القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز الذي شغل الجميع لما تم تناقله من أخبار بهذا الشأن وتحليلات في ظل غياب تصريح رسمي يقدم معلومات دقيقة عن الحادثة، لذا فإننا في هذا المقال نبين تفاصيل القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن وسبب القبض عليه وعلى صديقه الشاعر كما نورد نبذه عن الأمير فيصل بن عبدالرحمن. القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز
أوضحت بعض الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم إلقاء القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وأن هذا الاعتقال كان للأمير وصديقه الشاعر الشهير تركي الميزاني، وجاء هذا على خلفية قضية قتل الشاعر الشلحي، غير أن هذه المعلومات لا تعتبر دقيقة لأنه لم يتم تأكيدها حتى الآن من قبل الجهات المعنية مما تسبب بكثرة الشائعات حول الأمر في انتظار أن تتكشف الحقيقة خلال بضع ساعات من قبل الجهات الرسمية. شاهد أيضًا: سبب القبض على فليكس الدوسري
سبب القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن
سبب القبض على الأمير فيصل بن عبدالرحمن هو تواصل صديقه الشاعر الميزاني مع الشاعر الشلحي الذي تم قتله وإعلامه أن الأمير يريده بحسب بعض الأخبار المتداولة عبر منصة تويتر، مما يجعل هذا الاتصال والأسماء التي ذكرت فيه تثير الشبهات، وقد قام الكثيرين بتحليل ما حدث على أنه تزوير للموت من خلال طبيب ساعد في تزوير تقرير في أول أيام العزاء، مما تسبب بالقبض على الطبيب أيضًا بحسب المتداول، فقامت السلطات بنقل الجثة وتحليلها من جديد والتحفظ عليها، غير أن جميع هذه الأخبار والتحليلات لا تزال شائعات لا يمكن تأكيدها.
الديوان الملكي: وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعد «الثاني» بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
وتتعلق تلك الوثائق عن دوره وجهده في حصار جدة والثناء الكبير من أخيه الإمام على ما بذله من التفاني والقيام والإخلاص معه على أداء رسالته. ويرى فيها جانباً من النصائح العسكرية والسياسية التي يوجهها القائد عبدالعزيز لجنده المخلصين. وقد بينت مصادر كثيرة تولي الأمير عبدالله بن عبدالرحمن قيادة الجيش المرابط في جدة ومن أبرزها ما أشار إلية السيد عبدالحميد الخطيب - الوزير المفوض والمستشار لدى الملك عبدالعزيز في كتابه الموسوم ب: الإمام العادل صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، الجزء الأول، الطبعة الأولى، 1370ه ص، 122كما طبع هذه الكتاب مرة أخري عن طريق دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية. 1319ه - قال الخطيب ما نصه:
"وفي صبيحة اليوم الثاني الأربعاء (7) جمادى الثانية (1344ه) هرعت الناس على اختلاف طبقاتهم إلى ذلك السرادق استعداداً لاستقبال سلطانهم العظيم فكان أول المقبلين الأمير عبدالله بن عبدالرحمن شقيق عظمة السلطان قائد الجيش المرابط حول جدة بقسم من جنده للاشتراك في استقبال عظمة السلطان الذي ما لبث أن أقبل عليهم بسيارته الخاصة فعلت الأصوات بالتهليل والتكبير.. الخ".
وقع رئيس مجلس إدارة جمعية أعمال، الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والرئيس التنفيذي لمكتب المحفز، المستشار مناحي بن محسن الهيضل، على مذكرة للتفاهم، يقدم خلالها مكتب المحفز للاستشارات الإدارية، ورش عمل عن "التخطيط الاستراتيجي الشخصي"، لألف من المستفيدين من جمعية أعمال. جاء ذلك برعاية أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه. وأكد المستشار "الهيضل" أن التوقيع يأتي في إطار دعم أهداف الجمعية، وتقديرًا لما تبذله من خدمات مميزة للأسر المنتجة. وأشار إلى الدور الذي يقوم به مكتب المحفز في مجال المسؤولية المجتمعية، وتقديم العديد من البرامج الهادفة، في إطار رسالته نحو الوطن وأبنائه، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
{ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون}.. 💙 - YouTube
{ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون }..💙 - Youtube
لكن عند هذا الحدِّ من الطُّغيان والغطرسة تأخذ السنَّة الإلهيَّة مداها: { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 13، 14]. جاء النصر إذًا وانقلبتِ الموازين لتأخُذَ وضعَها الطبيعيَّ، بعد مصابرة ومثابرة كان للدُّعاة فيها - كما هو مبيَّن في آيِ الذِّكْر الحكيم - استِمْساك وثيقٌ بِحبْل الله، وعملٌ واعٍ بصير على هدى من سُنن الله في الأنفُس والمجتمعات، وإعْراض واضح عن ردود الفعْل الآنيَّة، التي كثيرًا ما تُخالطُها حظوظُ النَّفس فتكون غيْر ذات جدْوى، أو تُفْضي إلى عواقبَ وخيمة، تُصيبُ الدَّعوة ورجالَها ورموزَها وجماهيرَها، واللَّبيب لا يعمِد إلى الصَّخرة الضَّخمة المتجذِّرة، يَضْرِب بالمِعْول لكسْرِها، ولا يستطيع، وإنَّما يجنح إلى إحاطتِها بالحفر العميق الكبير، فتَتَزحزح بعد ذلك بعناء قليل. إنَّه عمل هادئ متواصل، وصبر ساعةٍ، ثمَّ يفرح المؤمنون بنصر الله، وتتجرَّع الحثالة الباغية غصص الخِزْي والنَّدم، وها هو ذا القرآن الكريم يصِف كيْد بطانة السوء، ثم يوجِّه المؤمنين بهذا الهدْي الرفيع: { وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120].
تفسير قوله تعالى: وما لنا ألا نتوكل على الله وقد
وفي هذا كالإشارة من الرسل عليهم الصلاة والسلام لقومهم بآية عظيمة، وهو أن قومهم -في الغالب- لهم القهر والغلبة عليهم، فتحدتهم رسلهم بأنهم متوكلون على الله، في دفع كيدكم ومكركم، وجازمون بكفايته إياهم، وقد كفاهم الله شرهم مع حرصهم على إتلافهم وإطفاء ما معهم من الحق، فيكون هذا كقول نوح لقومه: { يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} الآيات. وقول هود عليه السلام قال: { إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} { وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} أي: ولنستمرن على دعوتكم ووعظكم وتذكيركم ولا نبالي بما يأتينا منكم من الأذى فإنا سنوطن أنفسنا على ما ينالنا منكم من الأذى، احتسابا للأجر ونصحا لكم لعل الله أن يهديكم مع كثرة التذكير. { وَعَلَى اللَّهِ} وحده لا على غيره { فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} فإن التوكل عليه مفتاح لكل خير. ولنصبرن على ما آذيتمونا. واعلم أن الرسل عليهم الصلاة والسلام توكلهم في أعلى المطالب وأشرف المراتب وهو التوكل على الله في إقامة دينه ونصره، وهداية عبيده، وإزالة الضلال عنهم، وهذا أكمل ما يكون من التوكل.
ولنصبرن على ما آذيتمونا
أجل، يصعب الصَّبر في هذه المواطن؛ ولذلك ينال الصابرون جزاءً لا نظير له؛ { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]. وقد مرَّ بمثل هذه المحْنة موكب الأنبِياء الكرام، فتحلَّوا بالصَّبر بِمعناه الإيجابي المشتَمِل على عنصُرَي التَّحمُّل والسعْي من أجل التَّغْيير، فتحمَّلوا الأذى الماديَّ والنفسيَّ من الفئات التي أعْماها الصَّلف والرِّئاسة، والمكاسب الدنيويَّة، وواجهوا ذلك بالشِّعار الربَّاني المتألِّق: { وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم: 12]. ولم يكن الصبر ذلَّة وانْهزامًا، وإنَّما كان زادًا لعمل تغْييريٍّ دؤوبٍ عميقٍ شامل، من شأنِه اجتِثاث الدَّاء من أصله، فلمَّا صدق الربَّانيُّون في الصَّبر وفي السعْي، لم يعُدْ يَعنيهم تَهديد البغاة ووعيدُهم، بل كان ذلك آخِر تَخطيط لهؤلاء قبل البوار؛ { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} [إبراهيم: 13]، بِهذه الوقاحة وهذا الصلف تُخيِّر الشرذمة الزَّائغة المعادنَ الأصيلة، بين التنازُل عن المبادئ والنَّفي، فما أشبهَ اللَّيلة بالبارحة!
يقول: لما تمادتْ أمم الرسل في الكفر، وتوعَّدوا رسُلهم بالوقوع بهم، أوحى الله إليهم بإهلاك من كَفَر بهم من أممهم ووعدهم النصر. وكلُّ ذلك كان من الله وعيدًا وتهدُّدا لمشركي قوم نبيِّنا محمد ﷺ على كفرهم به، [[في المطبوعة: " وعيدًا وتهديدًا "، أساء إذ غير لفظ أبي جعفر. ]] وجُرْأتهم على نبيه، وتثبيتًا لمحمد ﷺ، وأمرًا له بالصبر على ما لقي من المكروه فيه من مشركي قومه، كما صبر من كان قبله من أولي العزم من رسله = ومُعرِّفَة أن عاقبة أمرِ من كفر به الهلاكُ، وعاقبتَه النصرُ عليهم، سُنَّةُ الله في الذين خَلَوْا من قبل. ٢٠٦١١ - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: ﴿ولنسكننكم الأرضَ من بعدهم﴾ ، قال: وعدهم النصرَ في الدنيا، والجنَّةَ في الآخرة. وقوله: ﴿ذلك لمن خَافَ مَقامي وخاف وَعِيدِ﴾ ، يقول جل ثناؤه: هكذا فِعْلي لمن خاف مَقامَه بين يديّ، وخاف وعيدي فاتَّقاني بطاعته، وتجنَّب سُخطي، أنصُرْه على ما أراد به سُوءًا وبَغَاه مكروهًا من أعدائي، أهلك عدوّه وأخْزيه، وأورثه أرضَه وديارَه. وقال: ﴿لمن خاف مَقَامي﴾ ، ومعناه ما قلت من أنه لمن خاف مَقَامه بين يديَّ بحيث أقيمه هُنالك للحساب، [[انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ٣٣٧. ]]