*حامل اللواء* عدد المساهمات: 157 موضوع: كلاب الروم 2010-01-07, 4:35 pm كلاب الروم عندما تضعف أمة الإسلام فإن كلاب الأمم تطمع بخيراتها ومقدّراتها بل تتجرأ إلى غزو ديارها وإن كلاب الأمم بعامة لا يُجدي معها سوى لغة إلقام الحجر! ولا يردعها سوى لغة ( خمس فواسق يُقتلن في الحلّ والحرم)! ولا يردّها خاسئة ذليلة حقيرة إلا منطق سليمان عليه الصلاة والسلام ( ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) ولا يقطع دابرها سوى مقولة: ( مَنْ لِكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله) ولا يردّها عما عزمت عليه غير منطق ( الجواب ما تراه لا ما تسمعه)! جريدة الجريدة الكويتية | هارون الرشيد و كلب الروم الخليفة العباسي الذي حيّر المؤرخين شنَّ أعنف الحروب لغضبه من رسالة نقفور. لقد كان هذا هو منطق أمير المؤمنين وخليفة المسلمين في زمانه هارون الرشيد يوم أطلقها مُدوّية من بغداد لقد تجرأ نقفور ملك الروم فكتب ( مُجرّد كِتابة!!! ) إلى هارون ملك العرب أما بعد: فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها وذلك لضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك وافتد نفسك وإلا فالسيف بيننا! فلما قرأ الرشيد الكتاب اشتد غضبه وتفرق جلساؤه خوفاً من بادرة تقع منه ، ثم كتب بيده على ظهر الكتاب: من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم!
جريدة الجريدة الكويتية | هارون الرشيد و كلب الروم الخليفة العباسي الذي حيّر المؤرخين شنَّ أعنف الحروب لغضبه من رسالة نقفور
قال الجاحظ: اجتمع للرشيد مالم يجتمع لغيره.. وزراؤه البرامكة، وقاضيه أبويوسف، وشاعره مروان ابن أبي حفصة، ونديمه العباس بن محمد عم أبيه، وحاجبه الفضل ابن الربيع أنبه الناس وأعظمهم، ومغنيه إبراهيم الموصلي، وزوجته زبيدة. كان عهد الرشيد واسطة عقد المدة العباسية، وصلت فيه الخلافة إلى أفخم درجاتها صولة وسلطانا، وثروة وعلما وأدبا، ارتفعت فيه حضارة الدولة العلمية والأدبية والمادية، إلى أرقى درجاتها، وكان في عهد الرشيد من كبار الرجال ممن تزدان بهم الممالك من رجال الإدارة والحرب، فعظمت الهيبة في الداخل والخارج. وقال الذهبي: أخبار الرشيد يطول شرحها، ومحاسنه جمة، وله أخبار في اللهو واللذات المحظورة والغناء.. د.عثمان محمد غريب: إلى عظيم الروم أو إلى كلب الروم؟.. خلط وإشكالية. سامحه الله. في أيامه مات الإمام مالك ابن أنس، والإمام الليث بن سعد، والإمام أبويوسف صاحب أبي حنيفة، والشاعر مروان ابن أبي حفصة، والشاعر العباس ابن الأحنف, والشاعر أبوالعتاهية، والمغني إبراهيم الموصلي، وعمدة النحويين سيبويه، وعبدالله بن المبارك، والزاهدة المعروفة رابعة العدوية. وعاصره من ملوك الإسلام في عهده عبدالرحمن الداخل في الأندلس (138 ـ 172هـ)، ثم هشام بن عبدالرحمن (172 ـ 180هـ)، ثم الحكم بن هشام (180 ـ 206هـ)، وفي المغرب إدريس بن عبدالله بن الحسن (172هـ ـ 177هـ) ثم ابنه إدريس (177 ـ 213هـ)، ومن ملوك أوروبا عاصره الملك شارل الكبير أو شارلمان ملك فرنسا ( 767 ـ 814م)، وفي مملكة القسطنطينية قسطنطين السادس، وكانت تدير أمور الدولة أمه أريني (780 ـ 797م) ثم استبدت بالملك من عام 780 حتى 802م، إلى خلعها نقفور (802 ـ 811م).
د.عثمان محمد غريب: إلى عظيم الروم أو إلى كلب الروم؟.. خلط وإشكالية
01-02-2022, 03:35 AM
المشاركه # 8
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر وحيد
الظاهر لو يعطس واحد من جيرانك بتقول انه بسبب الصحوة
امرضتونا بهالكلمة نحن نتكلم عن مشاعر مسلم يسمع كلمات قائد مسلم يدعس على خنزير علج رومي
مشاعري تفيض بالعزة والكرامة
مادخل الصحوة والغفوة بالموضوع ؟؟؟؟
ريحونا من هالعبارات الممجوجة.. خلاص مصختوها بزياده. 01-02-2022, 07:58 AM
المشاركه # 9
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1, 152
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم................
من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم
30-01-2022, 11:49 PM
المشاركه # 1
تاريخ التسجيل: May 2020
المشاركات: 3, 751
ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية أنَّ نقفور ملك الروم أرسل إلى الخليفة هارون الرشيد خطابًا يقول فيه: من نقفور ملك الروم الى هارون ملك العرب … أما بعد:
فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرّخ، وأقامت نفسها مقام البيذق، فَحَمَلت إليك مِنْ أموالها أحمالا؛ وذلك لضعف النساء وحُمقِهنّ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما وصل إليك مِن أموالها.. وإلا فالسيف. فلما قرأ هارون الرشيد الكتاب استشاط غضبًا لدرجة لم يجرؤ أحد من الحاضرين على النظر إلى وجهه، فتفرقوا جلساؤه خوفا، واستعجم الرأي على الوزير. الي هرقل كلب الروم. فدعا هارون الرشيد بدواة، وكتب على ظهر كتاب نقفور:
بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون الرشيد أمير المؤمنين، إلى نقفور كلب الروم. قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه! ". ثم سار إليه بجيش جرار قاده بنفسه، ولقّنه درسًا مات ولم ينساه، فاضطر نقفور راغمًا إلى طلب الموادعة، وعاد إلى أداء الجزية صاغرًا.
وقوله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾ [طه:24 – 25]. فلا هدفا ساميا، ولا غايةً شريفة يعيشون من أجلها، ولا طهارة ولا نقاء؛ بل هم في وحل النجاسات والأقذار والظلم والأهواء؛ فأي الفريقين يعيش في أزمة.. ؟؟
إنه بمقارنة سريعة بين عقيدة الإسلام وأخلاقه وطهارته، وبين عقيدة الكفر وأخلاقه ورجسه ونجاسته؛ يتبين لنا ـ وبدون أي عناء ـ مدى الفرق والبون الشاسع بين الملتين؛ ملة الإسلام وملة الكفر؛ مفادها أن الإسلام نور والكفر ظلمات، والإسلام حياة والكفر موت، والإسلام بصيرة والكفر عمى، والإسلام سعادة واطمئنان والكفر شقاء وتعاسة واضطراب. وما أبلغ وصف الله عز وجل لهذه المفارقة حيث قال: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾ [فاطر:22]. وبنظرة الى حياة الغرب الكافر وما فيه من الإلحاد، وغياب الهدف، والحيرة والشقاء، والعهر والقاذورات والعري، والظلم، والتكالب على المال من أي مصدر؛ تري أنهم يعيشون في أزمة خانقة ومعيشةٍ ضنكٍ؛ يحاولون الفرارمنها بمقارفة الفواحش، والخمور والمخدرات، والتعري والمجون، التي لا تزيدهم إلا شقاء وقلقا واكتئابا وانتحارا؛ فأي الفريقين أحق بكونه يعيش في أزمة.. ؟؟
وهنا نأتي الى المقالة الفاجرة التي تفوه بها المعتوه القذر؛ رئيس فرنسا "ماكرون"، حينما قال أن الإسلام يعيش في أزمة.
ومن هنا استدل بعض العلماء على استحباب إخراج الشيوخ والصبيان في صلاة الاستسقاء. والمقصود بالضعفاء: مَنْ يكون ضعفه في بدنه (المرض الجسماني)، أو في نفسه (المرض الذهني والنفسي)، أو في حاله (الفقر وقلة ذات اليد)؛ والنصوص تشمل الأنواع الثلاثة. فإِنْ قيل بأَنَّ المقصود بالضعفاء هم من يستضعفهم الناس لفقرهم ورثاثتهم، لأنهم هم الذين يستطيعون الدعاء والصلاة، كما في رواية النسائي التي أشرت إليها قبل قليل. حديث (هل تُنصَرون وتُرزَقون إِلا بضعفائكم)... رواية ودراية - طريق الإسلام. فالجواب أَنَّ الدعاء والصلاة والإخلاص قد تتحقق في النوعين الآخرين ليس من المريض نفسه، وإِنَّمَا مِمَّنْ يقوم على رعايته، فكم من مريض يتضرع أهله إلى الله، وتنكسر له قلوبهم أكثر من صاحب المرض ذاته. الفائدة الثانية: لايتحقق النصر إلا باستجماع أسبابه المادية والمعنوية: الأسباب التي يحصل بها النصر نوعان: النوع الأول: أسباب مادية ملموسة، كالقوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة والآلات ونحو ذلك مما يعين على قتال الأعداء. ويلاحظ أَنَّ هذا النوع هو الذي يغلب على قلوب أكثر الخلق، ويعلّقون به وحده حصول النصر والرزق، وفي هذا من قِصَرَ النظر وضعف الإيمان وقلّة الثقة بوعد الله وكفايته ما الله به عليم. فالنصر ليس بكثرة عَدَدٍ ولا عُدَدٍ، وإِنَّما هو من عند الله.
الحديث العشرون: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم | موقع نصرة محمد رسول الله
ظل النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته، سراً وجهاراً، ليلاً ونهاراً، ويحذرهم من الشرك وعبادة الأصنام، وكفار مكة ينتقلون من أسلوب إلى أسلوب آخر، في صدَّ الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن دعوته. ومن هذه الأساليب التي انتهجوها محاولة إبعاد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن المستضعفين والفقراء من أصحابه الذين آمنوا به، كخبّاب ، وعمّار ، وصهيب الرومي ، وبلال الحبشي ، وأبو فكيهة يسار مولى صفوان بن أمية ، وغيرهم ممن لهم منزلة كبيرة عند الله، وإن لم يكن لهم جاه ومنزلة عند الناس. إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم - جريدة الوطن السعودية. فبين الله ـ عز وجل ـ لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ علو شأن هؤلاء الصحابة الكرام، ومنزلتهم العالية عند الله، والتي يجهلها الكفار ويحاولون أن ينالوا منها، بل ويزيد الله على ذلك أن نهى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن طردهم أو إبعادهم، فأنزل الله تعالى قوله: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}(الكهف: من الآية28). وهذه الآية وإن كانت خطاباً للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنها خطابٌ وأمر لأتباعه من أمته، لما تقرر عند العلماء أن الخطاب له ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطاب لأمته وأتباعه ما لم يمنع مانع ويدل دليل على الخصوصية.
الملك سلمان وحديث «إنما ترزقون بضعفائكم»
بقلم |
محمد جمال |
السبت 02 يونيو 2018 - 01:12 م
يمر الإنسان بمراحل مختلفة في حياته؛ فمن ضعف لا يملك لنفسه حَولًا ولا قوة إلى أن يشتدَّ عُودُه ويبلُغ أشُدَّه، ثم ما هي إلا أعوامٌ قليلة، حتى يصِيرَ إلى الضعفِ مرةً أُخرى، ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾ [الروم: 54]. ولقد كان نبيُّنا – صلى الله عليه وسلم – يُوصِي بالرحمةِ بالضُّعفاء، صِغارًا وكِبارًا، أطفالًا وشيُوخًا، ويحُثُّ على ذلك بقولِه وفعلِه. الملك سلمان وحديث «إنما ترزقون بضعفائكم». ففي "سنن الترمذي" بسندٍ صحيحٍ: عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: سمِعتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ابغُوني ضُعفاءَكم؛ فإنما تُرزَقُون وتُنصَرُون بضُعفائِكم». أي: اطلبُوا محبَّتي وقُربِي ورِضايَ في ضُعفائِكم، وتفقَّدُوا أحوالَهم، واعتَنُوا بهم، واحفَظُوا حقوقَهم، واجبُرُوا قلوبَهم، وأحسِنُوا إليهم قولًا وفعلًا. ومِن مظاهرِ رحمتِه – صلى الله عليه وسلم – بالضُّعفاء: رحمتُه بالصِّغار. فعن أنسِ بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال: "ما رأيتُ أحدًا كان أرحَمَ بالعِيالِ مِن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم -".
حديث (هل تُنصَرون وتُرزَقون إِلا بضعفائكم)... رواية ودراية - طريق الإسلام
في المدن التي يسكنها الملايين لم يعد للعشوائية والاجتهادات الفردية والصدف عمل، لكن التنظيم والتقنين والضبط هي ما يعول عليه في إدارة المجتمع، وقد أبطأت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في عملها وقصرت في واجبها، وجعلت خدمتها لمن يعرف الطريق إليها ويسألها، وقد ظنت أن كل محتاج سيفعل ذلك ويسرع إليها، ولم تلتفت إلى الذين لا يعرفون الطريق إليها لعجزهم أو ضعفهم أو حتى جهلهم أن هناك جهة مسؤولة عنهم وعن مساعدتهم. آن الأوان أن تقوم هذه الوزارة الموقرة بما أوكل إليها من مسؤوليات عن فئة عزيزة من المجتمع، وأن تبحث هي عن المحتاجين وتصل إليهم وتقدم واجبها نحوهم، وتعلمهم بوجودها من أجلهم، ومرة أخرى إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم.
إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم - جريدة الوطن السعودية
إن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن رسولاً لفئة من الناس، بل كان رسولاً للناس كافة، للأسياد والعبيد، والفقراء والأغنياء، والرجال والنساء، وللعرب والعجم، قال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}(سـبأ:28)، ومن خلال حياته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأينا أن تعامله مع الضعفاء والمساكين كان له شأن خاص، يعيش معاناتهم، ويقضي حوائجهم، ويزور مرضاهم، ويشهد جنائزهم، ويواسي فقيرهم، ويرحم ضعيفهم. عن سهل بن حنيف - رضي الله عنه ـ قال: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم) رواه الحاكم ، وعن عبد الله بن أبي أو فى ـ رضي الله عنه ـ في وصفه للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (.. ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته) رواه النسائي. إنما تنصرون بضعفائكم من الفوائد الهامة لهذا الموقف من حياة وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحثُّ على مجالَسة الصالحين الأخيار حتى لو كانوا فقراء أو ضعفاء، فإن في مجالستهم خيرًا كثيرًا، وقد بين لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضلهم، وأنهم من أسباب انتصار المسلمين، فكم مِنْ نصرٍ عَبْر التاريخ نُسِبَ في الدنيا لشخصيات بارزة من أعلام القادة والعلماء والمجاهدين، وأما عند الله فقد يكون له سبب آخر، وهو دعوة صادقة خالصة من رجل صالح من فقراء وضعفاء المسلمين، لا يعلمه ولا يفطن إليه أحد.
ومن الأسباب التي يتهيأ بها النصر بإذن الله -تبارك وتعالى- دعاء هؤلاء الضعفاء، وصلاحهم، وحسن مقاصدهم، وسلامة قلوبهم، فغالباً مثل هؤلاء يكون أمرهم لله، وتكون مقاصدهم سليمة، ونياتهم صحيحة، ويكون الواحد منهم أقرب إلى التواضع وأبعد عن الكبر، وذلك يحبه الله ، وهو أقرب إلى استجابة الدعاء، هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟ ، بدعائهم وتضرعهم وعبادتهم، فلا يتحقق الرزق والكسب والبركات وما إلى ذلك، والانتصار على الأعداء بمجرد قوة الأقوياء، سواء كانت تلك قوة عقلية أو فكرية أو علمية أو قوة بدنية، بل إن ذلك يتكون من مجموع هذه الأمور بعد توفيق الله وإرادته. وبهذا نعرف أن ما يتحقق للأمة من مصالح وما يتنزل عليها من ألطاف الله -تبارك وتعالى- أن ذلك لا يحصل بمجرد حذق ومهارة الماهرين، وإنما هؤلاء الضعفاء من الخاملين المساكين الذين لا شأن لهم في نظر كثير من الناس، هؤلاء أيضاً من أسباب قوة الأمة وتمكينها، لا يكون ضعفهم اختياريًّا، بمعنى يركنون إلى الكسل لا، فهذا مذموم، هذا من أسباب ضعف الأمة، وإنما قصدت بذلك من كان ضعيفاً لم يعطه الله قوة، ففيه ضعف في خلقته، فيه ضعف في رأيه، فيه ضعف في عقله، مسكين من هؤلاء المساكين، فمثل هؤلاء يكونون سبباً للرزق وسبباً أيضاً للنصر.
"من هـذا؟".. "هذا عبدالناصر". "ومن هـذا؟".. "هـذا حافظ".. "وهــذا".. "القذافي".. مبارك.. السيسي.. صالح.. بشار.. نصرالله.. "وماخطبهم؟".. سيسألـــــون.. هؤلاء ولاة أمــورنا يا "وفد الجنان". بشر غير البشر؛ يقتاتون على العمالة ويتنفسون الخيانة. قلوبهم مع العدو وسيوفهم علينا، حاربونا فقتلونا ألف مرة؛ واستحلوا كل شيء فينا؛ دماءنا.. أرزاقنا.. ديارنا.. أعراضنا.
" سيسمعون صوتا قادما من بعيد.. إنه صوت أولئك المتوكلين المؤمنين بأن الله سوف لن يخذلهم و بأن رحمته عندما تحل لا تصدها الأسوار ولا تمنعها الحدود ولا تصيبها القذائف. " إنه عهد غير عهدكم يا "أحبة الرحمن"، فهؤلاء يخونون بأمانة ويفجرون بقرف، بدلوا الزخرف والرعد وآل عمران بأبواق الفجور ومزامير الفسق وجوقة السلطان.. صار الكرملين ملاذهم، والبيت الأبيض قبلتهم، وقباب الفرس منابرهم: "بلاط الشهداء" صار "بساط العملاء".. "ذات الصواري".. صارت "أحكام الطوارئ".. و"حطين".. صارت "يا حسين". عندهــا سيتفقد القعقاع – الذي "لا يهزم جيش فيه مثله"- قوسه ورمحه، وسيبحث بن الوليد عن سرج فرسه، ويتحسس صلاح الدين موضع حسامه، وسيشتهي ابن زياد سفنه ليحرقها، مرات عديدة.