﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [ الحج: 32]
سورة: الحج - Al-Ḥajj
- الجزء: ( 17)
-
الصفحة: ( 336) ﴿ Thus it is [what has been mentioned in the above said Verses (27, 28, 29, 30, 31) is an obligation that mankind owes to Allah]. And whosoever honours the Symbols of Allah, then it is truly from the piety of the heart. (قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية. ﴾
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الحج Al-Ḥajj الآية رقم 32, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة:
رقم الأية:
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من: الآية رقم 32 من سورة الحج
الآية 32 من سورة الحج مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ﴾ [ الحج: 32]
﴿ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ﴾ [ الحج: 32]
- نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب
- تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
- ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]
- (قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية
- تفسير قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفاً - إسلام ويب - مركز الفتوى
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 235
- معنى قوله ولا جناح عليكم فيما عرضتم بهمن خطبة النساء.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تفسير: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء....)
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 235
نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب
آخر تحديث: نوفمبر 12, 2021
تفسير: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
تفسير: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وهي آية من الآيات العظيمة، والتي تنتمي إلى سورة الحج، أفضل السور القرآنية التي تحتوي على العديد من الآيات القرآنية التي لها الكثير من الفضائل والمعاني الطيبة. حيث أن نزل القرآن الكريم هدى وتذكرة للناس لعلهم يتفكرون، وتعتبر هذه الآية الكريمة تحتوي على الكثير من المعاني والتي نتعرف على تفسيرها ومعناها سويا. ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وهو ما يدل على تعظيم لحرمات الله عز وجل وأوامره، حيث أن كلمات الآية الكريمة يكون لكل منهم معنى، والتي تكون كالتالي:
حيث أن كلمة من يعظم، تعني أي من يقيم ما أمر الله به، وينصح به ويرشد به الناس. ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]. ويقصد بالشعائر، هو أعلام الدين الظاهرة والبارزة، وهو ما يدل على مناسك الحج بكاملها. وإذا شرحنا كلمة تعظيم الشعائر أن يستحسن العبد إقامة مناسك الحج وأن يؤديها على أكمل وجه دون تقصير أو استهانة. وتعد الصفا والمروة من شعائر الحج الهامة، حيث قال الله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ). كما يجب على الإنسان أن يحترم كافة شعائر الله في أيام الحج، حيث أن الآية جاءت في آيات الحج التي تم ذكرها في سورة الحج.
تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
كما أن هناك نسك وعبادات تكون لها الطقوس الخاصة بها. فينبغي على المسلم أن يقدسها و يعظمها لينال الأجر والثواب الكبير في الدنيا والآخرة. كما أن من علامات صلاح العبد وتقوى قلبه، هو أن يعظم ويقدس شعائر الله عز وجل، وهو والتبجيل لله تعالى. ومن أهم عوامل الاستفادة للمسلم هو اجتناب جميع ما نهى الله عنه، ودعا به المسلمين والناس عامة لتركه. فتعظيم كل هذه الأمور تعد من جلال الله ومحبته في قلوب العباد. تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }. وعلى الإنسان أن يتبع الله سبحانه وتعالى لما أمر ويتجنب ما نهى الله عنه. تفسير: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وهو ما تعرفنا على تفسيرها كما قدمها كبار الأئمة وعلماء الدين، وتعرفنا على معاني المفردات للآية الكريمة، وموقعها في الإعراب أيضًا.
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]
حيث يقال عظم الصبي والده، أي كبره مقاما وفخمه وقره واحترمه. أما كلمة (شعائر) فهي جمع كلمة شعيرة ويقال الشعائر الدينية، وهي ما تدل على مظاهر العبادة وتقاليدها وممارستها كما وصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم. مقالات قد تعجبك:
شاهد أيضًا: تفسير: ما ننسخ من آية او ننسها
سبب نزول آية: ومن يعظم شعائر الله
بعد ما تعرفنا على تفسير الآية الكريمة، والتعرف على معاني المفردات بها، يجب أن نتعرف على سبب نزول الآية الكريمة، والتي تكون على النحو التالي:
نزلت هذه الآية لكي يحقق الله بها تعظيم تقوى القلوب، وأن عبادات الله يجب أن تتم عن حب وإخلاص، ولا تكون مثل الذي يؤدي عمله هباء لينتهي وحسب. فقد أوضح ابن تيمية أهمية تعظيم الله سبحانه وتعالى في جميع الأعمال والعبادات التي أمر الله بها عباده. وأوضح أيضًا أن الاستخفاء بهذا الأمر والازدراء بالقول الفعل، فيكون ذلك الاعتقاد من عدمه. وهذا بالفعل كان موجبا لفساد ذلك الاعتقاد. وقد قال بن التين عن تعظيم الله تعالى، أن منزلة من يعظم الله هي تابعة للعلم والمعرفة والإيمان القوي في القلوب. كما أن تعظيم الله تعالى يكون في القلب، وليس فقط على اللسان، أن يبعث من قوة الإيمان بالله تعالى.
(قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية
ألتفتُ يميناً وشمالاً إلى الغَيَارَى على هذا الشهر فلا أجد، وأعود لأحزن وأشعر بالأسى على هذه العروس الرائعة في جمالها، المحرومة من زُخْرُفها. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوقظنا، وأن يكرمنا بأن نتجلبب بذل العبودية لله قبل أن نرحل إليه ونجد أنفسنا كما قال: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً، لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً، وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً﴾ [مريم: 19/93-95]. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وقوله: ﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾؛ أي: ثم مكان حل نحرها عند البيت العتيق؛ يعني: الحرم، والتعبير بـ (ثم) لطول زمَن الانتفاع بها. وقوله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا ﴾؛ يعني: ولكل أهل ملة من الأمم التي أرسلنا إليها الرسل شرعنا الذبح وإراقة الدم قربانًا لله عز وجل، فلستم أيها المسلمون أول مَن شرع في حقه هذا الحكم. و (المنسك) الذبح وإراقة الدم، يقال: نسك ينسك نسكًا ومَنسكًا إذا ذبح، والذبيحة نسيكة، وجمعها نُسُك، ومنه قوله: ﴿ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ [البقرة: 196]، ويقال: المنسك مكان النَّسك؛ أي موضع النحر، وقيل: المنسك العيد، وقيل: المذهب، والأول أظهر لدلالة السياق. وقوله: ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾؛ أي: ليردِّدوا اسم الله وحده، وبخاصة عند ذبح ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فإنه لا يستحق ذلك أحدٌ سواه؛ لأنه رازق ذلك، وسماها (بهيمة) ؛ لأنها لا تتكلم، وقيد بـ (الأنعام) لأن ما سواها لا يجوز ذبحه في القرابين وإن جاز أكلُه. والفاء في قوله: ﴿ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ﴾ لترتيب ما بعدها على ما قبلها، ومعنى الكلام: فمعبودكم الحق معبود واحد لا إله غيره، فله انقادوا ولا تنقادوا لأحد سواه.
من آيات الأحكام المتعلقة بالعلاقات الزوجية نقرأ قوله تعالى: { ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه} (البقرة:135) هذه الآية تنفي الحرج -وهو الإثم- عمن عرَّض بالزواج بالمرأة المتوفى عنها زوجها، أو المعتدة من طلاق بائن. وتفصيل القول فيما تضمنته الآية من أحكام تنظمه المسائل التالية: المسألة الأولى: التعريض بالكلام هو خلاف التصريح به، والمراد به إفهام المعنى بالشيء المحتمل له ولغيره، وهو من عُرْضِ الشيء، وهو جانبه، كأنه يحوم به على الشيء، ولا يظهره. تفسير: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء....). ولك أن تقول في تعريفه: ما تضمن الكلام من الدلالة على شيء من غير ذكر له. المسألة الثانية: روي في تفسير (التعريض) ألفاظ كثيرة، جماعها يرجع إلى قسمين:
الأول: أن يذكرها لوليها، يقول له: لا تسبقني بها، أو إني بها لراغب، أو إني لها لكفء، ونحو ذلك. الثاني: أن يشير بذلك إليها دون واسطة، فيقول لها: إني أريد التزويج، أو إنك لجميلة، إنك لصالحة، إن الله لسائق إليك خيراً، إني فيك لراغب، ومن يرغب عنك!
تفسير قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفاً - إسلام ويب - مركز الفتوى
وارتكزت الدراسة عدة مباحث، كشف المبحث الأول عن تسمية سورة البقرة، ووقت ومكان نزولها حيث نزلت في السنة الأولي من الهجرة في أواخرها أو في الثانية، و الكنايات في سورة البقرة تبرز سمه من سمات بلاغة القرآن، وتظهر لونا من ألوان إعجازه، وتضفي علي المعاني القرآنية سموا ورفعة وجللا، وتخلع عليها حللا زاهية من الجمال والبهاء، وإذا كانت بعض الكنايات في لغة العرب مع مرور الزمن قد أصبحت حقيقة لا كناية فيها، فان كنايات القرآن الكريم وما توحي من معاني سمية قد أبدعت لتوها. وفي هذه الآية كنى القرآن الكريم عن الجماع بالسرو فيها من جمال التعبير ما يسترق الأسماع و يهز العواطف و يحرك الأحاسيس و المشاعر
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 235
(عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ) أي: علم الله أنكم ستذكرونهن في أنفسكم ولا تصبرون عنهن، فرفع عنكم الحرج. (وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً) اختلف العلماء في المراد بذلك: فقيل: معناه نكاحاً، أي لا يقل الرجل لهذه المعتدة تزوّجيني؛ بل يعرّض إن أراد، ولا يأخذ ميثاقها وعهدها ألا تنكح غيره في استسرار وخفية. هذا قول ابن عباس وابن جبير ومالك وأصحابه والشعبيّ ومجاهد وعكرمة والسدّيّ وجمهور أهل العلم. وقيل: السر الزنا، أي لا يكونن منكم مواعدة على الزنا في العدّة ثم التزوّج بعدها. قال معناه جابر بن زيد وأبو مِجْلزَ لاحق بن حُميد، والحسن بن أبي الحسن وقتادة والنخعيّ والضحاك، وأن السر في هذه الآية الزنا، أي لا تواعدوهنّ زنا، واختاره الطبريّ. (تفسير القرطبي). وقيل: السرّ: الجماع، أي: لا تصفوا أنفسكم لهنّ بكثرة الجماع ترغيباً لهنّ في النكاحّ، وإلى هذا ذهب الشافعي في معنى الآية. تفسير قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفاً - إسلام ويب - مركز الفتوى. (فتح القدير). • قال أبو حيان: وأما تفسير (السر) هنا بالزنا فبعيد، لأنه حرام على المسلم مع معتدة وغيرها.
معنى قوله ولا جناح عليكم فيما عرضتم بهمن خطبة النساء.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
فدلالة الكناية في سورة البقرة، من الدلالات البيانية الغنية بالمعاني والإيحاءات، فهي تضفي على المعنى جمالا وبهاء، وتزيده قوة وتأكيدا، تظهر المعنى في صورة المشاهد المحسوس، المدرك بالحواس. وارتكزت الدراسة عدة مباحث، كشف المبحث الأول عن تسمية سورة البقرة، ووقت ومكان نزولها حيث نزلت في السنة الأولي من الهجرة في أواخرها أو في الثانية، و الكنايات في سورة البقرة تبرز سمه من سمات بلاغة القرآن، وتظهر لونا من ألوان إعجازه، وتضفي علي المعاني القرآنية سموا ورفعة وجللا، وتخلع عليها حللا زاهية من الجمال والبهاء، وإذا كانت بعض الكنايات في لغة العرب مع مرور الزمن قد أصبحت حقيقة لا كناية فيها، فان كنايات القرآن الكريم وما توحي من معاني سمية قد أبدعت لتوها. وفي هذه الآية كنى القرآن الكريم عن الجماع بالسرو فيها من جمال التعبير ما يسترق الأسماع و يهز العواطف و يحرك الأحاسيس و المشاعر
تفسير: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء....)
وهناك من قال أن السر يعني ألا تأخذوا ميثاقهن وعهودهن في عددهن أن لا ينكحن غيركم في السر، وقد قيل عن ابن عباس: " لا تواعدوهن سرا ": لا تقل لها " إني عاشق وعاهديني أن لا تتزوجي غيري"، وقيل عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: " لا تواعدوهن سرا ": لا يقاضها على كذا وكذا أن لا تتزوج غيره، وقيل عن عكرمة: لا يأخذ ميثاقها في عدتها، أن لا تتزوج غيره. وقيل عن الشعبي في هذه الآية: " لا تواعدوهن سرا ": لا تأخذ ميثاقها أن لا تنكح غيرك، وقيل عن السدي: " أمسكي علي نفسك فأنا أتزوج "أو " لا تنكحي غيري"، وقيل عن قتادة: هذا في الرجل يأخذ عهد المرأة وهي في عدتها أن لا تتزوج غيره، فنهى الله عن ذلك وقدم فيه، وأحل الخطبة والقول بالمعروف ونهى عن الفاحشة والخضع من القول.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 235
وقد أباح الله تعالى في هذه الآية للمؤمنين أن يعرضوا تعريضًا بخطبة المعتدات من وفاة، أو أن يكنّوا ذلك في أنفسهم، ويعزموا على تزوجهن بعد انقضاء عدتهن، وأخبر أنه سبحانه وتعالى يعلم أنهم سيذكرونهن إما سرًّا في أنفسهم، أو علنًا بألسنتهم، فرخص في التعريض دون التصريح، وقال: وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا. فنهى عن أخذ ميثاقهن، وعهدهن أن لا ينكحن غيرهم. أما وقوله: إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا. فالاستثناء فيه منقطع، أي: لكن يجوز لكم أن تقولوا لهن قولًا معروفًا، والقول المعروف هو التعريض الذي أبيح في أول الآية. وباقي الآية معناه واضح، وهو توضيح وتأكيد لما سبق. ويؤخذ من الآية أحكام كثيرة، ليس هذا محل بسطها، فراجع لذلك كتب التفسير، كالقرطبي، وغيره. وليس في الآية مستند لجواز التعرف على النساء، إلا لمن أراد أن يتزوج إحداهنّ، وكان ذلك في حدود ما شرع الله تعالى، من النظر إلى المرأة التي يريد الخاطب الزواج منها، ويكون ذلك بحضرة أحد محارمها، ثم يكف بعد ذلك؛ حتى يتم العقد عليها. والله أعلم.
والعمدة في هذه المسألة -إضافة لما نصت عليه الآية- ما روي عن عمر رضي الله عنه أن امرأة من قريش تزوجها رجل من ثقيف في عدتها، فأرسل إليهما، ففرق بينهما، وعاقبهما، وقال: لا تنكحها أبداً وجعل صداقها في بيت المال، وفشا ذلك في الناس، فبلغ عليًّا رضي الله عنه، فقال: يرحم الله أمير المؤمنين، ما بال الصداق وبيت المال! إنما جهلا، فينبغي للإمام أن يردهما إلى السنة. قيل: فما تقول أنت فيهما؟ فقال: لها الصداق بما استحل من فرجها، ويفرق بينهما، ولا جلد عليهما، وتكمل عدتها من الأول، ثم تعتد من الثاني عدة كاملة ثلاثة أقراء، ثم يخطبها إن شاء. فبلغ عمر فخطب الناس فقال: أيها الناس، ردوا الجهالات إلى السنة. وروي عنه رضي الله عنه أيضاً قوله: أيما امرأة نكحت في عدتها، فإن كان زوجها الذي تزوج بها لم يدخل بها، فرِّق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من الزوج الأول، ثم كان الآخر خاطباً من الخطاب، وإن كان دخل بها فُرِّق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من الأول، ثم اعتدت من الآخر، ثم لا يجتمعان أبداً.