الأخوة
الدين الإسلامي جاء ليعزز الأُخوة بين المؤمنين، وليؤكد على القيم الإنسانية التي تجمعهم، فمن واجب المؤمن على أخيه المؤمن أن يقف إلى جانبه في وقت الضيق والحزن، وأن يخفف عنه المصائب والكربات التي يمر بها في حياته، سواء أكان هذا التخفيف ماديًا، أو حتى معنويًا بالمواساة، وذلك أضعف الإيمان، والمعروف أن المؤمن يحب لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه، ويعمل على إيصال الخير إليه قدر المستطاع. حديث عن تفريج الكُرب
جاءت كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لكي تحث المسلم على تفريج الكُرب عن أخيه المسلم، ومن هذه الأحاديث؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) [ صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. يبين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الشريف بعض الواجبات التي على المؤمن أن يؤديها تجاه أخيه المسلم، وفي مقدمتها تفريج الكُرب والمصائب، إذ قال الرسول عليه الصلاة والسلام أن الذي يفرج عن أخيه كربةً أو مصيبةً من كُرب الدنيا فإن الله سيفرج عنه كربةً من كرب يوم القيامة، يوم لا ينفع المؤمن إلا عمله الصالح الذي قدَّمه في الدنيا، ثم ذكَر النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن الذي يساعد في تيسير الأمور المتعسرة عند أخيه فإن الله سييسر أعماله وأشغاله وأمور حياته المتعسرة، وحتى أمور الآخرة أيضًا.
- ما هي أصول حمزة تشودري – عرباوي نت
- حكم قراءة سورة البقرة يوميا
- هل قراءة سورة البقرة يوميا بدعة
- قراءة سورة البقرة يوميا
ما هي أصول حمزة تشودري – عرباوي نت
اللهم اجعلنا من عبادك المفلحين، فتول أمرنا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا يا رب العالمين... اللهم اغفر للمسلمين... اللهم أعز الإسلام والمسلمين.... اللهم أنج المستضعفين.... اللهم ول على المسلمين.... اللهم أنت الله لا إله إلا أنت...
هذا مما تَكاثرتِ النُّصوص بمعناه. وخرَّج ابن ماجه من حديث ابن عباس، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قال: " من ستر عورةَ أخيه المسلم، ستر الله عورته يومَ القيامة، ومن كشفَ عورة أخيه المسلم، كشف الله عورته حتّى يفضَحَه بها في بيته ". وقد رويَ عن بعض السَّلف أنَّه قال: " أدركتُ قوماً لم يكن لهم عيوبٌ، فذكروا عيوبَ الناس، فذكر الناسُ لهم عيوباً، وأدركتُ أقواماً كانت لهم عيوبٌ، فكفُّوا عن عُيوب الناس، فنُسِيَت عيوبهم ". قال ابن رجب رحمه الله: " واعلم أنَّ النَّاس على ضربين: أحدهما: من كان مستوراً لا يُعرف بشيءٍ مِنَ المعاصي، فإذا وقعت منه هفوةٌ، أو زلَّةٌ، فإنَّه لا يجوزُ كشفها، ولا هتكُها، ولا التَّحدُّث بها؛ لأنَّ ذلك غيبةٌ محرَّمة، وهذا هو الذي وردت فيه النُّصوصُ، وفي ذلك قد قال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ). والمراد: إشاعةُ الفَاحِشَةِ على المؤمن المستتر فيما وقع منه، أو اتُّهِمَ به وهو بريء منه، كما في قصَّة الإفك. قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمرُ بالمعروف: اجتهد أن تستُرَ العُصَاةَ، فإنَّ ظهورَ معاصيهم عيبٌ في أهل الإسلام، وأولى الأمور ستر العيوب، ومثل هذا لو جاء تائباً نادماً، وأقرَّ بحدٍّ، ولم يفسِّرْهُ، لم يُستفسر منه، بل يُؤمَر بأنْ يرجع ويستُر نفسه، كما أمر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ماعزاً والغامدية، والثاني: من كان مشتهراً بالمعاصي، معلناً بها لا يُبالي بما ارتكبَ منها، ولا بما قيل له فهذا هو الفاجرُ المُعلِنُ، وليس له غيبة، كما نصَّ على ذلك الحسنُ البصريُّ وغيره، ومثلُ هذا لا بأس بالبحث عن أمره، لِتُقامَ عليه الحدودُ.
تتمتع سورة البقرة بمكانة عظيمة عند الله تعالى يوم القيامة، وتميز أصحابها بين جميع مخلوقات الله، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه شافعٌ لأصحابِه يومَ القيامةِ، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ، وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أهلِهما، ثُمَّ قال: اقرَؤوا البَقرةَ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا يَستطيعُها البَطَلةُ". تقوم سورة البقرة يوم القيامة بحماية صاحبها، فتشفع له عند الله، وتمنحه الظل لتقيه من درجة حرارة يوم القيامة، وتحفظه من كل سوء في ذلك اليوم، وترعاه لتدخله الجنة. تساعد سورة البقرة قارئها على التخلص من الوسواس الذي يجتاح نفسه في كل يوم وتمنحه السكينة والهدوء. إن المداومة على قراءة سورة البقرة في البيت كل ثلاث ليالي، تعمل على تحصين البيت وتمنع الشياطين من الاقتراب منه ودخوله، والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ".
حكم قراءة سورة البقرة يوميا
الفضائل الأُخروية لقراءة سورة البقرة يوميًا
لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل خاص بقراءة سورة البقرة يومياً، لكن لقراءة سورة البقرة فضائل في الدنيا والآخرة، نعرضها لكم في هذا المقال.
هل قراءة سورة البقرة يوميا بدعة
سورة البقرة من يقرأها في صباحه بعد أن يصلي الفجر فإن الله يحفظه من كل سوء حتى يُمسي،
و من يقرأها في الليل يحفظه الله حتى يصبح. اقرأ أيضًا: قصة وردت في اواخر سورة البقرة
البركة في قراءة سورة البقرة
قراءة سورة البقرة له فضل كبير، هذه السورة التي وصفت بأنها فسطاط القرآن الكريم لما تجمعه من أحكام شرعية وتعاليم إسلامية، وفيما يلي أهم فضائل سورة البقرة:
قراءة سورة البقرة يعتبر علاجًا فعالاً لأعمال السحرة ويذهب الأرواح الشريرة ويُبطل الحسد والحقد. قراءة سورة البقرة باستمرار يزيد المال والرزق بركة. قراءة السورة الكريمة يزيد الصحة بركة ويشفي من الأمراض، ويحمي منها. سورة البقرة تحصن البيوت من شر الشياطين، حيث تهرب من المكان الذي يتم قراءة هذه السورة الكريمة فيه ولا تدخله أبداً. آخر آيتين من سورة البقرة لهما أفضال وبركات كثيرة، وهي تحصن من يقرأهما من كل شر إذا قرأهما كل ليلة قبل نومه. القراءة اليومية لسورة البقرة تجعل الإنسان دائمًا في حفظ الله ورعايته محصنًا من شر الإنس والجن. سورة البقرة تأتي يوم القيامة تشفع لقارئها وتحميه من نار وحرارة هذا اليوم وتقيه من عذاب النار. سور البقرة تشتمل على الآية رقم 255 وهي آية الكرسي، أعظم آيات القرآن الكريم والتي تحفظ قارئها من كل شر، فإذا قرأها ليلاً يحميه الله من الشياطين حتى يصبح، ومن قرأها في صباحه وقاه الله من كل الشرور حتى يمسي.
قراءة سورة البقرة يوميا
ورد في بيان فضل قراءة آية الكرسي، قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ). روي عن قراءة آية الكرسي في صحيح مسلم: (يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ}، قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ). فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء
ورد الكثير من الأقاويل في فضل قراءة سورة البقرة في استجابة الدعاء، ولا يوجد أحاديث نبوية تثبت ذلك، ولكن ثبت ذلك بقول الكثير من العلماء في الدين. حيث ان سورة البقرة إذ يقرأها العبد وهو في كرب أو في ضيق تكون له بركة وعون، وبعد قراءتها عندنا يدعو الإنسان الله تعالى فيُيسر له حاجته ويعينه على أمره، ويجعل له من كل ضيق مخرجاً. تساعد قراءة سورة البقرة في استجابة الدعاء عند تلاوتها ليلاً ونهاراً لمدة ثلاثة أيام، حيث قال بهذا العديد من الشيوخ، حيث قراءة سورة البقرة ثم القيام بالدعاء من الأمور التي تسهل استجابة الدعاء.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:804، حديث صحيح. ↑ شحاتة صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ ، صفحة 286. بتصرّف. ↑ المناوي، فيض القدير ، صفحة 63. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:780 ، حديث صحيح. ↑ محمود الملاح، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن ، صفحة 81. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم:780. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو مسعود، الصفحة أو الرقم:5008، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترغيب ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:610، صحيح.