ويقول ابن بطال رحمه الله عن هذا الحديث: " فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين وترك الخروج على أئمة الجور ([65]) انظر ((فتح الباري)) لابن حجر (13/ 37). فتبين لك أيها المسلم أهمية لزوم الجماعة ومدى الحاجة إليها فهي من قواعد الدين, والخطر والشر في الفرقة لذا جاء النهي عن الفرقة والتحذير منها في أكثر من موضع: فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) ([66]) رواه البخاري (3476). يقول الإمام أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله: " وفي هذا الحديث الحض على الجماعة والألفة والتحذير من الفرقة والاختلاف" ([67]) انظر ((فتح الباري)) (13/ 102). ولقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافهم لأن كلا القراءتين صحيحة حيث قال: ((كلاكما محسن)) فهو مصيب إذ قرأ ما أقرأه رسول الله ونهاهما عن ذلك فقال: ((ولا تختلفوا)) وعلل سبب النهي بقوله: ((فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) فلما كان الاختلاف يؤدي إلى الفرقة المؤدية إلى الهلكة كرهه عليه الصلاة والسلام ونهى عنه.
- وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة الانتحارية
- وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة المدهشة
- وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة السرية لمحاربة
- من أكثر مظاهر الشرك تفشيا في أمة الإسلام:
- أهم صور ومظاهر الشرك الأكبر المنتشرة في بلاد المسلمين
- التحذير من مظاهر الشرك
وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة الانتحارية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ثم أما بعد؛ فلزوم الجماعة يعني: الثبات على وحدة الكلمة بين المسلمين، ورد معنى الجماعة في اللغة: هم المجتمعون على أمر ما، وفي الاصطلاح: هم الذين اتبعوا الكتاب والسنة وساروا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظاهرًا وباطنًا.
وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة المدهشة
تقدم في العنصر الأول أن النصوص سلكت مسلك الجمع بين ذكر الأمر بلزوم الجماعة والنهي عن الفرقة في موضع واحد لتغليظ الأمر في ذلك. وكذلك سلكت النصوص مسلكا آخر حينما أمرت بالجماعة في نصوص ونهت عن الفرقة في نصوص أخرى, وقد سبق أن الأمر بالشيء يستلزم النهي عن ضده والنهي عن شيء يستلزم الأمر بضده. ومن النصوص التي تحث على الجماعة وترغب بلزومها وتبين أجر من لزم ولم يفارق, وتؤكد أن العصمة في وقت الفتن والمحن هو في التمسك بجماعة المسلمين فهي المخرج والمنجي بإذن الله منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد)) ([52]) رواه الترمذي (2165)، وأحمد (1/18) (114)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5/388)، والحاكم (1/197). من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقال ابن حزم في ((أصول الأحكام)) (1/593): لم يخرجه أحد ممن اشترط الصحيح ولكنا نتكلم فيه على علاته. وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (5/26): حسن صحيح. وقال ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (2/401): له طرق أخر وهو حديث مشهور جدا.
وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة السرية لمحاربة
تنمية المهارات الحياتية للطالبة، مثل: التعلم الذاتي ومهارات التعاون والتواصل والعمل الجماعي، والتفاعل مع الآخرين والحوار والمناقشة وقبول الرأي الآخر، في إطار من القيم المشتركة والمصالح العليا للمجتمع والوطن. تطوير مهارات التعامل مع مصادر التعلم المختلفة و التقنية الحديثة والمعلوماتية و توظيفها ايجابيا في الحياة العملية
تنمية الاتجاهات الإيجابية المتعلقة بحب العمل المهني المنتج، والإخلاص في العمل والالتزام به
بإمكانك الحصول ايضا علي كل انواع التحاضير الخاصة بالمادة والتوزيع المجاني من خلال هذا الرابط:-
مادة توحيد 1 الصف الأول مقررات 1442 هـ
لمعرفة الحسابات البنكية للمؤسسة: اضغط هنا
يمكنك التواصل معنا علي الارقام التالية:👇🏻
قال ابن جرير: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾ المعنى وتعلقوا بأسباب الله جميعا، يريد بذلك أن تمسكوا بدينه الذي أمركم به، وعهده الذي عهده إليكم، في كتابه من الألفة والاجتماع على كلمة الحق، والتسليم لأمر الله. والاعتصام:هو الامتناع بالشيء والاحتماء به، والعصم: هو المنع، فكل مانع شيئا فهو عاصمه، والممتنع به معتصم به، ومن ذلك قول الفرزدق:
أنا ابن العاصمين بني تميم=إذا ما أعظم الحُدثان نابا
والحبل: هو السبب الذي يوصل إلى المراد، ولذلك سمي الأمان حبلا، لأنه يوصل إلى زوال الخوف، والنجاة من الفزع والذعر، ومنه قول أعشى بني ثعلبة:
وإذا تُجوِّزها حبال قبيلة=أخذت من الأخرى إليك حبالها
ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ﴾ [2]. وقد فسر حبل الله بأنه الاجتماع على الحق. وفسر بأنه القرآن، وعهد الله الذي عهده إلى عباده فيه. وفسر بأنه التوحيد، وإخلاص العمل لله تعالى. روى ابن جرير بسنده إلى ابن مسعود، قال: حبل الله الجماعة [3]. وروى عن قتادة قال: حبل الله المتين الذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن وكذا قال مجاهد، والضحاك وعطاء. وروى عن ابن مسعود، قال: إنّ الصراط محتضر، تحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله هلم هذا الطريق، ليصدوا عن سبيل الله، فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله هو كتابه [4].
في النهاية؛ احذر أخي المسلم من مظاهر الشرك الأكبر والأصغر، وكن دائماً في محاسبة للنفس وتقوية لعبادتك اليومية من صلاة وصيام وزكاة وصدقة، وأن تبني نفسك بالقراءة في العقيدة وغيرها من فروع ديننا الحنيف. بواسطة: Shaimaa Lotfy مقالات ذات صلة
من أكثر مظاهر الشرك تفشيا في أمة الإسلام:
ثالثا: من مظاهر الشرك الأكبر: الذبح لغير الله، قال - تعالى -: {قُل إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسلِمِينَ} (الأنعام: 162 /163) (نسكي.
أهم صور ومظاهر الشرك الأكبر المنتشرة في بلاد المسلمين
من مظاهر الشرك في العالم في الزمن الحاضر
تقديم القرابين والنذور والهدايا للمزارات والقبور
لقد سد النبي صلى الله عليه وسلم كل الطرق المفضية إلى الشرك وحذر منها غاية التحذير. ومن ذلك مسألة القبور فقد وضع الضوابط الواقية من عبادتها والغلو في أصحابها ومن ذلك:
1- انه قد حذر صلى الله عليه وسلممن الغلو في الأولياء والصالحين. لأن ذلك يؤدي إلى عبادتهم. فقال: (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)46 وقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم. إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله)47. 2- وحذر صلى الله عليه وسلم من البناء على القبور كما روى أبو الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته. ولا قبرا مشرفا إلا سويته)48 ونهى عن تجصيصها والبناء عليها. عن جابر رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبر. وأن يقعد عليه. وأن يبنى عليه بناء)49. 3- وحذر صلى الله عليه وسلم من الصلاة عند القبور. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه.
التحذير من مظاهر الشرك
[١١]
أضرار الشرك وخطورته
للشرك آثارٌ خطيرةٌ، ومفاسدٌ عظيمةٌ، وفيما يأتي بيان بعض الآثار التي تترتب على الشرك: [١٢]
السبب الأعظم لحصول الكربات في الدنيا والآخرة. يسبّب الشرك الخوف ، وينزع الأمن والأمان في الدنيا والآخرة. حصول الضلال لصاحبه في الدنيا والآخرة. يُحبط ما يقوم به العبد من أعمالٍ. الشرك من الأعمال التي تُوجب لصاحبها النار يوم القيامة، ويحرّم عليه الجنة. الشرك يطفئ نور الفطرة ، التي فطر الله -تعالى- الناس عليها. الشرك الأكبر يُبيح دم العبد وماله. الشرك الأصغر يُنقص إيمان العبد بربّه. الشرك يقضي على الأخلاق الفاضلة عند الإنسان. الشرك أعظم الظلم والافتراء. الشرك سببٌ في نيل العبد لغضب الله تعالى، ونيل عقابه في الحياة الدنيا والآخرة. المراجع
↑ سورة لقمان، آية: 13. ↑ سورة طه، آية: 32. ↑ "تعريف ومعنى الشرك" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف. ↑ "تعريف الشرك وأقسامه" ، مجلة البحوث الإسلامية ، 1413، العدد 37، المجلد 37، صفحة 202. بتصرّف. ↑ سيد مبارك (11-4-2011)، "الشرك بالله وأنواعه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف. ↑ الشيخ عادل يوسف العزازي (6-12-2015)، "التحذير من مظاهر الشرك" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018.
اعلم رحمك الله أن من هذه العبادات التي يُعبَد الله بها: الدعاء، والاستعاذة بالله، والاستغاثة به وحده، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادات، وقد ابتلي كثير من العوام بالوقوع في بعض مظاهر الشرك التي يجب التحذير منها. من ذلك تعليق التميمة:
وذلك بأن يتخذ أحدهم خيطًا أو يعلق نعلًا أو حديدة، ظانًّا أن ذلك يمنع عنه الحسد، وقد وردتِ الأحاديث بتحريم ذلك، وبيان أنه من الشرك؛ فعند أحمد والحاكم بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من علق تميمة، فقد أشرك)) [1]. • ومن ذلك التبرك بالأشجار والأحجار والأضرحة وغير ذلك:
وهذا مظهر من مظاهر الشرك التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر؛ إنها السَّنَن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138]، لتركبُنَّ سَنَنَ مَن كان قبلكم)) [2] ؛ رواه الترمذي وصححه.