وقيل عن مجاهد في قوله تعالى ( لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ): الذي يذكر ذنوبه فيستغفر منها، وقيل عن الشعبي في قوله تعالى ( هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ): هو الذي يذكر ذنوبه في خلاء فيستغفر منها: أي مطيع لله كثير الصلاة، وقد قال ابن زيد في قوله تعالى ( لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ): الأوّاب: التوّاب الذي يئوب إلى طاعة الله ويرجع إليها، وقيل عن يونس بن خباب في قوله ( لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ): الرجل يذكر ذنوبه, فيستغفر الله لها. قال التميمي في قوله تعالى (حفيظ): سألت ابن عباس عن الأوّاب الحفيظ قال: حفظ ذنوبه حتى رجع عنها، قيل عن قتادة في قوله تعالى ( حَفِيظٍ): حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته. تفسير القرطبي
فسر شمس الدين القرطبي قوله تعالى (وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد)، أي اقتربت منهم الجنة لأنهم اجتنبوا المعاصي وتابوا إلى الله وأصبحوا من المتقيين.
- تفسير قول الله " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد " - Instaraby
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - الجزء رقم28
- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 43
تفسير قول الله &Quot; وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد &Quot; - Instaraby
- الشيخ: لا لا ينصرون الغاوين أتباعهم ولا ينتصرون في أنفسهم. - القارئ: وظهرَ كذبُهم وخزيُهم ولاحَتْ خسارتُهم وفضيحتُهم وبانَ ندمُهم وضلَّ سعيُهم، {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} أي: أُلقُوا في النارِ {هُمْ} أي: ما كانُوا يعبدونَ. - الشيخ: يعني كُبكِبوا يعني المعبودون، المعبودون يُكبُّونَ في جهنم. - القارئ: {وَالْغَاوُونَ} العابدونَ لها، وَجُنُودُ. - الشيخ: فكُبكِبُوا فيها هم، نعم.
الثالث: هو أن الله تعالى قادر على نقل الجنة من السماء إلى الأرض فيقربها للمؤمن. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - الجزء رقم28. وأما إن قلنا إنها قربت ، فمعناه جمعت محاسنها ، كما قال تعالى: ( فيها ما تشتهي أنفسكم) [ فصلت: 31]. المسألة الثانية: على هذا الوجه وعلى قولنا قربت تقريب حصول ودخول ، فهو يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون قوله تعالى: ( وأزلفت) أي في ذلك اليوم ولم يكن قبل ذلك ، وأما في جمع المحاسن فربما يزيد الله فيها زينة وقت الدخول ، وأما في الحصول فلأن الدخول قبل ذلك كان مستبعدا إذا لم يقدر الله دخول المؤمنين الجنة في الدنيا ووعد به في الآخرة فقربت في ذلك اليوم. وثانيهما: أن يكون معنى قوله تعالى: ( وأزلفت الجنة) أي أزلفت في الدنيا ، إما بمعنى جمع المحاسن فلأنها مخلوقة وخلق فيها كل شيء ، وإما بمعنى تقريب الحصول فلأنها تحصل بكلمة حسنة وإما على تفسير الإزلاف بالتقريب المكاني فلا يكون ذلك محمولا إلا على ذلك الوقت أي أزلفت في ذلك اليوم للمتقين.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد عربى - التفسير الميسر: وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانًا غير بعيد منهم، فهم يشاهدونها زيادة في المسرَّة لهم. السعدى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له. الوسيط لطنطاوي: وكعادة القرآن فى المقارنة بين عاقبة الأشرار والأخيار ، جاء بعد ذلك الحديث عن المتقين وحسن عاقبتهم فقال - تعالى -: ( وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ). وقوله: ( وَأُزْلِفَتِ) من الإِزلاف بمعنى القرب ، يقال: أزلفه إذا قربه ، ومنه الزلفة والزلفى بمعنى القُرْبَة والمنزلة.. وهو معطوف على قوله - سبحانه - ( وَنُفِخَ فِي الصور) وقوله: ( غَيْرَ بَعِيدٍ) صفة لموصوف مذكر محذوف ، ولذا قال غير بعيد ولم يقل غير بعيدة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31. أى: وأدنيت وقربت الجنة للمتقين فى مكان غير بعيد منهم ، فصاروا يرونها ويشاهدون ما فيها من خيرات لا يحيط بها الوصف.
قال تعالى في سورة ق في الآية رقم واحد وثلاثون " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد "، وفيما يلي تفسير الآية الكريمة. تفسير " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد " تفسير الطبري فسر الامام الطبري قوله تعالى ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)، أي أصبحت الجنة قريبة للمتقين الذين اتقوا ربهم وادوا فرضهم واجتنبوا المعاصي، وقد قيل عن قتادة في قوله تعالى ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ): وأدنيت ( غَيْرَ بَعِيدٍ). وفسر قوله تعالى (َهذا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ)، حيث أن قوله ( هَذَا مَا تُوعَدُونَ) هذا الذي وعدم الله به بسبب ايمانهم واتباعهم أوامر الله، فوعدهم الله أن يدخلوا الجنة ويستقروا بها، وفسر قوله تعالى ( لِكُلِّ أَوَّابٍ) أي لكل شخص رجع عن معصية وتاب واستغفر عن ذنبه ومعصيته. وقد اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية فهناك من قال هو الشخص المسبح، وهناك من قال أنه التائب، حيث قيل عن ابن عباس في قوله تعالى ( لِكُلِّ أَوَّابٍ): لكلّ مسبح، وقيل عن مجاهد: الأوّاب: المسبح، وقيل عن الحكم بن عتيبة في قوله تعالى ( لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ): هو الذاكر الله في الخلاء.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - الجزء رقم28
وبُرِّزتْ الجحيمُ أُظهِرَتْ، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} وقيلَ للغاوين وهم المشركون: أينَ ما كنْتُم تدعونَ من دونِ اللهِ، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ، وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ} أين هم عنكم الآن؟ هل ينصرونكم؟ وكنتم في الدنيا تستنصرون بهم، هل ينصرونكم أو ينتصرون في أنفسهم؟ فلا هذا ولا هذا، لا ينتصرون في أنفسهم ولا ينصرون عابديهم وأتباعهم. {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} يُطرحونَ في النارِ ويكبُّونَ على وجوهِهم، {فكُبَّتْ وجوهُهم في النارِ هل تُجزونَ إلَّا ما كنْتُم تعملونَ} آمنت بالله أعوذ بالله من النار، فكُبْكِبوا هذا لفظ يدل على التكرار وعلى كثرة من يُكبُّ في النار، يوم يُسحبون في النار على وجوههم. {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ، وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ} كلّهم جنود إبليس على اختلاف نِحَلِهِم وعلى اختلاف مذاهبهم كّلهم، وإنَّ جهنمَ لموعدُهم أجمعين وإنَّ جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكلِّ بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ. {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ، قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ} يقول يختصمُ الأتباعُ والمتبوعين يختصمون، {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ، إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} هذا كلامُ الأتباعِ يُقِرِّونَ على أنفسِهم بالضلالِ، تاللهِ يقسمونَ {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ، إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ}.
فـعـلى هـذا يجـب عـلى المـؤمـن أن يحـافـظ عـلى صـلته بالله تعالى، ولا يـقـطـعـها ولـو كان يـرتكـب المعاصي في بعـض الأوقات، لأنه قـد يخـرج عـن جـادة الطـريق لكـنه سـرعان ما يـرجـع إليها، لأنه مستمسك بالعـروة الـوثـقى وهـذه هي حقـيقة المحـافـظـة، فالجـمع بـين الـوصـفـين: (أواب ـ حـفـيظ) جـمع بـديـع لأن المـرء لا يـكـون أوابا إلا إذا كان حـفـيـظا، ومن أنـكـر أوامـر الله ونـواهـيه، وراح يسـخـر منها فـهـو مضـيع غـير حـفـيـظ، ولا يمـكـن له أن يـؤوب إلى الطـريـق إذا خـرج منها. قال الله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) ( ق ـ 33)، (مـن خـشي الـرحـمن بالغـيب) هـو الـذي لم يقـل: وما يـدريني هـل الله مـوجـود أم لا؟ أو كـيف أعـبـد مـن لا أراه؟، كما يـقـول الكـفـرة المـلاحـدة، والمـلاين من شـباب العـالم المنحـرفـين، الــذين جـرفـتهم الفـلسفة المادية فانـكـروا وجـود الله ، وأنـكـروا كـل شـيء مغـيب لا تلمسه أيهـديهـم، ولا تـراه أعـينهـم، ولـكـن سـتأتيكـم سـكـرة المـوت بالحـق فـتـؤمـنـوا عـنـدئـذ،أما نحـن فـنـؤمـن بالله تعالى ونتـيقـن بـوجـوده مـن خـلا آثاره في خـلـقه.
قال هارون: فذكرت ذلك لأبي عمرو ، فقال: إنها لحسنة ، ولكن خلاله أعم. وأما قراء الأمصار ، فإنهم على القراءة الأخرى من خلاله ، وهي التي نختار لإجماع الحجة من القراء عليها. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( فترى الودق يخرج من خلاله) قال: الودق: القطر ، والخلال: السحاب. وقوله: ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد): قيل في ذلك قولان: أحدهما: أن معناه أن الله ينزل من السماء من جبال في السماء من برد مخلوقة هنالك خلقة ، كأن الجبال على هذا القول هي من برد ، كما يقال: جبال من طين. والقول الآخر: أن الله ينزل من السماء قدر جبال ، وأمثال جبال من برد إلى الأرض ، كما يقال: عندي بيتان تبنا ، والمعنى قدر بيتين من التبن ، والبيتان ليسا من التبن. وقوله: ( فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء) يقول: فيعذب بذلك الذي ينزل من السماء من جبال فيها من برد ، من يشاء فيهلكه ، أو يهلك به زروعه وماله ( ويصرفه عن من يشاء) من خلقه ، يعني: عن زروعهم وأموالهم. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وقوله: ( يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) يقول: يكاد شدة ضوء برق هذا السحاب يذهب بأبصار من لاقى بصره ، والسنا مقصور ، وهو ضوء البرق. كما حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس قوله: ( يكاد سنا برقه) قال: ضوء برقه.
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه 🖤 - YouTube
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 43
فَيُصِيبُ بِهِ، يَعْنِي بِالْبَرَدِ مَنْ يَشاءُ، فَيُهْلِكُ زُرُوعَهُ وَأَمْوَالَهُ، ﴿ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ ﴾، فَلَا يَضُرُّهُ، يَكادُ سَنا بَرْقِهِ، يَعْنِي ضَوْءَ بَرْقِ السَّحَابِ، يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ، من شِدَّةُ ضَوْئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ يُذْهِبُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الهاء. تفسير القرآن الكريم
ومعنى: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴾؛ أي: يصرف الله الليل والنهار من حر إلى برد، ومن قصر إلى طول، ومن طول إلى قصر، كما أنه يذهب بهذا ويأتي بهذا. والإشارة في قوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ للتقلُّب. ومعنى: ﴿ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾؛ أي: لدلالة واضحة لأصحاب البصائر يرون فيها البراهين الجلية على كمال قدرة الله تعالى.