لبيت وغواني ، ولقبي لغانية ومعاني ( ابتسامةٌ)
وأنا على ذلك من أنصار نسل الأنصار، عفا الله عنه إنه عفوٌ غفار
13-09-2008, 07:39 PM
قيِّم سابق
السُّكنى في: بريدة
التخصص: الطب البشري
المشاركات: 118
حياكـ الباري أيها الفاضل..
والقطع بأن نية هذا العبد
كانت غير صحيحة غير صحيح ؛ لأن معرفة النوايا وما انطوت عليه النفوس مرد علمه إلى
الله وحده ، ولعل الرجل كان قد جاء لحاجة ثم ألقى الله على قلبه بعد ذلك التوبة
والإنابة ، وانتفع بهذا المجلس الذي لم يجيء من أجله. راجع للفائدة جواب السؤال رقم: ( 145574). والله تعالى أعلم.