ذات صلة حديث عن الكذب احاديث عن الصدق
حديث صحيح عن الكذب
ثبت في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأحاديث عن الكذب وقُبحه ، وقد يكون الكذب على الله -تعالى-، أو على النبي -صلى الله عليه وسلم- أو على المسلمين، وفيما يأتي ذكر نماذج على ذلك:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: (قال الله: كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأمّا تكذيبه إيّاي فزعم أنّي لا أقدر أن أعيده كما كان) ، [١] وهذا أبشع أنواع الكذب؛ أن يكذب المرء على ربه، فهو علامة على قسوةِ قلب ذلك الكاذب. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّ كذبا عليّ ليس ككذب على أحد؛ من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار) ، [٢] والكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أخطر أشكال الكذب؛ والسبب في ذلك لأنّه قد يُنسب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أقوالاً فيها عبادات أو حقوق، وهذا عبثٌ في دين الله -تعالى-، لذا كانت النار عقاب من كذب على النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( المسلم أخو المسلم: لا يكذبه) ، [٣] فمن علامات الأخوة الإسلامية الصدق في الحديث وعدم الكذب على المسلمين.
- الدرر السنية
- الكذب يهدي الى الفجور - YouTube
- الكذب - طريق الإسلام
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "- الجزء رقم2
- قوله تعالى:(وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
الدرر السنية
وإذا كان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المنزلة؛ لأنه مبلِّغ عن ربه عز وجل فالكذب على الله عز وجل أشنَعُ: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]. فلنحذر الخوض في الأحكام الشرعيَّة، إذا لم يكن عندنا علمٌ بها، ولنترك الكلام في الحلال والحرام لأهله؛ امتثالاً لأمر ربِّنا حيث يقول: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [النحل: 116]، فمن كان عنده علم فليقل به، وإلا عليه بقول: لا أعلم؛ ففيها السلامة والنجاة. إخوتي: رخَّص الشارع في الكذب للمصلحة الراجحة، فالكذب مفسدة، لكن إذا كانت مفسدته مَغمُورة في مصلحته، ولا يمكن تحصيل هذه المصلحة إلا عن طريق الكذب، فيجوز الكذب في هذه الحال؛ فعن أمِّ كلثوم بنت عقبة: أنها سَمِعَت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ليس الكذَّاب الَّذي يصلح بين الناس، فَيَنْمِي خيرًا، أو يقول خيرًا » (رواه البخاري (2692)، ومسلم (2605).
وسواء كان هذا أو هذا؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على رأي كثير من أهل العلم، وبعض العلماء يقول: الكذب لا يجوز مطلقًا؛ لا مزحًا، ولا جِدًّا، ولا إذا تضمن أكل مال أو لا. وأشد شيء من الكذب أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل؛ مثل أن يدَّعي عليه بحق ثابت، فينكر، ويقول: والله ما لك عليَّ حق، أو يدَّعي ما ليس له، فيقول: لي عندك كذا وكذا، وهو كاذب، فهذا إذا حلف على دعواه وكَذَب؛ فإن ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم، ثم تغمسه في النار والعياذ بالله. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ؛ لَقِيَ اللهُ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ»[3]؛ فالحاصل أن الكذب حرام، ولا يجوز للإنسان أن يكذب مطلقًا، لا هازلًا ولا جادًّا، إلا في المسائل الثلاث، على خلاف بين العلماء في معنى الحديث السابق.
الكذب يهدي الى الفجور - Youtube
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا يُكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم: المنفق سلعته بالحلف الكاذب) ، [٧] يُحذر الله -تعالى- من يأكل أموال الناس بحلفه الكاذب بأنّه سوف يُحرم يوم القيامة من أن يُكلمه الله أو ينظر إليه أو يُزكّيه. حديث صحيح عن عقوبة الكذب
وفيما يأتي ذكر عدداً من الأحاديث الصحيحة التي تتحدّث عن عقوبة الكذب، سنذكرها فيما يأتي:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من ادّعى دعوى كاذبة ليتكثّر بها لم يزده الله إلّا قلّة)، [٨] المقصود في هذا الحديث أنّ الله -تعالى- سيعاقب من كذب ليستكثر من المال أو الجاه بأن يُنقص ماله وجاهه عقوبةً له على كذبه، فالجزاء من جنس العمل. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ويل للّذي يحدّث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ويل له) ، [٩] وكلمة ويلٌ هي وعيد، كرّرها النبي -صلى الله عيله وسلم- ثلاث مرات مُتوعداً بالعذاب يوم القيامة لمن يستهين بالكذب ويجعل منه سبباً ليُضحك الناس. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتَيانِي، قالا: الذي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذّابٌ، يَكْذِبُ بالكَذْبَةِ تُحْمَلُ عنْه حتَّى تَبْلُغَ الآفاقَ، فيُصْنَعُ به إلى يَومِ القِيامَةِ) ، [١٠] وهذا عذاب من يُكذّب الكذبة ويصنع منها فتنة بأن يُشَق فمه الذي خرجت منه الكذبة.
حديث: ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة
ما الذي يجب على المسلم إذا تعمّد الكذب؟
متن الحديث
عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما كان خُلُقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِن الكذبِ ولقد كان الرَّجُلُ يكذِبُ عنده الكِذبةَ فما تزالُ في نفسِه حتَّى يعلَمَ أنَّه قد أحدَث منها توبةً". [١]
شرح الحديث
يُبيّن الحديث السابق بُغض الكذب إلى نفس رسول الله صلّى اله عليه وسلّم، وذلك إنّ الرجل كان يكذب أمامه الكذبة فيظل في نفسه شيءٌ عليه من هذه الكذبة، حتّى يعلم أنّه قد تاب إلى الله تعالى فتطيب نفسه، فالصدق وترك الكذب هو خُلقٌ رفيع ربّى عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه ونشره في أمّته. [٢]
حديث: ويلٌ للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم
هل يجوز الكذب بقصد المزاح والضحك؟
عن معاوية بن حيدة القشيري أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "وَيلٌ للذي يُحَدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ به القَومَ، وَيلٌ له، وَيلٌ له". [٣]
يتوعّد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالويل لمن يكذب بالحديث بقصد إضحاك المستمعين، فالكذب مذموم سواءٌ كان لإضحاك الناس أم لغير إضحاكهم، وقيل إنّ الضحك مذموم فزاد هذا الكذب تحريمًا ولذلك كرّر رسول الله كلمة الويل ثلاث مرّات، [٤] وفي التعبير بهذه الكلمة وتكرارها تحذير من الكذب وتشديد في أمره، فالإنسان في هذه الحالة يتعمّد الكذب ويُخبر الناس بما يعلم أنّه ليس صدقًا وغير صحيحًا، والكذب هو الكذب حتّى وإن كان بقصد التسلية ونحوها.
الكذب - طريق الإسلام
واعلم أن الخبر يكون باللسان ويكون بالأركان. أما باللسان فهو القول، وأما بالأركان فهو الفعل، ولكن كيف يكون الكذب بالفعل؟! إذا فعل الإنسان خلاف ما يبطن فهذا قد كذب بفعله؛ فالمنافق مثلًا كاذب؛ لأنه يظهر للناس أنه مؤمن، يصلي مع الناس ويصوم مع الناس، ويتصدق، ولكنه بخيل، وربما يحج، فمن رأى أفعاله حكم عليه بالصلاح، ولكن هذه الأفعال لا تنبئ عما في الباطن، فهي كذب. ولهذا نقول: الصدق يكون باللسان، ومتى طابقت أعمال الجوارح ما في القلب فهي صِدْق بالأفعال. ثم بيَّن النبي عليه الصلاة والسلام عندما أمر بالصدق عاقبتَه، فقال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ». «الْبِرُّ»؛ كثرة الخير؛ ومنه من أسماء الله: «البَرُّ»؛ أي: كثير الخير والإحسان عز وجل. فالبر يعني كثرة الخير، وهو من نتائج الصدق. وقوله: «يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ»؛ فصاحب البر - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم - يهديه ربه إلى الجنة، والجنة غاية كل مطلب؛ ولهذا يؤمر الإنسان أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار؛ ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].
أين هذا من التوجيه النبوي: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ». ومن قبيح الكذب: ما يحصل من المربين؛ الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات حينما يتعاملون مع من تحتهم بالكذب، أو يطلبون منهم ذلك، كقولهم: "قل: هو غير موجود أو نائم"، أو حينما يَعِدون الصغار بشيءٍ ثم لا يفون بذلك، فيجمعون بين الكذب وبين تربية الناشئة على الكذب، فمتى يستقيم الظل والعود أعوَجُ؟! ومن قبيح الكذب: ما يقع ممن بيده ولايةٌ أو عملٌ للمسلمين حينما يكذب على الناس بحجة أن في هذا مصلحةً، وأن العمل لا يمكن أن يسير إلا بهذا مع أنه يدرك في قرارة نفسه أن من يكذب عليهم يعلمون كذبه، وربما صرحوا بكذبه أو أسَّروها في أنفسهم، ولو عدل في عمله لما احتاج إلى الكذب؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخٌ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر » (رواه مسلم (107). والمشاهَد من حال طائفة صادقة في عملها، تعدل بين الناس على قدر وسعها، ولا تحابي أحدًا على حساب غيره، يواجهون الناس بالصدق، ويكشفون لهم عملهم وما ضارَّهُم ذلك، بل هم محل إجلال وتقدير الجميع.
& وعند تأمل متفرقات القرآن الكريم نجد أن لهذا المصطلح مجموعة من المصاديق تتفرع على الأصل الذي لا يخرج عن معنى الدعاء، كما في قوله تعالى: (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً) الأحزاب 43. وكذا قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) الأحزاب 56. وقوله: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) التوبة 103. وهنا أتى بالصلاة على بابها، علماً أن هناك موضعاً قد أنزلها تعالى فيه منزلة المكاء والتصدية تهكماً، وذلك في قوله: (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) الأنفال 35. وقد أشار تعالى إلى الصلاة عند تفريقها عن المشتركات العرضية بالمعنى المراد منها دون اللفظ، وذلك في قوله: (قل ما يعبأ بكم ربي لو لا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاماً) الفرقان 77. بمعنى أنكم لا تستأهلون شيئاً من العبء بكم لو لا صلاتكم التي تدخلون بواسطتها إلى الجمع المشار إليه في كثير من المواضع، لأن طبيعة الكائن الحي تكمن في تلاحمه مع أقرانه. & &من هنا نجد أن الأوامر العبادية تسير بهذا الاتجاه، كما في قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم... إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "- الجزء رقم2. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فاتحة الكتاب 6- 7.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "- الجزء رقم2
& فإن قيل: هل يشمل هذا الاعتقاد جميع اليهود أو النصارى؟ أقول: هذا الاعتقاد لا ينطبق على جميع اليهود أو النصارى، وإنما هو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء، كما في قوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً) المائدة 20. والتأريخ يثبت أن الملك لم يتحقق إلا لبعض منهم، وكما هو ظاهر فإن هذا النوع من الاعتقاد يلازم الماديات في جميع حالاتها، وما عبادة العجل إلا واحدة من تلك العبادات، إضافة إلى توسلهم بموسى من أن يجعل لهم إلهاً، وذلك بعد أن أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، وقد نقل القرآن الكريم هذه الواقعة حكاية عنهم، في قوله تعالى: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون) الأعراف 138. وهذا يدل على أن أولئك الناس ليس لديهم القدرة على بذل الجهد الفكري من أجل الوصول إلى عبادة الحق سبحانه.
قوله تعالى:(وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
تفسير سورة البقرة تابع آية 45 ، وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ - موقع الهدى والنور { بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً}
Untitled Document
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: في الحديث: عن ثابت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله: "يا أهلاه، صلوا صلوا " والخصاصة: الفقر والحاجة إلى الشيء. قال ابن مفلح: ( الظاهر أنه مرسل جيد الإسناد، ولهذا المعنى شاهد في الصحيحين في الكسوف)،(وقد ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة). ( ويدل على نفس المعنى أنه كان إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة، ولما قال رجلٌ من خُزاعةَ: لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فاستَرَحْتُ، فكأنهم عابوا ذلك عليه، فقال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – يقولُ: "أَقِمِ الصلاةَ يا بلالُ! أَرِحْنا بها"). قال الله عز وجل: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِين} (البقرة:45). وقال جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(البقرة:153). أمر الله تعالى عباده أن يستعينوا بالصلاة على كل أمر من أمور دنياهم وآخرتهم، ولم يخص بالاستعانة بها شيئاً دون شيء. فقال: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}وإنما بدأ بالصبر قبلها لأن الإيمان، وجميع الفرائض والنوافل لا تتم إلا بالصبر.