السؤال:
ما معنى: من تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ؟
الجواب:
هذا حديث صحيح عن النبي ﷺ: قال الله : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ؛ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا؛ تقربت منه ذراعًا، وإن تقرب مني ذراعًا؛ تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة هذا من الرب حث للعباد على ذكره والمسارعة إلى طاعته . وتفسيرها هذا إليه ، لا يعلم كيفية هذا التقرب منه -جل وعلا- إلا هو مثل ما نقول في استوائه، ونزوله، وغضبه، ورحمته، كل هذه الصفات تليق به، لا يشابه فيها خلقه، ولا يعلم كيفيتها سواه فلا نكيف تقربه، ولا نكيف مجيئه ومشيه وهرولته، لا نكيف ذلك، بل نقول على الوجه اللائق بالله لكن من ثمرة هذا ومن مقتضاه أنه أسرع بالخير إلينا وأرحم بنا -جل وعلا-. فتاوى ذات صلة
من تقرب لي شبرا بنها الحر
قالت: إذا تَنْكَشِفُ أقدامُهنَّ. قال: تُرْخِينَه ذِراعًا لا تزِدْنَ عليه. الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني المصدر: صحيح النسائي الجزء أو الصفحة: 5351 حكم المحدث: صحيح إذا تقرَّبَ النَّاسُ إلى خالقِهِم بأنواعِ البرِّ ، فتقرَّبَ إليهِ بأنواعِ العَقلِ الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني المصدر: تهذيب التهذيب الجزء أو الصفحة: 1/81 حكم المحدث: مرفوع باطل
من تقرب لي شبرا ثان
الراوي: أبو هريرة المحدث: شعيب الأرناؤوط المصدر: تخريج المسند الجزء أو الصفحة: 10224 حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
من تقرب لي شبرا الخيمه
تأمل كيف اكتفى بذكر السمع والبصر واليد والرجل عن اللسان فإنه إذا كان إدراك السمع الذي يحصل باختياره تارة وبغير اختياره تارة، وكذلك البصر قد يقع بغير الاختيار فجأة وكذلك حركة اليد والرجل التي لا بد للعبد منها فكيف بحركة اللسان التي لا تقع إلاّ بقصد واختيار؟ وقد يستغني العبد عنها إلاّ حيث أمر بها. وأيضا فانفعال اللسان عن القلب أتم من انفعال سائر الجوارح فإنه ترجمانه ورسوله. شرح حديث "ما تقرب الي عبدي. وتأمل كيف حقق تعالى كون العبد به عند سمعه وبصره الذي يبصر به وبطشه ومشيه بقوله: « كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ». تحقيقا لكونه مع عبده وكون عبده في إدراكاته بسمعه وبصره وحركته بيديه ورجله. وتأمل كيف قال: « بي يسمع وبي يبصر وبي يبطش ». ولم يقل: فلي يسمع ولي يبصر ولي يبطش وربما يظن الظان إن اللام أولى بهذا الموضع إذ هي أدل على الغاية ووقوع هذه الأمور لله وذلك أخص من وقوعها به وهذا من الوهم والغلط إذ ليست الباء هاهنا أنزل الاستعانة فإن حركات الأبرار والفجار وإدراكاتهم إنما هي بمعونة الله لهم وإن الباء هاهنا للمصاحبة إنما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي وأنا صاحبه ومعه كقوله في الحديث الآخر: « أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ».
وبهذا الخصوص، قال الموساوي العجلاوي، خبير في الدراسات الإفريقية، إن "النظام الجزائري يحاول كسب مشروعية داخلية مفقودة من خلال استغلال التوتر مع المغرب وباقي دول الجوار"، مبرزا أن "النظام الجزائري فقد مشروعيته الداخلية وأصبح مهزوزا". وأضاف العجلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "القوة الضاربة لا تستطيع تمكين مواطنيها من الحليب وحاجياته الأساسية"، مشددا على أن "الجزائر منذ عام 1975 وهي تدعم البوليساريو بشكل فاضح وأصبحت المليشيات أداة في يد النظام". معنى حديث: «من تقرب مني شبراً». واعتبر المحلل السياسي الخبير القانوني أن "مهاجمة تبون لإسبانيا مردها إلى محاول بعث الحياة في نظام عاجز فاقد للشرعية"، مستحضرا مذكرات الرئيس الموريتاني السابق ولد دادا في عام 2003 التي جاء فيها أنه "بعد التوقيع الثلاثي مع حكومة فرانكو، هاجم بومدين إسبانيا"، مبرزا أن "مهاجمة الجوار من ركائز عقيدة الجزائر". وأوضح العجلاوي أن "الجزائر لا تستطيع وقف الغاز أو قطعه على إسبانيا بسبب وجود عقود قانونية موقعة بين الطرفين"، موردا أن "أي إخلال بهذه العقود سيؤدي بالجزائر إلى المحاكم التجارية الدولية". وشدد المتحدث لهسبريس على أن "الجزائر تحاول توجيه الأنظار عما يجري داخليا من خلال التهجم على دول الجوار وخلق أجواء من التوتر"، وأن النظام في الجارة الشرقية يحاول بذلك "ركوب أمواج خطاب التوتر".
أدهم شرقاوي كان الصحابيُّ حكيمُ بن حِزام من أشراف قُريش، وكان يطلبُ العِلم عند مُعاذ بن جبل، رغم أنه أكبر من معاذٍ بخمسين سنة! فقيل له: أنتَ تتعلَّمُ على يد هذا الغلام فقال: إنما أهلكَ الناس الكِبر! وعن الكِبر وخطورته، كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالساً يوماً بين أصحابه، فقال لهم: لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبر! فقال رجل: يا رسول الله، إنَّ الرَّجلَ يُحبُّ أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً! فقال له: إنَّ الله جميلٌ يُحبُّ الجمال، الكِبَرُ بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناسِ! وبَطَرُ الحقِّ هو ردُّه وعدمُ قبولِه بعدما تبيَّنَ وصارَ واضحاً جلياً! مثقالُ ذَرَّة من كِبْر – كُتِبَ ❀. وما أكثر هؤلاء الذين يُجادلون على مبدأ عنزة ولو طارتْ! يجادلُكَ أحدهم في مسألةٍ فقهيةٍ عن الربا أو الميراث وهو بالكاد يعرف كيف يتوضأ، فتُحضِرُ له الآية، والحديث، وأقوال الأئمة، فيقول لكَ: لم أقتنع! وكأنه أبو حنيفة في الرأي، والشافعيُّ في القياس، ومالكٌ في الاستدلال، وأحمدُ في الترجيح! وما هو إلا الكِبر، وخالِف تُعرف! جرى بين ابن حزمٍ وبين أحد فقهاء الأندلس مُناظرة في مسألة، وانفضَّ المجلسُ على أن ابن حزمٍ هو الغالبُ فيها، فلما عادَ إلى بيته، تذكر كتاباً عنده، فقام يقرأ فيه، فتبيَّن له أن الحقَّ مع الرجل وليس معه، فوضعَ خطاً تحت المسألة، فقال له أحد تلامذته: ماذا تنوي؟ فقال له: أذهبُ إليه غداً وأُخبرُه بصواب رأيه وخطأ رأيي!
مثقالُ ذَرَّة من كِبْر – كُتِبَ ❀
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر» فقال رجل: إنّ الرجلَ يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونَعله حسنة؟ قال: «إنّ الله جميلٌ يحب الجمالَ، الكِبر: بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس». [ صحيح. ] - [رواه مسلم. ]
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يونس - الآية 61
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 541- 543)
مرحباً بالضيف
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر | موقع البطاقة الدعوي
روى الترمذي (1999) وأبو داود (4091) وابن ماجه (59) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ وَلَا يَدْخُلُ
النَّارَ يَعْنِي مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا
وَنَعْلِي حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ
مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ). والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
الحديث السادس والعشرون: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر | موقع نصرة محمد رسول الله
عبدالله بن مسعود | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 91 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الكِبرُ والتَّكبُّرُ والتَّعاظُمُ على النَّاسِ مِنَ الصِّفاتِ التي تَدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ، ولذلك حَرَّمَ الشَّرعُ الكِبرَ على الخَلقِ؛ لأنَّه يَعني استِعظامَ الذَّاتِ، ورُؤيةَ قَدرِها فَوقَ قَدرِ الآخَرينَ، ولا يَنبَغي هذا إلَّا لله تَعالَى؛ فهو المُستَحِقُّ له، وكُلُّ مَن سِواه عَبيدٌ له سُبحانَه. وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ، ويُصوِّبُ بعضَ المَفاهيمِ عندَ النَّاسِ المُتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ، فيُخبِرُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُدخِلُ أحدًا الجنَّةَ وفي قَلبه وَزنُ ذرَّةٍ منَ الكِبرِ، والذَّرَّةُ هي الغُبارُ الدَّقيقُ الذي يَظهَرُ في الضَّوءِ، أو هي النَّملةُ الصَّغيرةُ، وهو يَدُلُّ على أنَّ أقلَّ القليلِ مِنَ الكِبرِ إذا وُجِدَ في القلبِ كانَ سَببًا لعدَمِ دُخولِ الجنَّةِ، وعَدَمُ دُخولِ الجَنَّةِ هنا إذا كان المرءُ مُسلِمًا مَعناه: أنَّه لا يَدخُلُها ابتِداءً حتَّى يُجازَى على هذا الكِبرِ.
فقال له: أتفعلُ بعد أن كانتْ الغلبة لكَ فقال ابن حزم: لو استطعتُ أن أذهبَ إليه الآن لذهبتُ! وما أكثر الكِبر في الحياة! تحصلُ الخصوماتُ بين الناس، ويدخلُ المُصلحون، ويَتبين للمُخطئ خطأه ولكنه يركب رأسه! وقد يأكل أحدهم حقَّ أخيه، فيعرف أنه الظالم، وما يمنعه أن يرجع إلا الكِبر! أما عن احتقارِ الناس فحدِّثْ ولا حرج! يظنُّ أحدهم أن شهادته، وماله، ووظيفته المرموقة تجعله ابن ستٍ والناس أولاد جَوارٍ، إن مرَّ لم يُسلِّم، وإن سلَّم فمن رأس منخاره! العلمُ الذي لا يجعلك متواضعاً جهلٌ آخر! من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. وإبليس بالمناسبة من أعلم الخلق، ولكن ما أهلكه إلا الكِبر! والمالُ الذي لا يجعلك تستشعر فقركَ أمام الله هو فقرٌ آخر، وقارون بالمناسبة كان أغنى منك ولكن ما أهلكه إلا الكِبر! تواضعوا، فما تواضع أحد للهِ إلا رفعه! بقلم: أدهم شرقاوي