• قال في التسهيل: وجاءت العبارة بلها في الحسنات لأنها مما ينتفع العبد به، وجاءت بعليها في السيئات لأنها مما يضر العبد، وإنما قال في الحسنات كسبت وفي الشرّ اكتسبت، لأنّ في الاكتساب ضرب من الاعتمال والمعالجة، حسبما تقتضيه صيغة افتعل، فالسيئات فاعلها يتكلف مخافة أمر الله، ويتعدّاه بخلاف الحسنات، فإنه فيها على الجادّة من غير تكلف، أو لأنّ السيئات يجدّ في فعلها لميل النفس إليها، فجعلت لذلك مكتسبة، ولا لم يكن الإنسان في الحسنات كذلك: وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمال.
تفسير لا يكلف الله نفسا الا وسعها تفسير
إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وقوله- تعالى- وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ... والمراد بنطق الكتاب بالحق: أن كل ما فيه حق وصدق. تفسير لا يكلف الله نفسا الا وسعها حالات وتس. أى: ولدينا صحائف أعمالكم، التي سجلها عليكم الكرام الكاتبون، وفيها جميع أقوالكم وأفعالكم في الدنيا، بدون زيادة أو نقصان، بل هي مشتملة على كل حق وصدق فقد اقتضت حكمتنا وعدالتنا أننا لا نظلم أحدا وإنما نعطى كل إنسان ما يستحقه من خير، ونعفو عن كثير من الهفوات. وبذلك نرى الآيات الكريمة، قد مدحت المؤمنين الصادقين، ووصفتهم بما هم أهله من صفات كريمة. ثم تعود السورة مرة أخرى إلى الحديث عن أحوال الكافرين، فتوبخهم على استمرارهم في غفلتهم، وتصور جزعهم وجؤارهم عند ما ينزل بهم العذاب فتقول:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يقول تعالى مخبرا عن عدله في شرعه على عباده في الدنيا: أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، أي: إلا ما تطيق حمله والقيام به ، وأنه يوم القيامة يحاسبهم بأعمالهم التي كتبها عليهم في كتاب مسطور لا يضيع منه شيء; ولهذا قال: ( ولدينا كتاب ينطق بالحق) يعني: كتاب الأعمال ، ( وهم لا يظلمون) أي: لا يبخسون من الخير شيئا ، وأما السيئات فيعفو ويصفح عن كثير منها لعباده المؤمنين.
تفسير لا يكلف الله نفسا الا وسعها
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله: ( ولا نكلف نفسا إلا وسعها) أي: طاقتها ، فمن لم يستطع القيام فليصل قاعدا ، ومن لم يستطع الصوم فليفطر ، ( ولدينا كتاب ينطق بالحق) وهو اللوح المحفوظ ، " ينطق بالحق " يبين بالصدق ، ومعنى الآية: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها إلا ما أطاقت من العمل ، وقد أثبتنا عمله في اللوح المحفوظ ، فهو ينطق به ويبينه. وقيل: هو كتب أعمال العباد التي تكتبها الحفظة ، ( وهم لا يظلمون) ولا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم. ثم ذكر الكفار ، فقال:
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات الكريمة المشتملة على صفات المؤمنين الصادقين، ببيان أن هذه الصفات الجليلة لم تكلف أصحابها فوق طاقتهم، لأن الإيمان الحق إذا خالطت بشاشته القلوب يجعلها لا تحس بالمشقة عند فعل الطاعات، وإنما يجعلها تحس بالرضا والسعادة والإقدام على فعل الخير بدون تردد، فقال- تعالى- وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها... تفسير لا يكلف الله نفسا الا وسعها. أى: وقد جرت سنتنا فيما شرعناه لعبادنا من تشريعات، أننا لا نكلف نفسا من النفوس إلا في حدود طاقتها وقدرتها. كما قال- تعالى-: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها. والمراد بالكتاب في قوله- تعالى-: وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ.. كتاب الأعمال الذي يحصيها الله- تعالى- فيه ويشهد لذلك قوله- سبحانه-: هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ.
6504 - حدثني موسى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط عن السدي: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وسعها طاقتها. وكان حديث النفس مما لم يطيقوا.
المرفوعات والمنصوبات والمجرورات في اللغة العربية
المرفوعات في اللغة العربية
الرفع هو إحدى حالات الإعراب الأربع، إلى جانب النصب والجر والجزم، وهو كالنصب مختص بالفعل والاسم المعربين. المرفوعات من الأسماء: كل كلمة تقع جزءا أساسيا في التركيب ولا يصح الاستغناء عنها ويكون حقها الرفع بالضمة أو ما ينوب عنها. المرفوعات من الأسماء
المرفوعات عشرة هي:
1 – الفاعل
الفاعل اسم مرفوع تقدمه فعل ، ودل على الذي فعل الفعل ويُرفَع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره. مثال: نزل المطر. 2 – نائب الفاعل
نائب الفاعل اسم مرفوع حل محل الفاعل بعد حذفه يأتي بعد فعل تام متصرف مبني للمجهول فيسند إليه،. مثال: فُتح البابُ. 3 – المبتدأ
اسم صريح أو مؤول بالصريح مرفوع أو في محلِّ رفع، يأتي غالباً في بداية الجملة الاسمية،
مثال: زيدٌ نائم. 4 – الخبر
الخبر اسم مرفوع يُكوّن مع المبتدإ جملة مفيدة. اسما الزمان والمكان. مثال: التفاحةُ حُلوةٌ. 5 – اسم كان وأخواتها
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول ويسمى اسمها ، وتنصب الثاني ويسمى خبرها. مثال: كانَ البيتُ نظيفا. 6 – اسم أفعال المقاربة والرجاء والشروع
وهي أفعال تعمل عمل كان وأخواتها فترفع الاسم وتنصب الخبر.
شرح درس اسم المفعول بالأمثلة | المرسال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ في مثل هذه الكلمات ( مرميّ ، مسعيّ ، مرجوّ... وأي كلمة على نفس الشاكلة) ، يكون فيها إعلال بالقلب وهو قلب الواو ياءً ، وإدغام الياء في الياء الأصلية للفعل ، وسأوضح ذلك لاحقًا في درس الإعلال بالتفصيل. (2) ـ كما نلاحظ بأن هذا عكس اسم الفاعل ، فإذا كان الفعل مضعّف لا يُفكّ في اسم الفاعل. (3) ـ شرط بأنه لا يجوز حذف شبه الجملة ، أما قولنا: ما مساحة الأراضي المرويّة في الأردن ؟ فهنا يجوز حذف شبه الجملة فإذن ليست اسم مفعول. (4) ـ وكذلك قولنا: أجنّه فهو مجنون ، وأسلّه فهو مسلول ، وأفكّه فهو مفكوك ، وأحمّه فهو محموم ، قد وردت على غير القاعدة. (5) ـ الازدواج: بمعنى ازدوج الكلام وتزاوج أشبه بعضه بعضًا في السجع والروي. (6) ـ مأبورة: ونقول السكّة مأبورة أي الطريقة المصطفّة من النخل ، والمأبورة: المُلقحة ، وهي من الفعل الثلاثي ( أبر). المرفوعات والمنصوبات والمجرورات في النحو – الجيل الطموح. (7) ـ انظر: د. جزاء المصاروة ، بحث بعنوان ظاهرة الازدواج في العربية ـ مؤتة للبحوث والدراسات 2005 ، عالج ظاهرة الازدواج بأكملها وتأثيرها على البنية الصرفية والنحوية والدلالية.
تعريفه:
هو اسم مشتق من مصدر الفعل المجهول للدلالة على مَن وَقَعَ عليه الفعلُ. ولا يصاغ من اللازم إلا مع الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر، نحو: بَعُدت عن الشيء فهو مَبعُودٌ عنه. أوزانه:
إما أن يكون اسم المفعول من فعل ثلاثي أو غير ثلاثي. أولًا: اسم المفعول من الثلاثي:
ويأتي على وزن ( مَفْعُول) مطلقًا؛ نحو: نُصِرَ فهو مَنْصُورٌ، حُمِدَ فهو مَحْمُوْدٌ، مَرْمِي، مَدْعُو، مَقُوْلٌ, مَبيعٌ [1]. وشذت منه ثلاثة أوزان ذكرها في اللامية هي:
1- فَعِيْلٌ: نحو: فلانٌ قَتِيْلٌ بمعنى مَقْتولٌ، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]. 2- فَعَلٌ: نحو: نَجَوْتُ الجلدَ عن الشاة فهو نَجًا؛ أي: مَنْجُو بمعنى مَسلوخٌ. 3- فِعْلٌ: نحو: ذِبْحٌ، بمعنى مَذْبُوحٌ، ونِسْيٌ؛ أي: مَنسِي؛ قال تعالى: ﴿ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 23]. شرح درس اسم المفعول بالأمثلة | المرسال. وتزاد عليها (فُعْلَةٌ) نحو: أُكْلَةٌ، أي مأكولٌ, وكلها تنوب عن" مفعول" في المعنى لا في العمل، فلا يقال: مررتُ برجلٍ قتيلٍ أبوه. ثانيًا: اسم المفعول من غير الثلاثي:
ويأتي على وزن مضارعه المجهول، مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وفتح ما قبل الآخِر؛ نحو: أُكْرِمَ يُكْرَمُ، فهو مُكْرَمٌ، مُنْطَلَقٌ، مُسْتَغْفَرٌ، مُسْتعَانٌ, مُعَد،، مُحْتَل [2].
المرفوعات والمنصوبات والمجرورات في النحو – الجيل الطموح
تعريف اسم المفعول
اسم المفعول هو اسم مشتق من حروف الفعل المتصرف للمجهول ويدل على من وقع عليه فعل الفاعل ، ويُصاغ اسم المفعول من الفعل الثلاثي أو غير الثلاثي. مثل: أكل/ مأكول، شرب/ مشروب
أولًا: صياغة اسم المفعول من الاسم الثلاثي
1- إذا كان الفعل الماضي صحيح (أي لا يوجد به حرف علة) أو مثال (أي أن في أوله حرف علة)، فإننا نزيد على حروف الفعل الماضي في أوله ميمًا مفتوحة ونضيف واو قبل الآخر ليصبح الوزن " مفعول ". مثال
الفعل
اسم المفعول
الميزان الصرفي
عُلم
معلوم
مفعول
فُهم
مفهوم
عُرف
معروف
وُعد
موعود
وُهب
موهوب
2- إذا كان الفعل الماضي أجوف (أي وسطه ألف)، أو ناقصًا (أي آخره حرف علة)، فإننا نأتي بالفعل المضارع ونحذف حرف المضارعة (أ، ن، ي، ت) ونضع بدلًا منه حرف ميم مفتوح. كما أننا نضع شدة على حرف العلة في الفعل الناقص (آخره حرف علة). قال
مقول
صان
مصون
باع
مبيع
فاض
مفيض
دعا
مدعوّ
رجا
مرجوّ
سعى
مسعيّ
بنى
مبنيّ
ثانيًا: صياغة اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي
نأتي باسم المفعول من الفعل غير الثلاثي من الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة إلى ميم مضمومة وفتح الحرف قبل الآخر
اعتمد
مُعتمَد
اعترف
مُعترَف
اكتسب
مُكتسَب
اهتدى
مُهتدى
استخرج
مُستخرَج
استعان
مُستعان
ملاحظات
– هناك بعض الكلمات الشاذة التي تُستخدم اسم مفعول من الفعل الثلاثي ولكن دون قاعدة، مثل: جريح، قتيل، سجين.
ومنه قوله تعالى:) وَمَا هُوَ عَلى الغَيبِ بِضَنِينٍ ( التكوير:24 ، بمعنى مضنون
وقوله تعالى:) مِنهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ( هود:100 ، بمعنى محصود. وخلاصة القول في " فعيل " أن كل فعل سمع له " فعيل " بمعنى فاعل لا يؤخذ منه " فعيل " بمعنى مفعول وما لم يسمع منه يؤخذ منه كما في الأمثلة السابقة. ز ـ فَعُول ، مثل: صَبُوح بمعنى مصبوح ، رَسُول بمعنى مرسول ، جَزُور بمعنى مجزور. فائدة:ـ ورد اسم مفعول من الفعل المزيد بالهمزة " أفعل " على وزن مفعول على غير اطراد أي على غير قواعد اللغة العربية ؛ مثل: أضعف الشيء ، فهو مضعوف ، وأزكمه الله ، فهو مزكوم ، وأسعدك الله فأنت مسعود.
اسما الزمان والمكان
اسم المفعـــــول
تعــريفـه: هو اسم مُشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على من يقع عليه الفعل. مثل: ضُرب مضروب ، أُكل مأكول ، شُرب مشروب ، بُث مبثوث ، وُعد موعود ، أُتي مأتي ، رُجي مرجي ، مُلئ مملوء ، فُكّ مفكوك ، رُجّ مرجوج ، صِينَ مصون ، زِيدَ مزيد ، رَجي مرجوّ ، عُلي معلوّ ، ريب مريب. صــوغـه: لا يصاغ إلا من الأفعال المتعدية المتصرفة على النحو التالي:
1 ـ من الفعل الثلاثي يصاغ على وزن مفعول:
كما في الأمثلة السابقة ومنه: الحق صوته مسموع. وقوله تعالى:) فَجَعَلَهُم كَعَصفٍ مَّأكُولِ ( الفيل:5. وقوله تعالى:) يَومَ يَكُونُ النَّاسُ كالفَرَاشِ المَبْثُوثِ ( القارعة:4. وقولنا: الشاي مشروب لذيذ الطعم. ونحو: الكتاب مقروء. ونحو: الناس حاسد و محسود ، ولكل نعمهٍ حسود. وقولنا: الناجحُ مرفوع الرأسِ. فإن كان الفعل معتل الوسط أي وسطه حرف علة ( ألف ، ياء) فيرد حرف العلة إلى أصله مع حذف واو المفعول ، فيكون اسم المفعول من الفعل قال مقوول مقول ، وباع مبيوع مبيع ، صان مصوون مصون ، قاس مقيوس مقيس. ومما سبق يُتّبع في أخذ اسم المفعول من الأفعال المعتلة الوسط ما يلي:ـ
نأخذ الفعل المضارع من الفعل المراد اشتقاق اسم المفعول منه ثم نحذف حرف المضارعة ونستبدلها بالميم.
أمل ان لا نعود الى الوراء فنجرم الانتحار أو الشروع فيه كما كان الأمر عليه في الزمن الغابر في بعض التشريعات القديمة التي دالت ، حيث كان في بعضها يتم عقاب المنتحرين بالتمثيل في جثثهم ومصادرة أموالهم. حان الوقت لاختتم مقالي هذا بخاطرتين قانونيتين في هذا النطاق: تتمثل اولاهما بأن سيف العقاب لا مقبض له ، فهو يجرح القابض عليه كما يجرح من سيتم طعنه به حتما. في حين تتمثل ثانيتهما بأن التجريم والعقاب هما مظهران من مظاهر الضرورة فلا يلجيء اليهما الا حين تتطلبهما المصالح العامة ، ولا مجال للشطط أو التوسع في مجال التجريم والعقاب الا لدواعي الضرورة. فالعمل على مواجهة اسباب الجريمه وفرض العقاب الملائم اولى من توسيع نطاق التجريم والعقاب ، عقاب تتحقق به العدالة والردع اكان ذلك الردع عاما او خاصا. وأخيرا وبناءا على ما تقدم فأنني أتمنى أن لا يرى هذا النص المستحدث نور الحياة مناشدا رأس الدولة وتاجها جلالة الملك ان لا يظفر هذا النص بتوقيعه السامي عليه. اللهم أشهد فأنني قد بلغت