مرَّ أكثر من نصف شهر رمضان الكريم، وبدأ الكثير منا يعاني من تغيير في عادات النوم وتأثيرها، وهذا وقت مناسب للحديث عن الأرق ومضاعفاته. يبلغ متوسط انتشار الأرق في عامه الناس بين 20-15% تقريبًا، في حين أن ما يقارب من 30% من عامة الناس يعانون من قلة النوم (أي صعوبة في بدء النوم أو الحفاظ عليه، الاستيقاظ في الصباح الباكر، النوم غير المريح في أي وقت معين). وتشير الأبحاث إلى أن حوالي 4% من الناس يستخدمون الحبوب المنومة بشكل منتظم. ومشاكل النوم هي ضمن أعراض كثير من الأمراض الطبية والنفسية ويمكن أن يعاني الشخص من اضطراب النوم بشكل منفرد، ولكن المهم في هذه الصورة كون قلة النوم يتسبب في كثير من الأمراض الطبية والنفسية إذا لم يتم علاجه. وتتميز أيام شهر رمضان المبارك بأجواء مختلفة عن باقي أيام العام، وخاصة خلال الليل الذي يحييه المسلمون بالعبادات، ويتناولون خلاله الطعام الذي يمتنعون عنه طوال ساعات النهار، ويقومون ببعض الأنشطة التي يتجنبونها أثناء الصيام. ما حكم النوم بالنهار والسهر بالليل؟ - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وتشمل العوامل المؤثّرة؛ تناول الطعام في وقت متأخر مثل وجبة السحور، بدأ العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح، زيادة الواجبات الاجتماعية وزيارات الأهل والأقارب في مساء رمضان والسهر الذي يصحبها بالإضافة إلى مشاهده التلفاز بكثرة والمسلسلات التليفزيونية الرمضانية وغيرها من العادات والأنشطة التي تميز شهر رمضان عن غيره.
ما حكم النوم بالنهار والسهر بالليل؟ - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
تفرض ضغوطات الحياة اليومية ومشاكلها أحياناً على قسمٍ كبيرٍ منكم ان يسهروا في الليل ويناموا في النهار. فهذا النوع من الضياع الذي يعيشونه يومياً، يمكن ان يؤثر سلباً على نمط حياتهم وعلى أدائهم اليومي، لا بل على طاقتهم ويخفض من إنتاجيتهم. أسباب ال سهر في الليل والنوم في النهار
البطالة
يمكن للبطالة أن تكون من الأسباب المهمة التي تكمن وراء كثرة السهر في الليل والنوم في النهار كنوع من التعويض. فالبطالة، يمكن ان تزيد من ساعات الفراغ في النهار، خصوصاً الوقت الذي يكون فيه كلّ العاملين والموظفين في دوام عملهم. فهذا الوقت تحديداً يكون مضجراً للبعض، ما يشجعهم على النوم، مقابل السهر لساعات الصباح الأولى. المشاكل
يمكن للمشاكل والضغوطات النفسية اليومية ان تكمن وراء السهر في الليل والنوم في النهار. فكثرة التفكير من شأنه أن يؤدي إلى الأرق، القلق والتوتر ما يمنع أولئك الأشخاص من التنعم بساعات نومٍ صحية وطويلة مقابل التعويض عنها خلال النهار وأحياناً خلال دوام العمل. خلل في إفراز هرمون الميلاتونين
إن الخلل الذي يصيبكم جرّاء عدم إفراز الجسم للميلاتونين، يمكن ان يمنع البعض من النوم. فهذا الهرمون مهم جداً في تحسين نوعية النوم ويسهّل الخلود في نومٍ عميق، كما ويمنع الأرق وتأثيراته على الصحة النفسية والبدنية.
هناك بعض المشاكل الصحية التى تؤثر على القدرة على النوم الصحى أثناء الليل، مثل إضطراب التنفس أثناء النوم، إضطرابات الحركة أثناء النوم، الأرق وغيرها من المشكلات الصحية. السهر ليلاً بسبب طبيعة العمل أو الدراسة، مشاهدة التلفاز، أو الجلوس على الإنترنت. النوم لفترات طويلة أثناء النهار، وتناول المنبهات كالقهوة والشاى بكثرة وخاصة أثناء الليل. حدوث خلل فى توقيت النوم والإستيقاظ خلال السفر، وذلك بسبب إختلاف التوقيت من بلد لآخر. اقرأ: طريقة فطام الطفل من الرضاعة الصناعية
أضرار السهر فى الليل والنوم فى النهار
السهر فى الليل والنوم فى النهار يمكن أن يؤدى إلى كثير من الأثار الضارة. سنذكر فيما يلى أهم أضرار السهر ليلاً والنوم نهارا علي الجسم على الصحة البدنية والنفسية. أضرار السهر على الجسم:
تؤثر قلة النوم على صحة القلب، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية مثل أمراض الشرايين أو السكتة القلبية أو الدماغية. الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وما ينتج عنه من مخاطر صحية عديدة. وكذلك زيادة مستوى الكوليسترول فى الدم. زيادة خطر الإصابة السرطان. ضعف الجهاز المناعى للجسم، وحدوث خلل فى الخلايا المناعية وقدرتها على مواجهة الأمراض.
ربَّنا لا تُؤاخذنا إنْ نَسِينا
د. محمود بن أحمد الدوسري
الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين, أمَّا بعدُ: خَلَقَ اللهُ الناسَ, وجعلَ في طبعِهم النِّسيان, فصحَّ عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما؛ أنه قال: (إِنَّمَا سُمِيَّ الْإِنْسَانُ إِنْسَانًا؛ لِأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ). فالنِّسيان: ضِدُّ الذِّكْر والحِفْظ. وهو سهوٌ حادِثٌ بعد حصول العلم. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا. قال ابن عاشور رحمه الله: (النِّسْيَانُ: عَدَمُ خُطُورِ الْمَعْلُومِ السَّابِقِ فِي حَافِظَةِ الْإِنْسَانِ بُرْهَةً أَوْ زَمَانًا طَوِيلًا). واللهُ تعالى نزَّه نفسَه عن النِّسيان؛ لأنه صِفَةُ نقصٍ, قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64]؛ وقال موسى عليه السلام: {لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} [طه: 52]. وأمَّا النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيَعْتَرِيه ما يعْتَرِي البَشَرَ من النِّسيان وعدمِ التَّذَكُّر؛ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ, أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ» رواه البخاري. وقد زعم بعضُ الصُّوفية: أنه لا يَقع منه صلى الله عليه وسلم نِسيانٌ أصلاً, وإنما يقع منه صُورتُه لِيَسُنَّ للناس أمْرَ دينهم!
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا 2/286
وهو زعْمٌ باطل, واستدلوا بحديث باطل, لا أصل له. قال ابن عبد البر -رحمه الله-: " النِّسيان لا يُعصَمُ منه أحدٌ, نبيًّا كان أو غيرَ نبيٍّ ". ومع نِسْيانِه -صلى الله عليه وسلم- الجِبِلِّي؛ إلاَّ أنه محفوظٌ من النِّسيان فيما يتعلَّق بالوحي, فلا يَنْسَى منه شيئًا, إلاَّ بِمُقتضى أمرِ اللهِ -تعالى- وحِكمتِه. فإذا تعلَّق الأمر بأحوال الدنيا جاز عليه النِّسيان؛ لأنه بَشَرٌ من البشر -صلى الله عليه وسلم-, وإذا تعلَّق الأمر بالوحي عُصِمَ من النِّسيان, إلاَّ ما شاء اللهُ بحكمتِه وعِلمِه. قال -تعالى-: ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ)[الأعلى: 6, 7]. وهذا إخبارٌ من الله -عز وجل-, ووعدٌ منه له, بأنه سَيُقرِئُه قِراءَةً لا يَنساها, إلاَّ ما شاء الله. عباد الله: إنَّ الله -تعالى- رفعَ الإثمَ والحَرَجَ عن النَّاسِي من أُمَّةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-, فأرْشَدَنا ربُّنا بأنْ ندعوه فنقول: ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)[البقرة: 286]؛ قال اللهُ -تعالى-: " قَدْ فَعَلْتُ "(رواه مسلم). المنشاوي - «رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا». - YouTube. وقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ, وَالنِّسْيَانَ "(رواه ابن ماجه وابن حبان).
ربنا:منادى مضاف
لا تؤخذنا:فعل مضارع مجزوم بلا و(نا)مفعول به والفاعل (انت) والجمله ابتدائيه
ان نسينا: ان شرطيه جازمه ( نسينا) فعل ماض و(نا) فاعل وهو فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ماقبله
او اخطأنا:عطف على نسينا
تم الرد عليه
يناير 9، 2019
بواسطة
Dydawryry
★
( 3.