[٤]
خصائص شعر المتنبي
اتسم شعر المتنبي بخصائص عديدة، نجملها فيما يلي: [٥]
حرص المتنبي على اختيار المفردات المناسبة لأغراض شعره؛ ففي الرثاء والمدح يستخدم ألفاط يرفع بها من منزلة الممدوح أو المرثي، وفي الهجاء يقلل من شأن المهجو، أما في الفخر فكانت ألفاظه تعكس نفسه المتعالية، وتمثل حالة الحبّ التي يعيشها في الغزل. صياغة الجمل بشكل سهل بالغة التأثير بحيث تترك الأثر الكبير في نفس السامع. الإكثار من الصور الفنية التي عكست ما بنفسه وخياله، وأظهرت الكثير من عبقريته. الحرص على استخدام الطباق بهدف تثبيت المعنى وتأكيده في ذهن المتلقي. العناية بالجناس والتكرار اضافة إلى الوزن والقافية بما يتناسب مع حالة الشاعر. وضوح النزعة الذاتية للمتنبي في كافة قصائده وموضوعات شعره. احتواء القصائد على حكم إنسانية عميقة تتلاءم مع كل عصر. الظهور الساطع للقيم الجمالية في شعره؛ كانت من الدلائل الواضحة لخلود شعره على مرّ الزمان. المراجع
↑ هدى معروف (2016-2017)، ديوان المتنبي دراسة جمالية ، الجزائر: جامعة العربي بن مهيدي - ام البواقي - كلية الآداب واللغات - قسم اللغة والأدب العربي ، صفحة 88. بتصرّف. ^ أ ب أ. الحكمة في شعر المتنبي pdf. د. حامد طاهر (2014-2016)، الحكمة في شعر المتنبي ، صفحة 2-3.
- أجمل قصائد المتنبي - موسوعة
- حكم صلاة الخسوف - موقع مقالات
- حكم صلاة الكسوف
أجمل قصائد المتنبي - موسوعة
ومستقبلها! ومازال معين المتنبي لا ينضب..
ما سبق كان إثباتًا سريعًأ من الطريق الصعب لعبقرية المتنبي، وانفراده بعرش الحكمة الشعرية العربية حتى وإن تجاوزه نهر الزمن بأكثر من ألفية كاملة. وتطبيق هذه القاعدة على المبدعين أكثر وجوبًا، وإلا سنلقي بثلاثة أرباع الإبداع البشري إلى الجحيم لبغضنا لمبدعيه، أو لبعض ما نراه لا يليق بهم أو بنا من نتاجهم البشري.
نُ مثلَ مُحَمّدٍ
أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ
يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ
أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ
أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً
وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ
كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ.
خسوف القمر
خسوف القمر ظاهرة فلكية تحدثُ عندما يُحجبُ ضوءُ الشمس المنعكسُ على القمر بواسطة ظلِّ الكرة الأرضية، وتتحقَّق هذه الحالة عندما تكون الأرض والشمس والقمر في حالة "اقتران كوكبي"، أي عندما تكون على استقامة واحدة، ويكون الخسوف كليًّا أو جزئيًّا، وقد بيَّنَ لنا النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله في الحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- قال: "إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ مِن آيَات اللهِ، وإنَّهما لا يَنخسفَان لمَوتِ أحدٍ ولا لحَياتِه. فإذَا رأيتُمُوهما فكبِّرُوا، وادعُو اللهَ وصَلُّوا وتصدَّقوا" [١] ، وسيتناول هذا المقال حكم صلاة الخسوف وصفتها. [٢]
حكم صلاة الخسوف
ورد في حكم صلاة الخسوف الكثير من الأحاديث النبويَّة، فصلاة الخسوف من السنن المؤكدة عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- وردَت عنه في حالة خسوف القمر، سواءً كانَ الخسوفُ القمرِ كليًّا أو جزئيًّا أي سواءً ذهب نوره كله أو جزءٌ منه، وقد دلَّت على ذلك الأحاديث الواردة عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم-، ففي الحديث أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الشمسَ والقَمرَ آيَتانِ من آياتِ اللهِ، يخوِّفُ اللهُ بهما عبادَه، وإنَّهمَا لا ينكَسفان لمَوتِ أحدٍ مِن النَّاسِ، فإذَا رأيتُم منهُا شَيئًا فصَلُّوا وادعوا اللهَ حتَّى يَكشفَ ما بِكم" [٣].
حكم صلاة الخسوف - موقع مقالات
س: ما حكم صلاة الكسوف، وهل يدل قوله ﷺ: فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا ، وقوله ﷺ: فافزعوا إلى الصلاة على الوجوب؟
ج: صلاة الكسوف سنة مؤكدة [1] ؛ لما ورد فيها من الأحاديث الصحيحة، وليست واجبة عند أهل العلم؛ لقول النبي ﷺ لما سأله بعض الوفود عن الصلاة، وأخبره بأن عليه الصلوات الخمس، فقال السائل: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوّع [2]. من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته من أحد طلبة العلم في مجلسه، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 29). حكم صلاة الخسوف - موقع مقالات. رواه البخاري في (الأيمان) باب الزكاة من الإسلام برقم (46)، ومسلم في (الإيمان) باب بيان الصلوات برقم (11). فتاوى ذات صلة
حكم صلاة الكسوف
صلاةُ كسوفِ الشَّمسِ نُقِل الإجماعُ على مشروعيَّتها: قال ابنُ قُدامةَ: (صلاة الكسوف ثابتةٌ بسنَّة رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما سنذكره، ولا نَعلمُ بين أهل العِلم في مشروعيَّتها لكسوفِ الشَّمس خلافًا) ((المغني)) (2/312). وقال ابنُ تيميَّة: (فإنَّ الصلاة عند الكسوف متَّفقٌ عليها بين المسلمين) ((مجموع الفتاوى)) (24/258). وقال ابنُ حجر: ("قوله: باب الصَّلاة في كسوفِ الشمس"، أي: مشروعيَّتها، وهو أمرٌ متَّفق عليه) ((فتح الباري)) (2/527). سُنَّةٌ مُؤكَّدة، وهذا باتِّفاق المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة ((البناية)) للعيني (3/136)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهُمَام (2/84). ، والمالِكيَّة ((الكافي)) لابن عبد البر (1/265)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (2/427). ، والشافعيَّة ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (3/57)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (2/402). ، والحَنابِلَة ((الإنصاف)) للمَرْداوي (2/310)، ((كشاف القناع)) للبُهوتي (2/61). ، وحُكي الإجماعُ على ذلك قال النوويُّ: (وصلاةُ كسوف الشمس والقمر سُنَّةٌ مؤكَّدة بالإجماع، لكن قال مالك وأبو حنيفة: يُصلَّى لخسوف القمر فُرادَى، ويُصلِّي ركعتينِ كسائرِ النوافل) ((المجموع)) (5/44).
اهـ. وإذا أراد الإمام أن يخففها؛ فليصلها على الكيفية المذكورة في الفتوى رقم: 138. ويقرأ بقصار السور وبعض الآيات. جاء في الأوسط للنيسابوري: وَإِذَا جَاوَزَ هَذَا فِي بَعْضٍ، أَوْ جَاوَزَهُ فِي كُلٍّ، أَوْ قَصَرَ عَنْهُ فِي كُلٍّ إِذَا قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي مَبْدَإِ الرَّكْعَةِ، وَعِنْدَ رَفْعِهِ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَبْلَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ؛ أَجْزَأَهُ. اهـ. وانظر الفتوى رقم: 73156. والله أعلم.