هل الشيخ ابن باز كان يُعلم الجن الشيخ د. عثمان الخميس - YouTube
- ابن باز والجن عبلة كامل
- تفسير سورة المدثر - ما المقصود بأصحاب اليمين
- ضبط مواضع (ماكسبت -بما كسبت - ما عملت(
- إعراب قوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة الآية 38 سورة المدّثر
- بيان معنى قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون)
ابن باز والجن عبلة كامل
وأوضح في غير هذا الموضع أن هذه نعمة عظيمة ، وأنها من آياته جل وعلا ، كقوله: (
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، وقوله: ( أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ
سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ
فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) ، وقوله تعالى:
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). " أضواء البيان " ( 2 / 412). وأما بخصوص حكم التزاوج والنكاح بين الجن والإنس: فقد اختلف العلماء فيه إلى ثلاثة
أقوال:
القول الأول: التحريم ، وهو قول الإمام أحمد. والقول الثاني: الكراهة ، وممن كرهه: الإمام مالك ، وكذا كرهه الحكم بن عتيبة ،
وقتادة ، والحسن ، وعقبة الأصم ، والحجاج بن أرطاة ، وإسحاق بن راهويه – وقد يكون
معنى " الكراهة " عند بعضهم: التحريم -. ابن باز والجن كريم عبد العزيز. وهو قول أكثر أهل العلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
وكره أكثر العلماء مناكحة الجن. "
وقال، يمكن أن يفهم من ذلك أن قراءة القرآن كاملة من الإمام على الجماعة في رمضان نوع من هذه المدارسة؛ لأن في هذا إفادة لهم عن جميع القرآن، ولهذا كان الإمام أحمد - رحمه الله - يحب ممن يؤمهم أن يختم بهم القرآن، وهذا من جنس عمل السلف في محبة سماع القرآن كله.
هذا شأن كل إنسان عاقل، لاسيما وأن الخطأ يعود عليه بالضرر إن كان في التجارة بالخسارة، وإن كان أي شأن من شؤون الحياة فالخطأ يعود عليه بالضرر. إن مراجعة الذات والعودة عن الخطأ عقل وحكمة وفهم وتقدم في مجال الوصول إلى ما هو أفضل، والتمادي في الخطأ حماقة وغباء وانتحار من نوع غبيٍ ما مثله أبداً.
تفسير سورة المدثر - ما المقصود بأصحاب اليمين
وثانيها: قال الكلبي: هم الذين قال فيهم الله تعالى: " هؤلاء في الجنة ولا أبالي " وهم الذين كانوا على يمين آدم. وثالثها: قال مقاتل: هم الذين أعطوا كتبهم بأيمانهم لا يرتهنون بذنوبهم في النار. ورابعها: قال علي بن أبي طالب عليه السلام وابن عمر: هم أطفال المسلمين ، قال الفراء: وهو أشبه بالصواب لوجهين:
الأول: لأن الولدان لم يكتسبوا إثما يرتهنون به. والثاني: أنه تعالى ذكر في وصفهم ، فقال: ( في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر) وهذا إنما يليق بالولدان ، لأنهم لم يعرفوا الذنوب ، فسألوا ( ما سلككم في سقر). وخامسها: عن ابن عباس: هم الملائكة. قوله تعالى: ( في جنات) أي هم في جنات لا يكتنه وصفها. بيان معنى قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون). ثم قال تعالى: ( يتساءلون عن المجرمين) وفيه وجهان:
الأول: أن تكون كلمة " عن " صلة زائدة ، والتقدير: يتساءلون المجرمين فيقولون لهم: ما سلككم في سقر ؟ فإنه يقال سألته كذا ، ويقال: سألته عن كذا. الثاني: أن يكون المعنى أن أصحاب اليمين يسأل بعضهم بعضا عن أحوال المجرمين ، فإن قيل: فعلى هذا الوجه كان يجب أن يقولوا: ما سلكهم في سقر ؟ قلنا: أجاب صاحب " الكشاف " عنه ، فقال: المراد من هذا أن المسؤولين يلقون إلى السائلين ما جرى بينهم وبين المجرمين ، فيقولون: قلنا لهم: ( ما سلككم في سقر) وفيه وجه آخر ، وهو أن يكون المراد أن أصحاب اليمين كانوا يتساءلون عن المجرمين أين هم ؟ فلما رأوهم قالوا لهم: ( ما سلككم في سقر) والإضمارات كثيرة في القرآن.
ضبط مواضع (ماكسبت -بما كسبت - ما عملت(
إذن: سقر هي المستقر الذي لا اطمئنان فيه. أصحاب
الجنة يقولون: نحن الآن في أمان واطمئنان، في مستقر مطمئن، وهذه هي صفات مستقرنا:
﴿في جنة عالية* لا تسمع فيها لاغية* فيها عينٌ جارية* فيها سُرُر مرفوعة* وأكواب
موضوعة* ونمارق مصفوفة* وزرابيّ مبثوثة﴾ الغاشية: 10-16. مستقر
حوى كل مقومات الاطمئنان، فما سلككم أنتم في سقر ؟ ولِمَ أصبحتم فيها أيها المجرمون
؟
3- لقد
أصبح المجرمون في سقر لأنهم:
أولاً:
﴿لم نك من المصلين﴾ لقد كانت علاقتنا مع الله مقطوعة غير موصولة، لأن الصلاة صلة
ولم نكن من المصلين. ثانياً:
﴿لم نك نطعم المسكين﴾ قطعنا العلاقة مع الإنسان أيضاً. ثالثاً:
﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾ قطعنا العلاقة مع العقل والعلم والوقت والزمن. رابعاً:
﴿وكنا نكذب بيوم الدين﴾ قطعنا العلاقة الصحيحة مع المستقبل الأكيد. إعراب قوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة الآية 38 سورة المدّثر. هذا
المجرم يمشي في الحياة الدنيا وهو يقطع، عابثاً في تقطيعه، فلم يكن يصل ما بينه
وبين الله تعالى من علاقة، ولم تكن بينه وبين الإنسان علاقة رحيمة، بل كان يقطع هذه
العلاقة، فكان يأخذ حقوق المسكين والفقير بدلاً من أن يؤدي إليهم حقوقهم. وأريد
أن أسأل: هل نحن من المصلين، وهل نحن ممن يطعم المسكين ؟ وهل نحن ممن يصدق بيوم
الدين ؟
قد
يجيبني إنسان فيقول: نعم.
إعراب قوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة الآية 38 سورة المدّثر
)أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ( على الرغم أننا لا ندعي أننا كنا مرفهين وإن كانت فئات كثيرة من أبناء هذا البلد كانوا على درجة من الرفاهية، إلا أننا لا ينبغي أن نكفر نعمة الله عز وجل، إلى أي حال وصلنا؟! إلى أي سوء وفي أي درك سقطنا، ثلاثة وثلاثون شهراً أمضيناها ونحن نبحث عن المفقود، كنا قد قلنا في بداية الأمر إنه نفق مظلم لا نعرف نهايته، تُرى من الذي نصب هذا لنفق لنا لنسلكه؟ ومن أجل ماذا ترى نصبت لنا هذه الأنفاق المظلمة العاتمة؟ المسألة ينبغي أن نراجع فيها أنفسنا جميعاً موالين ومعارضين ولاة ورعية، أن نعود إلى أنفسنا: لماذا أُصِبنا بما أصبنا به فصرنا قصة العالم كله؟ وصرنا حديث المجالس وصرنا الأزمة المستعصية في العالم، لماذا؟ من الذي رسم لنا خارطة الطريق المعوجة حتى أبلغنا هذه الحالة المؤسفة، المؤلمة لكل ذي قلب أو ضمير؟ ألا ينبغي أن نراجع أنفسنا! دعوني من إلقاء التبعة على الآخر، كل منا يتحمل التبعة.
بيان معنى قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون)
أجل ينبغي أن نتوب. اليوم تثار صيحات: الدولة تحالفت مع الجهة الفلانية، تحالفت المعارضة مع الجهة الفلانية.
نحن نشهد الزور تجاه بعضنا كل ساعة، فشهادة الزور ليست مشروطة بأن
تدعى إلى المحكمة لتقدم إفادتك أمام القاضي. كما إن
التكذيب بيوم الدين لا يكون باللسان فقط، بل بالعمل أيضاً، وكثيراً ما نلتقي بأناس
يشهدون بألسنتهم بيوم الدين، ولكن أفعالهم لا تدل إلا على أنهم من المكذبين. لقد
قطعنا العلاقة الطيبة الجيدة مع العقل والمنطق واللسان. قطعنا العلاقة الطيبة
الجيدة مع المستقبل الأكيد الذي أنبأ الله تعالى عنه، وهو يوم القيامة: ﴿وكنا نكذب
بيوم الدين* حتى أتانا اليقين﴾ حتى ما عاد ينفعنا الاستدراك، فقد انتهى كل شيء. أعود
إلى أول الكلام: ﴿ما سلككم في سقر﴾ سلككم: فعل. وفاعل "سلككم" هي الأفعال الأربعة
التي ذكرت فيما بعد. أريد أن
نَسأل أنفسنا قبل أن نُسأل من قبل أصحاب اليمين. كل نفس بما كسبت رهينة. نسأل أنفسنا حيث يمكننا التدارك. وسؤال اليوم يمكن التدارك عنده، بينما لا يمكن ذلك
عند سؤال الغد. هل نحن
من المجرمين ؟ أريد أن تعرف ما هي صفات المجرمين ؟ هذه هي صفات المجرمين. من المتقين ؟ نعم، إذن نحن لسنا من المجرمين. من المجرمين ؟ نعم، إذن نحن لسنا من المتقين. تعالوا
أيها الإخوة من أجل أن نتخلى - كما يقول الصوفية - ثم نتحلى، التخلّي ثم التحلّي.