ومن الكناية التعريض:
وهو: أن يُطلق الكلام ويراد به معنى آخر يفهم من السياق، مثل قولك للمُؤذِي: "المسلم من سلِم المسلون من لسانه ويده"، وقولك لكثير الكلام: "إذا تم العقلُ نقص الكلام". الفائدة البلاغية للكناية:
1- تصور المعاني في صور محسوسة ملموسة. 2- تؤدي المعنى الكثير بقليل من اللفظ. 3- وسيلة للتعبير عن أي أمر لا تحب أن تصرح به. تمرينات:
عين موضع الكناية فيما يأتي مبينًا نوعها:
1- ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ﴾ [الكهف: 42]. 2- ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 27]. 3- ﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴾ [القمر: 13]. 4- ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29]. 5- خالد لا يغلق باب بيته. 6- أوَما رأيتَ المجْدَ ألقى رحلَهُ *** في آل طلحةَ ثم لم ْ يَتحولِ
7- فلان لا يضع العصا على عاتقه. كتب علم البلاغة بين الأصالة والمعاصرة - مكتبة نور. 8- فلان يُشار بالبنان. (المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)
كتب علم البلاغة بين الأصالة والمعاصرة - مكتبة نور
( كنايةً عن نسبةِ السّلامةِ إليه). الفرقُ بين المجاز والكناية:
يكونُ الفرقُ بين المجازِ والكِنايةِ في القرينة، فقرينةُ المجازِ تمنَعُ من إرادةِ المعنى الأصليّ، فلا يُسَوّغُ أن تقول: شاهدتُ الأسدَ مُنتصرًا بالضّربةِ القاضية. المجاز هنا هو الأسد ، أي لا يجوزُ إيراد المعنى الحقيقي للحيوان المُفترس، والقرينة المانعة للمعنى الحقيقي هي الضّربةُ القاضية. أمّا في الكنايةِ فإنّ قرينته لا تمنعُ من إرادةِ المعنى الحقيقيّ، فيجوزُ أن تَعني أنّهُ كثيرُ الرّمادِ حقيقةً. مع الإشارةِ إلى أنّ دلالة الكنايةِ قد تخرجُ من العمومِ إلى الخصوصِ، فلو قُلنا: فلانٌ كريمٌ ، فهو ينطبقُ على كلِّ إنسانٍ كريم، أمّا: فلانٌ كثيرُ الرّمادِ ، فهي دلالةٌ على الجودِ وكثرة الكرم، وهي لا تنطبقُ على كلِّ كريمٍ. # علم البيان: الكناية By محمود قحطان ،
شاعرٌ ومُهندسٌ مِعماريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا.
علم البيان: الكناية
عندما تقولُ: « هذا الرّجلُ كثيرُ الرَّمَادِ »، فأنت تُثبِتُ جُودَه وكرَمهُ بأماراتٍ أشدُّ وأقوى من ذكرها حقيقةً، فالرّمادُ لا يكونُ كثيرًا إلّا لو كثُرَ استخدام النّارِ، ويكثرُ استخدام النّارِ للطّبخ، أي: للإطعام. فأنت برهنتَ على صفةٍ في هذا الإنسان لا تقبلُ الشّك. الكناية: أن تتكلّم بشيءٍ وتُريدُ غير معناه الأصلي الّذي وُضِعَ له، مع قرينةٍ تُجوِّزُ إرادة المَعنى الأصلي. أركان الكناية:
المكني عنه: موضوعُ الحديثِ والكنايةِ ويُستر لإخفائه. المكني بهِ: لفظُ الكناية، ولا بدّ من التّصريح بهِ. صاحبُ الكنايةِ: قد يظهر، وقد يُستر تلطّفًا بهِ وحفاظًا عليه. أنواعُ الكنايةِ باعتبارِ المَكنيِّ عنه، ثلاثة:
كنايةٌ عن صفةٍ: ذِكرُ الصّفةِ المُلازمةِ للموصوفِ، نحو: محمودٌ نقيُّ الثّوبِ. ( نسَبتَ طهارةَ النّفسِ إليهِ). كنايةٌ عن موصوفٍ: تُعرَفُ بالصِّفةِ النّائبةِ عن الموصوفِ، أو بما اشتُهرَ به، نحو: قاتلتُ ملكَ الغابةِ فصرعتهُ. ( الصّفةُ النّائبةُ «ملك الغابة» والموصوف هو «الأسد» ولكنّك لم تُصَرِّحْ باسمه). كنايةٌ عن نسبةٍ: تُعرَف بالإسنادِ إلى ما لهُ اتّصالٌ بصاحبها، نحو: المجدُ بين ثوبيكَ والكرمُ ملءَ بُرديكَ.
2008-04-20, 04:38 AM #1 هل وُجد مسند بقي بن مخلد؟
من المعروف أن للإمام الأندلسي بقي بن مخلد،كتابا في الحديث يعد أكبر مسند حديثي، وتفسيرا ذكر الحافظ ابن حزم بأنه أهم من تفسير الطبري.
بقي بن مخلد - المكتبة الشاملة
وقد عني بقي بن مخلد برحلاته العلمية هذه عناية لا مزيد عليها، فأدخل جزيرة الأندلس علمًا جمًا، حتى صارت بلاد الأندلس دار حديث، وكان الغالب عليها قبل ذلك حفظ رأي مالك وأصحابه. وكا نبقي بن مخلد أول من أدخل بلاد الأندلس مصنف أبي بكر بن أبي شيبة بتمامه، وكتاب الأم للإمام الشافعي ، وكتابي التاريخ والطبقات لخليفة بن خياط، وكتاب سيرة عمر بن عبد العزيز للدروقي. تلاميذه ومن أخذ عنه
حدث عنه: ابنه أحمد، وأيوب بن سليمان المري، وأحمد بن عبد الله الأموي، وأسلم بن عبد العزيز، ومحمد بن وزير، ومحمد بن عمر بن لبابة، والحسن بن سعد الكناني، وعبد الله بن يونس المرادي القبري، وعبد الواحد بن حمدون، وهشام بن الوليد الغافقي، وآخرون. صفات بقي بن مخلد وأخلاقه
كرّس بقي بن مخلد حياته للعلم والعمل الصالح، وسيرة حياته عبارة عن مجموعة لا متناهية من العبر والدروس الخالدة، فكان لا يركب دابة أبدا، ويتعمد المشي للخير طلبا للأجر على قدر المشقة، حتى أنه مشى من قرطبة إلى إشبيلية مع ضعيف مسكين ليؤازره في مظلمة له، وهي مسافة تبلغ حوالي 200 كيلومتر. كما كان بقي بن مخلد رحمه الله إماما مجتهدا صالحا، ربانيا صادقا مخلصا، رأسا في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر، ولا يقلد أحدا.
كتب المؤلف الحوض والكوثر لبقي بن مخلد الكتاب: ما روي الحوض والكوثر
المؤلف: أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسي القرطبي (ت ٢٧٦هـ)
المحقق: عبد القادر محمد عطا صوفي
الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة
الطبعة: الأولى، ١٤١٣
عدد الصفحات: ١٠٤
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تعريف بالمؤلف بقي بن مخلد (٢٠١ - ٢٧٦ هـ = ٨١٧ - ٨٨٩ م) بقي بن مخلد بن يزيد، أبو عبد الرحمن، الأندلسي القرطبي: حافظ مفسر محقق، من أهل الأندلس. له (تفسير) قال ابن بشكوال: لم يؤلف مثله في الإسلام، وكتاب في (الحديث) رتبه على أسماء الصحابة، ومصنف في (فتاوى الصحابة والتابعين ومن دونهم) وكان إماما مجتهدا انتشرت كتبه وتداولها القراء والدارسون في أيام حياته نقلا عن: الأعلام للزركلي