-سورة القدر مكتوبة _ ماهر المعيقلي- - YouTube
- سورة القدر مكتوبة قراءة - القران للجميع
- من صفات عمر بن الخطاب الخلقية والخلقية - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية
سورة القدر مكتوبة قراءة - القران للجميع
سورة القدر مكتوبة - YouTube
سورة القدر مكتوبة قراءة - القران للجميع
[١٧]
الوقوف عند أوامر الله تعالى: فإذا غضب وقُرئت عنده آياتٌ من كتاب الله أو ذُكر الله عنده، زال غضبه وتراجع عمّا يريد أن يُقْدِم عليه، فلمّا دخل عليه عيينة بن حصن وقال له: هي يا ابن الخطاب، فوالله لا تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر وهمّ به، فقام الحرّ بن قيس فقال له: إنّ الله قال لنبيّه: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ) ، [١٨] وإنّ هذا من الجاهلين، فما أن أنهى كلامه حتى تراجع عمر. [١٩]
القضاء بالعدل بين المسلمين: وتَوْلية شؤونهم لمن هم أهلٌ لذلك، ويكتب إلى ولاته في الأمصار ما يعينهم على مسؤوليتهم ويأمرهم بالحكم بين الرّعية بالعدل دون أن يتجبّر القويّ بالضّعيف، ولا يُهدر حق الضّعيف أمام القويّ. [٢٠]
صفات عمر الخُلقيّة الدّالّة على سماحته ولين جانبه
توجد العديد من الصفات التي تدلّ على سماحة ولين عمر -رضي الله عنه-، ومنها:
التّواضع: فقد كان متواضعاً أمام خالقه وبين رعيّته، رغم ما كان يملكه من الهيبة والشّدّة، وما كان تحت حكمه من بلادٍ امتدّت إلى الجزيرة العربيّة، وبلاد فارس، وبلاد الشّام، ومصر؛ وقد كان -رضي الله عنه- ينام في المسجد ويتجوّل بين رعيّته دون أن يكون له جيشٌ يحرسه، ويقدم على الشّام راكباً البعير، فيقول له النّاس لو ركبت الخيل، فيردّ عليهم: "لا أراكم ها هنا إنّما الأمر من ها هنا"، ويشير بيده إلى السّماء.
من صفات عمر بن الخطاب الخلقية والخلقية - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية
وأخرج ابن عساكر عن سَلَمة بن كلثوم أن أبا الدرداء رضي الله عنه إبتنى بدمشق قنطرة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو بالمدينة، فكتب إليه: يا عُويمر بن أم عويمر، أما كان لك في بنيان فارس، والروم ما يكفيك حتى تبني البنيانات؟ وإِنما أنتم يا أصحاب محمد قدوة. وعنده أيضاً وهَنَّاد والبيهقي عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أنَّ أبا الدرداء ـ رضي الله عنه ـ ابتنى كنيفاً بحمص، فكتب إليه: أما بعد: يا عُويمر، أما كنت لك كفاية فيما بَنَت الروم عن تزيين الدنيا وقد أمر الله بخرابها كذا في كنز العمال. وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن راشد بن سعد مثله، وزاد بعد قوله تزيين الدنيا: وتجديدها وقد آذن الله بخرابها، إذا أتاك كتابي هذا فانتقل من حمص إلى دمشق. قال سفيان: عاقبه بهذا. كتاب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إِلى عمرو بن العاص - رضي الله عنه - في هدم غرفة خارجة بن حذافة: وأخرج ابن عبد الحكم عن يزيد بن أبي حبيب قال: أول من بنى غرفة بمصر خارجة بن حذافة رضي الله عنه، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكتب إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه: سلام، أما بعد فإنه بلغني أن خارجة بن حذافة بني غرفة، ولقد أراد خارجة أن يطَّلع على عورات جيرانه، فإذا أتاك كتابي هذا فاهدمها إِن شاء الله، والسلام".
الصفات الخُلقيّة كان أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- مُحباً ووفياً للنبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فهو الذي جاء برسالة الإسلام ليُخرج النّاس من ظلمات الجاهليّة إلى نور الإسلام، وكان عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- رجلاً ذكيّاً وثاقباً في الرأي، شديدأً في الحقّ، مُتحمساً لدينه، وكان ليّن القلب ومُحاسباً لنفسه؛ فنقش على خاتمه: كفى بالموت واعظاً يا عمر؛ ليذكّر نفسه بقاهر اللذّات وبيت الظلمات ومُحاسبة الله تعالى له، واتّصف عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بقوّة الهيبة؛ فكان شديداً على الكفّار، ورحيماً بالمسلمين، وكان أيضاً عظيم الوَرَع، ووافر العدل، ودقيق المحاسبة لنفسه.