هل يسمع الموتى كلام الأحياء؟
زيارة المقابر، والسلام على الأموات، مع الدعاء لهم سنة شرعية ثابتة، وهي مثل أيّ سنة قصر عنها جفاء التاركين بحجة الانشغال أو الخوف من الموت، والإقبال على مباهج الدنيا بلا تنغيص حتى قال قائلهم مستظرفًا ناصحًا بألا يقطع المرء المفاوز، ولا يمشي مع الجنائز، ولا يعيش مع العجائز! وهي سنة تجاوزها آخرون بالغلو سواء بأعمال بدعية عند القبور مثل الاحتفالات وإحضار الأطعمة ووضع الزينات انتهاء بالشركيات والخزعبلات، والخير كل الخير فيما وافق الكتاب والسنة، فهو القسطاس والصراط المستقيم والتوسط الشرعي، وما عداه عدول عن الجادة، وانحراف عن الصواب. وهذه الزيارة من سنة الصالحين والأبرار والأتقياء عبر التاريخ -نحسبهم-. وقد كان من عادة والدي أن يزور والدته بعد وفاتها، ثمّ أضاف إلى زيارتها زيارة والده الذي لحق بالجدّة بعد ثلاث سنوات من رحيلها، وظلّ أبي البار يداوم على هذه الحال منذ وفاتهما بزيارة أسبوعية إلى ما قبل مرضه الذي توفي فيه -رحمهم الله جميعًا-، وهذا يعني أن زيارته اتصلت لمدة ستة عشر عامًا، واستثمر ذهابه مع الأموات بعد الصلاة عليهم للسلام على والديه والوقوف على قبريهما، والله يجمعهم بالجنة وكلّ مسلم ومسلمة.
هل يسمع الميت كلام الحي قمبر
…. " الحديث، وفيه دليل على أن الميت يسمع ويتكلم بعد موته. ومن الأدلة الدعاء الوارد مع زيارة المقبرة: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين…"، فلا معنى للسلام على أقوام لا يسمعون، ومنها زيارته -عليه الصلاة والسلام- الدائمة لقبور أهل البقيع، وجلوسه عند قبر أمه ومعه الصحابة رضوان الله عليهم، ووضعه علامة عند قبر عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وإخباره من معه بأنه وضعها كي "أتعلّم بها قبر أخي"، والعناية بمعرفة القبر تفيد أن الميت يعرف الحي، وينتفع بزيارته ودعائه وهو عنده؛ بل لو لم يكن الميت يعرف القادم إليه لما سميت زيارة. كذلك نقل المؤلف حديث ابن عباس رضي الله عنه وهو النص الأقوى في هذا الباب: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام "، وسبق الإشارة إلى أن الميت يسمع قرع النعال أو خفقها، وياله من سماع مخيف أسأل الله أن يجعله علينا أمنًا وسلامًا وحميد العاقبة. ومن الأدلة طلب عمرو بن العاص رضي الله عنه ممن حضره ساعة احتضاره أن يمكثوا عند قبره مقدار نحر جزور للاستئناس بالجالسين حوله، ومثل هذا الطلب وتعليله لا يكون برأي وإنما بعلم مروي عن صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام.
هل يسمع الميت كلام الحي الذي
انتهى. فمع ثبوت سماع الميت في حال دون حال، لا يصح إطلاق القول بأن السماع يتوقف عند الميت. وكذلك لا يمكن إثبات أو نفي أن الميت يسمع تعزية الناس فيه، لعدم ورود الدليل الخاص في ذلك. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 4276. وأما رفع القرآن من المصاحف، فقد جاءت أحاديث وآثار تشهد بصحة ذلك، وقد ذكر كثيرا منها الشيخ حمود التويجري في كتابه: "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة" غير أن هذه الأحاديث لم تقيد رفع القرآن بطلوع الشمس من مغربها. وهذه بعض النقول التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن يرفع. قالوا: وكيف يرفع وقد أثبته الله في قلوبنا، وأثبتناه في مصاحفنا؟! قال: يسرى عليه في ليلة، فيذهب ما في قلوبكم وما في مصاحفكم، ثم قرأ: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} ". رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وقد رواه الطبراني، ولفظه: قال: لينزعن القرآن من بين أظهركم. قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟!
هل يسمع الميت كلام الحي يسمى
تاريخ النشر: السبت 4 جمادى الأولى 1431 هـ - 17-4-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 134413
154879
0
462
السؤال
توفي أبي منذ يومين وأردت ان أعرف هل يسمعني عندما أدعو له الله فقد قرأت عن أحوال الميت ووجدت اختلافات فادحة بين الفقهاء فبالله عليكم مالذي يحدث للميت منذ احتضاره حتى دفنه ماذا يرى ماذا يحس ما الذي يجب أن نلقنه له وهل يفيده الذهاب إلى قبره؟ مع العلم أن والدي لم يكن يصلي إلا أنه صلى في الأيام الأخيرة قبل وفاته عن طريق التيمم والإشارة بيديه لتكبيرة الإحرام وقراءة سورة فقط قام بذلك مرتين مع العلم أنه لم يتعلم بعد كيفية الصلاة حتي توفي.
هل يسمع الميت كلام الحي الجزيرة
لذا فقد تم التأكيد من هذا القول عن كتب التفسير المعتمدة بأن الميت لا يسمع كلام الحي وهو في قبره، فهو كالأصم إذا ولَّى مُدبرًا، وهذا ما فهمته السيدة عائشة رضي الله عنها- وجاء هذا عنها في كتب السُّنة وغيرها، كما فهمه أيضًا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. القول الرابع
في هذا القول سنجد رأي يختلف عن سابقيه من الآراء السابق ذِكرها، وهو عن الإمام أحمد أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
"إن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض، يُبلغونني عن أمتي السلام". وجاء وجه الاستدلال صراحة في أن النبي صل الله عليه وسلم لا يسمع سلام المسلمين عليه، حيث لو كان عليه الصلاة والسلام يسمعه بنفسه لما كان بحاجة إلى من يبلَّغه هذا السلام، كما لو أن الأمر كذلك، فكان من باب أولى أنه صلوات الله عليه وسلم لا يسمع إلّا السلام من الكلام، كما أن الحديث مُطلق يتضمن كل من سلم على نبينا صل الله عليه وسلم عند قبره الشريف. إلى جانب ذلك فقد جاء في قول الشيخ الألباني رحمه الله:
"لم أرَ من صرَّح بأن الميت يسمع سماعًا مُطلقًا كما كان شأنه في حياته، ولا أظن عالمًا يقول به". وفي قول آخر حيث ذهب بعض من أهل العلم بأن الميت يسمع في الجملة ولا يسمع في جميع الأحوال، وقول آخر أيضًا يرى أن الميت يسمع في جميع الأحوال ولكنه لا يقدر أن ينتفع بما يسمعه أو أن يكون له حق الرّد.
هل يسمع الميت كلام الحياة
[٢]
وما ذُكر عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- من إنكار ذلك؛ فلأنها لم تسمع وتحضر قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لهم. [٣]
الدّليل الثّاني ما ورد في بعض الأحاديث من سماع الميّت لمن يُشيّعه، وكذلك سماعهُ لمن يُسلّم عليه، ووصيّة النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- للصّحابة بالسّلام على أهل القُبور، وردّ الله -تعالى- لروح النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- وردِّه السّلام على من يُسلّم عليه، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ، إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي، حتى أَرُدَّ عليه السَّلامَ). [٤]
الدليل الثالث ما جرت به العادة من تلقين الميت، وما ورد في وصية عمرو بن العاص -رضي الله عنه- من البقاء على قبره بعد دفنه، لكي يستأنس بهم. وأمّا ما ورد من آيات في نفي السّماع، كقولهِ -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) ؛ [٥]
وقد بوّب الإمامُ البُخاريُّ في صحيحه باباً اسمهُ: الميّت يسمع خفق النِّعال، وأورد فيه حديث النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (العَبْدُ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ، وتُوُلِّيَ وذَهَبَ أصْحَابُهُ حتَّى إنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ).
وتطرق إلى حديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه)، قائلا: هذا الحديث اختلف العلماء في تفسيره حتى إن عائشة ــ رضي الله عنها ــ أنكرت هذا الأمر منذ وقت مبكر على عبدالله بن عمر، وهو راوي الحديث، محتجة أن ذلك يخالف ما جاء في القرآن الكريم كقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، لكن الصحابة ــ رضوان الله عليهم ــ أخبروها أن ابن عمر ــ رضي الله عنه ــ لم ينفرد بالحديث، إذ وجد عدد من الرواة للحديث، إلا أن العلماء قالوا: العذاب حاصل إذا وصى الميت أهله بالنياحة لأجل بيان مكانته فيعاقب في عذاب البرزخ، وهو أمر غيبي. وأضاف: لا يعني تعذيب الإنسان في قبره أنه كافر وإنما هو تطهير له. وخلص إلى أن اختلاف الصحابة سببه عرض الروايات على نصوص القرآن الكريم وصحيح الأحاديث. الأموات يعلمون بأحوالنا
ووافقته أستاذة السنة النبوية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نوال العيد قائلة: «جاء أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم، فإن رأوا خيرا فرحوا به، وإن رأوا شرا كرهوه)، مضيفة ورد أن الميت يعرف من سلم عليه، بل وثبت أن الميت يرد السلام فقد جاء عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يمر بقبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام)».
وقوله: ( الوالد أوسط أبواب الجنة) أي طاعته سبب لدخول الولد من ذلك الباب، وهو يشمل الأم أيضا، بل هي أولى لكثرة الحث على برها، والحديث مسوق لذلك والمراد من الأوسط الخيار. وظاهر هذا الحديث يفيد استحباب طاعة الأم أو الأب إذا أمراه بطلاق امرأته، ولم يرضيا إلا بذلك وهو من البر، وقد يستدل البعض أيضا بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ( كانت تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أن أطلقها فأبيت، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأرسل إلي فقال: يا عبد الله طلق امرأتك فطلقتها) رواه أحمد وغيره.
شبكة الألوكة
الوالد أوسط أبواب الجنة - YouTube
الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ
الجمعة 22 نيسان 2022
لا يمكن العثور على هذا المحتوى
8ـ بر الوالدين : الوالدان أوسط أبواب الجنة
آمين. ** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 8/ رجب /1439هـ، الموافق: 25/ آذار / 2018م
واعلم أيها القاريء أن من أبواب الجنة الثمانية ( باب الوالد) فلا تنسي ذلك واجتهد
في طاعة والديك فو الله برك بهما من أعظم أسباب سعادتك في الدنيا والآخرة
لاتبحث يوما ما قصروا في حقك سهوا او تعاتبهم علي خطأ بحقك مهما فعلت لن تمنحهم حقهم او توفيهم علي صبرهم علي تربيتك وأرهاقك يوما معهم فانت سيأتي عليك ذلك اليوم اذا وقف ابنك امامك يوما ستذكره بكل مافعلته لاجله سنين حياته ويعود بك الزمن هل هذا بسبب وقوفي امام أبي وامي يوما وقصرت في طاعتهم وأهملتهم ولذلك يفعل هذا بي ابني الان. انتبهوا
تكتبها لكم /انتصار محمد صديق
بر الوالدين من أعظم الطاعات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكروبات ان الله قرن اسم النبي محمد (ص) بااسمه فالشهاده باأشهد ان لااله الاالله واشهد أن محمد رسول الله وقد قرن الله بر الوالدين أيضا بالتوحيد فقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين
إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما
قولاً كريما} في سورة الإسراء. وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة في وقتها، قلت: ثم
أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله). شبكة الألوكة. ويقول أحد الدعاة: كان هناك رجل عليه دين، وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين
وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فدفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك
برقبه صاحب الدار وقال له: اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك كثيرا جدا اكثر
من اللازم ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!. وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل كم على
والدي لك من الديون، قال أكثر من تسعين ألف ريال
فقال الابن: اترك والدي واسترح وأبشر بالخير ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد
جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه استعدادا لزواجه الذي ينتظره
ولكنه صمم أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.