[٥]
يقول ابن كثير في بيان معنى آية: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم بشكل إجمالي أنّ الله تعالى لا يُبالي ولا يكترث بكم إذا لم تعبدوه وتحققوا الغاية التي خُلقتم لأجلها، فالله سبحانه قد خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه ويسبّحوه بكرةً وأصيلًا، ومن المفسرين من قال أنّ معنى "ما يعبأ بكم ربي"، أي: ما يفعل بكم ربي، كما روى عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنّ معنى قوله: "قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم"، أي: لولا إيمانكم، وقد بيّن الله تعالى أنّه لا حاجة له بالكافرين فلم يخلقهم مؤمنين، ولو كان له بهم حاجة لحبّب الإيمان إلى نفوسهم كما هو حال أهل الإيمان والتقوى. [٦]
أمّا عن معنى آية: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم، بالتفصيل فقد ذكر أهل التفسير الكثير من التفصيلات المهمّة واللطائف الدقيقة، فمعنى يعبأ: هو من الاكتراث والمبالاة وأصله من العبء وهو الثقل والحمل، وقد اختلف أهل العلم في المصدر "لولا دعاؤكم" هل هو مضاف إلى فاعله أو إلى مفعوله، وكانت نتيجة هذا الخلاف وجود أقوال عدّة في تفسير هذه الآية، فالأقوال هي أربعة والثلاثة الأولى منها جاءت بناءً على أنّ المصدر مضاف إلى فاعله، والقول الرابع بناءً على أنّ المصدر مضاف إلى مفعوله.
معنى آية: قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم، بالشرح التفصيلي - سطور
أما المعنى الثاني، فإنه لا يلائم تفرّع قوله: { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} عليه، وكان عليه من حقّ الكلام أن يقال: وقد كذبتم، على أنَّ المصدر المضاف إلى فاعله، يدلّ على تحقق الفعل منه وتلبّسه به، وهم غير متلبّسين بدعائه وعبادته تعالى، فكان من حقّ الكلام على هذا التقدير أن يقال: لولا أن تدعوه.
تفسير: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما)
سمعت من أحد الإخوة أن الدعاء والذكر وقوة الصلة بالله تقوي المناعه ؛الله سبحانه وتعالى هو الشافي ولا شفاء الا شفاءه. اللهم اشفينا شفاء لا يغادر سقما.
الدّعاء صلة وصل بين العبد وربّه، بحيث يؤكّد فيه ارتباطه بالله، وانتماءه إليه انتماءً واعياً، يركّز مشاعر الإيمان في وجدانه ومشاعره، بحيث يتحرّك العبد وفق إرادة الله فيما يقول ويفعل. هذا الدعاء الذي يعكس روح إيمان العبد بما جاء في رسالات الله من دعوات متتالية على لسان رسله، كي ينفتح الناس على توحيد الله، وليتوجّهوا في مشاعرهم وحاجاتهم إلى الله تعالى، بما يمنحهم السّلامة في كلّ خطواتهم وكدحهم إليه تعالى. قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم تفسير. العبد هو من يحتاج إلى فعل الإيمان والدّعاء، بغية التّعبير عن عمق عقيدته والتزامه الإيماني الذي ينعكس مزيداً من الوعي والحكمة في تصرّفاته وأوضاعه، والله تعالى هو الغنيّ عن عباده، ويريد لهم كلّ خير ينفعهم في دنياهم وآخرتهم. لذا، أرسل رسله ليهدوا النّاس ويتعرفوا إلى خالقهم، ولكي يدعوه دعوة فيها كلّ الإخلاص والانفتاح على آفاق ألوهيّته وعظمته. يقول تعالى في كتابه العزيز: { قُلْ مَا يَعْبأ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ}. وحول تفسير هذه الآية، يقول العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله(رض):
"{ قُلْ مَا يَعْبأ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ}، أي أنَّ الله لا يبالي بكم ولا يعتني بشأنكم، ولا يجعل لكم منزلةً عنده لولا دعاؤكم.
خطبة قصيرة مكتوبة عن الوطن أيا وطني أنت جزء من ذاتي وتكويني وبدونك لا أعرف أين تمتد جذوري فأكون نبتة في مهب الرياح تتقاذفني الأماكن والمواطن، لا أعرف لنفسي هويّة ولا أجد لنفسي ملاذً، فكل كائن حي له موطن يناسبه، خلقه الله ليعيش فيه، ويتوائم معه، ويتعايش مع من هم مثله في الشكل واللغة والتكوين. إن الوطن هو فرصتك لتصبح إنسان ذا قيمة، فالوطن الحقيقي يدعم أبناءه، ويمهّد لهم، ويرفع من شأنهم، ولا يفرّق بينهم، ولا يضيّع ما لهم من حقوق. خطبة قصيرة مكتوبة عن بر الوالدين إن بر الوالدين من الفضائل العظمى التي يتميز بها أصحاب الفضل، فكان للأنبياء المثل الأعلى والقدوة في بر الوالدين كما أنبئنا الله في كتابه الحكيم على لسان نوح حيث قال: "ربِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا".
خطبه قصيره مكتوبه سياسية
فعندما تصبر على ما أنزله الله بك من بلاء، فأنت في معية الله، يرفع لك درجاتك ويحطّ عنك خطيئتك، ويجازيك خيرًا ويخرجك من كل ضيق وبلاء. والصبر أنواع، فهناك الصبر المحمود الذي يمتثل فيه الإنسان لأوامر الله ويتجنّب نواهيه، ويلتمس عنده الثواب، وهناك الصبر البغيض الذي لا حيلة للإنسان فيه، مثل صبر أهل النار كما جاء في قوله تعالى: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ. " ولقد أثنى الله على الصابرين في العديد من آيات الذكر الحكيم كما في قوله تعالى: "وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ. خطبة مختصرة عن استقبال رمضان – لاينز. "، ووعد الله الصابرين بالغلبة والفلاح كما في قوله: "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ. "
الإعفاء من وجوب الصوم. صلوا وادعوا مع الخالق تعالى. تنقية النفوس والتعود على العبادة وترك الشر. شاهد ايضا.. يكون إظهار النون الساكنة مع حروف الحلق الستة