وبعد ما تقدم أذكر نفسي وإخواني ببعض الوصايا، التي أرجو أن تكون علامات يستنيرون بها في طريق الدعوة إلى الله. أولًا: أوصي الداعية إلى الله جلَّ جلاله بالإخلاص في دعوته، وقد أرشد تعالى إلى ذلك بقوله: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108]. قال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وفيه مسائل منها: "التنبيه على الإخلاص ؛ لأن كثيرًا لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه" (كتاب التوحيد:ص16)، قال الشافعي: "وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إلي منه شيء"، وهذا موسى عليه السلام لما أمره الله بدعوة فرعون سأل ربه أن يرزقه سحن الإبانة عما يريد، لا ليقال خطيبًا أو فصيحًا كما أخبر سبحانه أنه قال: { وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي... فضل الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب. } [طه:27]. ثانيًا: على الداعي إلى الله أن يتزود بالعلم الشرعي، كما قال تعالى لنبيه: { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]، فإنه بهذا تكون دعوته أقرب إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وحري بمن كان كذلك أن تستجاب دعوته. قال ابن القيم رحمه الله: "واذا كانت الدعوة الى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حد يصل إليه السعي، ويكفي هذا في شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام والله يؤتي فضله من يشاء" (اهـ)، ( التفسير القيم:ص319).
- فضل الدعوة إلى الله تعالى في السنة النبوية
- عشرون دليلاً على فضل الدعوة | معرفة الله | علم وعَمل
- فضل الدعوة إلى الله وثمراتها – منار الإسلام
- مسلسل جودا اكبر الموسم الاول
- مسلسل جودا اكبر الحلقة 40
- مسلسل جودا اكبر ماي سيما
فضل الدعوة إلى الله تعالى في السنة النبوية
والدعوة إلى الله تعالى من أسباب النصر على الأعداء، والتمكين في الأرض:
قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج:40 - 41]. والدعوة إلى الله تعالى تدفع العذاب عن العباد:
قال الله تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة:78 - 79]. والدعوة إلى الله تعالى مطلب مهمٌ لمن أراد النجاة لنفسه:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف:164].
عشرون دليلاً على فضل الدعوة | معرفة الله | علم وعَمل
اهـ. ثالثًا: دل قوله تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [يس: 21]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴾ [ص: 86]: أن من توفر فيه هذان الأمران، كانت دعوته واجبة القبول. وهما: ألا يأخذ على دعوته أجرًا سوى ما يرجوه من ربه [5] ، وأن يكون من المهتدين، وذلك يشمل هدايته في دعوته وهدايته في نفسه، وفي ضمن هذا التنبيه للداعي إلى الله كما يدعو الناس بقوله أن يدعوهم بعمله. رابعًا: الصبر في سبيل الدعوة إلى الله ، كما قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3]. فضل الدعوة إلى الله تعالى في السنة النبوية. وقال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ﴾ [الأحقاف: 35]. ومن لوازم الصبر ألا يستطيل الطريق، ولا يستعجل النتائج، روى البخاري في صحيحه من حديث خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردته في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" [6].
فضل الدعوة إلى الله وثمراتها – منار الإسلام
رابعا: الدعوة إلى الله اقتحام للعقبات ولبلوغ دعوة أكمل بثمار أسمى ونتائج لا تحصى، لابد للدعاة من التحلي بصفات دافعة واقتحام عقبات مانعة هذه بعضها: – الصفة الأولى: الإخلاص لله تعالى والتوكل عليه والدعاء له، وفي هذا اقتحام للعقبات النفسية. فضل الدعوة إلى الله وثمراتها – منار الإسلام. – الصفة الثانية: القدوة الحسنة بالتحلي بالجندية، وعلو الهمة ودوام التفاؤل، فعلى الداعية أن يتمثل القدوة في نفسه، وفي هذا اقتحام للذهنية الرعوية. – الصفة الثالثة: العلم بحال المدعوين والحكمة عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومخاطبة الناس على قدر العقول ومراعاة التدرج في الدعوة بالولوج من باب الإحسان لا من باب العدل، وفي هذا اقتحام لعقبة الجهل. – الصفة الرابعة: التحلي بالأخلاق الحسنة من رفق وصبر ورحمة ولين جانب، فالدعوة تستوجب بذل الجهد والمال، وتوظيف جميع الرجال خاصة ذوي السابقة، وحسن التعامل مع الناس وحفظ قدرهم، والتآلف معهم، وإنزال الناس منازلهم، وفي ذلك اقتحام للعادات الجارفة. – الصفة الخامسة: التخطيط والتنظيم، ومن تجلياته تسطير مشاريع دعوية قائمة على توزيع المهام والتتبع، تجنبا للارتجال والابتذال والاستعجال، مع الحرص على تنويع وتجديد الأشكال، وفي ذلك اقتحام لعقبات الواقع المفتون بأبعاد الفتنة الأربعة.
7- عن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت؛ ليصلون على معلم الناس الخير) [15]. في هذا الحديث دليلٌ على أن الملائكة يستغفرون لمعلمي الناس الخير طالبين لتخليهم عمَّا لا ينبغي ولا يبقى بهم من الأوضار والأدناس [16].
شاهد ايضا المزيد مثل مسلسل جودا اكبر الموسم الثاني - مدبلج للعربية جودا اكبر الموسم الثالث - مدبلج للعربية جودا اكبر الموسم الرابع - مدبلج للعربية مسلسل جودا اكبر الموسم الاول - مدبلج للعربية
مسلسل جودا اكبر الموسم الاول
حلقات جودا أكبر ( الجزء الاول) por نورة - Dailymotion
مسلسل جودا اكبر الحلقة 40
وهي من بطولة كل من راجات توكاس وباريدهي شارما في الأدوار الرئيسية.
مسلسل جودا اكبر ماي سيما
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
جودا أكبر - الموسم الثالث - الحلقة الأولى | WEYYAK - YouTube