انظر التعليق على قواعد في علوم الحديث (254ـ257). ثانيا: معنى الخطأ لغة:
الخطأ
يأتي في اللغة بعدة معان ، منها:
1- الذنب والخطيئة بغير قصد ولا تعمد مثل قوله
تعالى: " إن قتلهم كان خطئا كبيرا " أي إثما كبيرا ، وقول النبي صلى
الله عليه وسلم: " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ". 2- أو بمعنى تعمد الذنب مثل قوله تعالى:
" قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين " أي مذنبين. كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون. 3- ويأتي بمعنى نقيض الصواب أي فعل فعلا لا
يقصده ولا يريده ومنه قوله تعالى: " ومن قتل مؤمنا خطأ " ، وقوله تعالى: " وليسَ عليكم جُناحٌ فيما أَخْطَأْتُم به " فالخطأ هنا ضد الصواب. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من اجتهد فأخطأ فله أجر ". قال
الجوهري في صحاح اللغة: [الخطأ: نقيض الصواب ، وقد يُمَدُّ وقُرِئَ بهما قوله
تعالى: "ومن قَتل مؤمناً خَطَأً" تقول منه: أخطأت، وتخطَّأت، بمعنى
واحد. والخِطْءُ: الذنْبُ، في قوله تعالى: "إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً
كَبيراً"، أي إثْماً،... ] اهـ. ومن
هنا نفهم أن المراد بالخطأ في الحديث هو المعاصي التي يقع فيها بنو آدم ولهذا شرع
الله لهم التوبة ، وليس المقصود بالخطأ هو مجانبة الصواب ، والخطأ في حق الأنبياء
وارد من القسم الثاني وهو الخطأ في الاجتهاد وليس من القسم الأول وهو المعاصي حيث
عصمهم الله من الوقوع في الذنوب والمعاصي ، ولكن خطأ الأنبياء القائم على الاجتهاد
يتم تصحيحه عن طريق الوحي لأنه لا ينبغي أن يتعبد الناس لربهم بشرع خاطئ.
خطبة الجمعة 2016/10/14 كل ابن آدم خطّاء!
الموافقات " (4/335)
وقال الشوكاني رحمه الله: [ يجوز
– الاجتهاد - لنبينا صلى الله عليه وسلم ولغيره من الأنبياء ، وإليه ذهب الجمهور ،
واحتجوا:
1- بأن الله سبحانه خاطب نبيه صلى
الله عليه وسلم كما خاطب عباده ، وضرب له الأمثال ، وأمره بالتدبر والاعتبار ، وهو
أجل المتفكرين في آيات الله ، وأعظم المعتبرين. وأما قوله: ( وما ينطق عن الهوى
إن هو إلا وحي يوحى) فالمراد به القرآن ؛ لأنهم قالوا إنما يعلمه بشر ، ولو سلم
لم يدل على نفي اجتهاده ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إذا كان متعبدا بالاجتهاد
وبالوحي لم يكن نطقا عن الهوى ، بل عن الوحي. 2- وإذا جاز لغيره من الأمة أن
يجتهد بالإجماع مع كونه معرضا للخطأ ، فلأن يجوز لمن هو معصوم عن الخطأ بالأولى. 3- ويدل على ذلك دلالة واضحة ظاهرة
قول الله عز وجل: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ، فعاتبه على ما وقع منه ، ولو كان
بالوحي لم يعاتبه. 4- ومن ذلك ما صح عنه صلى الله
عليه وسلم من قوله: ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي) أي: لو
علمت أولا ما علمت آخرا ما فعلت ذلك ، ومثل ذلك لا يكون فيما عمله صلى الله عليه
وسلم بالوحي. خطبة الجمعة 2016/10/14 كل ابن آدم خطّاء!. 6- وأمثال ذلك كثيرة: كمعاتبته
صلى الله عليه وسلم على أخذ الفداء من أسرى بدر بقوله تعالى: ( مَا كَانَ
لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرض) الأنفال/67،
وكما في معاتبته صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ)
الأحزاب/37.
القسم:
6- كتاب "التأويل الحداثي للتراث": يعد هذا الكتاب أيضاً من أفضل وأعظم كتب الشيخ ابراهيم السكران وهو عبارة عن 448 صفحة. تضمن الكتاب ثلاثة أمور. أولها تحدث عن تطور مناهج المستشرقين من الفيلولوجيا الى الأنثروبولوجيا أي المجتمعات وهذا الفصل أكثر من يستفيد منه المهتمين بالبحث في هذا المجال، أما الأمر الثاني فهو "منهجية التوفيد " أي نسبة علوم المسلمين الى الأصول السابقة عليهم وهذا المنهج من أبرز مناهج المستشرقين، أما الأمر الثالث فهو " منهجية التسييس " أي إرجاع كل عمل كل فعل الى غرض سياسي يسيء لصاحبه وفي بعض الأحيان يجعلوا السياسية مؤثرة على علوم المسلمين، ثم يوضح بعد ذلك في بقية الكتاب "مناقشة المحنة". 7- كتاب "سلطة الثقافة الغالبة": تناول الكتاب الاستعمال الحقيقي لكلمة السلطة، كما تحدث باستفاضة عن سلطة الثقافة والفكرة و تعرض أيضا لذكر سلطة المستبد. هذا الكتاب أصولي يعتمد بشكل كبير على القرآن والسنة، ويعتبر واحداً من أفضل وأشهر كتب الشيخ إبراهيم السكران وهو عبارة عن 250 صفحة ، تم نشره عام 2014. أفضل 10 كتب للدكتور إبراهيم السكران | الباحث و المفكر الاسلامي المشهور. تناول الكتاب الاستعمال الحقيقي لكلمة السلطة، كما تحدث باستفاضة عن سلطة الثقافة والفكرة و تعرض أيضا لذكر سلطة المستبد ، بالإضافة الى ذلك وضّح أهم مستويات الاستبداد، وهي الاستبداد السياسي والاستبداد الثقافي كما ذكر أن لكل نوعٍ ضحايا.
بطون بني تميم بن حمد
وقد مرّ غَيلان، وهو بطنٌ قليل. فمن رجال بن غَيْلان: أبو الجَرْباء، شهِد يومَ الجمل مع عائشة رضي الله عنها وقُتل يومَئذ، وهو الذي يقول في ذلك اليوم: أنا أبو الجرباءِ فاندبْنِي معَكْ... إنِّي أظُنُّ مُنْصُلي قد أوجَعَكْ ومنهم: الحِرماز، واسمه الحارث. واشتقاق الحِرماز من الحَرمَزة، وهي حرارة الرأس والذَّكاء. وقد سمَّت العربُ حِرمازاً، وحِرمِزاً. ويقولون: احْرَمَّزَ الرجُل، إذا كان حادَّ اللِسانِ والقلب. بطون بني تميم البرغوثي. فمن رجال بني الحرماز: سَمُرة بن يزيد، كان من رجال البَصْرة في أوّلِ ما نزلَها النّاسُ؛ وقد مرّ ذكره. مازن بن مالك: ومازن اشتقاقه من شيئين: إمَّا من بَيض النَّمل، وهو يسمَّى مازناً؛ وإِمّا من المَزْن، وإما من قولهم: فلانٌ يتمزَّنُ على قومِه، أي يتسخَّى عليهم. فمن قبائل بني مازن: حُرقوص، وزَبِينة، وخُزاعيٌّ، ورِزَام، وأُثَاثة، ورأْلانُ، وأنمار. واشتقاق حُرقوص من دويْبَّةٍ أصغر من الحَلَمة تلصق بأرفاغ الناس ومات تحتَ أُزُرهم، مثل القِرْدانِ للإبل. قال الراجز: ما لقِيَ الناسُ من الحُرقوصِ... مِن ماردٍ لصٍّ من اللُّصوصِ يبيتُ دونَ الحَلَق المرصوصِ... بمَهْرِ لا غالٍ ولا رخيصِ وقال جاريةٌ من العرب وأصابت في بدنها حُرقوصاً: ويحكَ يا حُرقوصُ مَهلاً مَهلاَ... أَإِبِلاً أعطيتَنٍ أم نَخْلا
قال الشاعر: كابي الرمادِ عظيمُ القِدْر جَفْنُته... عِنْد الشِّتاء كحوضِ المُنْهِلِ اللَّقِفِ