تاريخ النشر: الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1435 هـ - 4-3-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 242851
131114
0
194
السؤال
بارك الله فيكم. ما حكم بيع أو شراء البساس؟
قرأت حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم، ينهى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثمن السنور، والسنور اسم من أسماء القط. دار حديث بيني وبين أحد أصحاب المحلات المتخصصة في بيع البساس، وأكد لي أن النهي عن السنور المتوحش والبري، وأن الأليف منها لا يدخل في النهي. أفيدونا بارك الله فيكم. ما حكم شراء القطط وبيعها واقتناءها في البيت؟ | دروبال. وهل النهي عن البيع أم الشراء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبيع القطط مختلف فيه، وجمهور أهل العلم على جواز بيعها, وذهب بعض أهل العلم إلى حرمة ذلك، كما بينا في الفتويين: 18327 ، 139979. لكن من ترجح لديه جواز بيعها، أو قلد من يقول به، فلا حرج عليه في ذلك, وإن كان الأولى هو الخروج من خلاف أهل العلم؛ لما فيه من الورع, والابتعاد عن الشبهات؛ لما ثبت في سنن النسائي و الترمذي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فبين ذلك لصاحبك، فإن كف، فبها ونعمت، وإن ترجح لديه قول من يرى جواز بيع القطط، فلا إنكار عليه.
هل شراء القطط حرام : اقرأ - السوق المفتوح
أما الحديث فيقصد الهرّة الوحشية فلا يصح بيعها لعدم الانتفاع بها، كما أن النهي للتنزيه (أنظر المجموع ج9 ص 229) أقول: إن الأحوال اليوم قد تغيّرت، والفتاوى يجب أن تتغير أيضاً بتغير الأحوال لتراعي متقلبات الزمن، فالناس إذا سدّدت أنت عليهم الطريق المشروع، انصرفوا إلى غير المشروع بقوة ولم يقفوا عند الحلال والحرام. لذلك فإن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، فالكلب ورد فيه النص لكن يستثنى فيه أيضاً كلب الصيد وكلب الحراسة في كثير من أحكامه. والهرّ كذلك ورد فيه نص لكن اختلف فيه العلماء حسب فهمهم للحديث أو حسب المراد من الهرّ: الأهلي أو الوحشي الذي لا ينتفع به. ماحكم بيع القطط. وفي زماننا كما قال السائل تباع الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات للزينة على سبيل المثال فما حكم هذا النوع من البيع؟. وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، قال: «أحسبه فطيماً، وكان إذا جاء قال له: يا أبا عمير ما فعل النغير، والنغير طير كان يلعب به» (رواه البخاري) نعم... ومثل هذا الحديث يفتح باباً واسعاً أمام الفقهاء، كأن يجيزوا اتخاذ الطيور من أجل الزينة وتسلية الأطفال بها في البيوت والحدائق العامة.
حكم بيع وشراء القطط في الاسلام - موقع محتويات
وقال الترمذي: هذا حَدِيثٌ فِي إِسْنَادِهِ اضْطِرَابٌ، وَلاَ يَصِحُّ فِي ثَمَنِ السِّنَّوْرِ، وقال أبو عوانة: فِي الأَخْبَارِ التي فِيهَا نَهي عَنْ ثمَن السنورِ: فِيهَا نَظَر فِي صِحَّتِها وَتوهِينِهَا، وبذلك قال ابن عبد البر: كل ما أبيح اتخاذه والانتفاع به وفيه منفعة فثمنه جائز في النظر إلا أن يمنع من ذلك ما يجب التسليم له مما لا معارض له فيه، وليس في السنور شيء صحيح، وهو على أصل الإباحة. ا لثاني: أنّ المراد بالحديث السنور الوحشي وليس القطط الأليفة، وقال الخطابي: إنما كُره لأنه كالوحشي الذي لا يُملك قياده، ولا يصح التسليم فيه، لأنه ينتاب الناس في دورهم ويطوف عليهم فيها، ثم يكاد ينقطع عنهم، وليس كالدواب التي تربط على الأوادي، ولا كالطير الذي يحبس في الأقفاص، وقد يتوحش بعد الأنوسة ويتأبد حتى لا يقرب ولا يقدر عليه، فإن صار المشتري له إلى أن يحبسه في بيته أو يشده في خيط أو سلسلة لم ينتفع به. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من أجازه، وحمل الحديث الذي فيه النهي على هرٍّ لا فائدة منه؛ لأنّ أكثر الهررة معتدٍ، لكن إذا وجدنا هرًّا مربى ينتفع به فالقول بجواز بيعه ظاهرٌ؛ لأن فيه نفعاً.
ما حكم شراء القطط وبيعها واقتناءها في البيت؟ | دروبال
، وهناك رأي آخر يقول بالمنع.
الثالث: أنّ النهي للكراهة؛ لأن الشرع أراد أن يتسامح الناس في بذل القطط دون بيعها، وبذلك قال الدميري، وقيل: هو نهي تنزيه حتى يعتاد الناس هبته و إعارته كما هو الغالب، وقد قال ابن رجب رحمه الله: ومنهم من حمل النهي على ما لا نفع فيه كالبري ونحوه، ومنهم من قال: إنما نهى عن بيعها لأنه دناءة وقلة مروءة؛ لأنّها متيسرة الوجود والحاجة إليها داعية، فهي مرافق الناس التي لا ضرر عليهم في بذل فضلها، فالشحُّ بذلك من أقبح الأخلاق الذميمة، فلذلك زجر عن أخذ ثمنها.
الثالث: أن لا يكون فيه نفع لهما فلا تجب طاعتهما. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ الآداب الشرعية (1/464) ـ الذي ينتفعان به ولا يستضر هو بطاعتهما فيه قسمان: قسم يضرهما تركه فهذا لا يستراب في وجوب طاعتهما فيه، بل عندنا هذا يجب للجار. وقسم ينتفعان به ولا يضره أيضا يجب طاعتهما فيه على مقتضى كلامه ، فأما ما كان يضره طاعتهما فيه لم تجب طاعتهما فيه لكن إن شق عليه ولم يضره وجب... لأن فرائض الله من الطهارة وأركان الصلاة والصوم تسقط بالضرر فبر الوالدين لا يتعدى ذلك. وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 104) لم يكن للأب منعه من السعي فيما ينفعه دينا أو دنيا... ولا نظر لكراهة الوالد له حيث لا حامل عليها إلا مجرد فراق الولد لأن ذلك حمق منه وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت... وأمره لولده بفعل مباح لا مشقة على الولد فيه يتعين على الولد امتثال أمره إن تأذى أذى ليس بالهين إن لم يمتثل أمره. وقال الشيخ محمد العثيمين في لقاء الباب المفتوح (3/70) لو قالا له:... لا تأكل الشيء المعين، وهو مما يشتهيه، فلا يلزمه طاعتهما في ذلك؛ لأنه لا مصلحة لهما في ذلك، وفيه ضررٌ عليه لفوات محبوبه. متى يسقط حق الزوجة فى النفقة؟.. 4 حالات لا تستحق فيها المرأة للنفقات.. و5 أنواع كفلها القانون لضمان حقوق المطلقة فى النفقة | برلمانى. أخي الولد في الختام كلامي السابق هو في تقرير مسائل علمية وبعضها محل خلاف واعلم أنك مهما قدمت لوالديك وخالفت هواك وآثرت رضاهما وإن لم يكن واجبا عليك فإنك لن تبلغ كمال برهما فعن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ "رواه مسلم (1510).
متى يسقط حق الزوجة فى النفقة؟.. 4 حالات لا تستحق فيها المرأة للنفقات.. و5 أنواع كفلها القانون لضمان حقوق المطلقة فى النفقة | برلمانى
في حالة عدم توفير السكن الشرعي المناسب للزوجة يمكنها أن لا تطيع الزوج. يسقط حق طاعة الزوج في حالة القيام والتسبب بالضرر للزوجة. عدم دفع مهره الزوجة المعجل ففي هذه الحالات يسقط وجوب طاعة الزوجة لزوجها، و يكون في إلزامها بطاعته إلحاق الضرر بها. يحرص الاسلام على الإرتقاء بالحياة الزوجية، والالتزام بالتعاليم الإسلامية من شأنه أن يعزز العلاقات الأسرية، فعندما تكون المرأة مطيعة لزوجها ووالديها وعدم توافر الخلافات بين الطرفين يسود الود والحب في المجتمع، ولكن في بعض الحالات التي يكون فيها العديد من الخلافات بين الطرفين تتساءل المرأة هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين.
متى تجب طاعة الوالدين؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. أما بعد:
فكلامي في هذه الدقائق عن طاعة الولد لأبويه والمراد بالولد الذكر والأنثى. فمتى تجب طاعة الأبوين أو أحدهما؟ ومتى لا تجب طاعتهما؟
وقبل أن أبدأ أذكركم أن المقام مقام تقرير علمي، وبيان الحكم الذي أعتقده، وليس مقام حث على الفضائل. إذا حصل خلاف بين الولد وأحد أبويه فله رفع الأمر للقضاء وليس ذلك من العقوق فعن مَعْن بْنَ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ أَبِي يَزِيدُ أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ فَجِئْتُ فَأَخَذْتُهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ وَاللَّهِ مَا إِيَّاكَ أَرَدْتُ فَخَاصَمْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَكَ مَا نَوَيْتَ يَا يَزِيدُ وَلَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ " رواه البخاري (1420). قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3 /292): "فيه جواز التحاكم بين الأب والابن، وأن ذلك بمجرده لا يكون عقوقا. وقد اشتكى بعض الصحابة من الرجال والنساء آباءهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان رفع الأب للقاضي معصية؛ لأنكر النبي صلى الله علي وسلم ذلك".