والمكر: التدبير المحكم. أو صرف الغير عما يريده بحيلة، لقصد إيقاع الأذى به. أى: ولا تحزن- أيها الرسول الكريم- على هؤلاء المشركين، بسبب إصرارهم على الكفر والجحود ولا يضيق صدرك، ويمتلئ هما وغما بسبب مكرهم فإن الله- تعالى- عاصمك منهم، وناصرك عليهم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال تعالى مسليا لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه: ( ولا تحزن عليهم) أي: المكذبين بما جئت به ، ولا تأسف عليهم وتذهب نفسك عليهم حسرات ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) أي: في كيدك ورد ما جئت به ، فإن الله مؤيدك وناصرك ، ومظهر دينك على من خالفه وعانده في المشارق والمغارب. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
ولا تحزن عليهم أي على كفار مكة إن لم يؤمنوا ولا تكن في ضيق في حرج ، وقرئ: ( في ضيق) بالكسر وقد مضى في آخر ( النحل). ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ولا تحزن على إدبار هؤلاء المشركين عنك وتكذيبهم لك (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) يقول: ولا يضق صدرك من مكرهم بك, فإن الله ناصرك عليهم, ومهلكهم قتلا بالسيف.
ولا تحزن عليهم
فلماذا الحزن على فراق أيامه وهي مظهر من مظاهر رحمة الله ولطفه بنا؟ نعم يحزن القلب على فراق رمضان فنحن لا ندري هل سندركه من جديد أم ينتهي العمر، يحزن على فراقه من قصر فيه فخاب وخسر، من ضيعه وفرط فيه فندم، لكن لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لازم الحزن على فراقه. لماذا لا نفرح وقد أمرنا الله بالفرح عند انتهائه؟ فشرع لنا العيد في ختامه وجعل من شعائر الدين إظهار الفرح والسرور فيه، شكرا لله على التوفيق للطاعة والعبادة. وإذا كان صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر يغفر ما تقدم من الذنوب فمازالت أمامنا فرصة مغفرة الذنوب بأعمال أخرى طوال العام، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال: « من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. وقال: « إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. ولا تحزن عليهم. وقال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. وقال: « من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه » [رواه الترمذي وابن ماجه].
ولا تحزن عليهم ولاتك في ضيق
وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديثا ، فقال: حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الهيثم عن عبد الله بن عمرو ، قال: قيل: يا رسول الله ، إنا نقرأ من القرآن فنرجو ، ونقرأ فنكاد أن نيأس ، فقال: ألا أخبركم ، ثم قال: ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) هؤلاء أهل النار. قالوا: لسنا منهم يا رسول الله ؟ قال: أجل. [ وقوله: ( لا يؤمنون) محله من الإعراب أنه جملة مؤكدة للتي قبلها: ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) أي هم كفار في كلا الحالين ؛ فلهذا أكد ذلك بقوله: ( لا يؤمنون) ويحتمل أن يكون ( لا يؤمنون) خبرا لأن تقديره: إن الذين كفروا لا يؤمنون ، ويكون قوله: ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم) جملة معترضة ، والله أعلم].
ولا تحزن عليهم ولا تك
مازال عندنا صيام يوم عرفة وعاشوراء وصيام غيرها من الأيام كالإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر. مازال باب التوبة والمغفرة مفتوحا. ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. ما زالت أبواب السماء مفتوحة لإجابة الدعاء في كل وقت، وخصوصا في ثلث الليل الأخير والسجود وغيرها من أوقات الإجابة. وإذا كنا تعودنا على المزيد من الطاعات وحفظ اللسان وترك المعاصي وتهذيب نفوسنا في رمضان فرب رمضان هو رب كل الشهور، والمعاصي محرمة في رمضان وغير رمضان، وإنما يأتي رمضان ليشحن نفوسنا بشحنة إيمانية تجعلنا نراجع أنفسنا وتطهرها وتزكيها، شحنة تكفينا لباقي العام حتى يأتي رمضان من جديد. فضل الله واسع ونفحاته في دهره لم تنتهِ حتى ولو انتهى رمضان، إنما المشكلة الحقيقية فيمن لم ينظر لكل هذا الفضل خلال العام ولم يهتم إلا برمضان. فأبدلوا عبارات الحزن بعبارات الفرح والسرور على أن أعاننا الله على عبادته وصيام شهر رمضان وقيامه، مع العزم على الاستمرار على ما كان من أثرى التقوى في نفوسنا الذي أحدثه رمضان، فلكل عبادة وقتها والعبادات لا تنتهي طوال العام.
ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:97-99) ، وقال -تعالى-: ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (النمل:70). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 127. والله -سبحانه- ما أنزل القرآن على نبيه ليشقى ولا ليشقى من اتبعه وآمن به، بل ليسعدوا في الدنيا والآخرة، فلذا كان الحزن والضيق منافيًا لهذه السعادة، فلابد وأن يزول، وإن وقع في القلب ابتداء بمقتضى الطبيعة الإنسانية ولحكم جليلة عظيمة ومنافع جمة للمؤمن؛ منها: أن هذا الضيق يدفعه للعبادة امتثالاً لأمر الله بالتسبيح، والحمد، والصلاة، والعبادة حتى الممات؛ ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، فيفتح الله بهذا الضيق أبوابًا من الخير والراحة والطمأنينة التي تحصل بذكر الله وعبادته ما لم يكن ممكنًا أن يحصل له بدون هذا الضيق أولاً.
وعلامَ يخاصم الناس فيها ولو كان ما يخاصمونه حقًّا له، كرجل غني جدًّا -مليونير باصطلاح المعاصرين- لو وقع منه شيء تافه -ربع جنيه مثلاً- فتصارع الناس عليه؛ أكان يدخل في صراع معهم أم يستحي أن يقول لهم: هذا حقي؟ قطعًا سوف يتركه لهم، ولو كان حقًّا له، وهو يبتسم من نهمهم وشرههم على هذا الشيء الحقير التافه، فكيف إذا كان هذا الشيء أدنى من ذلك -جزء من جزء من جناح بعوضة- وهي لم تحصل لإنسان قط مجتمعة، بل نصيبه منها كذرة صغيرة على قدر عمره ورزقه، فأنَّى يضيق المؤمن بذهاب شيء منها؟! ولذا كان الإحسان مع الله في عبادته ومع الناس في معاملتهم من أعظم أسباب شرح الصدر وذهاب الضيق والهم والحزن؛ لأنه يجعل العبد مع الله فيرتفع بروحه وقلبه عن الدنيا فيراها حقيرة صغيرة، ولا يحصل له الإحسان في عبادة الله إلا بترك المحارم وأداء الفرائض؛ ولذا بدأ -عز وجل- في الآية الكريمة بالتقوى: ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)، فبالتقوى تصل إلى الإحسان، وبترك المعاصي تـُوفـَّق للقيام بالليل، وبالتوبة من الذنوب التي هي سبب البلايا والمحن تُوفق للذكر والعبادة مع شرح الصدر، ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ.
يارب اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
( ربى إنى مسنى الضُر و أنت أرحم الراحمين) اللهم اشف عبدالله العصيمي شفاء ليس بعده سقما ابدا॥اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام و اكفه بركنك الذى لا يرام و احفظه بعزك الذى لا يُضام ।و اكلأه فى الليل و فى النهار و ارحمه بقدرتك عليه ّ. أنت ثقته و رجائه يا كاشف الهم. يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين. عــالمـي الحــزين. اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير اجلا ياأرحم الراحمين.. اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه॥اللهم امين। ولد خالتي بليز ادعو له الله يشفيه
رجوع بعد غياب
كل اشتاق لهذهالاوراق المبعثرة والحزينه كم افتقدالبوح بها ها انا االان هنا بعد انقطاع.
عــالمـي الحــزين
لا اله الا الله العلي العظيم. يارب اشفي مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم أشرفنا برحمتك نطلب مساعدتك ورحمتك راجيا ومرجيا أن تشفى مرضانا ومرضا كل المسلمين. اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين يارب العالمين. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم ارفع عنهم ما هم فيه وأفرغ عليهم وعلى أهليهم صبرا وارزقهم الرضى بالقضاء وعاجل الشفاء شفاء لا يغادر سقما برحمتك يا أرحم. لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم. يارب اشفي مرضانا ومرضى المسلمين - ووردز. لا إله الا الله الحليم الكريم. 23112020 والدليل على ذلك وجود العديد من الأدعية في السنة النبوية الشريفة والتي كان يدعو بها نور الهدى -عليه أفضل الصلاة والسلام ويأمر أصحابه وأهله بالدعاء بها وعلى الرغم من أن دعاء اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين كامل ليس من هذه الأدعية إلا أنه يميز بأنه لا يقتصر على الدعاء للمرضى فقط بالإضافة إلى وجود أكثر من صيغة وأحدهم تحتوي على دعاء من الأدعية المأثورة في السنة. اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين يارب العالمين. يلجئ العبد الي الله سبحانه وتعالي بالدعاء يتوسل اليه ويرجوه ان يقضي حاجته ويبعد عنه وعن احبته المصائب والامراض والشدائد فالله سبحانه وتعالي قد خلق مع كل داء دواء وغريزة الانسان وفطرته تدعوه عند.
يارب اشفي مرضانا ومرضى المسلمين - ووردز
هل المرض دائماً شر
أنّه تهذيبٌ للنّفس، وتصفيةٌ لها من الشّر الذي فيها، قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ"، الشّورى/30، وأخرج البخاريّ عن أبي هريرة أنّ النّبي قال: "ما يصيب المؤمن من وصبٍ ولا همّ ولا حزنٍ ولا أذى، حتى الشّوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه". أنّ ما يعقبه من اللّذة والمسرّة في الآخرة أضعاف ما يحصل له من المرض، فإنّ مرارة الدّنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس، وقد أخرج التّرمذي عن جابر مرفوعاً، قوله صلّى الله عليه وسلّم: "يودّ النّاس يوم القيامة أنّ جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدّنيا، لما يرون من ثواب أهل البلاء". أنّه يُقرّب المريض من الله تعالى، وهذا قربٌ خاصّ، يقول الله تعالى في الحديث القدسيّ: "بن آدم، عبدي فلان مرض فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده"، رواه مسلم، وقال: "أنا عند المنكسرة قلوبهم". أنّه يُعرف به صبر العبد، فعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: "إنّ عظم الجزاء من عظم البلاء، وإنّ الله إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضا، ومن سخط فله السّخط"، رواه التّرمذي، وأخرج مسلم من حديث صهيب قال: قال رسول الله: "عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سرّاء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضرّاء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير".
أنّ فيه انتظاراً للفرج، وأفضل العبادات انتظار الفرج، الأمر الذي يجعل العبد يتعلّق قلبه بالله وحده، خصوصاً إذا يئس المريض من الشّفاء من جهة المخلوقين. أنّه إذا كان للعبد منزلة في الجنّة ولم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "إنّ الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها". أنّه إحسانٌ ورحمةٌ من الرّب للعبد، فما خلقه ربّه إلا ليرحمه، لا ليعذّبه، قال تعالى: "مَا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً"، النّساء/147.