تفسير و معنى الآية 108 من سورة النحل عدة تفاسير - سورة النحل: عدد الآيات 128 - - الصفحة 279 - الجزء 14. ﴿ التفسير الميسر ﴾
أولئك هم الذين ختم الله على قلوبهم بالكفر وإيثار الدنيا على الآخرة، فلا يصل إليها نور الهداية، وأصم سمعهم عن آيات الله فلا يسمعونها سماع تدبُّر، وأعمى أبصارهم، فلا يرون البراهين الدالة على ألوهية الله، وأولئك هم الغافلون عمَّا أعدَّ الله لهم من العذاب. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون» عما يراد بهم. ﴿ تفسير السعدي ﴾
تفسير الآيتين 107 و 108:و ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ حيث ارتدوا على أدبارهم طمعا في شيء من حطام الدنيا، ورغبة فيه وزهدا في خير الآخرة، فلما اختاروا الكفر على الإيمان منعهم الله الهداية فلم يهدهم لأن الكفر وصفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلا ينفذ منها ما ينفعهم ويصل إلى قلوبهم. فشملتهم الغفلة وأحاط بهم الخذلان، وحرموا رحمة الله التي وسعت كل شيء، وذلك أنها أتتهم فردوها، وعرضت عليهم فلم يقبلوها. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون) عما يراد بهم.
- تفسير قوله تعالى: أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم
- تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)
- من هم الذين طبع الله على قلوبهم - إسألنا
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - ملتقى الخطباء
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - هوامير البورصة السعودية
- اللهم يامقلب القلوب ثبث قلوينا على طاعتك
تفسير قوله تعالى: أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم
7 طبع الله على قلوبهم - YouTube
تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)
18/03/2022
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "قدرنا هو أن نحتوي الأذى الذي يصدر عن البعض في لبنان، وأن نبقى حريصين على العيش الواحد والوطن الواحد وعلى البلد والشعب الواحد في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءهم". وقال رعد خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة دير الزهراني: "لو أردنا التعاطي مع هؤلاء بنفس الطريقة التي يتجرأون فيها علينا ولو بالكلام، لكنّا قد أصبحنا في مكان آخر نحن والبلد"، مضيفا: "على سبيل المثال يحب بلده وشعبه ويحرص على العيش الواحد ويريد الخير له، من هو حاضر للالتزام بالقانون الانتخابي الموجود في كل مرة كما التزم في المرة الماضية، ولكنه يطلب أن يُسحب نائب مرشّح باسم حزب الله من منطقته ويعدُ بالاقتراع لأي مرشّح شيعي آخر يختاره الشيعة شرط أن يُبعد حزب الله عن منطقته، هذا سليل النسل العنصري الذي خرّب البلد فيما قبل وسيخرّبه فيما بعد". ورأى رعد أن "هؤلاء سيكتشفون في نهاية المطاف أننا كنّا نحرص عليهم كما حرصنا على البلد وأمنه واستقراره، وأنهم كانوا مضلَّلين يعملون لغير مصلحتهم ولغير مصلحة الدولة، وهم غير المتآمرين الذين طبع الله على قلوبهم". وتابع رعد أنه "في ظل المواجهة التي نخوضها لصالح لبنان ضد جبهة لا تريد الخير للبنان بل لنفسها، فإن حق الناس على الدولة لا يُناقش، حقهم بالطريق الآمن والمياه غير الملوّثة وتوفر الدواء بالسعر الزهيد والاستشفاء وتوفر السلع الضرورية والغذائية والهواء النقي ومنع التلوث وإزالة النفايات من الشوارع، وهي من الأمور التي تُعدُّ واجبًا على الدولة وحقاً لمواطنيها، والتي خطونا خطوات من أجل قيامها، فجاء المعتدون ليُجهضوا ما أنجزناه ويعيدوا لبنان إلى زاوية الانهيار"، وشدد على أن "قدرنا الآن هو أن نعود لنبني البلد ونحن باقون نحمي ونبني".
من هم الذين طبع الله على قلوبهم - إسألنا
وقد روي عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر حين عذبه المشركون حتى يكفر بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، فوافقهم على ذلك مكرهاً، وجاء معتذراً إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأنزل اللّه هذه الأية.
وذلك بسببٍ منهم، لا بظلمِ الله لهم، كما قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]
وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5]
وقال تعالى: ﴿ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [النحل: 33]
وقال تعالى: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴾ [الزخرف: 76]. ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾[البقرة: 7]؛ أي: ولهؤلاء الكفار ﴿ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ من حيث نوعه وكمُّه وكيفه، وإذا كان الله عز وجل وصَفَه بالعظيم، فلا يقدر قدر عظمته إلا هو سبحانه وتعالى. وهو عذاب حسيٌّ للأبدان، وعذاب معنويٌّ للقلوب، عذاب في الدنيا للأبدان بالقتل والجراح ونحو ذلك، على أيدي المؤمنين، وبما يصيبهم من العقوبات والمصائب بسبب كفرهم، وعذاب معنويٌّ للقلوب؛ لما هم عليه من الشقاء الدنيوي، والاضطراب النفسي، والحيرة والتبلبل؛ بسبب ما هم عليه من الكفر.
لما تقدم وصف المؤمنين في صدر السورة بأربع آيات ، ثم عرف حال الكافرين بهاتين الآيتين ، شرع تعالى في بيان حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ، ولما كان أمرهم يشتبه على كثير من الناس أطنب في ذكرهم بصفات متعددة ، كل منها نفاق ، كما أنزل سورة " براءة " فيهم ، وسورة " المنافقين " فيهم ، وذكرهم في سورة " النور " وغيرها من السور ، تعريفا لأحوالهم لتجتنب ، ويجتنب من تلبس بها.
ومن أسباب الثبات على الهدى: ترطيب جفاف النفس؛ بتعاهد قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقصص الأنبياء وسير الصحابة ومن بعدهم من الصادقين ( وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[هود:120]. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. ومن أسباب الثبات والنجاة من الفتن: التمسك بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ففي الحديث الصحيح: " فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بًالنواجذ "(أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي وصححه ابن حبان). ومن أسباب الثبات عن تقلب رياح فتن الشهوات أو الشبهات: البعد عن مواطنها وفي الحديث الصحيح: " من سمِع بالدَّجَّالِ فلينْأَ عنه "(أحمد وأبو داوود). قال العلماء: وفي الحديثِ: النهيُ عن حُضورِ مواطنِ الفتنِ وأماكنها، وبيانُ أنَّ مِن أعظمِ أسبابِ النَّجاةِ مِن الفتنِ الابتعادَ عنها وعن أماكنِها. وختاما من أعظم أسباب الثبات: صلاح القلب والإخلاص لله -سبحانه-؛ ففي الحديث الصحيح " إن الرجل لَيعملُ عمَلَ أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة "(رواه البخاري ومسلم)؛ فقوله: " فيما يبدو للناس " إشارة إلى أن الباطن بخلاف ذلك؛ فسوءُ النية تدرك صاحبَها فتحرفه عن الهدى إلى الضلال..
ثم صلوا وسلموا..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - ملتقى الخطباء
وإن فتن الشبهات والشهوات ما انتشرت -والله أعلم- في زمن مثل انتشارها في زماننا، تقذف بها وسائل مقروءة ومرئية ومسموعة؛ من كفار ومنافقين وملاحدة وجُهّال وأصحاب أهواء. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - هوامير البورصة السعودية. معشر الكرام: والفتن على نوعين: فتن شهوات وفتن شبهات، والأكثر فتن الشهوات، والأخطر فتن الشبهات؛ لأنها تصل أحيانا إلى الإلحاد والكفر، ومن فتن الشبهات ما يشكك في ثوابت الوحيين أو يعطلها، ومنها تأويلات ضعيفة للنصوص توافق هوى في النفوس، ومن فتن الشبهات ما وقع في الأمة من تكفير بغير حق وتخريب وتفجير واستباحة للدماء المعصومة. عباد الرحمن: والفتن تتفاوت، أخبر حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلس مجلسًا يتحدث عن الفتنِ، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وهو يعُدُّ الفتنَ " منهن ثلاثٌ لا يكدن يذَرْن شيئًا، ومنهن فتنٌ كرياحِ الصيفِ منها صغارٌ ومنها كبارٌ "(أخرجه مسلم). إخوة الإسلام: والحكمة من الفتن ابتلاء والاختبار ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:1-3]، وقال سبحانه: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[المائدة:94]، والصراع بين الحق والباطل قديم ومستمر!
00:05:56
قوله: يا مقلب القلوب قال الراغب: تقليب الشيء تغييره من حال إلى حال. والتقليب التصرف، وتقليب الله القلوب والبصائر صرفها من رأي إلى رأي [ينظر: المفردات في غريب القرآن: 1/682]. وهذا المتقلب برياح الشبهات والشهوات، القلب هذا، يكون مستقيما فجأة يعشق امرأة خلاص! الفساد العظيم! راح في عالم الفسق! العشق! خلاص! مرة كنت أعظ واحدًا وقع في العشق، قلت: يا أخي افعل كذا، وافعل كذا، وفي دعوات يا أخي دعوات! قلت: هذا القلب مكان العشق! قلت: قل: اللهم اجعل في قلبي نورًا [رواه البخاري: 6316، ومسلم: 1824] قال: هي اسمها: نورة يا شيخ! هذه صارت لي القصة مع واحد. والعلماء يعرفون العشق فيقولون: العشق حركة قلب فارغ! فارغ من ماذا؟ فارغ من محبة الله، يعني لو في محبة لله ما يروح في عالم العشق. والشبهات انظر الآن يكون الواحد مستقيما على طريقة السلف فجأة تجده صار مع الليبراليين والعلمانيين! والذين قدموا العقل على النص! أمثلة كثيرة، كان.. اللهم يامقلب القلوب ثبث قلوينا على طاعتك. الآن في الواقع تجد بين الناس يقول: كنا وصرنا! وبعضهم يتأسف! ويقول: خلاص ضلينا! وبعضهم يعاند يقول: لله اهتدينا! ويحسبون أنهم يهتدون! هذه المصيبة! الأول أسهل! يعني في الدعوة، الثاني يظن نفسه على: وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ [الأعراف: 30] تأتي تنصحه!
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - هوامير البورصة السعودية
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال: 24]. أكثر ما كان النبي ﷺ يحلف: لا ومقلب القلوب [رواه البخاري: 7391]. وتقليب القلوب القدرة فيها عظيمة، يعني المتأمل في مسألة تقليب القلب قدرة المقلب عظيمة، هذا شيء خفي في الجوف وأنت أصلاً لو عندك ولد، لو عندك أخ ضال، تريد أن تهديه تشتغل على الموضوع هذا مدة طويلة جداً، بعدين تقول: عجزت يا جماعة والله إنه يهتدي! تارك الصلاة إنه يصلي! مستعمل مخدرات أنه يترك! اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي. تقول: عجزت!
عن المقداد بن الأسود-رضي الله عنه- قال: "لا أزكي أحدا بعد قول سمعته من رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حتى أرى ما يختم له به" يعني يموت" قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: ((لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ تَقَلُّبًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَ غَلْيًا)). مسند الإمام أحمد
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
اللهم يامقلب القلوب ثبث قلوينا على طاعتك
والمرء تبع لقلبه فإذا تقبَّل الفتنة صارت نقطة سوداء، وجعلت القلب مستعداً لتقبُّل مثلها حتى يصبح أسود؛ كالليل المظلم، أو كالكوز المقلوب؛ لا يستقر فيه ماء، ولا خير. وإذا قاوم الفتنة وجاهدها أصبح أبيض مثل الصفا؛ لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. متى يستسلم القلب، ويعرف طريقه، ويقر قراره؟
إذا طال ترداده في طرق التقوى والإيمان، ودامت صلواته وسجداته، فللقلب سجدات تحت العرش، وتلاوات خاشعات، ومناجاة وأسرار إذا عرفها تعلّق بها، ولم ينفك عنها، ولا رضي بغيرها بدلاً. ولذا قال يعقوب لبنيه: (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [البقرة: 132]. اللهم يا مقلب القلوب. وحكى الله عن المؤمنين الصادقين أن الملائكة تحضرهم عند الموت، وتثبّتهم وتحميهم من إلقاء الشيطان: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30:]. وهو معنى قول الحق -سبحانه-: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [إبراهيم: 27].
فنسأل الله أن يصرف قلوبنا على دينه.