وقد ذكر الله تعالى بغض إبراهيم عليه السلام والمؤمنين معه لقومهم الكفار وفيهم أهلهم وأقاربهم وبينهم محبة جبليَّة طبيعية فقال تعالى ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة/ 4. وقد أثبت الله تعالى حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب مع كفره ، وقد كانت تلك محبة طبيعية لقرابته. قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -:
"وأنزل الله في أبي طالب ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) ، ( إِنَّكَ) أيها الرسول ، ( لَا تَهْدِي) لا تملك هداية ( مَنْ أَحْبَبْتَ) من أقاربك وعمِّك ، والمراد بالمحبة هنا: المحبة الطبيعية ، ليست المحبة الدينية ، فالمحبة الدينية لا تجوز للمشرك ولو كان أقرب الناس ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) - المجادلة/ 22 - فالمودة الدينية لا تجوز ، أما الحب الطبيعي فهذا لا يدخل في الأمور الدينية ".
عقيدة الولاء والبراء - ملتقى الخطباء
الخطبة الأولى:
الحمد لله ولي الصالحين, وناصر المؤمنين، وعدو من عادى الدين, وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة محب لأهلها ومن عمل بها إلى يوم الدين، ومعادٍ من عاداها وعادى أهلها إلى يوم الجزاء والحق المبين. والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وقدوة الموحدين، الذي أحب في الله وأبغض في الله؛ ليحقق أوثق عرى الإيمان والدين، وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار الذين أظهروا البراءة من الشرك وأهله في كل الميادين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الفصل بين الكافرين والمؤمنين. كتاب عقيدة الولاء والبراء - المقدم - المكتبة الشاملة. أما بعد:
عباد الله: من الأصول العظيمة التي قررها الإسلام وذكرها الله -سبحانه وتعالى- كثيراً في آياته العظام، وأكد عليها رسله الكرام -عليهم الصلاة والسلام- هما الولاء والبراء. هذان الأصلان هما من أعظم أصول الإسلام، ولا يصح إيمان العبد بدونهما، لأن مناط الولاء والبراء هو التوحيد، فلا بد من الولاء للتوحيد وأهله وأنصاره، ولا بد من بغض الشرك وأهله وأنصاره، وهذا هو الولاء والبراء. يقول الله -سبحانه وتعالى-: ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 257].
كتاب عقيدة الولاء والبراء - المقدم - المكتبة الشاملة
ما هو الولاء والبراء في الإسلام؟
الولاء:
الولاء في الإسلام إنما يعني أن المسلم يجب أن يكون ولاؤه الأول لجماعة المؤمنين وإمامهم، ويكون ارتباطه بها هو الارتباط الأسمى الذي لا يعادله ارتباط آخر. وألا ينحرف نتيجة اتباع التقاليد والأهواء والعصبيات فيتضرر إيمانه؛ مما يؤدي إلى إنحرافه في النهاية عن السلوك الصحيح والعمل الصالح. البراء:
أما البراء فإنما يعني أن يتبرأ المسلم من الكفر ظاهره وباطنه، ويقطع علاقته حتى بأقرب المقربين – إن كانوا يحادُّون الله ورسوله ويحاربونهم ويعلنون لهم العداوة بأي صورة، سواء كان ذلك في صورة حرب وقتال أو مقاطعة أو هجوم معنوي بالسب والشتم والتفاحش. عقيدة الولاء والبراء - ملتقى الخطباء. وذلك صيانة لإيمانه وعمله الصالح. هذا هو الولاء والبراء في الإسلام بكل بساطة. وهو واجب على كل مسلم، بل لا يستقيم إسلام المرء وإيمانه إن لم يلتزم به. ومعنى أن ولاءه الأول هو لجماعة المؤمنين لا يعني أنه ممنوع على المسلم من أن يوالي أحدا في غير الدين، بل الإسلام يأمر المسلم بأن يوالي النظم الدنيوية الأخرى ويكون مطيعا لها طاعة كاملة – فيما لا يعارض أوامر الله.
الولاء و البراء - التربية الإسلامية - الصف الحادي عشر - Youtube
الحمد لله. أولاً:
سبق بيان الشروط الواجب توفرها في الكتابية حتى يحل نكاحها ، في جواب السؤال رقم: ( 95572) ، ورقم: ( 2527). ثانياً:
المحبة من حيث الإجمال نوعان: محبة دينية ، ومحبة جبليَّة طبيعية ، والمحبة الدينية منها ما هو واجب ومنها ما هو محرَّم ومنها ما هو شرك - وتجد تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم: ( 276) -. وأما المحبة الطبيعية – أو الجبليَّة -: فهي التي يُفطَر عليها الإنسان كمحبة الشراب البارد ومحبة المال ، ويدخل فيها محبة الوالدين والأولاد والقرابة ، وليس فيها أجر من حيث الأصل ، لكن قد يأثم إن غلا في حبِّه على حساب دينه ومخالفة شرع ربِّه ، كأن يصير " عبداً " للدينار ، وكأن يقدِّم طاعة والده على طاعة ربِّه ، وما يشبه ذلك. قال ابن القيم – رحمه الله -:
" وثبت عنه في الصحيح أنه قال ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). فذكر في هذا الحديث أنواع المحبة الثلاثة: فإنَّ المحبة إما محبة إجلال وتعظيم كمحبة الوالد ، وإما محبة تحنن وود ولطف كمحبة الولد ، وإما محبة لأجل الإحسان وصفات الكمال كمحبة الناس بعضهم بعضاً ، ولا يؤمن العبد حتى يكون حبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم عنده أشد من هذه المحابِّ كلِّها " انتهى من " جلاء الأفهام " ( 1 / 391 ، 392).
ما هو الولاء والبراء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
فالعلمانية ما هي إلا كفر؛ بل هي أقصر الطرق الموصلة إلى الكفر، فهذا أيضاً من الضلال المبين والانحراف الخطير الذي شوش على عقيدة عوام المسلمين، وغير هذا الحد المتميز وهو موالاة المسلمين ومعاداة الكافرين، وقضى على هذا الأصل الأصيل من ملة إبراهيم عليه السلام: إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ [الممتحنة:4]، فكيف نضع أيدينا بأيدي حزب الوفد أو الأحرار أو غيرهم من أحزاب الشيطان؟! هل أعلنوا أن إحدى مطالبهم في الحياة هي نصرة دين الإسلام؟ هل أعلنوا ذلك؟ الجواب: لا. إذاًً: هذه التحالفات هي من الجهل ومن السفاهة، ومن الانحراف في فهم أصل الإسلام الأصيل ألا وهو عقيدة التوحيد ولوازمها من البراءة من المشركين وموالاة المؤمنين. وجوب البراءة من المشركين وعداوتهم
تنبيهات تتعلق بمبدأ الولاء والبراء
هنا بعض التنبيهات التي تتعلق بقضية الولاء والبراء، منها:
البراءة من كل من حاد الله ورسوله
وجوب موالاة المؤمن لأخيه ولو ظلمه وأساء إليه
موالاة المؤمنين ومعاداتهم بحسب ما فيهم من الخير والشر
أيضاً: إذا اجتمع في الرجل الواحد شر وخير، وفجور وطاعة ومعصية، وسنة وبدعة، فهذا خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، فهو يستحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير، ويستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر، فقد يجتمع في الإنسان الواحد بعض موجبات الإكرام وبعض موجبات الإهانة.
وقال مجاهد - رَحِمَه اللَّهُ -: قوله: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}: "إلا مصانعةً في الدنيا ومخالَقَةً " (٣). قال ابن كثير: "إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره، لا بباطنه ونيته، كما قال البخاري عن أبي الدرداء: أنه قال: إنا (١) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ٧ - ٣٦٤. (٢) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٢٨، وابن جرير في تفسيره ٣/ ٢٢٨. (٣) تفسير ابن أبي حاتم ٢/ ٦٣٠، وابن جرير في تفسيره ٣/ ٣٣٨ - ٢٢٩.
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى
أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده}،
فيصل المطيع وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمناً عمداً:
{ فمن عُفِيَ له من أخيه شيء فاتباع
بالمعروف وأداء إليه بإحسان}، فجعل الله القاتل عمداً أخاً
للمقتول مع أن القتل -قتل المؤمن عمداً- من أعظم الكبائر، وقوله تعالى
في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا
بينهما}، إلى قوله: { إنما
المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}، فلم يخرج الله الطائفتين
المقتتلتين من الإيمان ولا من الأخوة الإيمانية. فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصي
عن المعصية أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذٍ
جائزاً بل مطلوباً طلباً لازماً أو مرغباً فيه حسب عظم المعصية التي
هجر من أجلها. ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم وهم
الثلاثة الذين خلِّفوا، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرهم ونهى
عن تكليمهم فاجتنبهم الناس، حتى إن كعباً رضي الله عنه دخل على ابن
عمه أبي قتادة رضي الله عنه وهو أحب الناس إليه فسلم عليه فلم يرد
عليه السلام.
﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا... ﴾، وهؤلاء الضيف ملائكة أرسلهم الله عز وجل إلى إبراهيم ثم إلى لوط. وقوله: ﴿ الْمُكْرَمِينَ ﴾ يعني الذين أكرمهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام. ﴿ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ﴾ قال العلماء إن قولهم سلام يعني نسلم سلامًا، وإن قوله: سلام يعني: عليكم سلام. والثانية: أبلغ من الأولي؛ لأن المشروع لمن حيي بتحية أن يحيى بأحسن منها أو بمثلها كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86]. ما هي قصة السحابة التي أمرت أن تسقي حديقة الرجل الصالح؟ – e3arabi – إي عربي. وإنما كانت الثانية أبلغ من الأولى؛ لأن الأولى جملة فعلية، والثانية جملة اسمية تفيد الثبوت والاستمرار. ثم قال: ﴿ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴾ ولم يقل: يقل أنتم قوم؛ لأن أنتم صريح في الخطاب، وهذا قد يكون مستبشعًا عند بعض الناس، فكان من حسن معاملته لضيفه أن قال: ﴿ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴾. وكلمة ﴿ قَوْمٌ ﴾ يمكن أن يكون التقدير لها: هم قوم، أو أنتم قوم، أو هؤلاء قوم، ليست في الصراحة كقوله: أنتم قوم، فلهذا حذف المبتدأ وصارت: قوم منكرون. ومعنى كونهم منكرين: أنه لا يعرفهم؛ لأنه أول مرة يلتقي بهم.
باب إكرام الضيف
في عهد النبي ﷺ أربعون
داراً مساحتهم قليلة، لكن في عهدنا أربعون داراً قرية، فإذا قلنا إن الجار
أربعون داراً والبيوت قصور صار فيها صعوبة، ولهذا نقول: إن صح الحديث فهو
مُنَزَّل على الحال في عهد النبي ﷺ ، وإن لم يصح رجعنا إلى العرف. قوله: ( وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ ضَيْفَهُ) الضيف هو النازل بك، كرجل مسافر نزل بك، فهذا ضيف يجب إكرامه بما يعد إكراماً.
ما هي قصة السحابة التي أمرت أن تسقي حديقة الرجل الصالح؟ – E3Arabi – إي عربي
ما أسرع أن يقول الإنسان: علىَّ الطلاق أن أفعل، علىَّ الطلاق لا أفعل، أو امرأتي طالق إن فعلت، أو امرأتي طالق إن لم أفعل، وهذا غلط عظيم. كيف تقول هذا الكلام وأكثر الأئمة يرون أنك إذا حنثت طلقت زوجتك، لهذا يجب على الإنسان أن لا يتهاون في هذا الأمر ولا يحلف بالطلاق، بل إذا كان هناك حاجة فليحلف بالله سبحانه وتعالى، وإلا فلا يحلف، والله الموفق. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (4 /102-107)
Blog El Hadith : أشهر كتب الحديث والسنة كتاب الأربعين النووية مع الحديث الخامس عشر بصوت الشيخ حمد الدريهم
قراءة
ك تاب
الاربعين
النووية (PDF) هنا
تحميل
النووية( docx) هنا
النووية الحديث الخامس عشر اكرام الضيف بصيغة
صورة
(PNG)
صوت (mp3)
فيديو (mp4)
نص الحديث الخامس عشر: عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: (مَنْ
كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو
لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ
جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ
ضَيْفَهُ). رواه البخاري(6018) ومسلم(47) شرح الحديث الخامس عشر: قوله: (مَنْ كَانَ يُؤمِنُ) هذه جملة شرطية، جوابها: (فَليَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ) ، والمقصود بهذه الصيغة الحث والإغراء على قول الخير أو السكوت كأنه قال: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فقل الخير أو اسكت. قوله: (فَلَيَقُلْ خَيرَاً)
اللام للأمر، والخير نوعان: خير في المقال نفسه، وخير في المراد به. حديث عن اكرام الضيف. أما
الخير في المقال: فأن يذكر الله عزّ وجل ويسبّح ويحمد ويقرأ القرآن ويعلم
العلم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فهذا خير بنفسه. وأما الخير لغيره:
فأن يقول قولاً ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائه،
فإن هذا خير لما يترتب عليه من الأنس وإزالة الوحشة وحصول الإلفة، لأنك لو
جلست مع قوم ولم تجد شيئاً يكون خيراً بذاته وبقيت صامتاً من حين دخلت إلى
أن قمت صار في هذا وحشة وعدم إلفة، لكن تحدث ولو بكلام ليس خيراً في نفسه
ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائك، فإن هذا خير لغيره.
وكذلك سيدنا لوط فقد إشتهر أيضا بإكرامه لضيوفه وقد تعلم ذلك من سيدنا إبراهيم عليه السلام والدليل على ذلك ما تم ذكره في الآية الكريمة ﴿يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾ ،وذلك عندما كان قوم لوط يريدون إيذاء ضيوفه. ختاما بسيدنا محمد الذي كان أكثر الناس كرما وتشهد علي ذلك السيدة خديجة عندما عاد الرسول من الغار يرتعش وقال لها «أي خديجة مالي لقد خشيت على نفسي؟» ،فأخبرها الخبر ،فقالت له: «كلا. BLOG EL HADITH : أشهر كتب الحديث والسنة كتاب الأربعين النووية مع الحديث الخامس عشر بصوت الشيخ حمد الدريهم. أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف». إكرام الضيف من أكثر الأفعال التي يجب أن يلتزم بها كل الناس فهي صفة حميدة يجب أن يتصف بها كل مسلم ،فقد كان إكرام الضيف من خصال الأنبياء وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بضرورة إكرام الضيف وذلك في محكم أياته بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ونزلت هذه الآية عندما نزل ضيفا علي أبا طلحة وزوجته ولم يكونوا يملكون سوى طعام أطفالهم ولكنهم أصروا علي إكرام ضيفهم ،وكذلك أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.