الرئيسية
عطور وادي النحل الشرقية
عرض جميع النتائج 3
الصابون المغربى البلدي – وادي النحل
دعم متواصل
خدمة عملاء عبر الاتصال والواتساب
عذراً عزيزي العميل، المتجر حالياً قيد الصيانة و سنعاود العمل خلال فترة وجيزة
تواصل معنا
۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) القول في تأويل قوله تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا (60) يقول تعالى ذكره: لئن لم ينته أهل النفاق الذين يستسرون بالكفر ويظهرون الإيمان (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) يعني: ريبة من شهوة الزنا وحب الفجور. الباحث القرآني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو بن علي قال: ثنا أَبو عبد الصمد قال ثنا مالك بن دينار عن عكرمة في قوله ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: هم الزناة. حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا سعيد عن قتادة (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: شهوة الزنا. قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا أَبو صالح التمار قال: سمعت عكرمة في قوله (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: شهوة الزنا.
إعراب قوله تعالى: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك الآية 60 سورة الأحزاب
تفسير الايه لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض
الباحث القرآني
[٣]
ولا بدّ من السّؤال هنا: لماذا قال -جلّ وعلا- {فَأَصَّدَّقَ} مستخدمًا النّصب فيها واستخدم العطف بالجّزم {وَأَكُن} ولم يجعلْهُما نسقًا واحدًا؟ والإجابة عن هذا الاستفسار هي: لقد قال -تعالى-: {لَا تُلْهِكُمْ} وقصد بها: لا تشغلكم، وقد يُقال لمَ لم يقل لا تشغلكم بشكلٍ مباشرٍ؟ والجواب: إنّ من الشّغل ما يكون محمودًا ومنه قوله -تعالى- في سورة يس: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [٤] ، أمّا الإلهاء فهو بما لا خير فيه وهو أمرٌ مذمومٌ بالعموم، فاختار -سبحانه- ما هو الأحقّ بالنفي. [٣] وأما القضية الثانية، فقد أسند -سبحانه وتعالى- الإلهاء إلى كلٍّ من الأموال والأولاد فقال: {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ} [٥] ، أي أنّه نهى الأموال عن إلهاء المؤمن ، وما يُراد حقيقةً من ذلك هو نهيُ المؤمن عن الإلتهاء بما تمّ ذكره، وهو من باب النّهي لشيءٍ والمراد لغيره، وهو كما الحال في قوله -تعالى- في سورة لقمان: {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ} [٦] ، فإنّه قد نهى الحياة الدّنيا عن غرّ المؤمن والمراد حقيقةً نهي المؤمن عن الاغترار بحال الدّنيا، وهكذا تكون قد تمّت الإجابة عن جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة المنافقون.
تأملات في سورة المنافقون - سطور
⁕ حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ﴿وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ﴾ هم أهل النفاق أيضًا الذين يرجفون برسول الله ﷺ وبالمؤمنين. وقوله ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾
يقول: لنسلطنك عليهم ولنحرشنك بهم. ⁕ حدثني علي قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾ يقول: لنسلطنك عليهم. ⁕ حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾: أي لنحملنك عليهم لنحرشنك بهم. قوله ﴿ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا﴾
يقول: ثم لننفينهم عن مدينتك فلا يسكنون معك فيها إلا قليلا من المدة والأجل، حتى تنفيهم عنها فنخرجهم منها. تأملات في سورة المنافقون - سطور. كما:-
⁕ حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ﴿ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا﴾ أي بالمدينة. وقوله ﴿مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا﴾
يقول تعالى ذكره: مطرودين منفيين ﴿أَيْنَمَا ثُقِفُوا﴾ يقول: حيثما لقوا من الأرض أخذوا وقتلوا لكفرهم بالله تقتيلا. ⁕ حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ﴿مَلْعُونِينَ﴾ على كل حال ﴿أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وقتلوا تَقْتِيلا﴾ إذا هم أظهروا النفاق.
⁕ حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ... ﴾ الآية، قال: هؤلاء صنف من المنافقين ﴿وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ أصحاب الزنا، قال: أهل الزنا من أهل النفاق الذين يطلبون النساء فيبتغون الزنا. وقرأ: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ قال: والمنافقون أصناف عشرة في براءة، قال: فالذين في قلوبهم مرض صنف منهم مرض من أمر النساء. * * *
وقوله ﴿وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ﴾
يقول: وأهل الإرجاف في المدينة بالكذب والباطل. وكان إرجافهم فيما ذكر كالذي:-
⁕ حدثني بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ... ﴾ الآية، الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة. وذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية قوله: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ... ﴾ الآية، فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه.