فقد: الفاء رابطة لجواب الشرط، قد: حرف تحقيق. جاءكم: جاء: فعل ماض، كم: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. الفتح: فاعل مرفوع. جملة "إن تستفتحوا": جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب. جملة "قد جاءكم الفتح": جملة فعلية في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
معنى آية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، بالشرح التفصيلي - سطور
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر). ورواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن مالك ، رحمه الله ، وقال علي بن المديني: هذا إسناد مديني [ جيد] لم نجده إلا عندهم. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعه من الحديبية ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقد أنزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض " ، ثم قرأها عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هنيئا مريئا يا نبي الله ، لقد بين الله - عز وجل - ماذا يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ؟ فنزلت عليه: ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات) حتى بلغ: ( فوزا عظيما) [ الفتح: 5] ، أخرجاه في الصحيحين من رواية قتادة به.
سورة الفتح - ويكي شيعة
وفي الآية الثالثة قال جل وعلا: فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين فلم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين بما قابلوهم به، بل صبروا لحكم الله، والتزموا الشروط التي فيها تعظيم حرمات الله ولو كانت ما كانت، ولم يبالوا بقول القائلين، ولا لوم اللائمين. وألزمهم كلمة التقوى وهي "لا إله إلا الله" وحقوقها، ألزمهم القيام بها، فالتزموها وقاموا بها، وكانوا أحق بها من غيرهم.. ( و) كانوا " أهلها " الذين استأهلوها لما يعلم الله عندهم وفي قلوبهم من الخير، ولهذا قال: وكان الله بكل شيء عليما [6]..
وهكذا أيها الأخوة إذا اجتمع الإيمان والتوكل والرضا بقضاء الله والتسليم والاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالأسباب فإن الله تعالى سيزل السكينة وتنقلب الأمور إلى فتح ونصر لم يكن يتوقعه المؤمنون..
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى حول معالم أخرى من هذه السورة. قصد الكلام في معاني االآيات والأحكام سورة الطلاق الفتح الحجرات – دار القلم للنشر والتوزيع. [1] _ صحيح البخاري 6/135 برقم 4833، واللفظ للترمذي سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الفتح 5/359 برقم 3262، فتح القدير للشوكاني 1/ 1381
[2] _ صحيح مسلم 3/1413 برقم 1786
[3] _ تفسير السعدي ص: 1667
[4] _ فتح القدير 1/1382
[5] _ تفسير السعدي ص: 1670
[6] _ المراجع السابقة.
قصد الكلام في معاني االآيات والأحكام سورة الطلاق الفتح الحجرات – دار القلم للنشر والتوزيع
﴿ ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم ﴾ فهذا أعظم ما يحصل للمؤمنين، أن يحصل لهم المرغوب المطلوب بدخول الجنات، ويزيل عنهم المحذور بتكفير السيئات. وكان ذلك الجزاء المذكور للمؤمنين عند الله فوزا عظيما، فهذا ما يفعل بالمؤمنين في ذلك الفتح المبين
وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وأن أهل الباطل، ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا، وغضب الله عليهم بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله، ولعنهم أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمته وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [3]
وفي تقديم المنافقين على المشركين دلالة على أنهم أشد منهم عذابا وأحق منهم بما وعدهم الله به. سورة الفتح - ويكي شيعة. ثم وصف الفريقين - المنافقين والمشركين-، فقال: الظانين بالله ظن السوء وهو ظنهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يغلب وأن كلمة الكفر تعلو كلمة الإسلام. ومما ظنوه ما حكاه الله عنهم بقوله: بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا [ الفتح: 12] عليهم دائرة السوء أي: ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين دائر عليهم حائق بهم ، والمعنى: أن العذاب والهلاك الذي يتوقعونه للمؤمنين واقعان عليهم نازلان بهم [4].
إذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْحُ تفسير معاني الآيات كاملة - تريندات
أخرجاه وبقية الجماعة إلا أبا داود من حديث زياد به. وقال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، حدثني أبو صخر ، عن ابن قسيط ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه. إذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْحُ تفسير معاني الآيات كاملة - تريندات. فقالت له عائشة: يا رسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال: " يا عائشة ، أفلا أكون عبدا شكورا ؟ ". أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبد الله بن وهب ، به. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن عون الخراز - وكان ثقة بمكة - حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال: " أفلا أكون عبدا شكورا ؟ " غريب من هذا الوجه. فقوله: ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا) أي: بينا ظاهرا ، والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل ، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض ، وتكلم المؤمن مع الكافر ، وانتشر العلم النافع والإيمان.
بتصرّف. ↑ "كتاب: الجدول في إعراب القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-26. بتصرّف. ↑ "سُورة الأنفالِ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-26. بتصرّف. ↑ "قوله تعالى إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-27. بتصرّف.
6446 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: " ومن يكتمها فإنه آثم قلبه " ، يقول: فاجر قلبه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 283. 6447 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله، لأن الله يقول: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ (12) [سورة المائدة: 72] ، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، لأن الله عز وجل يقول: " ومَنْ يكتمها فإنه آثمٌ قلبه ". * * * وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقول: " على الشاهد أن يشهد حيثما استُشهد، ويخبر بها حيثُ استُخبر ". 6448 - حدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك، عن محمد بن مسلم قال، أخبرنا عمرو بن دينار، عن ابن عباس قال: إذا كانت عندك شهادة فسألك عنها فأخبره بها، ولا تقل: " أخْبِر بها عند الأمير " ، أخبره بها، لعله يراجع أو يَرْعَوي. * * * وأما قوله: " والله بما تعملون عليمٌ" ، فإنه يعني: " بما تعملون " في شهادتكم من إقامتها والقيام بها، أو كتمانكم إياها عند حاجة من استشهدكم إليها، وبغير ذلك من سرائر أعمالكم وعلانيتها = " عليمٌ" ، يحصيه عليكم، ليجزيكم بذلك كله جزاءكم، إما خيرًا وإما شرًّا على قدر استحقاقكم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 283
* * * وقرأه آخرون: ( فَرُهْنٌ) مخففة الهاء على معنى جماع " رَهْن " ، كما تجمع " السَّقْف سُقْفًا ". قالوا: ولا نعلم اسمًا على " فَعْل " يجمع على " فُعُل وفُعْل " إلا " الرُّهُنُ والرُّهْن ". و " السُّقُف والسُّقْف ". قال أبو جعفر: والذي هو أولى بالصواب في ذلك قراءة من قرأه: " فرهان مقبوضة ". لأن ذلك الجمعُ المعروفُ لما كان من اسم على " فَعْل " ، كما يقال: " حَبْلٌ وحبال " و " كَعْب وكعاب " ، ونحو ذلك من الأسماء. وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا. فأما جمع " الفَعْل " على " الفُعُل أو الفُعْل " فشاذّ قليل، إنما جاء في أحرف يسيرة وقيل: " سَقْف وسُقُفٌ وسُقْف " " وقلْبٌ وقُلُب وقُلْب " من: " قلب النخل ". (3) " وجَدٌّ وجُدٌّ" ، للجد الذي هو بمعنى الحظّ. (4) وأما ما جاء من جمع " فَعْل " على " فُعْل " ف " ثَطٌّ، وثُطّ" ، و " وَرْدٌ ووُرْد " و " خَوْدٌ وخُود ".
وسنن البيهقي 6: 36. يقال نسأت عنه دينه نساء: (بالمد وفتح النون): أخرته. و "بعته بنسيئة" ، أي: بأخرة. (10) في المطبوعة: "وكان البيع... " وأثبت ما في المخطوطة. (11) انظر تفسير "الإثم" فيما سلف من فهارس اللغة. (12) في المخطوطة والمطبوعة: "ومن يشرك بالله" ، وليست هذه قراءتها ، أخطأ الناسخ وسها.