[١٠]
الفرق بين الوتر وقيام الليل
هناك العديد من الفُروقات التي جاءت في السُنّة، وفي أقوال أهل العلم بين قيام الليل والوتر ، وهي كما يأتي: [١١]
السُنّة: فرّقت السُنّة بينهما بالقول والفِعل؛ فمن القول حديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ) ، [١٢] أمّا من حيث الفعل، فقد ورد عن عائشة -رضي الله عنها- قولها: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةً علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يُوتِرَ أيْقَظَنِي، فأوْتَرْتُ). [١٣]
أقوال أهل العلم: فرَّقَ أهل العلم بينهما من حيث الحُكم والكيفيّة؛ فأمّا من حيث الحُكم فسيأتي تفصيل ذلك لاحقاً في المقال، وأمّا من حيث الكيفية؛ فقيام الليل يكون ركعتَين ركعتَين، والوتر يكون ركعة واحدة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع ركعات، ولا يجلس المُصلّي إلّا في آخرها، وإن صلّاها تسع ركعات فإنّه يجلس بعد الركعة الثامنة ولا يُسلّم، ويقوم فيأتي بالركعة التاسعة ثُم يتشهّد ويُسلِّم، والمُلاحَظ من هذه الفُروقات أنّ صلاة الوتر تعتبر جُزءاً من قيام الليل.
- شرح حديث الوِتر حَق، فمن شاء أوْتَر بِسبْعٍ، ومن شاء أوْتَر بخمس، ومن شاء أوْتَر بثلاث، ومن شاء أوْتَر بواحدة
- ابيات عن القهوه الخضراء
شرح حديث الوِتر حَق، فمن شاء أوْتَر بِسبْعٍ، ومن شاء أوْتَر بخمس، ومن شاء أوْتَر بثلاث، ومن شاء أوْتَر بواحدة
((المجموع)) (4/20). شرح حديث الوِتر حَق، فمن شاء أوْتَر بِسبْعٍ، ومن شاء أوْتَر بخمس، ومن شاء أوْتَر بثلاث، ومن شاء أوْتَر بواحدة. 3- عن عبدِ اللهِ بن مُحَيريزٍ، عن رجلٍ من بني كنانةَ يُقال له: المخدجيُّ، قال: كان بالشامِ رجلٌ يُقال له: أبو محمَّد، قال: الوترُ واجبٌ، فرُحتُ إلى عُبادةَ- يعني ابنَ الصَّامت- فقلت: إنَّ أبَا محمَّد يزعُم أنَّ الوترَ واجبٌ، قال: كذَبَ أبو محمَّد! سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ، مَن أتى بهنَّ لم يُضيِّعْ منهنَّ شيئًا جاءَ وله عندَ الله عهدٌ أنْ يُدخِلَه الجَنَّةَ، ومَن ضَيَّعهنَّ استخفافًا بحقِّهنَّ جاءَ ولا عهدَ له؛ إنْ شاءَ عذَّبَه، وإنْ شاءَ أَدْخلَه الجَنَّةَ)) رواه أبو داود (1420)، والنسائي (461)، وابن ماجه (1401). صحَّحه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/288)، وابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (1/447)، والنووي في ((المجموع)) (4/20)، وابن الملقِّن في ((البدر المنير)) (5/389)، والألبانيُّ في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1158)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (537)، وصحَّح إسنادَه ابنُ كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/91)، والعراقيُّ في ((طرح التثريب)) (2/148). 4- عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((ليس الوترُ بحتمٍ كهيئةِ المكتوبةِ، ولكنَّه سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) رواه الترمذي (453)، والنسائي (1676)، وابن ماجه (1169)، وأحمد (1/115) (927).
قيام الليل
عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الوِتر حَق، فمن شاء أوْتَر بِسبْعٍ، ومن شاء أوْتَر بخمس، ومن شاء أوْتَر بثلاث، ومن شاء أوْتَر بواحدة». شرح الحديث:
معنى الحديث: "الوِتر حَقٌّ" الحَقُّ: يأتي بمعنى الثُّبوت، أي: ثابت في السُّنة، وفيه نوع تأكيد، ويأتي بمعنى الوجوب، والمراد به هنا الأول: تأكد مشروعيته؛ لورود الأدلة الصريحة الدَّالة على عدم وجوبه. منها: ما رواه الشيخان من حديث طلحة بن عبيد الله قال جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل نَجد الحديث، وفيه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خمس صلوات في اليوم والليلة) قال: "هل عليَّ غيرها" قال: (لا إلا أن تطوع) فلو كان واجبا لذَكره مع الصلوات الخمس. ومنها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (خمس صلوات كَتبهن الله على العِباد، فمن جاء بِهن لم يُضَيِّع مِنهن شيئا؛ اسْتِخْفَافَا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يُدخله الجَنَّة.. ). ومن الأدلة على عدم وجوبه: ما رواه الشيخان من حديث بن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بعث معاذا إلى اليمن الحديث" وفيه: "فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة" وهذا من أحْسَن ما يُستدل به؛ لأن بَعْث معاذ كان قبل وفاته -صلى الله عليه وسلم- بيسير.
(1) عند البليهد (بعض) وعند الجنيدل (خطو) أما عند لويحان (حدا) واعتمدنا ما ذكره ابن جنيدل لأنه ينقل عمن يروي عن ابن سجوان شخصياً.
ابيات عن القهوه الخضراء
الخميس 26 ربيع الأول 1429هـ - 3 أبريل 2008م - العدد 14528
الشارع الذي يقع عليه منزل ابن سجوان في الشعراء
يا (دحيم) ديران الرفاقة مريفه
واللي مع الأجناب كنه على نار
والطير بالجنحان ما احسن رفيفه
وليا انكسر (خطو)(1) الجناحين ما طار
ويمنى بلا يسرى تراها ضعيفه
ورجل بلا ربع على الغبن صبار
الأبيات الثلاثة السابقة ذكرها بهذه الرواية الشيخ محمد البليهد في كتابه (صحيح الأخبار) المطبوع لأول مرة عام 1370ه وتتشابه مع رواية ابن جنيدل الذي يرويها عمن عايشوا ابن سجوان في بلدة الشعراء فترة غير قصيرة ونقلوا عنه شخصياً أشعاره وأخباره، فلا تعويل بعد ذلك على غيرها من الروايات. إنها أبيات شهيرة سارت بها الركبان وتمثل بها الأقران ورددها الناس في كل زمان ومكان عدها عبدالله بن خميس من الشوارد النادرة وأدرجها الخالدي ضمن الشواهد الهادرة والحقيقة أنها أبيات متفردة الصياغة جزلة الألفاظ قوية التصوير وهي أبيات صادقة لها دلالة واقعية لأنها ناتجة عن معاناة حقيقية مرت بشاعرها المتميز عبدالله بن سجوان الرويس العتيبي رحمه الله الذي رغم شاعريته المتوهجة إلا أنه لم يعرف له سوى هذه الأبيات التي لم يظهر لها رابع ويبدو أنه لا رابع لها من هنا ونظراً لكثرة الاستفسارات حول شخصية الشاعر ابن سجوان فإننا سنسلط الضوء على شيء من سيرته وشعره من خلال المعلومات التي استطعنا التوصل إليها.
يعتبر يوم الجمعة من أفضل الأيام في نظر الله تعالى حيث لا توجد أنشطة خاصة في يوم الجمعة الأخير من رمضان ، ولكن يجب على المسلم أن يجتهد في استخدام العشر الأواخر من رمضان للعبادة والرسم بالطريقة التالية. : [4] تعتبر الصلاة من أعظم العبادات التي تدعو إلى العودة إلى الله تعالى والرجوع إليه ، ومن أبرز الصلوات في يوم الجمعة الأخير من رمضان ما يلي:
هنا نأتي إلى مسألة ويسمى آخر جمعة من شهر رمضان. أحدث نسخة من الإسلام.