مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 10/10/2016 ميلادي - 9/1/1438 هجري
الزيارات: 187894
وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]. وهذه الآية المعروفة بآية " الحجاب " حكمها عامٌّ لزوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم ولغيرهنَّ، لا كما زعم البعض أنَّها خاصَّة بأمَّهات المؤمنين؛ والدليل على عمومها ما يلي:
أ. خطاب الواحد يعمُّ الجميع ما لم يأتِ دليل (يَقيني) خاص يَنقله من العموم ويجعله خاصًّا. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه). ب. قوله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾، فجعل النهي مرتبطًا بعلةِ تطهير القلب، ولا شك أنَّ غير زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم أحوَجُ إلى هذا منهنَّ، فتأمَّل. ج. وأيضًا فالخطاب موجَّه إلى الرجال: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾، وكيف يخشى من عدَم طهارة القلب إذا فقد الحجاب مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهنَّ أمَّهات المؤمنين، ولا يُخشى ذلك إذا فقد الحجاب مع غيرهنَّ؟!
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه)
ضربَ اللهُ ربُّ
العالمين لنا الأمثال بأطهرِ القلوبِ على الأرضِ بعد الأنبياءِ والمرسلين. *فقال
ربُّنا -جلَّت قدرتُهُ- في كتابهِ العظيم: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ
مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ
ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]. والضمير
هاهنا: يعود إلى
الأصحابِ – أصحابِ النبيِّ الكريم – صلى اللهُ عليه
وسلم- وإلى أُمهاتِ المؤمنين، وإذا سألتم يا أصحابَ مُحمد، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ} أي: سألتم أمهاتِ المؤمنين { مَتَاعًا} فيما يكونُ مِن أواني الدنيا التي تُستعملُ في
حاجاتِها.
التفريغ النصي - تفسير سورة الأحزاب الآية [53] - للشيخ أحمد حطيبة
3. روى البخاري (5232) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ
عَلَى النِّسَاءِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ). قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله "أضواء البيان" (6/249): " فتحذيره صلى الله عليه
وعلى آله وسلم هذا التحذير البالغ من دخول الرجال على النساء, وتعبيره عن دخول
القريب على زوجة قريبه باسم الموت ، دليل صحيح نبوي على أن قوله تعالى: ( فسألوهن
من وراء حجاب) عام في جميع النساء كما ترى ؛ إذ لو كان حكمه خاصًا بأزواجه صلى
الله عليه وعلى آله وسلم, لما حذر الرجال هذا التحذير البالغ العام من الدخول على
النساء " انتهى. وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب .. من المخاطب بالآية وهل الحجاب هنا فرض على الرجال أم النساء ؟ | أهل مصر. والخلاصة:
أن الآية عامة في وجوب الحجاب على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى غيرهن من
عموم النساء. والله اعلم
ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن | موقع تفريغات علماء أهل السنة
2. تعليل الأمر بالسؤال من وراء حجاب بقوله: ( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ
وَقُلُوبِهِنَّ) ؛ فالعلة من الأمر كونه " أطهر للقلوب " ، ومعلوم أن أمهات
المؤمنين أطهر النساء قلوباً ، فغيرهن من النساء أشد حاجة لتحصيل ما يحقق أطهرية
القلوب.
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب .. من المخاطب بالآية وهل الحجاب هنا فرض على الرجال أم النساء ؟ | أهل مصر
قال ربنا سبحانه: فَإِذَا طَعِمْتُمْ [الأحزاب:53] أي: أكلتم فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ [الأحزاب:53] من الأنس، والأنس: ضد الوحشة، فالأنس يكون بالمحادثة اللطيفة، وبطيب المجلس، وبطيب المعاشرة. واذا سالتموهن متاعا فسالوهن من وراء حجاب. فالمعنى: حتى لو بدا لك من النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فلا تستأنس بحديث، وتعود لتسأله عن شيء وراء شيء، وتتكلم وتطيل المجلس، وهذا أدب للصحابة وغيرهم أولى بهذا الأدب. فعلى الإنسان أن يتأدب بهذا الأدب، فإذا أدخلك إنسان بيته لطعام فلا تطل في الكلام معه، فهو قد يريد أن يقوم من الليل، يريد أن يصلي الفجر، يريد أن يحضر الدروس، يحترم بعضنا وقت بعض، فالوقت عظيم جداً، الوقت فرصة عمرك ولن يعوض مرة ثانية، فلا تضيع وقتك ولا وقت غيرك، فالوقت غال جداً، الوقت هو عمرك، الوقت كالذهب، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، الوقت عظيم، إذا ذهب لا يعوض أبداً، فلا تضيع وقتك ولا وقت غيرك. فعلينا أن نراعي هذا الأدب الذي علمناه الله تبارك وتعالى، وهو أدب الضيافة، وأدب الحديث، وعدم الإكثار من السؤال، وعدم تضييع أوقات الناس، إذا رأيت أخاك في المسجد يقرأ القرآن لا تقل له: تعال نتكلم قليلاً وتشغله عن القرآن، فالقرآن أعظم الأشياء، دعه يقرأ القرآن ويتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
ودل قوله لقلوبكم وقلوبهن أن الأمر متوجه لرجال الأمة ولنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - على السواء. وقد ألحق بأزواج النبي - عليه السلام بنته فاطمة فلذلك لما خرجوا بجنازتها جعلوا عليها قبة حتى دفنت ، وكذلك قبة على زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب.
وإذا رأيت إنساناً جالساً في المسجد من الفجر إلى الشروق من أجل أن يذكر الله، ويعمل بحديث: ( من صلى الفجر في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر عمرة تامة تامة تامة)، فلا تجلس لتكلمه وتضيع عليه أجر العمرة التامة. التفريغ النصي - تفسير سورة الأحزاب الآية [53] - للشيخ أحمد حطيبة. عود نفسك أن تستأنس بالله تبارك وتعالى، كثير من الناس لا يعرف هذا الشيء؛ فإذا جلس وحده لذكر الله يمل بسرعة؛ لكن إذا جلس يتكلم مع غيره فقد يجلس ساعات، فعود نفسك على الأنس بالله سبحانه، وأن تجلس وتتفكر في الله سبحانه، إذا سبحت تتأمل في معنى التسبيح، إذا حمدت الله سبحانه تتفكر في معنى الحمد، لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7]. عود نفسك على الخلوة مع الله تبارك وتعالى، وسيأتي رمضان وكثير منكم سيعتكف، لكن قد تجد الاعتكاف يتحول إلى سمرة، تراهم ساهرين يتكلمون، والنهار يضيعونه في النوم، وهكذا تضيع الأيام من غير فائدة كبيرة. فلنعود أنفسنا على الخلوة مع الله تبارك وتعالى، ونكثر من ذلك، وأهل الجنة يلهمون التسبيح كما نلهم النفس، فأهل الجنة متعتهم تسبيح الله تبارك وتعالى، فالذاكر يستمتع في الدنيا بذكر الله سبحانه فيمتعه الله عز وجل به في الجنة، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهلها.
– تفسير القرطبي: فسر القرطبي قوله تعالى "ودوا لو تدهن فيدهنون"، حيث قال كل من ابن عباس وعطية والضحاك والسدي عن الآية: (ودوا لو تكفر فيتمادون على كفرهم)، وقيل عن ابن عباس: (ودوا لو ترخص لهم فيرخصون لك)، وقال الفراء والكلبي: (لو تلين فيلينون لك)، وقال الادهان: (التليين لمن لا ينبغي له التليين)، وقال مجاهد: (المعنى ودوا لو ركنت إليهم وتركت الحق فيمالئونك). وقال الربيع بن أنس: (ودوا لو تكذب فيكذبون)، وقيل عن قتادة: (ودوا لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك) ، وقال الحسن: (ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم)، وقيل عن الحسن أيضا: (ودوا لو ترفض بعض أمرك فيرفضون بعض أمرهم)، وقال زيد بن أسلم: (لو تنافق وترائي فينافقون ويراءون)، وقال أيضا: (ودوا لو تضعف فيضعفون). موقع هدى القرآن الإلكتروني. قال أبو جعفر: (ودوا لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم)، وقال القتبي: (طلبوا منه أن يعبد آلهتهم مدة ويعبدوا إلهه مدة)، وقال ابن العربي: (ذكر المفسرون فيها نحو عشرة أقوال كلها دعاوى على اللغة والمعنى أمثلها قولهم "ودوا لو تكذب فيكذبون ، ودوا لو تكفر فيكفرون"). وقال المفضل: (النفاق وترك المناصحة فهي على هذا الوجه مذمومة ، وعلى الوجه الأول غير مذمومة ، وكل شيء منها لم يكن)، وقال المبرد: (يقال ادهن في دينه وداهن في أمره أي خان فيه وأظهر خلاف ما يضمر)، وقد قال قوم: (داهنت بمعنى واريت، وادهنت بمعنى غششت)، قال الجوهري: (فيدهنون فساقه على العطف، ولو جاء به جواب النهي لقال فيدهنوا).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القلم - الآية 8
والإيمان نقلة هائلة مِن طبْع لطبع، ومِن سلوك لسلوك، وهو يكلِّف صاحبه أن يترفَّع لا أن يسف، وأن يشقَّ طريقَه محلقًا في الجوِّ لا مخلدًا إلى الأرْض. وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ - المسافرون العرب. والمشكلة أنَّ بعض الناس يتصوَّر أنَّه باسم الإيمان يستطيع أن يتحرَّك بخُطَى الثعبان، وهيهات. أولوا الألباب:
تأملت كيف وصَف القرآن لأولي الألباب، فوجدتني أمامَ مجموعتين مِن الخِلال الزكيَّة تكمل إحداهما الأخرى:
المجموعة الأولى في سورة آل عمران، والثانية في سورة الرعد. فأمَّا التي في سورة الرعد فقد أحصتِ الآثار العلميَّة في الأخلاق والسِّير، وعدتها الامتداد الطبيعي للعقل المؤمِن؛ { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}[الرعد:19-22]. وأمَّا التي في سورة آل عمران فقد تعرَّضتْ لمنابع الإيمان مِن ذِكر وفِكر ودُعاء، ولضوابطه مِن جهاد وهجرة وتضحية: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[آل عمران:190-191]، إلى أن قال: { فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [آل عمران:195].
موقع هدى القرآن الإلكتروني
قال بعض المفسّرين: إنّ أكثر آيات هذه السورة كان يقصد بها (الوليد بن المغيرة) أحد رموز الشرك الذي واجه الإسلام وتعرّض لرسوله الأمين محمّد(ص)، إلاّ أنّ من المسلّم به أنّ هذا القصد، لا يمنع من تصميم وتوسعة مفهوم الآيات الكريمة وشموليته(199). ملاحظات
1 - الرذائل الأخلاقية
بالرغم من أنّ الآيات أعلاه تحدّثت عن الصفات الأخلاقية الرذيلة للمخالفين والمعاندين لرسول الإسلام محمّد (ص)، إلاّ أنّها في الوقت نفسه تعكس لنا نماذج ومفردات للصفات السلبية التي تبعد الإنسان عن الله عزّوجلّ، وتسقطه في وحل الشقاء والبؤس، ممّا يستدعي من المؤمنين الملتزمين أن يكونوا على حذر منها ويراقبوا أنفسهم بدقّة من التلوّث بها، ولذا فقد أكّدت الروايات الإسلامية كثيراً على هذا المعنى. ومن جملة ذلك ما يلي:
1 - نقرأ في حديث عن رسول الله (ص) أنّه قال: "ألا اُنبئّكم بشراركم؟ قالوا: بلى يارسول الله، قال: المشّاءون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، الباعثون للبرءاء المعايب"(200). القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القلم - الآية 8. لقد كان رسول الله (ص) يؤكّد كثيراً على البناء الأخلاقي للشخصية الإسلامية، حتّى أنّه قال: "لا يبلّغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر"(201).
وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ - المسافرون العرب
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( حلاف مهين) قال: ضعيف. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( ولا تطع كل حلاف مهين) وهو المكثار في الشر. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ، في قوله: ( كل حلاف مهين) يقول: كل مكثار في الحلف ، مهين: ضعيف. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن سعيد ، عن الحسن وقتادة: ( ولا تطع كل حلاف مهين) قال: هو المكثار في الشر. ودوا لو تدهن فيدهنون تفسير. وقوله: ( هماز) يعني: مغتاب للناس يأكل لحومهم. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثنى أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( هماز) يعني الاغتياب. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة: ( هماز) يأكل لحوم المسلمين. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( هماز) قال: الهماز: الذي يهمز الناس بيده ويضربهم ، وليس باللسان ، وقرأ ( ويل لكل همزة لمزة) الذي يلمز الناس بلسانه ، والهمز أصله الغمز ، فقيل للمغتاب: هماز ، لأنه يطعن في أعراض الناس بما يكرهون ، وذلك غمز عليهم.
والآن يقولون: إصلاح الخطاب الديني تنبهوا إصلاح الخطاب الديني: لينوا الخطاب غيروه.. لا تقولون: الكفار... لا تقولون: المشركون.. قولوا: الآخر.. قولوا: غير المسلم.. لا تجيبون الألفاظ: كفار ، مشركون ، منافقون ، اتركوها هذه الألفاظ.. يقولون كذا الآن تغيير الخطاب الديني.. سبحان الله!!! الخطاب الديني من هو خطابه ؟ أليس هو خطاب الله!!! نحن نغيره!! لا يجوز هذا الكلام أبدا.. المداهنة محرمة وهي التنازل عن شيء من الدين لأجل إرضاء الكفار. أما المداراة: وهي دفع الشر من غير تنازل عن شيء من الدين فلا بأس بها ، تعطيهم شيء من الدنيا ما في بأس... تعطيهم شيء لأجل تخفف شرهم ، أو لأجل أن تتألفهم على الإسلام شيء من الدنيا لا بأس تعطيهم هذه مداراة.. والمداراة تجوز عند الحاجة بخلاف المداهنة فإنها لا تجوز. فهذا هو الفرق بين المداهنة والمداراة.